روايه روحى تعانى بقلم ايه شاكر
المحتويات
كنت بطنش بس بعد كده بقيت أقوم أصلي أول مرتين كنت بصلي بسرعه يعني مش بكمل دقيقتين وأكون مخلصه الفجر والسنه بس قررت أقلده وأحاول أصلي بهدوء كنت بصلي مره بسرعه لو مشغوله ومره بهدوء
وهكذا مرت الأيام..
كنت بنام كتير وبهرب من أي تجمع عائلي ولو حد سأل عن حياتي الخاصه بقول الحمد لله...
لا حول ولا قوة الا بالله
وأنا بقا إيه إلي يضمنلي إن إلي في بطنك ده مني
شيماء بدموع
حرام عليك يا إياد والله ما حد قربلي غيرك
قال بحدة
إنت عايزه إيه دلوقتي يا شيماء اتجوزتك وخلاص خلصنا عايزه مني إيه!
قالت پبكاء
عايزاك تعاملني كويس والله أنا بحبك..
سمعت حوارهم كله أصل أنا دائما الحوارات بتيجي لحد ودني من غير أي جهد! مش عارفه بيتكلموا في الجنينه ليه! المفروض يتكلموا في شقتهم!
روحت أقعد في غرفة حمام السباحه _غرفة محاوطة بسور من جميع الاتجاهات ومفتوحة السقف_ اتفاجئت لما لقيت مراد وريهام واقفين يتخانقوا! كالعادة....
اسمع يا مراد أنا حاولت ومعرفتش أ... طلقني و... وكل واحد يروح لحاله
أطلقك! عايزاني أطلقك بعد شهر من جوازنا إلي متمش أصلا!!
حاولت ريهام استعطافه فقالت
يا مراد أنا مش عارفه أتقبل وجودك في حياتي! و.. وكمان خاېفه إنت مبتسمعش إن جواز القرايب الأطفال ممكن تكون فيها تشوهات و....
أرجوك افهمني يا مراد...
قال بنفاذ صبر
افهميني إنت بقا! أنا بقالي شهر بحاول معاك بالحسنى... وطلاق مش هيحصل حاولي بقا
كتابات_آيه_شاكر
وفي المساء اجتمعت العائلة ولأول مره بعد الزواج أقعد معاهم دخل هيثم من الشغل وقعد جنبي قالي بابتسامة غير معهودة
عامله إيه
هزيت راسي بابتسامة صغيرة وقولت
الحمد لله
كنت عارفه إنه أكيد بيكلمني كده قدام العيله! بصيت لبابا وقولت
بابا بعد إذنك أنا عايزه أرجع أشتغل في الشركه
رد هيثم بعبوس
سغل إيه!! لأ طبعا وبعدين أنا جبت سكرتير!
بصيت لبابا وقولت
بس أنا عايزه أشتغل ومش عايزه أكون سكرتيره ممكن أشتغل في الإداره مع ريهام! أو أي حاجه...
سيبيها يا هيثم تشتغل... إحنا كنا محتاجين موظف في الحسابات!
ابتسم هيثم وقال بسخرية
حسابات! هو حضرتك عايز تخرب الشركه ولا إيه!!
دي إهانه! قصده إيه! دا أنا نابغة هو ناسي لما أنقذتهم من الصفقه إلي كانت هتخسرهم!
بابا قعد يتكلم معاه كتير لحد ما اقتنع إني أنزل الشغل.
بصت خالتو وفاء لشيماء وقالت بابتسامة
وإنت يا شوشو مش عايزه تشتغلي معاهم!
تلعثمت شيماء ورسمت على شفتيها ابتسامة زائفة وقالت
كان نفسي أشتغل بس... أصل...
ازدردت ريقها وكملت
أنا حامل!!!
بدأت المباركات تنزل عليها زي المطر من ماما وخالاتي وطبعا مباركات مصطنعة من بابا وأعمامي! قالت ماما وهي بتبصلي أنا وريهام
قولت في نفسي عيال!!! دول بيحلموا باين والأحلام مبتتحققش! صح ولا إيه ساعات الأحلام بتتحقق!
رجعت الشغل وظل هيثم يعاملني بكل حب زي ما انتوا شايفين! متجاهليني تماما ولا كأني موجوده.
شخص غامض جدا! وناجح جدا في شغله وأهم صفة لفتت نظري ليه إنه محافظ على صلاته في ميعادها ما عدا العشاء مش عارفه بيأخرها عن وقتها لحد قبل الفجر ليه! ولا يكون فيه صلاة كمان بتكون الساعه ٣ وأنا معرفش!!
صلوا على خير الأنام
في يوم أثناء البريك سألت سجى
هو.... هو يعني مش الصلاة المفروضة علينا هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء
نظرت لي سجى بتعجب وقالت
أيوه... ليه السؤال الغريب ده!
تجاهلت سؤالها وقولت
طيب لو حد بيصلي الساعه ٣ قبل الفجر كده يبقا بيصلي إيه!
قصدك صلاة القيام!
قولت بتدقيق
أنا حاسه إني سمعت عن الصلاة دي! تقريبا بتكون شكل صلاة التراويح الي في رمضان
أيوه فعلا تشبهها وبتبدأ من ركعتين من بعد صلاة العشاء لحد قبل الفجر... أنا ساعات بصليه وساعات لأ... ربنا يرزقني ويرزقك لذة قيام الليل
قولت بشرود
يارب
بصيت بتركيز على نقطه وهمية في الفراغ وقولت لنفسي
معنى كده إن هيثم كل ليلة بيصلي قيام الليل!!
سرحت جامد وأنا بفكر فيه! ميبانش على هيثم الإلتزام أو التدين هو مش صلاة القيام دي بيصليها الملتزمين!!!
معظم موظفين الشركه عارفين إننا اتجوزنا لكن سجى متعرفش! أنا مقولتلهاش وهي
ملهاش كلام مع حد في الشركه عشان كده معرفتش بس أكيد هقولها يوما ما!!
كتابات_آيه_شاكر
انتهى البريك ووقفت أستنى الأسانسير المصعد عشان أرجع مكتبي وكل ما يقف ألاقي موظف راجل راكب فيه فمش بركب! مره واتنين وتلاته وأربعه! وبرده واقفة مكاني وبرفض أركب! مش تدين ولا حاجه ولا مثلا خاېفه تكون خلوة وحرام! بس بتحرج جدا! وفي المره الخامسة كنت خلاص هطلع على السلم نفخت بضيق
رايحه فين
ط.. طالعه المكتب.
وقف الأسانسير كان فيه موظف برده وإذ بغتة لقيته مسك إيدي وألقى السلام على الموظف ووقف بجانبه وخلاني أقف الناحية التانية! مسابش إيدي فسحبتها منه.
في الطابق الي بعده نزل الموظف بصلي هيثم وقال بجدية
ح.. حاضر
بصلي جامد ومد إيده ناحية وشي افتكرت إنه هيض ربني ورجعت وشي لورا پخوف لكنه فاجئني لما سحب حجابي لقدام ودخل خصلتين
متابعة القراءة