روايه سلطان الصعيد
المحتويات
وهو ينظر إلى تلك العينين العسليتين يذوب فيهما كيف تفهمه تتسلل داخل افكاره
ليفوق من شروده على صوت والدته وهي تقول انتي يا زفته انا مش نبهت عليكي تبقي تخلعي الطرحة اول ما تدخلي من باب الشقة هو ليه بتخليني احس ان في رجاله في البيت غير جوزك
نظرت إليه بتوتر وقالت مهو اصل الصبح بيكون شبابيك الشقة مفتوحة افرضي حد من الجيران شافني
لکمته في كتفه حتى ينهي هذا الحديث ليقول بصوته الاجهش فتون معاها حق يا امي الجيران عندهم شباب وبعدين خليها على حريتها
لوت ثغرها بتهكم وهي تنهض من مجلسها في اتجاه و
اولا مفيش ولا شباك اتفتح لسه ثانيا طول ما جوزك في البيت تاخدي حريتك مش تقفلي على نفسك الله يرحمك يا ابو جمال مكنش يرتاح الا وانا سايبة شعري ويقولي الوحدة لو مدلعتش في عز جوزها تتدلع امتي انتي يا اختي من اول ما بتنزلي لابسة العبايه والطرحة لحد ما تتطلعي شقتك بالليل ايه قاعدة مع رجاله
بينما تعلقت انظاره بها وهو يرى مدي جمالها شعرها الذي كان طوله يصل إلى اخر ظهرها كالحرير وتلك الخصلات التي ازالتها خلف اذنها بخجل و وجهها الذي طغي عليه حمرة الخجل فأصبح مثل حبة الطماطم ابتلع ريقه بصعوبة فهي تجسد ملكات الجمال في ابهي صورتها شعر بعروقه تتصلب من هيئتها تلك فأخفض بصره لينظر إلى طبق الطعام الذي امامه وبدأ في تناوله بنهم شديد كمن لم يأكل منذ عام ولكن هو فقط يحاول ان يشغل نفسه حتى لا ينظر إليها
لتتحدث كريمة بقلق مالها فتون يا جمال
جمال وقد بدأ
القلق يتسلل إلى قلبه مش عارف يا امي هروح اشوفها
كريمة وهي تنهض من على الطاولة لا خليك كمل فطارك وانا هروح اشوفها
نظر إلى ساعته وقال لا انا اتأخرت اوي همشى علشان الحق اتابع الصبيان في المحلات
كريمة ربنا يستر طريقك يا ابني
وصل للتو إلى الشركة وهو يحاول كبت غضبه فاليوم سيكون مميز بشكل خاص فقد استطاع شراء مجوعة شركات جديد وستكون حتما هي نقلة كبيرة لاسم عمار امجد نصار وبالاخص شريكه الجديد الذي سيكون عونا له في انتقامه منها
فتح هاتفه وهو ينظر إلى الرسالة وقد اڼفجرت اساريره بالسعادة من مضمون الرسالةانا وصلت مصر خلاص هشوفك امتي
بدأ هو الاخر في الردمعادنا بالليل على الساعة 10 في الفندق
ارسل رسالته وعلى وجهه ابتسامة خبيثة فهذا الضيف سيغير مجري مخططه
تنهد بسعادة و دلف إلى الشركة وهو يرى نظرات وهمسات الفتيات يتغامزن بأعجاب بهيبته وطلته الوسيمة
لم يعيرهم ادني انتبه اتجه إلى مكتبه وهو يبحث عنها بعينيه لم يجدها على مكتبها تبدلت قسمات وجهه إلى الڠضب وقام بوضع يده على مقبس باب مكتبه وهو يحاول فتحه بقوة ولكن في تلك اللحظة كانت هي على وشك الخروج من مكتبه فقد اضاعت بعض الاوراق بالامس قبل ان يسحق يدها و يأخذها إلى المشفى وضعت يدها هي الاخري محاوله فتح الباب
اما الان اصبحت سببا لوجعه
ابتسم بسخرية وهو يرها تائهة في بحر عينيه فأرخي يده عنها حتى سقطت ارضا فتألمت بصوت يكاد يكون مسموع وهي تنظر إليه پألم وعتاب فكل افعاله لا تلومه عليها ولكن تمنت للحظة ان ينظر إلي عينيها ويري ذاك العشق الكامن بهم
انقذها من شرودها صوته وهو يقول بتعملي ايه في مكتبي
اغمضت عينيها وحاولت النهوض وهتفت كان في كام ورقة ضايعة مني من امبارح وجيت اشوفها على مكتبك
هتف بعدم اهتمام وهي يعطي لها ملفا جديد اممممم طيب خدي الملف ده في عقد صفقة جديدة عايزك تصوريه وتعملي كل نسخة في ملف لواحده اهااا كمان طبعا انتي عارفة اني بوسع مجالي في كل مكان واكيد عندك خبر بشركتي الجديدة الي اشتريتها
اخذت الملف من بين يديه وقالت اكيد عندي علم
عمار بأهتمام كويس جدا وفرتي عليا شرح حاليا المركز الرئيسي هيكون شركتي الجديدة ودي هتكون فرع تابع لها ثانيا انتي وكام موظف هتكونى معايا هناك علشان الموظفين هناك مش هيفموا عليا بسرعة
وكمان في خلال ساعة لازم تكوني هناك ومعاكي العقود دي علشان في اجتماع كمان ساعة اتفضلي دلوقتى
متابعة القراءة