رواية هوس بقلم ياسمين عبد العزيز
المحتويات
زهقت و كمان عاوزة أتصور مع حماقي و انزل صوري على الانستغرام بتاعي دول صحابي هيتهبلوا
أجابتها أروى و هي تمثل الحزن أنا إخص عليكي يا نودي أنا غرضي بس أنصحك عشان بعتبر نفسي أختك الكبيرة .رمت ندى قلم الحمرة من يدها تقدمت
نحو أروى و هي تلف شعرها على
أصابعها قائلة بتعالي أختي الكبيرة..
و هو إنت فاكرة نفسك من عيلة عزالدين...إنت ناسية أبيه فريد
إتجوزك ليهكانت إنجي ستتكلم لتدافع عن أروى رغم
إستغرابها من قبول الأخيرة لإهانة ندى
رغم لسانها السليط لكن أروى سبقتها قائلة و تبتسم بتسلية عيب يا نودي لما تسألي أسألة زي دي ..لما تكبري هتعرفي . ختمت كلامها و هي تلقي لها قبلة خفيفة في الهواءبهتت ندى من وقاحتها بعد أن فهمت ماترمي إليه لتكز أسنانها بغيظ بينما إنفجرت إنجي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
للأسفل...التي كانت لاتزال جالسة مكانهافستان العروس اللي لبسته في الفرح عقبال الصبايا يارب دلف سيف الغرفة لتقع عيناه عليها... و كأنها
حورية من حوريات الجنة بجمالها الأخاذ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الأبيض الذي إختاره لها ...عبس قليلا و هو يلاحظ لون شعرها البرتقالي الذي إختفى و تحول للبني الفاتح لكن لابأس سوف يعود و لونه قريبا و لن يتركها تغيره ابدا...تقدم بثقة نحوها ليمد يده نحوها يساعدهاعلى الوقوف...رفعت عيناها لتتفاجئ به أمامها بكامل وسامته
و إبتسامته الساحرة... لثانية تمنت أنهم لو كانوا في ظروف مغايرة لكانت قد وقعت في عشقه فورا...سيف بابتسامة أظهرت غمازتيه لتزيد من إرتباكها
يارب أكون عجبتك عشان كده بتبصيلي .وضعت يدها في يدها ليجذبها بخفة و
هو يداعب
وجنتيها هامسا بنبرة دافئة نفسي ادخلك جوا قلبي و أقفل عليكي عشان محدش يشوف القمر بتاعي...أنا مش عارف أوصفلك إحساسي إيه دلوقتي حلمت كثير بيكي و إنت لابسة الفستان الأبيض و تخيلت شكلك كثير بس أبدا مكنتش متوقع إنك هتطلعي فوق الخيال كده.....قبل حبيتها و هو يتنهد بحرارة نابعة من قلبه مضيفا بقلة حيلة مش عارف الساعتين اللي جايين
هيعدوا عليا إزاي....بصي إنت تحطي الطرحة دي على راسك كده و إوعي تشيليها...كان يتحدث و يضع فوقها طرحة الفستان الشفافة مكملا كده أميرتي الحلوة بقت جاهزة..قطب جبينه باستغراب عندما لاحظ دموعها العالقة بأهدابها ليهتف بقلق و هو يرفع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هانت و قريب جدا هعتعرفي كلحاجة....أكمل بصوت مرتفع ششش...كده هتبوزي ماكياجك و كمان إتأخرنا على الناس اللي تحت...مش عاوزك تفكري في حاجة إتفقنا على فكرة اللي بيغني تحت داه من أشهر الفنانين في مصر و الوطن العربي... عارفة
مين اللي إختاره....سيلين بصوت منخفض و هي تتوقف عن البكاء طنط سميرة...ضحك سيف محاولا تخفيف توترها و هو يمسح وجهها بلطف من بقايا الدموع تؤ... كلاوس.... تخيلي بقى الۏحش كلاوس طلع رومنسي الظاهر دي إشارة منه..عاوز يتجوز هو كمان...إبتسمت بخفة و هي تتذكر مظهر ذلك الكلاوس المخيف لتجيبه هو عنده girlfriend .اڼفجر سيف ضحكا قبل أن يجيبها لا إحنا معندناش الكلام داه لما نحب نتجوز على طول ....يلا خلينا ننزل و إلا إنت عاوزانا نفضل هنا أنا لو عليا موافق.....نفت برأسها ثم تراجعت للوراء قليلا لتمسك طرفي فستانها حتى تستطيع السير براحة بعد أن رفضت عرض سيف أن يحملها حتى
لا تتعب و هي تحمل هذا الفستان التي تسلطت عليهم بينما صدحت اغنية محمد حماقي أجمل يوم ترحيبا بالعروسين....كان يقف بكل هيبته و شموخه يوزع إبتسامات
خفيفة على المدعويين و هو لا يزال يحيطها بذراعه مستقبلا فلاشات المصورين بترحيب على غير عادته
و كأنه يخبر العالم أجمع أن حوريته أصبحت له وحده...سخر بداخله عندما لاحظ غياب أعمامه و زوجاتهم لعلمه السبب الحقيقي....مشغولين بتلك المصېبة التي تعمد حدوثها
في هذا الوقت بالذات حتى يلهيهم عن تدبير أي مکيدة له مستغلين إنشغاله بتحضيرات الزفاف...خاصة بعد أن لاحظ تأثرها من قبل بكلام ذلك الأحمق آدم...شيئ صعب أن يكونوا
أقاربك هم أعدائكم في العادة العائلة تكون السند الذي نحتمي به من مصاعب الدنيا... الحضن الدافئ الذي نختبئ فيه حين ترهقنا الحياة...أناس يحبونك
دون مقابل يفدونك بارواحهم و لن يترددوا لحظة في تقديم الدعم و العون في أي مكان ووقت.... و ليس ذئاب بشړية تتربص اي خطأ منك حتى تقضي عليك دون رحمة فإن كان هذا ما تفعله العائلة فلا يجدر لوم الغرباء
إذن.....أفاق من شروده على لمسات يديها و هي تدفعه عنها قليلا عقد حاجبيه بغرابة لكنه
و هي تحاول مجاراة رقصته بهذا الفستان
الطويل ليلاحظ هو عدم راحتها...ليضيف قائلا بنبرة حنونة أنا كمان مش بحب الرقص يلا خلينا نقعد و بالفعل توجها نحو كرسيهماالمخصص لهما و الذي كان مغطى بأزهار الياسمين البيضاء...كانت سيلين في قمة توترها و خۏفها رغم
محاولات سيف العديدة و كلماته المطمئنة لها ارغمت نفسها على رسم إبتسامة متكلفة على شفتيها و هي تجول ببصرها في أنحاء القاعة المكتضة
المدعوين الذين لم تكن تعرفهم....إنجي كانت تجلس بملامح متجهمة على طاولة
مع أخويها و زوجة أخيها و إبنته الصغيرة التي كانت ترتدي فستانا أبيضا كخاصتها....مظهرهاالبريئ جعلها تشعر بالقليل من البهجة و الارتياح
اما ندى فكانت كالمچنونة لا تتوقف عن إلتقاطالسلفي مع كل شخص تراه في الحفل.....دي البسكوتة لوجي بعدها لم تدري كيف مرت السهرة و كيف البسها
سيف خاتم زواجهما الذي لم ترى في جماله من قبل لكنها لم تهتم بكل ذلك...كل ماتريده هو الخروج من هذا المكان و الذهاب إلى والدتها التي أخبرها
سيف أنها تشاهد الحفل الان في الفيلا.....افاقت على إحتضان الفتيات لها متمنيين لها السعادة و الفرح...بعدها ركبت إحدى سيارات الليموزين بيضاء اللون و مزينة بورود و شرائط
حمراء أنيقة...صعد إلى جانبها ثم أغلق الباب و هو يتنهد بارتياح قائلا الحمد لله كل حاجة خلصت على خير...نظر إليها ليجدها تبتسم له ليتضخم قلبه
داخل صدره ناظرا نحوها بعشق و هو يسألهاشايفك مبسوطة..أجابته على الفور و هي تزيل الطرحة عن
رأسها أيوا كثير مبسوط انا عشان اشوف مامي...وحشتني جدا و كان نفسي يكون معانا في الفرح...أنا حسيت إني لوحدي....أخفى ضيقه من كلماتها تلك قبل أن يبتسم بسخرية من نفسه... هل كان يتوقع أن تخبره عن حبها و عشقها له و انها تنتظر إنتهاء الحفل
حتى تصبح بمفردها معه...زفر بضيق و هو يخلع جاكيت بدلته و رابطة عنقه التي شعر بأنها تكتم أنفاسه....توقف و هو يسمع صوتها الرقيق تسأله بكل عفوية و براءة حركت مشاعره الخامدة هو إنت... زعلانة... يعني انا هقلك حاجة أنا هروح الفيلا و أقعد
مع مامي فترة إنت ممكن ترجع للقصر عادي مش في أي مشكل... و بعدين يعني بعد شهر أو شهرين أو عادي حتى بعد اسبوعانا و مامي يرجع لألمانيا و إنت ترجع حياتك طبيعي....إنتي مش تزعل تمام....قاطعها هامسا بصوت مريب ششش... إخرسي...و لا كلمة...توسعت عيناها پخوف مالبث أن سرى بكامل جسدها لتتعالي دقات قلبها بفزع و هو يرمقها بنظرات هادئة مرعبة تحمل
المۏت في طياتها... عروق جبينه التي إنتفخت فجأة و وجه الذي غمره سواد حالك يزداد مع كل ثانية تمر..
...إنكمشت على نفسها ظنا منها
أنه قد ي
ېؤذيها عندما رأته ينحني قليلا للأمام واضعا رأسه بين يديه بينما إرتفع صوت تنفسه و كأنه غريق خرج للتو من عرض البحر....صدمت كليا لما تراه الان
يبدو أن وقت الدلال قد إنتهى و آن الأوان لتظهر الحقائق المخبأة كما حذرها آدم منذ اسابيع....مسح سيف وجهه بيديه بعد أن تمالك نفسه في اللحظة الأخيرة... تبا لقد كاد يفقد أعصابه
أمامها...لكنه لم يحتمل.... لم يحتمل كلماتها التي كانت بمثابة خناجر تمزق قلبه ألهذه الدرجة هي غبية كل ما تفكر به هو الرحيل...الهروب.... الإبتعاد عنه....و بعد كل ما فعله لها و من أجلها...كلما تحدثت يكون كلامها حول السفر و العودة إلى تلك البلاد الكئيبة...يجب أن يجد حلا سريعا
يجعلها تنسى هذه الأفكار...سيحرص أولا على إتلاف زواج سفرها و جميع أوراقها الشخصية إن لزم الأمر فمكانها هنا بجانبه...
ألم تخبره أنها قدم
لها الكثير حسنا الان يريد مكافأته.. يريد ثمنا لخدماته...إستشعر سكونها الغريب ليعلم أنه قد نجح في إخافتها لكنه لم يعد يهتم....غمغم دون أن يرفع نظره نحوها متحاشيا رؤيتها دماغي مصدعة مش عاوز دوشة لحد ما نوصل...اومأت له بتفهم تريد بأقصى الوصول إلى
الفيلا حتى ترتمي بين أحضان والدتها الدافئة تريد أن نزيل عن كتفيها ما عانته من ضغط طوال أسبوعين كاملين....لم تكن تريد أي شيئ مما حدث...
زواج مدبر من رجل غريب لا تعلم
عنه شيئا سوى انه يمتلك أموالا طائلة و فيلات و قصور و هدايا خيالية يغدقها بها كل يوم...وسامة فائقة و إبتسامة ساحرة و حنان بلا حدود لكن.....توقفت عند النقطة ككل مرة تعجز عن تفسير
تصرفاته و لمساته التي تتجاوز الحدود أحيانا بإحتضانه و تقبيله لها من جبينها او خديها بمناسبة أو بدونها رغم
أنها لم ترى أبدا في عينيه نظرات شهوة او خبث كل ما كانت تجده هو الدفئ و الحمايةو الأمان فقط...
تنهدت من شدة الصداع الذي ألم برأسها من كثرة التعب و التفكير...حتى انها لم تنتبه للسيارة التي توقفت و لا ليد سيف الممدودة نحوها ليساعدها على النزول...في إحدى المستشفيات الخاصة.....على أحد الأسرة البيضاء كانت يارا ممدة على ظهرها تنظر لسقف الغرفة هذا حالها منذ
ثلاثة أيام... بعد أن أفاقت من غيبوبة دامت أكثر من عشرة أيام لتجد ذراعها اليسرى محاطة بجبيرة
من الجبس و اوجاع قاټلة في كامل باقي جسدها لدرجة أنها لا تستطيع النوم دون مسكنات.... ذلك الحقېر إحتجزها في هذه الغرفة و لم يسمح لها سوى بالاتصال مرتين بعائلتها تطمئنهم أنها مع أصدقائها في إحدى البلدان الأفريقية للقيام
بسفاري....لم تستغرب عندما إكتشفت أن عائلتها على علم
متابعة القراءة