قلب السلطان بقلم سوما العربى
المحتويات
مسحوق غسيل زوجته.. الوسائد مضبوطه بالملى على الفراش النظيف المرتب.
تنهد برتياح يقول كويس ان الاوضه نضيفه... طول عمرها عايده بريموا فى النضافه والترتيب.
تسطخ بظهره على الفراش وهو يتأوه اااااااااه ياباااااا...تعالى ياما شوفى ابنك سلطان الى بتتهزلوا شنبات الحته.
هز رأسه بأسى بقى خاېف يطلع عليه النهار مالى هتعمله فيه عايده.
اغمض عينه يبتسم بحالميه وهو يتذكر جسدها الابيض اللين وشعراتها السوداء التى تزين وجهها المستدير.. عينها التى تشع دائما نور يضئ عتمة أيامه يردد اسمها بوله عايده الحلوه.
حاول ان ينسى واقعه ويعود بذاكرته لذلك اليوم الذى اقر واعترف لحاله انه واقع بعشقها.. يوم شعر بغيرته عليها من اقرب المقربون لدرجة انه ضړب صديق عمره وقاطعه منذ اخر لقاء حين وجده دائم السؤال عنها يقول حتى اسمها حلو...عايده... اسم بشاواتى كده.
عاد من شروده يبتسم وهو يقر انه شخص عڼيف جدا حينما يتعلق الأمر بشئ يخص عايده... زوجته.. وحبيبته السريه.. يبدو أن بالفعل الخطئ خطئه من البدايه وهو من صنع بيده تلك الفجوه... لكنها دائما كانت صامته لا تتفاعل معه... اغمض عينه بندم فقد صدم بأمر تلك الرسائل التى كانت تلك المدعوه منى لايعلم كيف كان بيوم يعشق تلك... العشق يعنى ردد بصوت مسموع عايده.
صباح يوم جديد
استيقظ من نومه بصعوبه ولولا مكالمة احد العمال يسأل عن سبب تأخره ماكان ليستيقظ الان.
له حق يصدم... فهو رجل خرج من تلك الغرفه التى عانى فيها كثيرا حتى زاره النوم واستيقظ بصعوبه ليجد بصالة بيته رجل عجوز بلحيه طويله بيضاء وجلباب يجلس مبتسما ببشاشه.
اجاب الرجل بهدوء يا ابنى الناس تصحى من النوم تقول صباح الخير الأول.
سلطان خير ايه وبتاع إيه انت مين ياعم الحاج وبتعمل إيه ف بيتى!
خرجت عايده من المطبخ تحمل صنية تقديم عليها كأس عصير وكوب ماء تقول اتفضل يا سيدنا الشيخ.
نظر لها سلطان پصدمه يقول شيخ مين.. انتى هتطلقينى ولا ايه يا عايده.. على ما اتذكر كده العصمه ف ايدى انا بس.
اكمل الرجل خلفها بسرعه شوف يا ابنى... الزوجه غير ملزمه نهائيا بخدمة الزوج ولو فعلت فهو كرم منها وليس بإلزام إطلاقا... حتى انها غير ملزمه بمشاركة الزوج فى متاع البيت او تأسيسه... فى كل الدول العربية العروس لا تجلب شئ مطلقا ولا يحدث هذا غير بمصر.. زى ماانت عارف احنا شعب ماشى بمبدأ المليان يكب على الفاضى
.. ولكن لو جينا نسأل الشرع فالشرع بيقول اييييه.
سلطان پصدمه كالابله ايييييه
قاطعه سلطان مكملا فهو كرم منها.
الشيخ احسنت احسنت.
سلطان يا حلاوه ياولاد.. يعنى طلعت بتتكرم عليا كمان.
الشيخ بالظبظ... أيضا بالإضافة لكونها تمتلك تلك الشقه وما فيها وفقا للقانون.
سلطان لا ماعلش بقا... افتيت فى الدين وسمعنالك لكن القانون بقا سيبه لناسه يا عمنا.
الشيخ يا ابنى انا دارس شريعه وقانون مش بكلمك اعطباطا كده... الشقه بكل متاعها من حق الزوجه لأنها حاضنه.... انا قولت الى عندى والله اعلم.
ارتشف القليل من العصير ثم وضع الكأس على الطاوله يقول بعدما وقف استأذن انا بقا.
سلطان بسخريه ليه مانت منورنا يا سيدنا.
الشيخ لا اصل حطبة الجمعه قربت ده اولا.
صمت وضحك مكملا ثم إن ده مابقاش بيتك بقا زى ماقولنا عشان تعزم عليا انت كده زيك زيى.. ضيف..اسمحولي استأذن انا بقا.
سلطان بصوت يكاد يبكى لا مع السلامة انت يا شيخ.
خرج الشيخ نهائيا وهى كټفت ذراعيها حول ظهرها تنظر
له بتحدى.
كور قبضة يده يصك اسنانه بغيظ ثم يتجه للمرحاض.
يستمع لصوتها تقول ياريت ماتبهدلش حاجة وخليك ضيف خفيف.
اغلق الباب بوجهها پعنف يلعن أيامه وغباءه.
بعد نصف ساعه خرج من المرحاض وجد أطفاله بيوم عطلتهم يجلسون على المائده حول امهم يتشاركون الإفطار.
نظر لهم يشعر انه منبوذ يردد طبعا ماليش فطار.. ماشى ماشى... هشرب مايه وانزل.
وقف موضعه يعطيها ظهره وهو يسمعها تقول حط لنفسك مايه تسقع فى التلاجه انا مش هسقعلك مايه.
سجده انا بقترح نكهرب التلاجه.
استدار ينظر لهم پصدمه خصوصا تلك الصغيرة غير مصدق.
الفصل السادس
جفت دموعها وتوقفت عن البكاء.. يبدو فعليا كل شئ قد انتهى.. على الاغلب والدتها محقه فقد اضاعته من يدها.
استندت برأسها على ظهر الفراش تدرك انه قد اخذ عنها صوره سيئه.. الانطباعات الأولى تدوم ومهما فعلت ستظل بعينه تلك الفتاه الطامعه بالمال.
مهما وصلت بعشقها له الانها تعشق حالها. لا تستطيع تجاوز اهاناته مره خلف آخرى.
مسحت عينها واخذت نفس طويل مقرره...الى هنا وكفى... فليذهب للچحيم... حتى لو كانت تعشقه..
متابعة القراءة