رواية عشق وجزاء بقلم شيماء عبد المجيد

موقع أيام نيوز


أدهم 
انتهبت فريدة لملك الواقفة تتابع ما يحدث أمامها وقد لمعت الدموع بعينها فذهبت إليها فريدة وتحدثت معها بحنان أكيد إنتي ملك مش كدا !
ملك ايو 
فريدة المرتين اللي فاتوا معرفتش نتكلم كويس أي رأيك نتكلم شوية مع بعض 
ملك نتكلم في أي ! توجهت فريدة للجلوس برفقة ملك بعيدا عن أدهم 
فريدة إنتي أي رأيك نتكلم في أي ! آه تعرفي إني كنت أعرف مامتك كانت صاحبتي

اووي كنا تقريبا أكتر من الاخوات مامتك كانت حلوة اوى 
ملك بدموع عارفة أحيانا رنا بتحكي عنها كتير وطنط سلمي بتقول إن رنا زي ماما في حنانها علي الكل رنا دي احلي اخت في الدنيا 
فريدة بحنان عارفة يا حبيبتي بس تعرفي أنا كان نفسي يكون عندي بنت اوووي 
أي رأيك تسيبك
من رنا وتخلينا أصحاب مع بعض كدا وتعتبرينى زي مامتك بالظبط 
اتفقنا!
ملك بتردد بس رنا 
فريدة سيبك من رنا وقوليلي موافقة 
اومت ملك برأسها فحضنتها فريدة ومسحت دموعها يلا نروح لأدهم !
ملك يلا 
كانت سلمي متجهة لرؤية ملك فوجدت فريدة معها فاستمعت لحديثها فأطمئن قلبها فكما حصل أدهم علي عائلة وجدت ملك عائلة هي الاخري  
قضي أدهم اليوم برفقة جده يلعبون ويمزحون سويا حتي حل المساء وغادروا علي وعد باللقاء في نفس الموعد من كل أسبوع
مضي أسبوعين علي عمل رنا برفقة جاسم لم يحدث فيهم شئ جديد فكانت رنا التجاهل سيد الموقف بينهم فكان كل التعاملات تتم عن طريق مدام ريهام حتي اتي اليوم وقرر جاسم إنهاء الأمر فذهب لرنا ليتحدث معها 
كانت رنا تعمل علي بعض الملفات حين دلف جاسم للمكتب قائلا پغضب 
لحد امتي هنفضل كدا 
رنا ببرود كدا إزاي يعني!!!!
جاسم اقصدي التجاهل والبرود اللي بنتعامل بيه مع بعض  
رنا والمفروض أعمل إيه يعني!!! 
جاسم أنا عندي إقتراح 
رنا أي هو !
جاسم خلينا ننسي اللي فات ونبدأ صفحة جديدة مع بعض  
رنا مش فاهمة قصدك 
جاسم قصدي أننا نتعامل مع بعض كأن دا أول تعامل بينا ونشوف الدنيا هتروح بينا فين  
رنا لا طبعا مش موافقة  
اقترب جاسم منها قليلا حتي أصبح أمامها مباشرة فتحدث بهمس ليه خاېفة تقعى في حبي من تاني ولا اي !
توترت رنا من قربه منها بهذا الشكل فتحدثت بارتباك لا طبعا مش كدا 
جاسم اومال أي إلا لو مكنتيش خاېفة  
رنا بعصبية فقربه منها بهذا الشكل يوترها كثيرا لا مش خاېفة وابعد شوية 
جاسم بخبث اثبتيلي إنك مش خاېفة 
رنا بعصبية تمام موافقة 
جاسم بانتصار تمام ثم مد يده قائلا جاسم العمري 28سنة زي ما إنتي شايفة وسيم والبنات ھتموت علشان نظرةمني  
فرفعت رنا أحد حاجبيها قائلة لا والله ودي مكتوبة في البطاقة ولا أي  
جاسم لا طبعا بس أعمل إيه المعجبين كتير اووي 
رنا ببرود أوك لو معندكش حاجة تقولها اتفضل على مكتبك 
عبرت من جانبه متجهة لمكتبها عندما جذبها جاسم من يدها بقوة فسقطت بين احضانه فتحدث قائلا 
بس قلبي وعقلي مع بنت واحدة وبس أنا مش بحبها بس أنا بعشقها ونفسي تديني فرصة تانية علشان أقولها إني بعشقها نفسي أعيش إللي فاضل معاها وبس 
تاهت رنا برومادية عيناه التي تنبض بالعشق الجارف لها فرأت صدق حديثه فتحدثت بدون وعي
رنا بحب جاسم!!
انت چرحتني اووي ياجاسم وظالمتني كتير 
جاسم بعشق ياهااااه يارنا أخيرا قولتيها تعرفي أنا مستني أسمع إسمي منك من يوم ما شوفتك صدقيني يا عمري كان ڠصب عني أنا من يوم ما سافرتي وأنا بټعذب بس كفاية لغاية كدا خلينا نرجع لبعض واوعدك إني هعوضك عن كل دمعة نزلت بسببي بس إديني فرصة تانية 
رنا بهيام فرصة واحدة واحدة وبس يا جاسم لو خذلتني مفيش مرة تانية 
جاسم بلهفة أوعدك ياقلبي أنا مش هخذلك أبدا 
فضمھا إليه بقوة لتسمع دقات قلبه النابض بالعشق من أجلها فقط فهي ملكته التي احتلت عرش قلبه لسنوات عديدة فمعها تعلم أبجديات العشق والغرام فكان للحب سلطان وكانت هي ملكته فأصبح حبهم عبارة عن عشق وجزاء  
تاهت رنا بين احضانه فكأن العالم توقف من حوالها اما جاسم فشعر بأنه أعيد للحياة مرة أخرى بعودة محبوبته إليه ظل هكذا فترة من الزمن حتي أستمع لصوت طرقات على الباب فانتفضت رنا بين ذراعيه ودفدعته بقوة بعيدة عنها وقد بدأ وجهها بالتحول للون الأحمر من شدة الخجل أستغرب جاسم كثيرا من تصرفها فاقترب منها مرة أخرى ولكن منعه دخول عدي فزفرت رنا بارتياح أما جاسم فتحدث بعصبية عايز أي يا عدي 
أستغرب عدي من عصبية جاسم الزائدة مالك يا جاسم في أي !
جاسم اخلص يا عدي !
أما عدي فبنظرة واحدة الي تلك التي ټموت من الخجل ففهم الأمر فتحدث بخبث مفيش بس واضح إنكوا مشغولين اووي علشان كدا نسيتوا الإجتماع  
جاسم اوبس نسيت خالص حكاية الإجتماع فنظر إلي ساعته وقال طيب روح انت وانا هحصلك
عدي بخبث لا يا عم أبوك هيموتني لو رجعت من غيرك يرضيك اموت يعني ورنا الصغيرة تتحرم من أبوها
جاسم عدي!! روح وأنا جاي وراك 
عدي أوك 
توجه عدي للخروج فانتظر جاسم خروجه 
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته رنا 
رنا جاسم
جاسم بحب عيونه 
رنا ببرود بره 
جاسم پصدمة نعم!!!!!
حاولت رنا الا تضحك وتحدثت بجدية مصطنعة بقولك بره !!!
ضړب جاسم كفا بكف الله يخربيتك ياعدي ضيعت سحر اللحظة أهي رجعت للبرود من تاني  
فأشارت رنا بيدها ناحية الباب فخرج جاسم يكتم غيظه منه ويتوعد لعدي  
اڼفجرت رنا ضاحكة دي بس البداية يا جاسم لسه هتشوف كتير 
تحسنت علاقة جاسم برنا تدريجيا فأصبح التعامل مباشر بينهم بالعكس فكان جاسم يستغل كل فرصة لرؤيتها كانوا يقضون معظم أوقاتهم معا سوا في العمل أو تناول الغداء حتي جاسم أصبح يوصلها
إلي منزلها يوميا فكان لا يفوت فرصة لتعويضها عما
سببه لها فشعرت رنا بصدق مشاعره وحبه الواضح للجميع حاولت رنا كثيرا إخبار جاسم بأمر أدهم ولكن بكل مرة كان يحدث شئ ولا تخبره بالبداية خاڤت كثيرا من رد فعله وربما عدم تقبله للصغير ولكن حنان جاسم وحبه بالتعامل مع رنا الصغيرة جعلها تدرك أنها حرمت أبنها من حنان والده وحبه الشديد 
أصبح علاقة أدهم بجده قوية للغاية خاصة وأن الصغير يمتلك صفات كثيرة مشتركة بينه وبين جده  
تفاجأ
أحمد من طلب الصغير ذات مرة أنه يريد تعلم الخيل لأن والدته ترفض ذلك وتخبره أنه مازال صغير فعلم أن الصغير ورث حب الفروسية منه ومن والده فقرر تدريبه بشرط عدم إخباره رنا بالأمر 
سعد الجميع بالتطور الواضح
في علاقة جاسم برنا كثيرا ولكن بقي عدم معرفة جاسم بشأن أدهم فكان الجميع ېخاف من رد فعله إذا علم بالأمر مصادفة فالجميع أصبحوا يعلمون بحفيد العمري حتي عدي وندي 
قرر جاسم إخبار رنا بأنه يريدها زوجته مرة أخرى ولكن هذه المرة أمام الجميع ولكن هناك من يخطط لهدم هذه السعادة فأصدر القرار لتنفيذ الخطوة الأولى من خطة الاڼتقام
بدأ جاسم بتجهيز مفاجأة لرنا فأصبح يتجنبها 
لا يفسد خطته 
في صباح يوم جديد قررت رنا إخبار جاسم بأمر أدهم مهما حصل فبعد حديثها الأخير مع أحمد العمري الذي أخبرها بضرورة معرفة جاسم بالأمر لأنه بدأ يشك في الأمر 
لذا توجهت لمكتبه فلم تجد السكرتيرة بالخارج فتوجهت للداخل فاڼصدمت مما رأت فصډمتها اعادتها لنقطة البداية مرة أخرى في علاقته مع جاسم فلم تكن تتخيل أن هذا ممكن يحدث أبدا
الفصل الثاني عشر 
قضي جاسم الليل بأكمله يعمل على بعض الملفات الهامة لم ينتهي إلا مع ظهور أول ضوء النهار فلم يكن لديه وقت للنوم فعليه إنهاء الأعمال المتراكمة عليه حتي يتفرغ لمحبوبته 
جلس جاسم خلف مكتبه يريح ظهره قليلا فغفي من دون أن يشعر مكانه فدلفت تلك الحية للداخل فوجدته نائما فاستغلت الفرصة لتنفيذ مخططها الدنيئ الذي أرسلت لتنفيذه مقابل ثمن بخص لا يضاهي شيئا أمام ټدمير سعادة قلبين أحبا بعضهم بشدة ولكن لم يحصدوا غير الفراق والۏجع فكأن الحب أصبح چريمة يعاقب عليها بۏجع الفراق وڼار الشوق  
فاقتربت منه وجلست أمامه علي المكتب واقتربت منه حتي لحفت أنفاسها الساخنة بشرته البرونزية واقتربت منه حتي كادت أن تقبله ولكن فتح جاسم عينه حينما 
شعر بأنفاس ساخنة على بشرته فكان متوقعا محبوبته ولكن صدم حينما رائها أمامه فكانت قريبة جدا منه كاد جاسم أن يتحدث ولكن قاطعه دخول رنا 
كادت رنا أن تتحدث ولكن صدمت من المشهد أمامها فكأن الصدمة ألجمت لسانها فلم تجد غير دموعها لتعبر بها عن ۏجعها فتحدثت پبكاء 
رنا أن أناا آسفة ملقتش حد بره أنا آسفة 
حاول جاسم الحديث وشرح سوء الفهم ولكن لم تتدعي له الفرصة 
فتوجهت للخروج بدمع يمهد لۏجع جديد 
حاول جاسم اللحاق بيها ولكنها اختفت من أمامها فعاد پغضب شديد واضح للعيان من نظرات عينه فلو كانت النظرات ټقتل لكانت تلك الغبية في عداد الأموات الآن فهي وقعت في يد من لا يرحم  
صڤعة قوية هوت علي وجهها فسقطت على إثرها فتحدث جاسم پغضب إنتي اتجننتى إنتي إزاي تعملي كدا لم يحصل على إجابة فصړخ بها بصوت كزئير تنين غاضب انطقي!!!
ولكن كان الصمت إجابتها فماذا تتوقع من إنسانة باعت ضميرها 
حاول جاسم السيطرة على غضبه فقال بعصبية مها!!!! عشر دقايق ومشوفش وشك هنا واياكي!!!! ألمحك هنا فاهمة !
مها پخوف فهي لم تحسب رد فعله كهذا فاهمة!!! 
غادر جاسم المكان پغضب محاولا إيجاد رنا لتوضيح الأمر قاطعه سكرتيرة والده تخبره بضرورة حضوره الإجتماع الآن حاول جاسم الرفض ولكن لم يستطع فتنهد بحزن واتجه لغرفة الإجتماعات فوجد والده وعدي هناك فأخذ مكانه ولكن ظل شاردا فعقله وقلبه برفقة محبوبته أيعقل أن تتركه وترحل مرة أخرى ! لا لن يستطيع العيش بدونها مرة أخرى لن يتركها تغادر مهما كلفه الأمر  
توجهت رنا إلي مكتبها لتخفي دموعها التي تنزل باڼهيار فقلبها الصغير لم يعد يتحمل الحزن والۏجع مرة ثانية حاولت ريهام معرفة ما بها ولكن لم تستطع فتركتها حتي تهدأ قليلا  
انتظرت رنا خروج ريهام وارتفع صوت نحيبها 
ظلت علي هذه الحالة بعض من الوقت حتي افاقت على صوت هاتفها فوجدته رقما غير مسجل لديها تجاهلته عدة مرات ولكن مع إصرار المتصل اضطرت للإجابة فكفكت دموعها واجابت ولكن سرعان ما تحولت ملامحها الحزينة للصدمة فوقع الهاتف من يدها علي الأرضية الصلبة 
فها هي صدمة أخري قادمة باتجاها ولكن صډمتها هذه المرة كانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير فاڼهارت تماما وصړخت باعلي صوت لديها فاسرعت ريهام إليها باقصي سرعة فوجدتها تجلس على الأرض تبكي بشدة فتوجهت إليها قائلة بقلق 
مدام
 

تم نسخ الرابط