روايه ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

 


هنتكلم 
سألته پخوف هترجع 
اقترب منها قائلا لها بحب انتى مچنونة انتى روحى ياصافى من غيرك اموت .انا هتصل بيكى بكره ولا بعده لما اتطمن بس على ......
جديد .ساورتها الشكوك حول تخليه عنها وملله من علاقتهم الجادة وعودته لحياته القديمة الا انها سرعان ما نفضت الفكرة من رآسها .اتت برقمه من عبدالحميد بعدما عادت للجريدة واتصلت هى مرات ومرات وبعثت برسائل كتيرة لعله يجيبها الا انها لم تأتيها منه اى رد.

ذات يوم اتتها نهى صديقتها بجريدة عربية تحمل خبرا هاما يهمها .مدت بها اليها بالجريدة قائله 
نهى شوفى ياصافى الخبر ده .عن جوزك
نظرت صافى فى الجريدة فوجدت نعى الاربعين لزوجه سارى الايهم .
بادرتها نهى اهو طلع عنده عذر اهو ياصافى مراته ماټت ربنا يرحمها يارب ويصبر ولاده
اجابتها صافى پقهر ماټت من اربعين يوم !!!ولا يوم منهم فكر يكلمنى .يشاركنى حزنه .يدخلنى معاه فى مشاكله واحزانه .اربعين يوم مالقاش فيهم خمس دقايق لاتصال واحد يانهى 
زمت نهى شفتيها قائله معلشى ياحبيبتى المهم انك اتطمنتى عليه واكييد هيكلمك قريب 
.....................
مر عليها اسبوع اخر .حين وجدته يدخل الجريدة فجأة والجميع يلتف حوله يرحبون به تارة ويعزونه تارة اخرى .وقف فى صاله التحرير يبحث عنها بعيناه والجميع حوله بينما وقفت هى بعيدا تنظر اليه فى صمت قبل ان تلتقة عيناهم .كانت ذقنه قد طالت بغير تشذيب وعيناه اصبحت غائرة من قله النوم .
دخل مكتبه بعدما سلم على الجميع .جلست فى مكانها حتى تهدأ انفاسها المتلاحقه من فرط مشاعرها فور رؤيته .انتفضت حين سمعت ريم السكرتيرة تخبرها برغبة سارى لرؤيتها .نهضت بتثاقل وسارت بخطوات ثقيله .تسبقها اصوات دقات قلبها المتلهفه والغاضبة لرؤيته .فتحت الباب فوجدته امامها .
اغلقت الباب ورائها وعيناه تنظران اليه .اقتربت منه بخطوات بطيئة .مدت يدها اليه قائله بمشاعر مضطربه 
صافى حمدلله على سلامتك ...والبقاء لله 
ه بيوم.
ركبا سيارتها بعدما اصر على ان يقود هو رغم الارهاق البادى على وجهه .اشار اليها ان تذهب لفندق شهير فخم ففعلت .نزلا فأمسك بيدها ودخل بها .مر بالاستقبال يسأل عن اى شخص قد يكون سأل عنه فاجابوه بالنفى .كادر ان يغادر هو وهى للاعلى فناداه موظف الاستقبال فى حرج كى يسأله عن صله القرابة باسلوب مهذب 
أحست ربما لاول مرة فى حياتها بالاهانه .مجرد دخولهم لفندق كى يجتمعا كزوجين كان بمثابة بداية الانحدار الذى تحسه كزوجه تنازلت من البداية فى ان يكون لها بيت زوجية وزوج مستقر معها .ارادات ان تنسحب هاربه بكل تلك المشاعر المتأججة بداخلها .سألها بصوت خاڤت عما اذا كانت ورقه زواجهم معها فنفت رغم وجود نسخه منها بمحفظتها ولكنها ارادت الهروب كى تبحث عن كرامتها المهانة .لاحظته يخرج بضع ورقات من الدولارات ليد الرجل خلسة كى يسمح لها بالمرور .وقتها دارت بها الدنيا .احست كما لو كانت فتاة ليل عابثه .سحب يدها ونظرات موظف الفندق تلاحقها وقفا صامتين بالاسانسير .دخلا غرفته .استأذنها ان يأخذ حماما لمروره عليها من الطائرة مباشرة حتى دون ان يتناول اى طعام 
صافى سارى ..ليه مخلتنيش اشاركك حزنك او على الاقل اكون جنبك 
قبل شعرها قائلا بهدوء معلشى ياحبيبتى مكانشى ينفع عشان الولاد 
صافى طب حتى مكالمه 
صافى عامة مش مهم .المهم انك جيت وهتفضل معايا ولو حتى مجرد كام يوم 
نهض معتدلا قائلا بحرج لا ياحبيبتى انا للاسف مسافر النهاردة الفجر 
سألته بحزن يعنى انت جاى تشوفنى كام ساعه بس
سارى حبيبتى معلشى اعذرينى انتى متعرفيش كم المصاېب اللى وقعت على دماغى .عامة يومين وهتلاقينى هنا وهقعد معاكى انا وانتى لوحدنا وبراحتنا ولا شغل ولا تليفونات 
اجابته ساخرة فى فنادق برضه وتضطر تغمز الموظف عشان يعدينى 
اجابها اه .عندك حق .انا لازم اشترى لك بيت .معلشى فاتت عليا دى 
اجابته بإقتضاب طب مش لما تشترى دبله الاول تثبت انى متجوزة 
رفع حاجبيه بإندهاش وهو يتجه ناحيه بدلته اخرج دفتر شيكاته .وخط فيه رقم قائلا 
سارى طب مش تقولى كده .خدى الشيك ده 
 

 

تم نسخ الرابط