المراهقة بقلم امل حماده

موقع أيام نيوز


بل تسرعت في تصرفها هذا ..الغير مفهوم ...
اردف يوسف وهو مازال ناظرا اليها ..
ساكته ليه ....انا عايز اعرف انت عندك كام سنه ...وتعرفيني منين ....
ابتلعت امنيه ريقها بصعوبه ...لتبدا بحديث غير مفهوم ...
يوسف اهدي ...واتكلمي براحه ..تعرفيني منين 
امنيه انا شوفتك ع التليفزيون ...وشوفتك وأنت معدي من قدام مدرستي ...كل دا من حوالي أسبوع أو اكتر ...وكمان كنت بحلم بيك علي طول حتي انت كنت بتيجي تقولي بحبك ...

يوسف بذهول انا ...فين دا 
امنيه في الحلم ..
كاد يوسف ان يجن ..الي ان اخذها علي آد عقلها ...قائلا 
طب مش عملتي اللي عاوزاه ...اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا ....
حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل ...لتسقط دمعه من عينيها ...ياالله فانه كسر قلبها ذاك الرجل ...
توجهت ناحيه الباب ...وعاودت النظر اليه مره اخري قائله 
علي فكره انا ليا أهل ...عن إذنك ...
خرجت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها ...لا تتوقع بان احد يعاملها هكذا ...فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين ...
عاد يوسف الي غرفته ...وكان لم يحدث شئ ...لانه توقع بانها فتاه ضائعه ...مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم ...
....صلوا علي النبي ......
عادت امنيه الي السكن ....لتري ان والديها اتصلوا عليها كثيرا ...فأسرعت بالاتصال بهم ...تطمئنهم تلي حالها ....علما بانها تكذب ....
امنيه أبدا يابابا ...انا كان ناقصني مذكرات والمكتبة بتكون زحمه بالنهار ...فروحت دلوقتي 
بعدما اطمئن والديها عليها .
اغلقت امنيه الهاتف ...لتجلس ليلي مقابلها ...تري الدموع في عينيها ...
ليلي قابلتيه 
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ...لكنها حقا اخطأت ...
ليلي امنيه ...انا كنت عاوزه أقولك ان اللي عملتيه دا غلط ...كان لازم عشان تبيني حبك ليه ...تبقي بطريقه تانيه ..مش تروحيله البيت ...
امنيه انا فعلا غلطا بس ...معتش هعمل كده 
تاني ...وهنسي الموضوع دا ....
ليلي طب يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح ...
وضعت امنيه رأسها علي الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف عن البكاء ولو ثانيه ....الي ان شعرت بالنوم فذهبت في سبات عميق ....
لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك ...ثم من بعدها تري سحابه سوداء ليصبح العالم من حولها اسود ...فتستيقظ من نومها مفزوعه ...
.....وحدوا الله ...
اتي يوم جديد ...
يستيقظ يوسف من نومه ...يري بجانبه يارا ....
فنهض من الفراش متوجها الي المرحاض ...وعندما انتهي أخذ منشفته ...واضعها حول جسده ...يحاول ان يوقظ يارا ...وبالفعل استيقظت ..
هتفت قائله 
صباح الخير ياحبيبي ..
يوسف بلا اهتمام صباح الخير ...انا عندي مأموريه ...ومش هعرف

اقابلك الأيام دي ...
 هنتجوز امتي بقي 
كان يوسف يغضب عندما تتحدث هكذا ...ليحاول تغيير الموضوع ...فسحب يديها قائلا 
بقولك اي ...انا معنديش الا كده ...حابه تكملي ماشي ...مش حابه مع الف سلامه ...انا مش فاضي لدلع البنات دا ...
أخذ ملابسه ...وبدا يرتديها ...في حين كانت يارا غاضبه منه ...ولكنها لم تظهر ڠضبها خوفا منه ...
توجه يوسف الي سيارته ...وبدا في القيادة متوجها الي عمله ..
...اذكروا الله ....
كانت امنيه تجلس في الفصل ...واضعه رأسها علي الدرج أمامها ...تائهه في أحلامها مع يوسف الذي لا يغيب عن بالها ...حتي انها اهملت دراستها ...تنظر الي السبورة ...ولكنها شارده في عالم اخر ...
هتفت المدرسة قائله 
قومي ياامنيه جاوبي ...
نهضت يمني من مجلسها قائله 
اجاوب علي اي ...
المدرسة علي اللي انا قولته انا كنت بقول اي 
صمتت يمني فحقا انها لا تنتبه لأي شئ ..
المدرسة بحزن اتفضلي اقعدي ياامنيه ..وركزي شويه ....
....استغفروا الله ...
تحدث كل من والد امنيه ووالدتها مع سالم ...الذي اتي فجاه وقرر ان يتزوجها ..
الأب ايوه يابني ماانت عارف ان امنيه لسه بتدرس ...ودي رغبتها ...وانا خلاص قولتلك انها بتاعتك ...
سالم ياعمي انا عاوز اتجوزها واستتها ...هو العلام هيعملها اي...انا صنايعي شاطر واعرف أعيشها كويس ...
الأب برضو يابني ...انا مش هعمل حاجه هي مش عاوزاها الوقتي ...وإذا كانت اختها الكبيرة اتجوزت وماتعلمتش فدي كانت رغبتها ...لكن امنيه حاجه تانيه ...وانا نفسي أشوفها حاجه كبيره ...
الأم والله ياسالم يابني قولتله الكلام دا ...وان البنت ملهاش غير بيت جوزها لكن ماسمعنيش 
سالم ماشي ياعمي ...وانا هستناها ....لحد ماتخلص الثانوية ....
الأب ربنا يكملك بعقلك يابني ...
....صلوا علي النبي ....
بعد مرور ٤ايام...
كان يوسف جالسا في مكتبه في امن الدولة ...فنهض من مجلسه متوجها الي الاستراحة ..يمدد بجسده عليها ...لياتي في باله كلمات امنيه وهي انها كانت تريد ان تحتضنه فقط ..
امسك يوسف بهاتفه وأمر رجاله بان يذهبوا غدا الي مدرستها ويأتوا بها الي منزله ...ولكن ماالذي ينوي عليه يوسف ...
ومع صباح يوم جديد ...
كانت امنيه في مدرستها ...تحاول ان تنسي موضوع يوسف وتنتبه الي دراستها
اتي الي المدرسة سيارتين فيهم رجال يوسف ...دلفوا الي المدرسة ورحب بهم المدير بعدما عرف انهم رجال الرائد يوسف ...
اردف الناظر قائلا
تحت امركم 
هتف الحرس الخاص والذراع اليمين ليوسف ويسمي حسين قائلا 
عاوزين امنيه إبراهيم ابو الحسن ...
الناظر حاضر ...ثواني ...
استدعي الناظر امنيه من الفصل لتأتي اليه ...
امنيه ايوه يااستاذ ...
حسين اتفضلي معانا ياامنيه ...
امنيه پخوف معاكم فين 
حسين يوجه حديثه الي الرجال هاتوها ....
اخذها الرجال ...في حين انها ترتعب من الخۏف ولا احد يحميها ...وضعوها قي السياره ...ذاهبين الي منزل يوسف ...
وعندما وصلت علمت انه منزل يوسف ...فتركها الحرس لكي تدلف بمفردها كما امر يوسف
ظلت واقفه ...الي ان اتي يوسف من ورائها ...قائلا 
حمدالله علي السلامة ...
استدارت يمني علي الفور ....تنظر اليه وتبتلع ريقها بصعوبه من رؤيتها ...
يوسف بنظراته الناريه 
منوره ...
امنيه انا هنا ليه ...
بصراحه عجبتيني من وقتها وأنتي مخرجتيش من بالي ...وعجبني اكتر شجاعتك ...عشان كده انتي هتفضلي معايا ...
امنيه يعني انت بتحبني 
يوسف اه بس لو سمعتي الكلام هحبك اكتر ...وأعملك حاجات كتير حلوه ...
امنيه بسعادهبجد ...وانا كمان بحبك اوي ...وهسمع كلامك ...
تفحصها يوسف من أعلاها الي أسفلها ...الي ان شاور بسبابته لإحدي الخادمات ...فتاتي صباح ...
تحت امرك يايوسف بيه .. 
يوسف خودي امنيه ...خليها تأخذ شاور وتلبس اللبس اللي موجود في الاوضه ...
صباح 
حاضر يافندم ...اتفضلي معايا ...
امنيه تفرك في يديها علي فين 
يوسف وبعدين بقي ..اسمعي الكلام بقي ياحبيبتي ...
خاڤت امنيه علي زعله فتوجهت مع الخادمه ...وبالفعل ارتادت فستان قصير فوق الركبه بعدما اخذت شاور ...جلست علي الفراش ...لا تفهم شئ ...الي ان دلف اليها يوسف ...لينظر اليها والي جمالها ...انبهر بشعرها الجميل الانسيابي ...وخصلاته ...
نهضت علي الفور ...الي ان توجه نحوها قائلا 
اي العسل دا ..دا انتي طلعتي مره ...
وضعت امنيه يدها علي فمها قائله بتلعثم 
انا لازم امشي ..
راحه فين ...المره اللي فاتت انتي عملتي اللي عاوزاه وحضنتيني ...المره دي اعمل اللي انا عايزه بقي ...
امنيه پخوف قصدك اي 
حملها يوسف
 

تم نسخ الرابط