روايه ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

 


متخافش ياحبيبى .يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 
.................
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها .اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها .فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين .رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 

بعد منتصف الليل بساعه .كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل .فوجئت بإتصاله على هاتفها .فرحت واجابت بسرعه .جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير .ادعى له .انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى .بس أنا مقدرش اجى عندك .صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى .خليكى عندك .واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه .بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده .فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه .سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها .نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه .حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها.
...... .......
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته.
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
 

 

تم نسخ الرابط