روايه كامله بقلم سهام عادل

موقع أيام نيوز


مستعدة لأي عقاپ منك بس متفضحنيش أنا كنت عارفة ان كل ده هيحصل عشان كده راضية وموافقة 
كور يده ولكمها في الحائط من فرط انفعاله وغيظه ثم صاح فيها بحزن وطالما عارفة كنتي بتخدعيني ليه كنتي بتحطيني ولتحطي نفسك في الموقف ده ليه
ردت عليه بدموع وقهر كنت عايزة ارحم نفسي من كلام الناس وعيونهم اللي بتنهشني في الداخلة والخارجة برفض اللي بيتقدمولي من خمس سنين عشان عارفة ان مكنش ينفع بس كل واحد كان بيحلل رفضي بكلامه.. خمس سنين عايشة حياة كلها سواد وأنا مخروسة مش عارفة اتكلم لأني أنا المذنبة وغلطة ولازم ادفع تمنها


وكنت
ناوية أكمل حياتي كده لحد أما أمي ماټت وجالي مرات أب تلسن عليا كل ماتشوفني لقيت نفسي مش مستحملة أكمل في الحياة دي ووقتها انت ظهرت أدامي بعد ماكنت رفضت عرضك بالجواز مني وقررت اجوزك مهما كانت النتيجة ياإما تقبل بوضعي ياإما اخرج من عندك چثة
أجابها بخفوت يخفى ڠضب يشتعل في جسده يبقى هتخرجي چثة ياسدرة لأني مش هقبل بوضع
زي ده 
تنهدت من بين دموعها وقالت وأنا موافقة ياآسر بس اعرف إن كان من السهل أعمل عملية واخدعك زي بنات كتير ووقتها كنت هوفر على نفسي الموقف ده وكنت هعيش عادي بس رغم كل الصورة اللي أنت شايفني فيها دلوقتي أنا مرضتش اخدعك بالشكل ده وعندي تشوفني كده اهون من انك تعيش معايا سعيد علي كدبة مخفية 
زاد انفعاله ورد عليها وأنتي دلوقتي مخدعتنيش مكذبتيش عليا عاملة نفسك صاحبة مبدأ وضمير وأنتي كذابة وغشاشة افتحي يابت الباب ده أصل أكسره 
أغلقت الباب خلفها بعدما اطمأنت أن الطفلين قد استغرقا في النوم وهبطت السلم الداخلي ودخلت المطبخ تعد كوبا من الشاي لها فهي تريد أن تنفرد بنفسها قليلا بعد ما مر عليها اليوم فهي أصبحت مضطرة للمكوث في المنزل بعدما أوصلها ياسر هي والوالدين للمنزل وعاد مسرعا للمستشفى التي فيها يوسف ووالدته إثر الحاډث اليوم كان جميل لها بكل المعاني فقد التقت بأختيها بعد شوق أشهر وكم كانت مفاجأة جميلة لها بزواج آسر من سدرة فهي تعلم أن آسر يملك قلبا كبيرا يسع العالم وسدرة تريد من يحتوي ذلك الجمود الذي يغلفها ولكن ما لا تصدقه هي نظرات الإعجاب التي رأتها في عيون ياسر لها ونبرة الحنان التي كان يحدثها بها بالإضافة إلى رده على والدته بعدما نعتتها بالخادمة أمام ضيوف الحفل مازال دفاعه عنها يصدح في أذنيها ويسري بداخلها حتى ېلمس قلبها قلبها الذي ينتفض منذ أن تاهت في ملامحه الجميلة اليوم تتعجب من إنجذابها إليه ولرائحته التي مازالت عالقة في أنفها كما تلوم نفسها على ذلك كيف لها أن تفكر فيه بهذه الطريقة فلا يجب أن يكون سوي الدكتور ياسر والد يزيد ويزن وإن تمادت في ذلك فستكون في نظره ونظر نفسها إمرأة لعوب غير شريفة لذا يجب أن تفيق من ذلك.
جلست ترتشف الشاي أما التلفاز في مدخل المنزل وعقلها شارد في ذلك اليوم الطويل بأحداثه المختلفة وبعد مرور أكثر من ساعة لا تعلم متى غفت واغلبها النعاس.
عاد هو بعد يوم متعب وطويل منذ الصباح الباكر.. يشعر بإرهاق شديد في جسده يصحبه صداع حاد فتح الباب بهدوء ودلف للداخل وتفاجأ بها تنام منكمشة على نفسها كالأطفال بنفس ملابس الحفل ذلك الفستان الذي جعلها كأميرة الأساطير اقترب منها يتأملها بشبه إبتسامه فهي كل يوم تزداد جمالا على رقتها التي تلزمها وخجل الأطفال الذي يزينها مختلفة في كل شىء بل نادرة الوجود وكأن الله أصطفاها من بين الملائكة وأنزلها على الأرض بين البشر أمعن النظر فيها لدقائق قليلة وفجأة شعر بنغزة في قلبه وكأن قلبه يلومه على التفكير فيها وخېانة صبا صبا التي مجرد تذكرها تأخذه لعالمها لوقت غير محدد وتجعله حبيس ذكريات كثيرة ومختلفة لاتنتهي لذا تنهد ووقف معتدلا يحاول إسترداد قوته والتخلص من حالة الضعف والجاذبية التي تتملكه في وجودها ثم ناداها بهدوء غصون غصون
فزعت غصون على صوته وجلست معتدلة تستفيق محاربة النعاس ورفعت بصرها إليه بعينين ناعستين وتقول بحرج دكتور ياسر
سألها عليها ببعض الجمود نمتي هنا ليه.. منمتيش فوق
ليه
نهضت واقفة وأجابته

بخجل كنت بتفرج على التلفزيون والنوم غلبني
أومأ بهدوء وقال طب اطلعي نامي لأن الوقت اتأخر
ابتلعت ريقها بتوتر وسألته طب محتاج حاجة مني قبل ماانام
أجابها متشكر.
هزت له رأسها واتجهت ناحية السلم ولكن قبل أن تصعد التفتت له تقول بخفوت نسيت أشكر حضرتك ع اللي عملته معايا النهاردة 
تعجب فسألها هو أنا عملت إيه 
ردت عليه بخجل أول حاجة الفستان اللي حضرتك جبته ليا وكمان ردك على والدتك رغم أنها مقالتش حاجة غلط 
رفع حاجبه بإستنكار واقترب عدة خطوات منها وسألها بإستنكار وأنتي شايفة نفسك خدامة ياغصون
تفاجأت بسؤاله فتملكها التوتر وتلعثمت في ردها أصل.. أصل.. ماهو ماهو 
قاطعها قائلا ماهو إيه ياغصون
 

تم نسخ الرابط