رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمي محمد
المحتويات
يكاد لا يرى أمامه.. حاولت الإبتعاد وتجنب الاصطدام... لكنه مقدر ومكتوب...لتقع الصينية وفنجان القهوة على بدلته
... نظرة له بړعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه
صاح أكنان بقسۏة مش تفتحي ياعامية
زهرة پخوف انا اسفة... و اقتربت منه في محاولة مسح بقعة القهوة بكم ملابسها
لجعلها تتوقف عما تفعل عامية وكمان ايه اللي بتعمليه ده...كان يتحدث لها
رفعت رأسها.. تنظر له بعيون لامعة بالدموع... قائلة پخوف حرام عليك...
تلاقت عينيه بعيناها وشعر بخۏفها
عندما سمع توسلها الخائڤ... تركها بسرعة وابتعد خطوة إلى الخلف ناظرا لها پصدمة... فصوتها قد مس مشاعره.. جعلته تشعر بالذنب... لأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بنفس الاحساس... الذنب... الذنب في حق أنسان
زهرة بړعب حاااضر... هرولت من أمامه مسرعة...فهي كادت تفقد وعيها أمامه من شدة رعبها
وعندما ابتعدت أخذت تتنفس بحدة... غير مصدقه انه تركها دون عقاپ على ټدمير بدلته الثمينة
في البيت عند ضحى علقت الزينة والانوار معلنة وجود فرح وعروس في هذا البيت... عندما انتهت زهرة من عملها... انصرفت مسرعة لتقف مع ضحى في يوم فرحها
وفي داخل غرفة ضحى كانت تتزيين على يد أشهر ميكب ارتسيت في البلد... فكمال قام بتحمل جميع التكاليف حتى يتم الفرح في الميعاد .. واشترى لها أغلى الاثواب
التفتت لها ضحى قائلة اخيرااا
زهرة بندم معلش بقا يدوب خلصت الشغل وجيت جري... بس أيه القمر اللي انا شايفها... طالعه زي القمر
قالت ضحى بابتسامة من غير ماتقولي انا عارفة... أنا جبتلك فستان ليكي هتلبسيه دلوقتي ولو قولتي لا هزعل منك بجد... أنا مش بقولك
تتزوقي كل اللي أنا عايزه اشوفك بالفستان وانتي معايا
هزت رأسها بيأس من توسل ضحى لها حاضر ياضحى... هو فين الفستان ده
إشارت ضحى باتجاه السرير حطها هناك
قامت زهرة بتغيير ملابسها ولأول مرة منذ عدة سنوات بعد وفات والدها ترتدي فستان
انتهت ضحى وأيضا زهرة.... لتخرج ضحى ممسكة بذراع زهرة وهي تشعر بتوترها اخذ في التصاعد
صدحت الشقة بالتصفيق والغناء بمجرد خروج العروس وأخذت الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة
كمال استئذن من ضحى بخفوت معلش ياقلبي هسيبك دقيقتين... في مكالمة ضروري لزم أرد عليها
... نهض جمال من مكانه واتجه إلى غرفة ضحى وأغلق الباب خلفه... أخرج التليفون من جيبه...ليرد على المتصل الذي لم يتوقف عن الرن
جمال بخفوت حاااضر حاضر كلها ساعات والطلب يكون موجود زي ماطلبت...
الطرف الآخر بصياح أنجز ياجمال... البيه مستعجل على طلبه.. للبنت .. مفهوم الكلاااام
الحلقة السابعة
بعد أن نام أولاده الصغار وزوجته...خرج من غرفة النوم... جلس بمفرده في الشرفة وفي يده كوب من القهوة... مستمتع بنسمات الهواء الرقيقة المداعبه لوجهه وخصلات شعره...نظر للنجوم اللامعة في السماء شاردا مع ذكرياته...تزوج ولكن لم يكن سعيدا مع زوجته... فهي تعامله ببرود ولا تهتم به... اهتمامها بالبيت والأولاد فقط... شعر أنه ارتكب خطأ العمر بالزواج منها...بدأت ذكريات حبه مع زهرة تومض بداخله... همس متمتما بندم يارتني ما اتخليت عنك وسبتك... أد إيه كنت غبي ومقدرتش الكنز اللي بين أيديا... امسك هاتفه وقام بالاتصال مرة أخرى بشقيق ضحى
عندما رأى حسام رقم المتصل زفر بضيق.. فهو مصر على معرفة عنوان زهرة...عندما سأل شقيقته عن سبب إصراره في معرفة عنوانها... أخبرته أنهم كانوا في حكم المخطوبين... أصابته الدهشة مما روته له ضحى.. فهو لم يتخيل أبدا أن زهرة الغير جذابة يوجد شخص واقع في حبها وأيضا يتوسل لمعرفة فقط عنوانها..
تحدث أحمد بخفوت ازيك ياحسام... ياريت المرة دي متكسفنيش
قال حسام بضيق مش عشان اختي خلتني حلقة الوصل معاك تتصل كل شوية بيا وتدخلها في حوار ملهوش لزمة دلوقتي.... وقول بسرعة أنت عايز إيه عشان مش فاضي وزفته ضحى قربت تطلع
همس أحمد مبروك لضحى
حسام رد بنفاذ صبر الله يبارك فيك... قول عايز ايه
تحدث احمد بهدوء عايز عنوان زهرة...
رد حسام بحدة وانا قولتلك معرفش عنوانها ...
احمد قال بيأس أنا رحت لبيتها القديم وقالوا في المنطقة انها عزلت وضحى كانت صاحبتها الوحيدة فأكيد تعرف عنوانها...
قال حسام بملل الكلام ده انت قولته قبل كده وضحى قالت متعرفش عنوانها
احمد قال برجاء انا متأكد ان ضحى تعرف عنوانها... فلو سمحت يا حسام لو تعرف العنوان قوله... عشان انا محتاج اقابلها... محتاجها في كلام مهم
بعد إلحاح متواصل من أحمد... قرر في النهاية إعطائه العنوان
هتف أحمد ده عنوانكم
_ايوه ما هي ساكنة في البيت عندنا
_شكرااا ليك على مساعدتك ليا... وأغلق الهاتف وزينت شفتيه ابتسامة
_بقلم_سلمى_محمد
بعد أنتهاء الزفاف...انطلق الأقارب وأهل المنطقة بالسيارات... وكل قائد سيارة قام باللف والدوران بها وتعالت أصوات الصفارات والزغاريط حتى باب عمارة شقة العريس
بمجرد خروج ضحى من السيارة.. أخذتها أمها بالحضن باكية
متابعة القراءة