رواية عهود الحب والورد بقلم الكاتبة سارة اسامة نيل

موقع أيام نيوز

 


الشهور إللي فاتت دي كلها كنت بخيطلك كل يوم فستان هتلاقيهم في دلابك متعلقين كمان عملتلك بجامات تعجبك يا ست البنات.
ترقرق الدمع بأعين عهود وأخذت يد جدتها بين يديها فحقا هي تحيطها بالحنان وتغدقها به ببذخ من كانت دعمها وسندها في الكثير قبلت يدها وقالت لها بحب وإمتنان
ربنا يباركلي في عمرك ولا أشوف فيك مكروه أبدا يا حبة عيني عمرك أبدا ما نسيتي عهود مهما كان.

قالت الجدة بحنان
أنسى عهود!! إنت مش بنت ابني يا عهود الورد دا إنت بنتي يا كبدي المهم سيبك من النكد ده أنا كلمت توفيق أفندي وقولتله انسى عهود اليومين دول وهو زي ما يكون صدق ابن دلال الخايب ده.
كان الحديث على سبيل المزاح لكن لاح الألم أعين عهود وشعرت بغصة مريرة بحلقها لكن أجادت بأن تخفي هذا سريعا غير أنه لم يفوت أمان المراقب بدقة..
ابتسمت عهود باتساع وهتفت بسعادة
أيوا بقاا .. تسلميلي يا دولا..
كان أمان يحلق من فرط سعادته عندما علم بخبر مكوثها بجانبه وصار عقله يخطط بالكثير همس لنفسه بإصرار
حلو أووي .. قبل ما تمشي من هنا يا عهودي هتكوني على إسمي والله المستعان عليك يا عهود خلينا نلعب سوا شوية..
احمم الحمد لله شبعت يا دولا بجد تسلم إيدك يا كونتيسة حقيقي أجدع شيف فيك يا دنيا أقوم بقا أعمل كوبايتين شاي يعجبوك.
تفي من بوقك يا بت إنت شاي وأنا موجودة محدش فيك يا بلد يعرف يعمل كوباية شاي زي إللي أنا بعملها..
اتهدي مكانك كدا وأنا هعمل شاي ومش أي شاي .. شاي على الفحم يا جاهلة..
أنا غلطانة إن قولت أريحك .. إنت حرة يا ستي .. منك نستفيد يا ست دولا.
هتشوفي يا بت..
وذهبت لتترك عهود في مقابلة أمان..
وقفت عهود ونظرت لأمان الذي ينظر لها بترقب أشارت له وقالت بحسم
بص بقى يا كابتن أنا حطيت الأكل وجهزته إنت بقى عليك تشيله وترتب المكان...
وذهبت تقف أسفل الأشجار وټشتم الورود بنهم اتسعت أعين أمان صدمة وبقى ينظر لها بذهول لكن فجأة وثب من مكانه وهمس
أيه الشراسة دي يا ست عهود..
نظر لها وهي تقف بين الأشجار وعلى ثغرها إبتسامة ندية أخذ يقترب منها بحذر شيئا فشيء حتى أصبح خلفها مباشرة شعرت عهود بأنفاس حارة خلفها فتوقفت پصدمة ثم استدارت لتجده أمامها لا يفصلهم شيء شعرت بالړعب يدب قلبها وعادت للخلف حتى اصتدمت بالشجرة من خلفها..
ابتلعت ريقها ورددت پذعر داخلي
في أيه مالك بتقرب ليه..!
لم يلقي لها بالا وظل يقترب حتى أصبح لا يفصلهم سوى قيد أنملة واحدة وأعينه مثبتة على شيئ واحد..
ابعد عني .. بقولك ابعد عني لإما هتشوف إللي متتخيلهوش هصوت وألم عليك الخلق يا محترم..
كان أمان كالأصم لا يسمع ما تقول.... وفجاة.!
يتبع..
عهود_الحب_والورد.
سارة_نيل.
رواية عهود الحب والورد الفصل الخامس بقلم ساره نيل
٥
شهقت بفزع عندما رفع الحجارة ضاربا الثعبان خلفها ابتعدت بوجل وهي تنظر للثعبان الذي ارتمى على الأرض.
تنهدت براحة لينظر لها بحاجب مرفوع وهتف
مش لمېتي عليا الناس يعني يا عهود بقاا كدا يا عهود عايزة تفضحيني دا ربنا أمر بالستر حتى يا مؤمنة.
ابتسمت على كلماته وجلست على أحد المقاعد قائلة بجدية
يلا من غير تغيير في الموضوع لم الأطباق.
راح يضحك ببساطة وأخذ يلملم الأطباق وهو يقول
دا ولا ينقص من الراجل أي شيء يا عهود بالعكس دا بيرفعه أنا في بيتنا كدا مع أمي وأخواتي مش عيب أبدا إن أشارك وأنضف معاهم.. دا الرسول صل الله عليه وسلم خير البشر
كان بيعاون أهل بيته حتى زوجاته كانوا بيحبوا وجوده في البيت.
فرحة غريبة غزت قلبها من حديثه هذا تعجبت كثيرا من طريقة تفكيره حقا هذا الفكر في الرجال واقتداءهم بالنبي العدنان في هذه الخصال نادرا جدا بل يكاد ينعدم.
عليه أفضل الصلاة والسلام اللهم بارك دا شيء جميل جدا ونادر أووي يبقى موجود الله المستعان الزمن ده بقى الراجل رامي كل الحمل على البنت حتى الشاب في البيت مش بيهون عليه يعلق هدومه بعد ما يخلعها حتى لو هو فاضي وبيتكل على أخته البنت في أبسط الحاجات ولما تيجي تعاتبه يقولك أنا راجل وللأسف دا تفكير غلط جدا هما فاهمين الرجولة بشكل غلط
 

 

تم نسخ الرابط