روايه سلطان الصعيد
المحتويات
واخرجي من حياة ابني بقا
نزعت يدها بقوة وهي تقول پغضب متقولش ابنك عمار عمره ما كان ابنك ولا هيكون عمار اطهر وانضف من انه يكون ابن واحد زيك
لم يتحمل حديثها بل رفع كفه وصفعها بقوة اسقطها ارضا حتي انسابت الډماء من فمها ونظرت إليه پحقد وقالت ايه ۏجعتك الكلمة لازم تعرف ان ربنا اقوي منك علشان كده حرمك من الخلفه واوعي تفتكر ان السر ده هيفضل كتير انا هقول لعمار على الحقيقة كاملة هقوله مين هو امجد نصار وايه حقيقة شغله هقوله ايه سبب بعدي عنه وليه سبته في عز محنته هحكيله مين هو ابوه الحقيقي وازاى لعبته عليه لعبتكم الۏسخه دي صدقني هحكيله كل حاجه
نهضت من امامه واتجهت خارج الفيلا وهي تركض حتى تخفي دموعها لم تلبي نداء ادهم لها بل ركضت بكل قوتها هاربة من هذا الالم وهذا السر الذي بات ېخنقها منذ سنوات ذاك اليوم الذي اخبرها به امجد بأن عمار ليس ابنه الحقيقي وانه عقيم
وضعت يدها على وجهها وهي تصرخ بقوة علها تستريح علها تجد حل لهذا الامر
بكت پقهر پألم وحزن احتل كل حواسها
فتح باب منزله وهو يبحث عن والدته فكانت جالسه امام شاشة التلفاز
قائلا مساء الخير يا ست الكل قاعدة لوحدك ليه
مالك يا امي في حاجة قالها جمال بقلق
هتفت بحدة مفيش حاجه يا جمال انا كويسه
بحث بعينيه عن زوجته وهتف طيب فتون فين انا مېت من الجوع
سمع صوت خطواتها رفع بصره كعادته يناديها حتى تحضر له العشاء ولكن ما لم يكن في حسبانه انه راها كما لم يرها من قبل من هذه ايعقل هي لا ليست هي ولكن تلك العسليتين هما نفسهما مزيج من العسل الصافي وحلقتين سودايتن كسواد الليل تحيط بهما و خطت عيناها بلون من الكحل الاسود امعن النظر في وجهها البيضاوي وانفها المستقيم وشعرها البني الفاتح ممزوج بخيوط ذهبية
ظل يتابع خطواتها وهي تضع العشاء على مائدة الطعام لا يعلم ما أصابه شعور يتسلل إلى قلبه يجعله يخفق بقوة كطبول الحړب واي حرب بداخله انها حرب العشق الذي سكن قلبه
بينما نظرت إليه كريمة وهي تبتسم بأنتصار فقد نجحت خطتها الاولى و قد وقع ابنها في مخططها وضعت يدها على كتفه قائلة يلا يا حبيبي مش بتقول جعان
انتبه إلى حديث والدته ونهض من مجلسه متجه إلى مائدة الطعام وهو يتابعها بنظراته الخاطفة يرها كيف تأكل بهدوء وراحة على عكسه فلم يستطيع تذوق لقمة واحدة وهي امامه انتشله صوت كريمة التي ارتسم على محياها ابتسامة شيطانية وهي تقول مالك يا جمال مش بتأكل ليه ده انت كنت بتقول واقع من الجوع طبقك زي ما هو
ابتلع ريقه بتوتر وهتف انا بأكل اهو يا امي
بينما قالت كريمة بخبث بس أيه رأيك في فتون بعد التغيير بقت احلي صح
نظر إليها ب أعجاب وهو يدقق النظر في عيناها
وتابعت كريمة قولها انا لقيتها باهتة كده ومش حالتها كأنها مېت لها مېت رحت كلمت البت بطة الكوافيرة وهي عملت اللازم خليتها ولا بتوع السيما بقت جميلة اوي
بدون وعي منه هتف فتون جميلة من يومها حتى قبل ما تعمل ده
لم
تستطيع اخفاء عيناها بل
متابعة القراءة