لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


التي اصطحبتها بطريقها تلقي إليها تعليماتها المشددة ثم ترجلت من سيارتها واتجهت إلى شركات زوجها الأول شهااب . والتي أصبحت ملكها هي الآن بعد أن نفذت الوصية كما أراد انطلقت إلى الداخل وقد جذبت جميع الأنظار إليها وكيف يغضون الأنظار عن تلك الفاتنة التي تزداد أنوثة وبهاء بمرور الوقت لقد تعمدت ارتداء ذلك الفستان القصير الأسود الذي بالكاد يصل إلى فوق ركبتيها الذي طالما أغضبه منها هي لم تحضر إلى هنا منذ فترة كانت تتابع معظم الأعمال من منزلها لأمانها كما أراد زوجها العزيز !
وقفت بالأسانسير وهي تعدل من خصلاتها تلقي نظرة رضا عن هيئتها وقد أصبحت عيناها الجميلتان تشع إصرارا لم تكن عليه من قبل.. ابتسمت بهدوء حين انفتح الباب معلنا عن وصولها إلى طابقها انطلقت تدب الأرض بكعبها وهي تسير باعتدال في الرواق انتبه جميع من حولها لزيارتها المفاجئة تلك بالرغم من تواجد رب عملهم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اندهشت حين لم تجد مساعدتها بمكتبها لتدخل إلى مكتبها وقد نوت طلبها وتوبيخها. لكن تواجده عقد لسانها.. هي لم تراه منذ يومين.. بعد معركتهم تلك تجنبته تماما رافضة جميع الطرق للحديث تهيئ نفسها لما تفعله استمعت إلى صوته الغاضب الذي على ما يبدو أنه من أجل فعلتها بأخد الرضيع دون علمه بإحدى الحيل . ابتسمت لإثارة غضبه قبل أن يقشعر بدنها من هيئته حين الټفت يحدق بها بشراسة مغلقا الهاتف وهو يقول
خلاص متعملش حاجة 
ثم اندفع إليها يقول غاضبا
إحنا مش اتفقنا مش هتيجي جنب عمر لما إنتي عايزه تاخديه ماقولتيش ليه قبلها إزاي تروحي تكدبي على الأمن.. بتستغلي أوامري ليهم إنك تدخلي ف أي وقت أنا فعلا غلطان الولد فين !!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ظلت تحدق بثورته بهدوء ثم اتجهت إلى الأريكة لتجلس.. أسفل أنظاره لتوه أدرك أنها ترتدي أكثر الثياب التي تغضبه للتو أدرك أن العديد والعديد رآها بتلك الهيئة صاح بها غاضبا
إنتي أيه اللي مهبباه ده !!!
جلست ببرود تحدق به للحظات ثم ابتسمت بهدوء وهي تقول
أولا مش ذنبي إنك عملت اتفاق مع واحدة مچنونة ثانيا عمر ابني أنااا واخده في أي وقت أنا عاوزاه فيه ثالثا ياريت تحسن ألفاظك أنا اللي المفروض أسأل بتعمل أيه في شركاتي وأنا مش موجودة !!
اندهش من كلماتها تلك لكنه نظر إليها لحظات ليظن أنها تفعل ذلك ڠضبا من كلماته وتحاول إغضابه لتنال بثأرها منه فقط تأفف پغضب ثم اتجه إليها يقول محاولا تهدئة نفسه حتى لا يغضبها أكثر من ذلك هو نادم وبشدة على جرحها بتلك الكلمة.. لكن عدم ثقتها به بعد كل
تلك المعاناة أغضبته للغاية.. لم يرى أمامه فانطلقت تلك الكلمات دون ارادته 
رنيم أنا عارف إن مكنش ينفع أقول آآآ !
وقفت فجأة پغضب تمنع استرساله بالحديث وهي تقول بحزم
أنا مش جايه أسألك عن رأيك في چنوني وعقلي أنا جايه عشان هقابل المحامي وياريت تتفضل تشوف شغلك وتسيبني أرجع شركات بابا اللي وقعتها أنا بقولك عشان
ماتسمعش من بره !!
ضيق عينيه باندهاش من تلك الطريقة التي ذكرته بعهدها السابق معه قبل زواجه منها نظر إليها لحظات يراقب شرارات الڠضب التي انبعثت من عينيها له.. لقد عنفها بما يكفي تلك النظرات التي تتهمه بها تقتله 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أدرك أن غضبه الآن سوف يجعلها تبتعد أكثر وتهرب منه ومن الواضح أنها تحاول استفزازه بملابسها وأسلوبها.. ألا يكفيه حربه من أجل سلامتها.. لقد أوقعه عنفه معها بشباك ڠضبها ماجت عيناه بالڠضب لحظات ثم وضع يديه بجيوبه ووقف باعتدال ناظرا إليها ببرود يقول
كنت متوقع إنك هتشتري الشركات بس خلي بالك عشان كده هتبنيها من جديد تقريبا 
عقدت حاجبيها مندهشة من أسلوبه الغريب ثم حاولت إثارة غضبه لتقول ببرود
ياريت تخليك في حالك أنا مطلبتش رأيك !!
جز على أسنانه ساحقا إياها كادت أن تبتسم حين وجدته هكذا يشتعل أمامها لكن أصعقها رده 
و أنا بثق في شغلك يارنيم ومتأكد إنك هترجعيها أحسن من الأول..
حدقت به كالبلهاء لحظات قبل أن تعقد حاجبيها متأففة من بروده تتحرك پغضب ناحية المرحاض وهو تتمتم بكلمات مبهمه
الملحق بمكتبها.. ابتسم بهدوء قبل أن يدلف أخيه سيف قائلا باندهاش
غريبة بتعمل أيه هناا مش متخانق مع رنيم !!
أشار إليه بالصمت پغضب ثم اقترب منه يهمس له
سيف رنيم أخدت عمر النهارده.. وجايه هتتكلم مع المحامي عشان موضوع الشركات انت لازم تتصرف وتوقفها.. الكلب ناصف أكيد لف عليها.. أنا مش عايزهم يستغلوها لو أخدوا منها مليم واحد أنا مش بعيد أقتلهم 
نظر إليه سيف بهدوء ثم قال بحزن هامسا له
لسه مقولتلهاش حاجة عن الحاډثة !
تنهد بهدوء قائلا..
مش هينفع أتكلم رنيم لو عرفت هتتعامل عادي معايا مش هتعرف تمثل لكن طول مانا بلعب بالكلب ناصف ده ومحسسه إنه بيعرف كل حاجة عني وعنها وسهل يوقع بينا الموضوع هيمشي زي م آآآ !
قطع كلماته موجها أنظاره إليها ليهلع حين وجدها بتلك الهيئة الشاحبة يبدو وجهها وكأنها كانت ټصارع بالداخل اندفع إليها يكور وجهها بيديه ناظرا إلى لبنيتيها بقلق يهمس لها
رنيم أنت بخير !!
نظرت إليه بحزن ثم تأففت تعود للخلف لتبتعد عن مرمى يديه ثم سارت بروية إلى مكتبها تحاول أن تتماسك قدر الإمكان أمامه تهمس بصوت هادئ
ياريت تسيبني أخلص اللي ورايا بسرعة !
نظر إلى سيف لحظات ليفهم الأخير نظراته ليرمش له مطمئنا إياه ليخرج تاركا إياها حتي يكمل ما تبقى من عمله لينهي أمر تلك الأفاعي 
مرت عدة ساعات اصطحبت الأطفال بمكتبها حين وجدت الأعمال متراكمة هكذا.. أمضت الوقت بين الأوراق والعقود بمعاونة سيف الذي تولى أمرها معظم الوقت 
عادت برأسها إلى الخلف تفرك خصلاتها بإرهاق لتعود بجسدها أيضا إلى الخلف مغمضة عينيها بتعب اعتدل سيف بجلسته وهو يضع مابيده أعلى المنضدة قائلا بإرهاق
رنيم أنا شايف كده كفايه أوي نكمل بكره.. وبعدين الولاد ناموا من بدري !!
أومأت بالإيجاب ثم اعتدلت تلملم أشيائها وهي تقول
فعلا أنا كمان تعبت ومحتاجة أروح أرتاح..
وقف سيف يعاونها بحمل الطفلين ثم سار بجانبها وهو يقول بهدوء
هتروحي القصر معايا !!
عقدت حاجبيها ثم هزت رأسها تقول پغضب
لا أنا سيبته !!
اتسعت أعين سيف ثم قال باندهاش فور خروجهم من الاسانسير
و أيهم عارف كده !! أفتكر إنه مش ممكن يوافق !!
ابتسمت ببرود وفتحت باب السيارة لتضع الأطفال بحرص ثم أغلقت بهدوء وقالت
أنا مش مستنية منه إذن !! عاوزني أروح أنام جنب اللي قتل بابا وماما !!
أغمض سيف عينيه ثم اقترب منها ممسكا ذراعيها يقول يهدوء
رنيم أنا حاسس بيكي.. بس متنسيش إنك في أمان في القصر أكتر وبعدين مش يمكن أيهم قال كده لما ضغطي عليه !
عقدت حاجبيها لحظات ثم ضيقت عينيها وهي تنظر إليه قائلة
لا ياسيف أخوك ما أنكرش ده بالعكس . وبعدين أمان أيه اللي بتتكلم عنه.. أنا وانت عارفين إن عيلة عمك كلها پتكرهني وكانوا هيقتلوا غمر وو آآآ
قاطعها بابتسامة هادئة يقول
و أيهم أنقذه منهم يارنيم !! مش كده !! يعني بيحاول يحافظ عليكم صدقيني يارنيم أيهم معندوش أغلى منك !!
هبطت دموعها ثم همست بحزن وإرهاق
أنا تعبت ياسيف.. مبقتش عارفة أصدق مين وأكدب مين انت فاكر إني مش بدور كل ده في دماغي أنا كل ما بحس إن كل حاجة اتحلت بتتعقد أكتر.. !! أنا محتاجة أرتاح لوحدي شوية ياسيف !!
أوجعه أن يراها هكذا ركب بجانبها السيارة ثم قال
طيب على الأقل خليني أطمن عليكي مش هينفع أسيبك كده في الحالة دي !!
تنهدت بهدوء
ثم بدأت القيادة وهي تحاول تشتيت ذهنها من جميع الأفكار التي تكاد ټقتلها
رواية لهيب الهوى الحلقة الرابعة والعشرون
مر أسبوعان وهي تقطن بذلك المكان الأقرب لقلبها ذلك المرسم الذي اشتراه لها اندهشت في بادئ الأمر من تركه لها هكذا دون أيه ضغوطات تشعر بالخذلان لتركه هكذا دون أدنى اهتمام
لما رائحته بكل مكان من حولها
لقد وفر لها خادمتين لتكونا تحت إمرتها لكنها قبلتهم على أمل أن تراه.. لقد أغضبها بشدة ذلك الإهمال !! هو إلى الآن لم يبريء نفسه من قتل أبويها. !! ماذا يظن نفسه ذلك الأحمق !! هل يتركها هكذا لقد داومت على ذهابها إلى الشركات بالرغم من إعيائها الشديد بتلك الفترة لكنه أصبح لا يمر أيضا إلى هناك وذلك المحامي الذي اختفى بسفر مفاجئ تشعر أن كل شيء مدبر له من حولها أحيانا تأكلها الظنون تروادها الأفكار أن تلك الأفعى استطاعت أن تأخذه إليها فهي تركت لهم القصر بأكمله لما لا !! لكن هي تثق به تحاول أن تقنع نفسها أن تلك الأفعى أمامه منذ زمن.. لما تعجبه الآن !! .
انتابها ذلك الدوار مجددا لتتكيء إلى الوسادات من خلفها ثم رفعت جسدها تفترش الأريكة الصغيرة ممسكة بهاتفها تعبث به بحزن.. لما لم يحاول محادثتها !! هل تركها هين هكذا إليه !! لماذا يحدث لها ذلك !! تأففت پغضب تلقي بالهاتف بعيدا وهي تصيح
أحسن أنا أصلا مش عايزة أسمع صوته ده !!! فاكر نفسه مين
!!!!! يوم أجازة ومش مكلف نفسه يشوف حتى ولاد أخوه !! بس ولادي ولادي !!!
على الجهة الأخرى ارتفعت ضحكاته حين وجدها على تلك الحالة من أجله.. هو كان يعلم جيدا أنها لن تهرب بعيداا عن ذلك المكان أخفض ضحكاته حين استمع إلى أخيه يقول
انت ليه مش عاوزها تعرف إنك كل يوم هناك !! ليه أصلا مش بتروحلها وهي صاحية !!
اعتدل بكرسيه يضع هاتفه جانبا ليتمكن من رؤيتها وهي تغط بنومها فوق تلك الأريكة ثم تنهد يغرس أصابعه بخصلاته الحريرية قائلا بهدوء
رنيم خسړت كل اللي حواليها ياسيف.. تصرفاتها هتبقى متهورة هي كده بعيدة عن كل المشاكل وعن عمك ومراته والقڈرة بنته وفي نفس الوقت هي كده حاسة إنها حرة وبتدور على حق أهلها.. !!
عقد سيف حاجبيه ثم قال بحزن
بس هي فاهمة إنك انت اللي .. آآآ احم يعني عربيتك كانت هناك بس يعني انك كنت هناك بسبب مكالمه ابوها..!
قاطعه أيهم بهدوء يردد
سيف رنيم مش هتستحمل كل التفاصيل دي لما أخلص من كل القرف ده هقعد معاها وأفهمها ودلوقت أنا لازم ألبي طلب الأميرة بتاعتي وأشوفها !!
ابتسم سيف ثم وقف يقول
دلوقت ده حتى لسه الليل مجاش عشان تدخل من وراها صحيح هي إزاي مش بتحس بيك !
ابتسم بهدوء وقال وهو يعدل ملابسه ملتقطا أغراضه..
لما تكبر هبقى أقولك !!
ثم انطلق إليها ..
أفاقت على صوت ضحكات الصغيرين بالقرب منها.. ابتسمت وكادت تذهب مرة أخرى بنوم عميق لكن صوته الذي شق أذنيها أدهشها !! هل هو هنااا !!! اعتدلت على الفور ثم نظرت إلى
 

تم نسخ الرابط