قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز

انت وانا بعفيك من مسؤليه إللى حصل بينا وانسي اللي حصل بلاش تئانب ضميرك عشان ترتاح وكمل حياتك عادى يا دكتور انا بجد أسفه انا إللى غلطانه عشان حبيتك واطمنت ليك اعتبر ماحصلش حاجه بس بلاش تظلمنى وتجرحني أكتر من كده انت عندك اخت فكر فيها 
ظل مصډوم أكثر من حديثها بخصوص شقيقته وترك الغرفه بضيق ولا يعلم ماذا يتصرف 
كان يشعر بالاختناق والندم ويلوم نفسه هل فعل بها هذا حقا ولم يرضي لنفسه التخلي عنها ولن يسمح لاى اذي يصيب شقيقته بسبب تصرفاته الحمقاء وحاول اتخاذ القرار الصائب 
زرع الغرفه ذهابا و ايابا وظل يحدث نفسه ويانبها 
وجودي هنا غلط من الاساس المفروض كنت رفضت اعيش هنا معها فى بيت واحد تحت سقف واحد كان غلط من الأول ماينفعش أكون معها فى نفس المكان ومغلوق علينا باب انا قبلت بالغلط من الأول يبق أتحمل المسئولية نتبجه الغلط دى معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى ولا نظرت لها نظرة مش تمام دايما كنت براعي ربنا فيها وعامل حساب لربنا ازاى اضعف كدة طب اتصرف معاها ازاى وهبص لوشها بعد كدة ازاى وانا طلعت ندل وجبان حقېر كمان هى مش غلطت لوحدها دى غلطى انا كمان ولازم اصلح غلطتي مش هقبل أكون ندل معها ولا يحصل حاجة لجميله بسببي انا لازم أتحمل المسئولية كامله 
قرر الحديث معها مرة اخرى 
توجه إلى غرفتها ودلف بتردد وهو يشعر بالندم 
يزيد بضيق كارلا اى كان مېت الغلطان فينا انا ملزم اصلح الغلط دى بس من فضلك تهدي وبلاش عياط كفايه كدة بس بطلب منك تستحملينى لم اناقش الرساله وارجع بلدى وهتكوني معايا عشان مش هتجوز من غير عيلتي وسط اهلي وتتعرفي عليهم 
كاد قلبها يقزف من شدة فرحتها ولكن سيطرت على فرحتها وتماسكت وتصنعت الرفض 
كارلا بدموع لا يا يزيد دى مش ذنبك انت قولت قبل كدة ان مش الانسانه المناسبه ليك بلاش تظلم نفسك معايا مش عايزة تكون مطر تتجوزنى 
يزيد كارلا من فضلك دى غلطى وانا لازم أتحمل نتيجته وأن كان على اى كلام قولته قبل كدة انا بسحبه ياستى واسف على إللى حصل انا لا عمرى كنت واطى ولا جبان وممكن أهرب من مسئوليتى بس زى مااتفقنا هترجعي معايا بلدى والأمور هناك هتمشي عادي 
أسرعت إليه بفرحه وضمته على حين غفله وشعر يزيد بالضيق من خطة التصرفات وابعد يدها برفق 
يزيد بجديه بلاش اى تصرف طايش يا كارلا الامور بينا هتفضل زى ماهى لحد لم تبقي مراتي على سنه الله ورسوله إذا كنت عملت الغلط وانا مش مدرك فأنا دلوقتى واعي وعارف انا بعمل ايه متفقين 
كارلا بهدوء أسفه والله مش هتتقرر تاني 
يزيد انا نازل الجامعه دلوقتي محتاجه اى حاجه 
كارلا لا شكرا 
غادر المنزل بضيق وهى ظلت تقزف من شدة فرحتها اخيرا سوف تحقق ما تتمناه وتصبح زوجته 
انا كيدهن عظيم
فى الاسكندرية
ظلت شاردة فى غرفتها وتنظر إلى صورتها المرسومة وانثات الدموع من عيناها عندما قرأت ماكتبه مالك أعلى صورتها 
جميله بحزن انا عقبه فى طريقه ياااه لدرجه دي محلل لنفسه يحب واحدة ويتجوز غيرها قد ايه إنسان قاسې القلب وماعندوش مشاعر اصلا كنت بدات التمسلك العذر على چرحك ليا يوم فرحى وقدام اهلك كنت بدات اتشد ليك بس للاسف انت ماتستهلش قلبي 
وامسكت بالقلم وخطت بعض الكلمات التى تشعر بها 
مجرد سراب 
حياتى معك أصبحت مجرد سراب عندما دخلت هذة العائله ومنذ اللحظة الأولي وهدرت كرامتي وجرحت قلبي علي يد من على يد من ظنته زوجي وسندي فى الحياة 
فقد تجرد من مشاعره وجرحني بلا شفقه ولا رحمة ومازال الچرح يدمي له قلبي 
ليس من أجل اعاقتي عدم سماعي له أو التحدث معه فهذه حالتي ولا دخل له باعاقتي ولا اخجل من نفسي يوما
ومنذ لحظه ولادتي الى الان وانا لم ابغض اعاقتي على العكس فأنا احمد ربي ليلا ونهارا علي هذا الفضل حقا قد كرمني الله بهذا البلاء وأنا حامده شاكرة وهذا قضاء الله لي وأنا أرحب به وإنما جرحني واهان كرمتي عندما جردني أمام عائلته يوم زفافي فقد
جن جنونه وكنت رحمة ولن انسي تلك النظرات ما حييت القليل منهم من نظر لى باشفاق علي حالتي ولكني لم اتطلع لهم لا اريد ان ارء نظرات اشفاق او لوم أو كره وحقد وإنما انزلت براسى لأول مرة بحياتي اتطلع الارض وأشعر بالخجل من نفسي انى أقف أمام كل هذة العيون الجاحصه المتفرسه لي بدون حجابي كنت أشعر انى مجردة الثياب وهذا الكاسر يقبض بيدى ولا يبالي ولا يهتم سوا بالمظاهر الخداعه الذائفه الكاذبه فطوال عمري فى بيت جدى ارتدي ثيابي كامله وحجابي لا يفارقني وعندما اتزوج زوجى هو من يجردني وإمام عيون الجميع بدلا من حمايته لي والحافظ علي مظهري بعفتي فقد عمت القسۏة عيناه ولم يبالي كوني لم أكن بثياب كاشفه لبعض جسدي فهل هذا حقا له ان يضعني بدائرة الاتهام البشعه بهذا الشكل المولم والنازف للقلب مازالت اتذكر نظرات الشك والمهانه والتفرس لروحي وكيانى 
ما ذنبي فى كون قدري جمعني بك ما ذنبي في كوني لا اسمع ولا أتحدث فأنا إنسانه مثلك لدى قلب ينبض وعامرا بذكر الله لدى لسان يتحدث مع من هو أفضل منك ومن غيرك يتحدث مع خالقه وهو وحده الذى يسمعني بقلب خاشع ويعلم ما اريد ان ابوح به ليس غيره يشعر بي فى المي وضعفي حزني وفرحي قوتي وكسرى وهذا يغنني عن العالم باكمله 
اذا كنت العائق بحياتك فسوف ابعدك من هذا العائق أيها الكاسر ولك أن تكمل هدفك فى الوصول إلى محبوبتك لا تضعني عالقا بينكم فسوف احررك من ذلك الوضع تبا لك اذا كنت رجلا ولا تجيد اتخاذ القرار فسوف أكون أقوى منك فى اتخاذ القرار بدلا عنك 
وهنيئا لك حياتك القادمه سوف اتركك لتتحرر من قيودك وتنعم بحياتك 
أغلقت الدفتر ووضعته على الطاوله ووضعت الورقة التى تخصه التى بها صورتها المتقوشه بالقلم الړصاص بدرج الكومود 
وفجأة اهتز هاتفها فى جيب سترتها اخرجته وجلست على الأريكة ترسل لشقيقها وتتحدث معه
عندما غادر مكتب صديقه قرر الذهاب إلى الفيلا ليبحث عن هذة الورقه فلا يريد أن تراها جميله الآن 
هذا ما ظنه 
قاد سيارته وتوجه إلى الفيلا 
وخلال دقائق كان يدلف من الباب الحديدى الضخم ويعبر الرواق الداخلي بالحديقه صف سيارته وترجل منها بسرعه ودلف الفيلا بمفتاحه الخاص بحث بعينه عن أحد فلم يجد أحد 
ركض الدرج وصعد إلى غرفته بهمه ومهارة وامسك المقبض ودلف فجأه 
كانت تبتسم وتراسل شقيقها كانت فرحه بتحديد موعد مناقشه رسالته وتقدمه فى العودة وخلال أسبوعين فقط سوف تتقابل معه بعد غياب عامين لم ترا بهم شقيقها وصديقها ووالدها وكل 
عندما وجد ابتسامتها وتمسك بالهاتف وتضغط على الشاشه اسرع خطواته شعر انها تراسل أحد وقف امامها پغضب 
عندما رأته امامها تلاشت الابتسامه كانت تعبير وجهه غير مبشرة 
وقف ينظر لها پغضب شديد وامسك منها الهاتف ونظر إلى من تراسله وابتسم بسخرية 
مالك بعصبية مين يزيد دى وكمان كتبتله واحشنى ونفسي اشوفك النهارده قبل بكرة بقي انتي انتى بتكلمى شباب كدة عادى مش عامله حساب انك ست متجوزة قد كدة مرخصه نفسك انا مش عارف اوصفك بايه انا مصډوم فيكى بجد عشان كدة اهلك ماصدقو وافقو على طلب جدي ماكنتش متخيل ان فى حد بيرخص بنته بالشكل دى وحكايه التار دى لعبه عشان جدى قالى ان لا ابوكي قتل ابويا ولا ابويا اتسبب فى مۏت ابوكى 
اسقط الهاتف بقوة فقد تناثر إلى قطع 
وهى تريد أن تكتب بالدفتر 
مالك قبض على يدها بقسۏة والقي الدفتر بعيدا 
وظل ېصرخ بوجهها 
وهى تبكى ولا تعلم كيف تدافع عن نفسها أمام هذا الكاسر 
كانت مثل الريشه بين يديه وهو يهزها پعنف والقاها بعيدا عنه وغادر الغرفه بانفعال 
الفصل الرابع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
بعد ان غادر الفيلا پغضب قاد سيارته بانفعال وهو يضرب بقبضه يده علي محرك السيارة ويأتي طيفها أمامه فجأه اوقف السياره وترجل منها وهو يحدث نفسه 
مالك بضيق يمسح بيده بعصبيه على وجهه هو انا مالي مضيق اوى ليه هى حرة 
لا مش حرة هى لسه مراتي ولازم تحترم وجودى 
طب ماانت كمان عايش حياتك وبتحب وعايز تخلص منها 
بس انا راجل ومن حقي اعمل اللي انا عاوزة 
يبق هى كمان حقها وماتنساش ان جوزاكم كان اجبار 
انا مصډوم فيها كنت فاكرها ملاك 
بس انت اللي بتعاملها ببرود وعايز تخلص منها 
ليه بفكر فيها 
ليه شاغل نفسي بتعمل ايه 
عشان هى مسئولي مني طبعا ودى عيب فى حقي هو انا مش مالي عينها 
ليه تسمح لنفسك تحب وتكلم وتصاحب وهى لا ليه ندى لنفسك حق مش حقك ولم هى تاخد الحق دى تكون خاينه 
وبعدين مافيش بينكم علاقه عشان تتهمه بالخيانه 
يوووةة بقي كفايه مش عاوز أفكر فى حاجه 
زعلان ليه دلوقتي انت ماادتهاش فرصه تدافع عن نفسها 
وهتدافع تقول ايه 
بس مش عايز أفكر كفايه بقي 
كان الدادة بالمطبخ عندما استمعت إلى صړاخ مالك وانفعاله على زوجته وبعد أن ترك بالمنزل صعدت الى غرفتها وتطمئن على وضعها 
الدادة انا هتصل على الست مها تيجى تشوف المسكينه دى 
صعدت الداده لغرفتها وبحثت عنها وجدتها ملقاء على الارضيه اسرعت إليها لتطمئن عليها بقلق 
يا قلب أمك يابنتى استر يارب جيب العواقب سليمه 
حاولت ايفاقتها فكانت مغيبه عن الوعي ولم تشعر بمن حولها 
احتضنتها الدادة بحنان الام وامسكت برأسها تكتم مكان الچرح النازف 
حضرت مها على وجه السرعه وصعدت لتتفقد الوضع 
عندما دلفت للغرفه تفاجئت من ذلك المنظر 
مها بقلق حصل ايه جميله مالها 
الدادة بحزن والنبي ماعرف دخلت لاقيتها مرميه على الأرض وسايحه فى ډمها 
مها بقلق يا مصبتى الواد عملاها ايه استر يارب 
حاولت الاتصال على مالك فلم يرد على الهاتف واسرعت بالاتصال بولدها محمود ولكن الهاتف مغلق قررت الاتصال بماريا فلم ياتى الرد 
فلم تجد امامها غير أسر رفيق ولدها المقرب وتعامله كما ابنائها 
وخلال ثواني كان أسر يجيب عليها 
كان يتابع عمله بالشركه عندما جاء الاتصال من والده صديقه 
أسر ميهو حبيبتى 
مها بدموع الحقنى يا أسر الحقنى يابنى 
أسر بقلق خير يا طنط فى ايه 
مها جميله مرات مالك البت مغمى عليها ومابتفوقش وپتنزف من دماغها ارجوك اتصرف مش عارفه اعمل ايه 
أسر بخضه طيب طيب جاي وهكلم الإسعاف بسرعه 
هم بمغادرة الشركه على عجاله وأجر الاتصال بالاسعاف ليلحق بها 
وقاد
سيارته وحاول الاتصال بصديقه وجد هاتفه مغلق 
خلال دقائق كانت سياره الإسعاف تقف أمام الفيلا ويترجل منها اثنان من المسعفين وتم حملها على الحامل النقال وظلت مها بجانبها فى سيارة الإسعاف 
وتوجهت إلى المشفي 
وكان أسر يتابع
تم نسخ الرابط