الجريئه والاربعينى بقلم امل حماده
المحتويات
لما عرفت انها اتجوزتك...هي اللي قالت انا هطلق ونتجوز ...
شريف تجوزك ...ازاي ...ولو مطلقتهاش ...هتتحوزوا ازاي ...
صمت رزق عن الحديث ...حاول شريف اغرائه...لكي يتحدث قائلا
اسمع يارزق ...انا عايزك تقولي الحقيقه بالظبط ...وساعتها ...ليك مني المبلغ اللي تطلبه ...
رزق انا هقول لحضرتك علي كل حاجه ...
جلس شريف علي الكرسي ...ينصت اليه جيدا ...
كان شريف
مذهولا مما يسمعه ...فان كان مدي الاذي التي سببه لها ...لم تصل بها العداوه الي هذا الحد ...
رزق صدقني ياباشا دا اللي حصل ...ويمني مستنيه أللحظه المناسبة ...دي يمني وعمرها ماهتتغير ...طالما عاوزه حاجه ...بتبقي جرأه الدنيا فيها ...عشان توصلها ...
هتف رزق قائلا
هتسبني اروح ياباشا ...
شريف هسيبك ...
رزق لمؤاخذه يعني هتديني كام
اعد شريف النظر اليه قائلا
هعطيك مبلغ كويس تعيش بيه ...وعليهم يمني ...
.....صلوا علي النبي ....
كانت يمني جالسه مع فريده في الأسفل ...فدلف شريف متوجها الي غرفته ...دون ان يلقي السلام ...استعجبت يمني من فعلته هذا ...فاستاذنت من فريده ...وتوجهت ورائه ...
ارتاحي انتي ...انا خاېفه ...
شريف بجمود ماتخافيش تعالي ...ثواني وهييجي ...
نامت
يمني بجانبه ...شعرت يمني بقلبها ېتمزق ...ومن كثره البكاء ذهبت في النوم ..
تأكد شريف بانها ذهبت في النوم ...الي ان وضع يدها علي خدها ...ليري الدموع تسقط عبي خدها وهي نائمه ...
محمود أهلا ياشريف بيه ...معلش عايزك في حاجه مهمه...
جلسوا الاثنين ...ينصت شريف له ..
اخرج محمود حقيبه الأموال التي اخذها من شريف ...مقابل زواج يمني ...
فتح شريف الحقيبه قائلا
اي الفلوس دي يامحمود
محمود دي فلوسك ياشريف بيه ...فلوس اللي اخذتها مقابل جواز يمني
...بتهيألي ان الأوان بقي ...كل حاجه ترجع لطبيعتها ..واخد اختي ...اللي حوزتهالك ڠصب عنها ...
من غير فلوس يامحمود ...انت هتاخد يمني ...انا هطلقها ...
محمود مفيش مشكله ...بس هتاخد فلوسك ...وشكرا ياباشا ...
تركه شريف صاعدا الي غرفته ارتدي ملابسه ...
في حين توجه محمود الي الخارج ...
....وحدوا الله ...
مر اليوم بروتينه الممل ...
قد وصلت ليمني لنفاذ صبرها ...فقد مر شهر أو اكثر علي مقاطعه شريف لها ...
جلست تنتظره في الليل ....
الي ان علمت انه جالسا في الأسفل ...يتابع عمله ...
هبطت الي الأسفل ...وجلست
معه تشاهد التلفاز في حين انه كان مشغولا بعمله ع اللاب توب
اخذت تفرك في يديها قائله شريف بيه ...
اجاب عليه شريف بابتسامه قائلا
ايوه يايمني
يمني هو انا هروح لاخويا امتي
اغلق شريف اللاب قائلا مستعجله اوي ...عموما في الوقت اللي عاوزاه ...
شريف انتي هتجوزي اللي انتي عايزاه ...عاوزه اي تاني
كاد ان يتوجه ...ولكن يمني أمسكت بيديه قائله عاوزاك انت ياشريف ...
كانت اول مره تناديه باسمه دون القاب ...
نهضت يمني واقفه أمامه ..مازالت تمسك بيديه ...سقطت دموعها قائله
انا هقولك كل حاجه ...وساعتها قرر هتعمل اي ...وانا هكون متقنه لأي قرار انت هتاخده ..
انا
للأسف ياشريف اشتركت في قټلك مرتين ....بس دا لانك اتجوزتني ڠصب ...انا حاولت بس والله ماقدرت ...عارفه انك مش هتثق فيا ...بس انت الشخص الوحيد اللي حسيت منه بالحب الصادق ..بدون مايكون عايز مني حاجه ...
كان شريف يستمع لها ...وبالرغم من حزنه الا انه فرح بمصارحته بالحقيقة ...
من شده اعصاب يمني ...شعرت بدوار يلاحقها فوضعت يدها علي رأسها ...كادت ان تسقط ولكنه أسندها قائلا
حبيبتي ..مالك
يتبع .....
البارت الثامن من نوفيلا الجريئه والاربعيني
حاله من الذهول اصيبت شريف ...لم يصدق ماسمعه ...حتي انه طلب ان تكرر حديثها مره اخري ...
شريف يمني ...انتي قولتي اي
أمسكت بقميصه كنت تعبانه اول ماصحيت من النوم ...
انا مش مصدق نفسي يايمني ...انا هبقي اب...وهيبقي ليا طفل منك ...
لمست يمني علي وجهه برفق
هتسبني ياشريف
مدد شريف بجسده جانبها
مقدرش ....بس عشان انا بحبك مش عاوز أظلمك ...لازم تختاري تعيشي مع الإنسان اللي عاوزاه ...وهسيبك تفكري ...
كانت يمني
في اليوم التالي ...
كان لابد من شريف ان يذهب الي شركه سليم ....بعدما تفوهت يمني بالحقيقة ....
دلف شريف دون إذن السكرتيرة ...
تفاجئ سليم يوجوده قائلا اتفضل ياشريف ....نورت ...
جلس شريف جالسا ساق فوق الآخر
لا برافو ياسليم ...كنت فاكرك اذكي من كده ...
ابتلع سليم ريقه بصعوبه قائلا
قصدك اي ياشريف ...وأي الكلام دا ...
قهقه شريف بسخريه .....
يعني تستخدم مراتي في ان هي اللي تقتلني ..وتعرض عليها فلوس ...مع انك لو فكرت شويه هتلاقي ان عمرها ماهتعمل كده
...وخصوصا انها مش محتاجه لفلوسك ...والمره التانيه تبعت بلطجيه يحاولوا ېقتلوني انا وهي ....عشان تخلص منها هي كمان ...باشا انت ياسليم ...
نهض شريف من مجلسه ...يشاور بسبابته بتحذير
لكن ورحمه أبويا ...لاخليك تكره اليوم اللي اتولدت فيه ...
كاد شريف ان يتوجه الي الباب ...ولكن اردف سليم قائلا
انا مبتهددش ياشريف ...
رفع شريف حاجبيه قائلا
هنشوف ياسليم ..
......وحدوا الله ......
بعد مرور ثلاثة اشهر ...
أخذ شريف يمني ذاهبين الي طبيب ....ليعرفوا جنس الطفل ...
بعدما ظهر الحمل علي يمني ...خاصه ان بنيتها ضئيلة ...
دلفوا الاثنين الي غرفه الفحص ...وهنا اخبرهم الطبيب ...بانها حامل في توأم ...
شريف مش ممكن توأم ...
الطبيب بسعاده أيوه مبروك ...وغالبا هيكونوا بنتين ..
شريف اي حاجه ...المهم انهم منها...
نظرت له يمني تبتسم ....
الطبيب تقدري تتفضلي ...قوليلي يامدام يمني ...انتي بتاكلي كويس ..
هتفت يمني قائله
ايوه ...
الطبيب ممكن تبقي تزودي أكلك شويه ...وتاكلي فاكهه كتير لازم جسمك يستفيد بالفيتامينات اكتر ..
شريف تمام انا هخليها تأكل كويس ...
نهضوا الاثنين متوجهين للخارج ...أشار شريف لتركب السياره ولكنها رفضت ...
يمني شريف ...انا عاوزه اتمشي معاك شويه ..مش عاوزه اركب ...
شريف حاضر ياحبيبتي ...يالا بينا ...
وضعت يمني كتفها في كتف شريف ...كانت تمشي بجواره كأنها ابنته ...
يمني تخيل ان بقالي كتير مش مشيت ...
شريف كنتي بتخرجي زمان .
يمني اه ...كنت ببقي طالعه من
المدرسة ...بس الغريبه ان كنت دايما امشي لوحدي ....لان ماكنش ليا اصحاب...كان في ولد بييجي ورأيا علي طول ...ودايما يقولي بحبك ....كانت أيام حلوه اوي ....
شعر شريف بالحزن ...فحقا انه قضي علي امالها ...وقطف زهره شبابها
أردفت يمني قائله
وأنت بقي ياشريف ....احكيلي ...اتمشيت هنا علي الكورنيش كام مره ...
آفاق شريف من شروده قائلا
وضعت يمني يدها علي فمها قائله
مش ممكن ...في واحده تعمل كده ...بس الحمدلله انك خلصت منها ...
الحمدلله ...
لسه بتحبها
لا خلاص ...دي ليكي اب زي ماانتي كنتي عايزه ...اسف لان حرمتك من حياتك ومن الشخص اللي بتتمنيه ...بس كل اللي عايزه من ماتحرمنيش من أطفالي ...
وضعت يمني يدها علي فمه تمنعه ان يتحدث ...قائله
شريف ...انا بحبك ....
كانت
تلك الكلمه ان وصلت اليه ..وضعت يدها علي عينيه بحب ....
امسك بيديها ....الي ان جذبها ..
يمني تصدق حلوه المرجيحه دي ...اول مره اخد بالي منها
...
كان شريف يتأملها فقط ...فظلت يمني تنظر اليها ...وهي جالسه
متابعة القراءة