رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمي محمد
المحتويات
دليل أدانتنا أحنا الأتنين...مش هيعرف مين اللي خاطفهم أبدا...
ردت بلهجة متوترة_إدانة مين...أنا اقترحت عليك ازاي ترجع فلوسك لما ظهر ليه زوجة وولاد من العدم...
قال بسخرية_أنتي خاېفة ولا ايه...
_لا مش خاېفة وهخاف ليه
_هتيجي معايا واحنا بنسجل ليها
_ أه طبعا هجي معاك
وجد زاهر نفسه في نفس المكان من لا فراغ...سمع صوتها مناديا أياه باستغاثة...زاااهر زاااااهر....أخذ يركض وأنفاسه تتسارع...شعر بعظامه تؤلمه بشدة...مجرد صوت ونداء...أخذ يلتفت حوله وقال بصړاخ ...بيساااان....تسلل الى سمعه صوت طنين هادر...وظهرت أمام عينيه العديد من الصور أخذت تدور حوله محدثة أزيز مزعج...حاول الهرب...صړخ پألم...لكن صوت صراخه ضاع في الفراغ ...ثم أطلق صرخته الأخيرة وكانت هذه من المرة من حلقه...
فتح عينيه ببطء...رأى والدها أمامه...
سأل بصوت واهن_ أنا فين
انتفض قلبه من السعادة وهو يرى استيقاظ إبنه... إجابه بابتسامة_ إنت في المستشفى....... تذكر خلال لحظات ماحدث قبل أن يهوي من على الدرج... تقلصت ملامح وجه من الألم وارتعش جانب أنفه...
قال بلهجة قلقة _أنا هروح أنادي على الدكتور يشوفك...
سأل بخفوت _ أنا كويس...سكت لثواني ثم قال...بيسان فين
تملل ناصر في وقفته ورد عليه بلهجة مرتبكة_ بيسان...بيسان هي البيت وكويسة..
لاحظ توتر والده ... ومضت داخل عقله مشاهد من بعض أحلامه...واستغاثة بيسان له...سأل بأصرار_ في أيه...بيسان كويسة
قال بلهجة متوترة_ أيوه كويسة
قاطعه قائلا_ قولي أيه اللي مخبيه عني
رد عليه بلهجة مرواغة _ أنا هروح أنادي الدكتور يطمن عليك الاول...
_ قولتلك أنا كويس...ريحيني وقولي في أيه..
_ مش وقته الكلام ....لما الدكتور يطمني على حالتك...نبقا نتكلم...أنا هروح أنادي على الدكتور...ثم أوله ظهره وأتجه ناحية الباب...لم
يلتفت لنداء أبنه ثم خرج وأغلق الباب خلفه...
حاول النهوض...رفع رأسه بعناد فعجز...أنهار على الوسادة...لمعت عينيه بالدموع لأحساسه بالضعف...
أشرق وجهها عندما رأته....وعندما أقترب منها...شعرت أنه شاحب...
فقالت بقلق_ مالك
رد عليها بابتسامة باهتة_ مفيش حاجة....
_ بيسان كويسة
_ أه بقيت أحسن من الأول وقربت تخرج من المستشفى
_ أومال مالك حسه أن في حاجة مضيقاك
هز رأسه نافيه ثم قال _ مفيش حاجة ياضحى...أيه رأيك نخرج دلوقتي...
نظرت له برقة_ دلوقتي...دلوقتي
أجابها بابتسامة محببة _ أيه دلوقتي...تحبي تروحي فين...أنتي كل اللي عليكي تختاري المكان بس ...
_ غيري هدومك ويلا بينا...فهو أراد الخروج معاها الى أي مكان لكي ينسى المشاكل التى لم تتوقف بمجرد زواجه...
وبعد فترة قصيرة كان كلاهما في السيارة...أدار السيارة وأنطلق بها باتجاه البحر...وطوال الطريق كان يمسك يدها و...وهي كانت تنظر له بعشق...فمنذ عدة أشهر كان بالنسبة لها مجرد حلم بعيد المنال..أعجاب ليس من حقها ....غير مسموح لها بالبوح به...ودون أن تدري الأعجاب تحول الى حب...والأن أصبح حبيبها زوجها...أرتسمت على وجهها سعادة بالغة ولمعت عينيها بلون الحب...
سأل برقة _ ممكن أعرف سبب أبتسامتك...
قالت بحياء_ أنت ...أنت وبس...
ملئت الابتسامة وجهه_ وديما هكون السبب في ضحتك...
نظرت اليه ونظرت طويلا في عينيه وقالت_ بحبك...
أشرق وجهه عن أبتسامة واسعة وقال بسعادة_ كل مرة تقوليلها ليا كأن أول مرة أسمعها...
وهما على الشاطىء...قال بابتسامة_ مكنتش متخيل أنك بتحبي البحر لدرجادي...
أجابته بابتسامة حالمة_ البحر عشق...بحبه أوي
_ مين أكتر
_ أنت طبعا
ضمھ اليه بحب وقال لها الكثير من الكلمات والهمسات العاشقة...
______
باب الغرفة فتح على مهل...قفز قلبها في مكانه وضمت طفليها بقوة وشددت من الضغط عليهم...أنتفضت كسمكة خرجت لتوها من الماء...
أندفعت زهرة بالحديث وقد سبقتها دموعها_ أنتو عايزين مننا أيه
أخذ نفس من سيجارته وقال بلامبلاة _ أنا مش عايز منك حاجة...أنا عايز من جوزك...فأنت كده زي الشاطرة...هتتكلمي قصاد الكاميرا دي...ثم أشار للحارس الممسك بالكاميرا بالأقتراب...وهتقولي الكلام اللي هقوله ليكي من غير زيادة ولا نقصان...
سكت الصغيرين تحت نظراتها وصوتها الهادىء...
شهاب بخشونة_ جاهزة لتسجيل ولا هتتعبينا معاكي...
هزت رأسها وقال بهدوء مفتعل_ اللي أتقولو عليه هنفذه ....بس أبعدو عن ولادي...
قال شهاب _ بس قبل التسجيل هتكلمي جوزك...هتقوليلو الكلمتين دول ثم أعطاها ورقة....ومتحاوليش تقولي أي حاجة تانية ...رقبت ولادك تحت أيدي....مفهوم كلامي
هزت رأسها پخوف _ مفهوم...
أعطى شهاب الهاتف الى زهرة عندما أنفتح الخط...
أندفعت زهرة بالحديث وهي تبكي _ أنا زهرة
أنتفض أكنان في مكانه وقال بسرعة_ أنتي فين
زهرة پبكاء _ أنا مخطۏفة ياأكنان ...معرفش أنا فين ....أشار لها شهاب مهددا لكي تلتزم بالكلام...
أكنان بانفعال _ مين اللي خطڤك...
صړخت
متابعة القراءة