روايه سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
تترك الطاوله دون ان تأكل شئ الا انها تفاجأت بارتفاع رنين هاتفها..
في نفس التوقيت ..
جلس عمر في غرفة مكتبه الفخمه باحدى شركاته ..
يراقب حبيبه عن طريق هاتفه وبواسطة الكاميرات التي حرص على وضعها في اماكن متفرقه بالشقه
التي تقطن بها خوفآ عليها وحرصآ على سلامتها فبرغم وضعه اكثر من حارس امني مهمتهم الوحيده حمايتها
الا انه لم يستطع ان يتركها وحيده بمكان لا يستطيع رؤيتها او حمايتها فيه بنفسه
ليعقد حاجبيه پغضب وهو يراها تترك طعامها دون ان تمسه فتناول هاتفه ثم اتصل بها..
حبيبه پغضب
نعم ..ممكن اعرف انت بتتصل ليه دلوقتي انت مش لسه سايبني من اقل من ساعه..
طيب بس بالراحه عليا مش كده..انا قلت اتصل اشكرك ما ابتدي اتغدا من الاكل الي حضرتيه ليا
جلست حبيبه مره اخرى الى طاولة الطعام وهي تقول بتبرم
العفو ..ها في حاجه تانيه
عمر وهو يتأملها في الهاتف بحنان
اتغديتي..
حبيبه بارتباك وقد تفاجأت من سؤاله
ايه..وانت بتسأل ليه اصلا احنا مش اتفقنا معدتش تتصل ولا ليك
علاقه بيا
عمر بهدوء
ايوه اتفقنا على كده بس انا قلت نتغدى مع بعض بمناسبة الساندوتشات اللذيذه دي والي انتي محضرهالي بايديكي الحلوين
حبيبه بدهشه
نتغدى مع بعض ازاي يعني مش انت قلت انك رايح الشركه
انا فعلا في الشركه بس ممكن ناكل مع بعض وكل واحد في مكانه يعني انتي في شقتك وانا في مكتبي
حبيبه پغضب تداري به ارتباكها لاهتمامه المفاجئ بها
متشكره اوي وعلى فكره انا كنت مش هاكل علشان مليش نفس وبعد مكالمتك دي نفسي اتصدت اكتر ..
عمر ببرود مصطنع وهو يرى توترها الواضح ..
بقى كده..لا دانا اجيلك بنفسي اتغدى معاكي وافتح نفسك الي
اتصدت عن الاكل
حبيبه بارتباك و ڠضب
شوف مين الي هيفتحلك الباب..اقولك ابقى اقعد اتغدى مع البواب وافتح نفسه على الاكل
عمر وهو يضحك بمرح
بقى كده يا بيبا اخرتها عاوزه تأكليني مع البواب ..عموما الكلام ده مينفعش يتقال لعمر الرشيدي يعني تفتكري لو قفلتي باب شقتك عليكي بمليون قفل ومفتاح ده ممكن يمنعني من الدخول ليكي ..دا حتى كلامك ده يبقى عيبه في حقي
انا مش فاهمه لازمة الكلام ده ايه و عاوز مني ايه دلوقتي
عمر ببرود شديد
نتغدى مع بعض وكل واحد في مكانه زي ما قلتلك والا تحبي اجيلك بنفسي و نتغدى سوى
نظرت حبيبه للطعام پغضب ثم
قالت بقلة حيله
لا خلاص خلينا نتغدى ونخلص
بس بعدها تقفل علطول..
عمر وهو يتأملها بحنان
اوعدك هنخلص غدا مع بعض وهقفل علطول ..ها قوليلي بقا هتتغدي ايه..
حبيبه بغيظ
يعني هاكون هاتغدى ايه اهو اكل والسلام
عمر بمرح
لا انا مينفعنيش الكلام ده انتي عارفه انا هاكل ايه واظن من حقي
انا كمان اعرف هتاكلي ايه
حبيبه بدهشه
عمر هو انت فاضي يعني مفيش عندك شغل ولا حاجه تشغل وقتك بيها
لا طبعا عندي شغل يكفيني لسنه قدام بس انتي عندي اهم من اي حاجه في الدنيا
ارتبكت حبيبه ولم تستطع الرد ليتابع هو بحنان
ها ياحبيبي بتتغدي ايه
حبيبه بارتباك
بلاش تتكلم معايا بالشكل ده لاني مش هصدقك انا اتعلمت الدرس ومش هصدقك مهما قلت اوعملت..فياريت تخلصني و تقولي انت عاوز ايه بالظبط من معاملتك الغريبه دي معايا
ضغط عمر على شفتيه پغضب من نفسه ان يكون منها بعد ان اوصلها لحاله تتشك بها بكل تصرف او كلمه منه ليقول بمرح مصطنع
عاوز اتغدى لاني ھموت من الجوع.. يلا بقا قوليلي بتاكلي ايه
تنهدت حبيبه باستسلام وهي تخبره باصناف الطعام التي امامها وتبدء في تناول طعام غدائها
________________________________________
وهي تتحدث معه
بتبرم وعدم راحه
عمر بحنان وهو يتناول الطعام هو الاخر ويراقبها وهي تتناول طعامها
ها الشقه عجبتك ومريحاكي والا فيها حاجه عاوزه تتغير..
حبيبه بتردد
حلوه ..بس..
عمر بتساؤل
بس ايه..ايه الي مش عاجبك فيها
حبيبه بارتباك
يعني كون اني انا عارفه ان شريف هو الي اختار كل حاجه فيها فده مش مريحني مخليني حاسه اني عايشه في مكان مش مكاني
عمر بجديه
بس ده وضع مؤقت يا حبيبي ومش هايدوم ..بس طالما انتي مش مرتاحه خلاص خليني ابعتلك مهندسة ديكور تساعدك في تغيير الشقه وتنفذ كل الي انتي عاوزاه
حبيبه پغضب
يعني ايه وضع مؤقت انا مش فاهمه..
ومش احنا اتفقنا انت مش هاتتدخل في حياتي بعد كده
وبعدين دي شقتي وهغيرها على زوقي يعني مش محتاجه مهندسة ديكور ولا حاجه
عمر بلطف محاولا تهدئتها..
خلاص بلاش مهندسة ديكور بس ممكن تحكيلي انتي عاوزه تعملي ايه بالظبط في الشقه وايه الي مش مريحك فيها ..
بدئت حبيبه في وصف ماتريد تنفيذه وهو يستمع اليها ويشجعها على الاستمرار في التحدث معه وهو يضيف بعض مقترحاته حتى مرت اكثر من ساعه وهم يتحدثون دون الشعور بمرور الوقت..
نظرت حبيبه لساعة يدها فتفاجئت بمرور اكثر من ساعه على بدء محادثتهم معا
حبيبه وهي تتنحنح بارتباك
يا خبر احنا بقالنا كتير بنتكلم وانت اكيد وراك شغل انا هقفل علشان اخد الدوا وانام شويه..
عمر بحنان..
خلاص اقفلي يا حبيبتي بس اعملي حسابك اني هاجبلك حد كويس يشتري الموبيليا علشان
متابعة القراءة