العشق الطاهر بقلم نسمة مالك
المحتويات
معاكى لبعد الفجر رغم انك عارفه انى متعود على النوم بدرى لكن انتى عيزانى اقعد للساعه 8 واصبح زيك كده يبقى تأكدى أن بعد ما اجازه الجواز تخلص مش هعرف أروح الشغل وهفضل قعدلك فى البيت ..
زمرده بشهقه لا تقعدلى ايه ياعنيا الراجل ملوش غير شغله ..
خليل بابتسامه عابثه اممممم فعلا عندك حق والعريس الجديد ملوش إلا عروسته ..نهى جملته وغمز لها بشقاوه..
بفيلا يظهر عليها الثراء الفاحش..
خطت لداخلها سياره فارهه ووقفت امام الباب الداخلى
فأسرع احدى الحرس بالركض نحوها وفتح بابها بأحترام..
هبط منها شابا شديد الوسامه بملابسه المنمقه الظاهر عليها انها من احدى الماركات العالميه يرتدى نظارته السوداء تخفى عيناه الجريئه ذات الرموش الكثيفه..
وصعد الدرج على عجل حتى وصل لاحدى الغرف الواقف امامها معظم العاملين بالمنزل..
خلع نظارته ونظر لأحدهم بقلق وتحدث بصرامته المعهوده..
أش بها أمى ..
العامل باحترام الهانم ممتنعه عن الأكل وللأسف وقعت من طولها ..
أندفع هو لداخل الغرفه يبحث عن والدته بعيون ملتهفه
جيلان طاهر ..
اجابها بجملتها التى تفضلها والدته كثيرا..
جيجى يا عشق الطاهر ..
الفصل الثاني..
إليك يا حبيبي أيعقل أن تفرقنا المسافات وتجمعنا الآهات
يا من ملكت قلبي ومهجتي يا من عشقتك وملكت دنيتي
عشقك مثل الڼار بقدر ما تدفئنى بقدر ما تجعلنى أحترق
عشقك هو أن أقضي الليل وأنا أبكي وأموت قهرا على غيابك وأتوعد بنسيانك وحين تجتمع عينى بعينك أنسى كل شئ وأبتسم لك أبتسامة حالمة حينها أدركت أننى وصلت لقمة العشق ..
اللقاء الأول.. النظره الأولى
نظره ثاقبه تكتسح القلب وتجعله ينبض ب الحب
حب بريئ طاهر لن تمحوه مرور السنوات ..
..بأحدى ليالى الشتاء الممطرة بمنطقة راقية تمتاز بهدوء شوارعها أمام أحدى المدارس الخاصه تقف فتاه ترتدى الزى المدرسى ملامحها بريئة طفوليه بوجهها المستدير وعيونها الزيتونيه أنفها الصغير ثغرها المزموم عقده شعرها الحريري ذيل حصان يصل لأخر ظهرها ثيابها منمقه بعنايه حامله حقيبتها المدرسيه بيدها وتنظر حولها بتوتر وقلق بادى على وجهها فهى لأول مرة تقف منذ أكثر من ساعه كامله تنتظر قدوم سيارة والدها بسائقها الخاص تقف وحيده بعدما تركوها صديقاتها وعادو جميعهن لمنازلهن
شعرت ببرودة الجو تلفح جسدها پعنف فبدأت ترتعش بشده
وپبكاء تمتمت جيلان بصمت..
ياترى أيه اخرك عليا كده يا أنكل سعيد ..
تهللت أساريرها حين رأت سياره تقترب منها ظنت انها سيارة والدها وهمت بالركض نحوها لكنها تراجعت سريعا عندما لم تجدها هى
أنتى كويسه يا انسه محتاجه أى مساعده ..
أنقبض قلبها بقوه حين تسللت رائحة عطره الأكثر من رائعه لأنفها صوته الصارم والهادئ فى أن واحد جعلها تكتم أنفاسها وترفع وجهها ببطء وفضول تود رؤية صاحب هذا الصوت تأملته بتمعن بداية من حذائه الجلد الأسود صعودا لسروال بادلته الرمادى والبالتو الذى ذاده فخامه بلونه الأسود حتى وصلت بعيونها لوجهه الوسيم لدرجه مهلكه شعره الأسود الحريرى الغزير المتمرد على جبهته ببعض الخصلات جعلته اكثر وسامه حاجبيه العريضين وعيناه ذات الرموش الكثيفه أتسعت عيونها قليلا تنظر له بانبهار بادلها هو نظرتها بأعجاب شديد يتأمل عيونها
الساحره باهيام ساد الصمت بينهم قليلا يقاطعه صوت هطول الأمطار هبط هو بعينه لأنفها الحمراء أثر بكائها وصولا لشفاتيها المرتعشه التى جعلته يدرك انها ترتعش من شدة برودة الجو فأسرع بخلع البالتو الذى يرتديه وأقترب منها خطوه واحده وألتف بيده حولها دون ان يلمسها واضعا البالتو على كتفيها وأغلقه عليها بأحكام قائلا..
أيه موقفك فى الجو دا لوحدك ..
صامته هى لا تبدى أى ردة فعل حاولت ان تمنعه ولكنها لم تستطيع سرعة نبضات قلبها التى تشعر بها لأول مره جعلتها كمن فقدت النطق والحركه ورائحة عطره النفاذه تغللت بانفها اكثر جعلتها تغمض عينها وتستنشقها بستمتاع ضيق هو عينه وظهرت الدهشه على وجهه حين لمح عيونها المغلقه وبقلق تابع.. انتى دايخه ..
انتبهت هى على حالها ففتحت عيونها سريعا وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالنفى أكثر من مره..
طيب تحبى أوصلك لأى مكان أنتى عايزاه ..
ظهر الخۏف على وجهها وأسرعت بأبعاد البالتو الخاص به عن جسدها ليتابع هو بلهفه.. مټخافيش منى انا مش هأذيكى والله انا عايز اساعدك ..نظر لها بتحذير مكملا..
وخليكى لابسه البالتو علشان متبرديش ..
نظرت له ببراءه وأخيرا وجدت صوتها وهمست برقتها المعهوده التى أذابت قلبه وأعصفت بكيانه..
أنت كمان ممكن تبرد ..
وزع نظره على ملامحها بابتسامه حالمه وأشار بيده على منزله دون ان يبتعد بعينه عنها قائلا..
طيب أيه رأيك تتفضلى عندنا فى البيت تقعدى مع أختى تشربى حاجه سخنه تضيع برودة الجو على ما المطره تهدأ شويه ..
تحولت نظرتها لأخرى غاضبه وابتعدت عنه عدة خطوات قائله پحده..
لاء طبعا مينفعش أجى عندكم انا هقف استنى السواق هو زمانه جاى اكيد ..
قال بتعقل.. المطره بتزيد ووقفتك دى غلط عليكى فى الجو دا ..اشار على سيارته مكملا..
طيب اتفضلى اركبى معايا وانا هوصلك مكان ماتحبى ..
جيلا
مش هينفع برضو اركب معاك وأنا معرفكش ..
طاهر بأعجاب.. كلامك صح طبعا ..مد يده لها بسلام مكملا..
يبقى خلينى أعرفك على نفسى أنا طاهر الخيام طالب بكلية التجارة وصاحب معرض الخيام للموبليات ..
بستحياء رفعت جيلان يدها ولمست يده بأطراف أناملها البارده جعلت قلبه وجسده ينتفض بوضوح اثر لمستها على يده الدافئه رغم شدة بروده الجو دفئ يده كان كصاعقه كهربائيه بالنسبه لها فسحبت يدها سريعا من يده وابتعدت بنظرها عنه قائله بتقطع..
احححم تشرفنا ..نظرت له وتابعت بابتسامه..
أنا جيلان عز الدين طالبه بتالته أعدادى ..
أتسعت عينه بذهول قائلا..
قصدك تالته ثانوى ..
حركت جيلان رأسها بالنفى وهمست بأحراج استشعره هو بصوتها..
لا فى تالته اعدادى عندى 14سنه وعارفه أن شكلى أكبر من سنى ..
تأمل حيائها بابتسامه وعيون هائمه بجمالها الاخاذ وبأحراج مصطنع تحدث..
على فكره أنا كمان بيقولولى شكلى أكبر من سنى ..
نظرت له بتسائل وفضول تريد معرفة سنه فأجابها هو بفخر.. انا عندى 20سنه ..ابتسمت جيلان له ابتسامه رقيقه وأبتعدت بعيونها عنه هروبا من عينه المحاصره لها تنهد طاهر بصوت مسموع وهم بالحديث لينتبه على صوت شقيقته فاديه تتحدث بلهفه وخوف قائله..
طاهر يا حبيبى ايه اللى موقفك فى الساقعه دى ..
الټفت جيلان تنظر لمصدر الصوت بلهفه وحين وقعت عينها على فاديه نطقت قائله بفرحه..
ميس فاديه ..
فاديه بذهول.. جيلان!! انتى مروحتيش ليه لحد دلوقتى يا حبيبتى تعالى أدخلى من المطره دى لتتعبى ..
طاهر بستغراب.. انتو تعرفو بعض ..
أسرعت جيلان بالركض نحوها قائله بفرحه..
دى الميس بتاعتى فى المدرسه ..أوشكت قدميها على الانزلاق وكادت أن تسقط أرضا لولا يد طاهر التى ألتفت حولها بحمايه مرددا.. براحه على مهلك ..
سار برفقتها حتى وصلو لشقيقته الفاتحه زراعيها لجيلان وجذبتهم اثنانتهم نحو الداخل پخوف أم على أطفالها التى لم تكن رزقت بهم بعد رغم أنها متزوجه منذ سنوات خطت جيلان برفقتهم لداخل منزلهم لمرتها الأولى ولن تكون الأخيره..
..عوده للحاضر..
.. جيلان ..
مندسه بين ذراعي أبنها طاهر وكأنها صغيرته
وقد استعادة رونقها قليلا بوجوده معها متمسكه بثيابه بكل قوتها
تبدلت أدوارهم من صغيرها لوالدها
أصبح هو المسؤل عنها بكافة شئ
يحتويها بحمايه رأسها تتوسط صدره
ويده تربت على شعرها الغزير الذى بدأ يغزوه بعض الخصلات الماسيه جعلت لها طاله ولا أروع
فقد اقتربت هى على أتمام عامها ال إلا انها لازلت تمتلك جمالا من نوعا خاص بعيونها الزيتونيه الساحره التى يسكنها حزن دفين وملامحها البريئه الرقيقه للغايه
تنظر للفراغ بشرود وأبتسامه حالمه تزين ثغرها المزموم
وبرغم ابتسامتها هذه إلا ان دمعه حارقه هبطت من عيونها ببطء نزولا بوجنتيها حتى أستقرت على قميصه الأبيض جعلته يغمض عينه پتألم لتألمها هى وبصوته الحنون تحدث طاهر قائلا..
أمي لا تبكى غاليتى ..قبل جبهتها بعمق مكملا..
أحكيلى أيش فيك ليش كل هالحزن اللى دوم أري بعيونك يا غالية ..
أعتدلت جيلان بجلستها ونظرت له بابتسامه حزينه ورفعت يدها بضعف
وربتت بحنان على لحيته بأناملها الصغيره قائله..
حبيبى انا تعبت علشان أنت غبت عنى يومين بحالهم لكن أول ما شوفتك بقيت الحمد لله كويسه اطمن ..
تنهد هو بعدم اقتناع وبهدوء تحدث..
أمى أحكينى أيش فيك يا ..
قطع حديثه من نظرة جيلان العابثه فهم مقصدها فبتسم لها مكملا.. هكلمك مصرى حاضر ..ربت على كف يدها برفق..
مش ناويه تحكيلى سبب حزنك الدايم دا بقى يا أمى وكمان سبب البعد بينك وبين بابا رغم احترامكم المتبادل لبعض ..
خفضت جيلان رأسها تهرب بملامحها المشمئزه حين ذكر سيرة والده مردده بصمت..
أحترامى أنا ليه هو اللى بيجبره يحترمنى ودا علشانك انت بس يا أبنى ..
رفعت رأسها ونظرت له بعتاب قائله..
ريح أنت قلبى وفرحنى بيك يا طاهر ..
طاهر بابتسامه امممم تمام بتغيرى الموضوع يا جيجى ..
جيلان بتنهيده متغيرش انت الموضوع وقولى ناوى تشوف عروسه أمتى ..نظرت له بتحذير قائله..
أبوك هيتجنن ويشوف ولادك ياحبيبى ..
أرتسم الحزن على وجه طاهر وبأسف تحدث..
ابويا عايزنى أجبله حفيد علشان اسم العايله والورث يا أمى رغم ان اخواتى البنات ماشاء الله تقريبا كل شهر بيجبولو حفيد ..
حبيبى انت أبنه الوحيد على 8بنات وولادك هيشيلو أسمه هو لكن ولاد أخواتك شيلين أسامى أهل أبوهم ..
أبتعد عنها ببطء وهب واقفا متجه نحو شباك الغرفه ووقف أمامه موليها ظهره وبغصه مريره تحدث..
عايزانى أسمع كلامه واتجوز أربعه وأكون ظالم زيه ..
نظر لها من فوق كتفه مكملا.. انا مستحيل أعمل كده فى بنات الناس ابدا يا أمى ..
تهللت أسارير جيلان حين أيقنت أنها أحسنت تربية أبنها
وتحدثت بحب شديد قائله..
ربنا يحفظك ويباركلى فيك يا أبنى ..
أقترب منها مره اخرى قائلا..
ويبارك فى عمرك يا أغلى البشر ..ربتت جيلان على شعره الفحمى الغزير بحنان قائله..
دلوقتى اقدر انام شويه وانا مطمنه ..ترقرت العبرات بعيونها مكمله.. طول ما أنت بعيد عنى مبنامش يا طاهر ..
طاهر برجاء خلينى أكلك الأول يا ماما ونامى براحتك ..
تمددت جيلان على الفراش غالقه عيونها وبوهن همست..
انا جعانه نوم ..فتحت عيونها سريعا بفزع وأمسكت يده بلهفه قائله.. خليك جنبى يا أبنى لحد ما اروح فى النوم ..
أبتسم لها بحنان ودثرها جيدا بالغطاء وجلس بجوارها وتحدث بتأكيد..
نامى يا
متابعة القراءة