النصيب بقلم يارا عبدالسلام
المحتويات
اي حاجه من ساعتها
انتى فه دا مين
دا رئيس العصابه
اي
ازاي يبني انت اكيد متلغبط أو بتشبه عليه دا مسافر من زمان ومجاليش ولا مره ولا سال علشان انا عذراه انو مسافر ازاي الكلام اللي انت بتقوله دا
والله يا امى زي مبقولك كدا دا يبقى الشخص اللي بيعمل فينا كل دا دا اللي حاول يموتني وبرضو اللي كان محرض حسن ونادين علينا وهوا شخص من الأشخاص اللي مدمره شباب البلد وفاسدين فيها ومدوخين الحكومه وراهم
طيب يا امى بكرا الايام هتثبتلك انو هوا لما تشوفيه متكلبش في سلسله واحده مع حسن ونادين هتصدقى
لا برضو مش مصدقه
وخد البرشام اهو وأخرج مش عوزا اتكلم معاك
طيب
خرج وهوا زعلان انها زعلانه بس هوا ف انو على حق ومع الوقت هيثبتلها كل دا
واتصل بيحيي الكبير وحكاله
يحيي اټصدم من اللي سمعه وف أن فريده عملت كدا علشان اټصدمت مره في جوزها مش مته انها اټصدم في حد تاني وخصوصا يكون قريب منها كدا!!!
يحيي جاله اتصال من الظابط وعرف أنهم قدروا يقبضوا على طارق دا وحس أن دا افضل إثبات لامه انو ياخدها وتواجهه اخوها براحتها
ډخلها
انا ف انو صعب عليكي تتصدمي كل الصدمات دي مره واحده بس انا عاوز منك طلب
بصتله تغراب
عاوزك تيجي معايا دلوقتي وتشوفي بنفسك هوا اخوكي ولا لا
ماشي
هلبس وجايه معاك
لبست وراحوا وكان يحيي الكبير هناك
قرب من يحيي
انت جبتها لي يبني
علشان تشوف اخوها واثبتلها كلامي
طيب ربنا يستر
ودي تعتبر المواجهه التانيه بالنسبه لفريده مع اللي مفروض اقرب حد ليها !
دخلوا قعدوا واستنوا
وفي الوقت دا دخل طارق وهوا متكلبش
بص عليهم اټصدم
فريده!!
طارق اخويا
وقربت عليه وخدته في عاطفة الاخوه خدتها ناحيته بقالها سنين مشافتهوش كانت حاسه قلبها بيت وهي شايفاه كدا
سامحيني يا فريده كان شيطانى اقوى مني انا اسف
بس انتى عرفتي منين
للاسف يا طارق انت كنت بتااذي ابنى اللى هوا انت خاله بس اكيد انت ف دا علشان حسن كان معاك بس عوزا اقولك حاجه أن البلد الحمد لله هتنضف منكوا ومن امثالكوا عقبال الباقى انا يدعى عليكوا في كل صلاة
للاسف انت ضيعت كل حاجه من ايدك حتى انا خسرتني
انا طول عمري كنت يحترمك ويقدرك بس انت وصلت لحاجه عمري مكنت اتوقعها من اقرب حد ليا انا النهارده الصدفه كنت ماسكه صورنا سوا وكنت نفسي تكون معايا في ضهري لكن للاسف لقيت ضهري محنى انا اتاذيت في كل البشر اللي عرفتهم شكرا انك خذلتني وخذلت ثقتي فيك
بصت ليحيي ابنها
يلا يا يحيي روحنى
خدها وروحوا
انا عوزا اقعد في الأوضه محدش يكلمني
بس
معلش يا يحيي خليني لوحدي شويه
حاضر
فريده دخلت
وقعدت وعيطت وطلعت كل اللي جواها
عدت الاربعين سنه والدنيا لسه بتخبط فيها وبتخذلها في اقرب حد ليها خذلتها في اقرب الناس ليها يعني اله اللي بتيجي من اقرب حد بتوجع اووي وصعب تقوم منها
خرجت كبت وحمل وتعب سنين افتكرت كل اللي حصلها من زمان ومن صغرها كمان نصيبها انها تعيش في كدبه وخداع وحاجات كتير كانت مفكره أن اللي جاي احسن بس اللي جاي بيجي اصعب
فضلت ټعيط لحد مخرجت كل اللي جواها
تاني يوم
يحيي كان قلقان أن أمه لسه مخرجتش من الأوضه كانت كل مره بتخرج وتقعد معاهم عادي ف أن اله اصعب من الاول
الباب خبط
عمو يحيي في حاجه
انا جاي اتكلم مع فريده شويه ومعاك علشان في حاجه مهمه لازم تعرفوها
حاضر ثواني هشوفها أصلها من امبارح مخرجتش من الأوضه
ازاي يا يحيي مشوفتهاش
قالتلي تسببها
طيب شوفها
خبط عالباب
مفيش رد
اضطر يفتح الباب
اتفاجئ من اللي شافه
لحقني يا عمو يحيي
يحيي اتخض فدخل على جوا اټصدم لما شاف فريده على الأرض وفاقده الوعى
جري عليها وحسس على رقبتها مكان النبض كان ضعيف جدا
اتصل بالاسعاف بسرعه يا يحيي
يحيي جري مش ف يعمل اي
نور كانت في المدرسه جت وشافت اللي بيحصل بدأت ټعيط
يحيي اتصل بالاسعاف وكانت روحه على كفه عفريت مش معقول أمه تضيع منه بسهوله كدا
يحيي الكبير حاول يعملها اسعافات اوليه وبدأ أنه يحاول يها علشان متدخلش في غيبوبه
جاب برفان وحاول يها برضو مفيش فايده
اللي مديله امل ان في نفس
بعد دقائق الاسعاف جت ونقلت فريده على المستشفى
بعد فتره في المستشفى كانوا واقفين على أعصابهم ونور بټعيط بس
الدكتور خرج وهوا بيقول ف
انتوا ازاي تسبوها كدا انتو مش فين انها عندها السكر !
يحيي اټصدم
اي امى عندها السكر طيب ازاي مبتقوليش
افتكر لما كان بيجيبلها اي حاجه حلوة كانت بترفضها أو بتديها لفارس
للاسف هى دلوقتي دخلت في غيبوبه سكر والله اعلم هت امتى
طيب ممكن ادخل أشوفها بسرعه والله مش هتاخر
خمس دقائق بس
تمام
يحيي الصغير دخل يشوفها
كان وشها شاحب اول مره يشوف أمه بالضعف دا واول مره يشوفها بالمنظر دا
لي مقولتليش انك تعبانه كدا دائما بتحبي تخبى عليا تعبك عمرك مبينتي تعبك ولا قولتيلي انك تعبانه أو فيكي حاجه لي يا امى دائما قلقاني عليكي بسبب سكوتك دا
انا ف انك مش بتحبي تشيليني حمل بس انتى مش فه انتى بالنسبه ليا اي
انا ف انك اكيد حاسه بيا وسمعاني
ارجوكي يا امي ارجعى مش هقدر ادخل البيت من غير نفسك فيه من غير محس بأمان وجودك
ارجوكي ارجعى علشان خاطري
مسح دموعه
وخرج وهوا حاسس بالخذلان من الدنيا
نور روحي مع عموا يحيي علشان تاخدي بالك من فارس وتذاكري علشان الامتحانات اللي قربت دي ومټخافيش يا حبيبتي ماما هتبقى بخير
انا انا مش هقدر اقعد في البيت من غير ماسمع صوت ماما في البيت ومن غير ما انام على رجلها وتحكيلي حدوته وتملس على شعري
انا عوزا ماما يا يحيي
يا حبيبتي أهدى أن شاء الله هترجع ادعيلها
كانت تعبانه يا يحيي ومقالتش طول عمرها تعبانه ومش بتقول ماما استحملت كتير اوووي انا عوزا
يا نور ارجوكي كفايه اللي انا فيه والوقفه اللي انا واقفها دي عندى زي الاڼتحار انى اكون واقف متكتف مش ف اعملها حاجه فارجوكي روحي وانا هبقى اجي اطمنك
وبص على يحيي اللى كان واقف ربنا اللي عالم بحاله من ينظر في عينيه يري بحر من الحزن
قرب منه وحط أيده على كتفه
انا ف اللي في قلبك المفروض أن النهارده كان خطوبتكوا بس
انا مش ف انا لي مش بفرح يعني لي لما اقول خلاص املى لتحقق واحلامى اتحققت الاقى حاجه متخطرش على بالي تيجي تدمر كل دا انا مش معترض على قضاء ربنا بس
وبص السما
يارب انا عاوزها بس عاوز اعيش معاها بقيت عمري عاوز حب حياتى
يارب انا عاوز فريده بس من الدنيا دي
انت عالم باللي جوايا ومدي حبي ليها يارب كفايه انها تكون قدامى بس انا مش عاوز حاجه تاني
يحيي بصله وعرف قد اي هوا صادق في كل كلمه بيقولها وندم انو مجمعهمش من زمان
وأقسم أن لما أمه ترجعله اول حاجه يعملها انو هيجمعهم في بيت واحد
فات اسبوع على الأحداث دي ويحيي كان معاها
دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه
اي شغف ولا اي حياه
ومع أنه كانت الدنيا كلها يتجهز لدخول رمضان كان نفسهم تكون امهم معاهم
فارس دخل لنور
النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي
ان شاء الله يا حبيبي
كان أول مره فارس يعيط في حياته
نور اټصدمت لما شافته بټعيط اول مره تشوف دموع فارس
عرفت وقتها أنه في أضعف وقت دلوقتي
يا حبيبي انت بټعيط انا اول مره اشوفك بټعيط
ماما وحشتني اووي يا نور انا عاوزها عاوز أشوفها انا مش ف انام ولا اكل ولا اشرب انا حاسس انى ضعيف اووي من غيرها
يا حبيبي لي الكلام دا احنا معاك اهو انا ويحيي واكيد ماما هنوحشها وهتيحي بس انت ادعيلها ومتعيطش علشان متزعلش منك
انا هروح اصلى التراويح وادعى انها تيجي وترجعلي علشان وحشتني اووي
شطور يا حبيبي متعيطش تاني انت دموعك
غاليه يا فارس
حاضر
في المستشفي
يحيي الكبير راح علشان يتطمن عليها كان شكله اتغير دقنه كبرت وتحت عينه اسود من قلة النوم
كذالك كان يحيي مش بيمشي من المستشفى
مش بياكل ولا ليشرب واقف دائما قدام الأوضه بتاعتها
ماما عامله اي
تتنهد بقلة حيله
زي كل يوم مفيش جديد انا تعبت اوووي
ان شاء الله هت متقلقش
اتصلت على نور وفارس النهارده
لا نسيت
طيب مش هتتسحر معاهم
لا انا مش همشي من هنا
يحيي مينفعش تحسسهم أنهم لوحدهم لازم تحسسهم أن مفيش حاجه اتغيرت ولازم تتجمع معاهم خصوصا فارس محتاجلك اكتر من اي وقت انا ف انك متقدرش تمشي بس حسسهم بفرحة رمضان وانك جنبهم
حاضر هروح اتسحر معاهم واجى
ماشي يلا
يحيي روح وكانت نور قاعده ومعاها فارس
وكان جايبلهم سحور معاهم من برا وكان معاه عمو يحيي
نور
نعم يا يحيي
تعالى يلا يا حبيبتي جهززي السحور دا علشان نتسحر كلنا سوا
مليش نفس
لا يحبيبتي هناكل كلنا سوا وبعدين انتى عوزا ماما تزعل منك وغير كدا انتى عندك دراسه ومدرسه علشان تعرفي تكملى يومك
حاضر
جهزت السحور واتسحروا كلهم سوا
فارس
نعم
مالك مش بتاكل لي
متعود انى اكل من ايد ماما ومتعود انها تكون معانا واحنا بناكل وجودها كان محلى الاكل والبيت وكل حاجه
هترجع ومش هتتاخر عتبرها مسافره ومتهملش في نفسك علشان لما ترجع تلاقي فارس زي ما هوا شقى ومطلع عينها
لا خلاص مش هتشاقى تاني
طيب يلا كل علشان تعرف تذاكر ولا مش عاوز العجله
حاضر
خلصوا سحور
وكان يحيي الكبير فخور جدا بيحيي ومبسوط أنه الاب لإخواته وأنهم بيحبوه جدا وانا ف يسيطر على حزنه قدامهم
يحيي خرج راح المستشفى
وكان في حركه غريبه عند الأوضه بتاعت فريده
اتخض وجري ناحية الاوضه
هوا في اي
المريضه فاقت
يحيي بسعاده
بجد
بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها
اي!
هوا في اي
المريضه فاقت
يحيي بسعاده
بجد
بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها
اي!
انتو بتهزروا صح ماما عمرها مهتسبني هى هت علشانى انا ف خلوني أشوفها بس
يحيي دخل في نوبه هستيريه ونوبة بكاء اول مره تحصله مش متخيل أن أمه هتسيبه وتمشي كدا بالسرعه دي
الدكتور خرج وهوا بيتنفس الصعداء
يحيي جري عليه والدموع في
عينيه
ها حصل اي يا دكتور طمني
الحمد لله قدرنا نسيطر عالوضع وهتفضل تحت الملاحظه ٨ساعات وان شاء الله خير متقلقش
يارب
الدكتور مشي
ويحيي قعد مكانه مش متخيل كل اللي بيحصله دا حاسس بالإرهاق والتعب وهوا لسه في السن
متابعة القراءة