روايه كامله بقلم سهام عادل

موقع أيام نيوز


ټعذب كالآن ولكنه الآن لا يملك سوى العڈاب في صمت.
ثم خرجت من الغرفة بينما جلست أمها على حافة الفراش الذي يجلس عليه أخيها ونظرت له وسألته بهدوء عامل إيه ياتميم 
رد عليها بتملل زي ما أنتي شايفة
نظرت له بحزن وقالت شايفاك مش كويس خالص مش تميم أخويا اللي كله حيوية وبهجة وقاعد مبهدل شعرك ودقنك عامل في نفسك ليه كده
نظر لها بعتاب ثم قال أنتي مش عارفة ياتغريد انا ليه كده أكيد عارفة كويس وماما مش هتخبي عنك حاجة
هربت بعينيها منه برهة ثم عادت تسأله ممكن أفهم أنت مبتردش على رسايلي ومكالماتي ليه 

استدارت ووقفت أمامه تقول بحدة أنا مخدعتكش ولا غشيتك أنا كنت خاېفة عليك كنت عاملة عشان مصلحتك 
لانت ملامحها قليلا وقالت ياحبيبي والله احنا بنحبك وقلبنا عليك
الټفت ليحجب عينيه التي امتلأت بالدموع عنها وقالت بصوت مخټنق متشكر ليكم ولحبكم اللي حرمني منها 
مسحت على ظهره بحنان وقالت انساها ياتميم انساها وربنا يعوضك باللي احسن منها وهي كمان ربنا يعوضها باللي يسعدها
أدمعت عيناها لما عليه أخيها وأخفضت بصرها بخجل وقلة حيلة فاستأنف قائلا تبقى متقوليش كلام سهل نطقه لكن مستحيل فعله 
تركته أخته وخرجت وتركته في حالة يرثي لها قابلتها أمها تسألها بفضول عملتي ايه يابنتي 
ردت عليها بحزن معملتش ياأمي أنا مكنتش اتخيل انه بيحبها بالشكل ده
قالت امها بخيبة يعني إيه يعني هيفضل قاعد كده مقهور من غير أكل ولا شرب ولا شغل ده كده ابني هيضيع مني
ردت عليها تغريد بشرود لا ياأمي مش هسيبه يضيع وأنا هرجعه لحياته من تاني

تحمل بداخلها كل الشكر لياسمين التي أصرت على عقد القران في منزلها وأخبرتها أنها أخت لها كما هي أخت لياسر كما أصرت أن تكون عائلتها بجوارها حتى لا تشعر بالوحدة والغربة بينهم وبالفعل هي الآن تشعر بالدفء بينهم ولكن بداخلها وحدة لم تفارقها يوما فهي دائما ماكانت وحيدة حتى وسط الجميع وهي الآن تشعر بذلك تتزوج ممن أحبته ولكنه يجلس بينهم بعيون مظلمة حزينة لا يخفى عليه ذلك الۏجع الذي يشعر به الآن ولا الألم الذي كان في نبرة صوته وهو يمسك بيد والدها ويردد ما قاله المأذون لم تعلم إن كانت حزينة عليه أم علي نفسها فهي لا تنكر
أنها تتألم من أجله وياليتها تملك شيئا تستطيع به التخفيف عنه.
فاقت من شرودها على اقتراب جني منها تبتسم لها قائلة مبروك ياطنط غصون فرحانة أوي لكي أنتي وخالو ربنا يسعدكم
ابتسمت لها غصون مجيبة الله يبارك فيك يا حبيبتي عقبال عندك
ثم غادرت فلمحت سدن تبتسم لها بحب وسعادة سدن تملك مكانا خاصا بداخلها فهي أختها الصغرى الذي نشأت بين يديها بجانب أنها تملك قلبا كبيرا كأمها رحمها الله فهي لا تنسى أنها منذ علمت بإصابتها منذ أسبوع لم تفارقها وأصرت على مرافقتها حتى تشفي وبالفعل ظلت معها في منزل ياسر تهتم بها وبالولدين الصغيرين ولم تتفاجأ بهذا الحنان من سدن ولكن ما تفاجأت به هو إهتمام سدرة التي كانت تأتي يوميا لزيارتها صباحا وتعود مساء مع آسر عندما يعود من عمله لإصطحابها مما جعل وجودها كفيلا ألا يجلب لها ياسر ممرضة تهتم بها.
وجود سدرة وسدن معها جعلها تشعر أن لها عائلة حقا عائلة تحبها وتكون بجوارها في إحتياجها كما كان وجودهما سببا لإبتعاد ياسر عنها ذلك الأسبوع الذي مر بعدما أخبرته بموافقتها فكانت لا تراه إلا صباحا وهو يمر عليها للإطمئنان قبل ذهابه إلى عمله وياسمين هي من أخبرتها بموعد عقد القران وذهبت صباحا وإصطحبتها لمنزلها في سيارتها حتى جاء الجميع ثم أتى ياسر بعدما أنهى عمله.
يجلس حزينا قلبه يأن ألما يشعر بالخېانة يلتفت للجميع يرى في وجوههم وجه صبا تنظر له تارة بحزن وتارة بعتاب هو لم يرد ذلك لم يرد أن يكون زوجا لغيرها لم يرد أن تكون غيرها سيدة منزله ولكن القدر كان له حساب آخر.
هدأت ملامحها قليلا وردت بهدوء كويسة
ردت غصون بإندفاع لاء الولاد هيناموا معايا
رفع آسر حاجبه بإبتسامة ونظر لياسر قائلا بمزاح من اولها يادكترة وهي عايزة تمشي كلامها شوف شغلك بقى
رد عليه ياسر بجمود سيبهم يا آسر
تكلم يزيد أرجوك يا بابي

سيبني مع أنكل آسر عشان وعدني هنلعب جيم سوى
يضحك من قلبه بكل تلك السعادة وكأن هذا الطفل الصغير أعاد له سعادته التي سرقتها هي منذ أن عرفها لذا قررت أن تمنحه السعادة بقية الليلة فانحنت تحمل يزن من غصون وقالت بإصرار إحنا بنعرفكم بس مش بنستأذن القمرين دول معانا الليلة
همت غصون بالإعتراض فقال ياسر بإستسلام خلاص ماشي يا آسر
ابتسم آسر وغمز لياسر قائلا طب نستأذن احنا بقى وليلة سعيدة ياعم
خجلت غصون ونظرت أرضا بينما لم يبد ياسر أي رد فعل وبعدها غادر آسر وسدرة المكان.
يجلس بجوارها لا يرفع نظره عنها إلا قليلا يتأملها طوال الوقت يمدح جمالها
 

تم نسخ الرابط