روايه لعبه في يده كامله بقلم يسرا مسعد
المحتويات
درجات قليله من السلم الداخلى وقالت بابا بابا
محسن ايوه يا لولو
سالى الشركه اتصلو بيا وعايزنى اروح انا خارجه مش عاوز حاجه
محسن هاتى اللى قولتلك عليه المره اللى فاتت واوعى تنسى المرادى
سالى ههههههه حاضر يا بابا من عينيا
محسن يسلمو عنيكى يا حبيبه بابا
انطلقت سالى الى الشركه ولم تهتم بالاسراع فى طريقها دخلت سالى لشركه بعد مرور ساعه زمنيه واستقبلتها الموظفه البشوشه من جديد
الموظفه ااه سالى محسن مش كده طيب اطلعى بقى الدور التانى بس المره دى مكتب شئون العاملين عند مدام هدى
سالى متشكره اووى
اتجهت سالى الى المصعد فتح الباب فهمت سالى بالصعود فباغتها صوت رجولى من ورائها استطاعت سالى تميزه انه المدعو جاسروهو يقول الاسانسير ده لكبار الزوار
اشار لها الشاب بالصعود فركبت سالى على مضض شاعره بالحرج من نظرات الشاب المتفحصه لها
الشاب انا اسمى زياد شريك اساسى هنا فى الشركه وحضرتك
سالى سالى محسن كنت مقدمه على وظيفه سكرتيره هنا
ردت سالى بخجل ميرسى
استرقت سالى نظره جانبيه الى جاسر الذى كان يقف وعلى وجهه علامات الاستياء وما ان وصل المصعد للدور الثانى حتى غادرته سريعا
فباغتها زياد قائلا بعدما استوقف المصعد انتى رايحه مكتب مدام هدى مش كده
سالى ااه
زياد طيب المكتب هتلاقيه اخر الطرقه اللى قدامك دى والشركه نورت والله
انصرفت سالى فيما قال جاسر بنفاذ صبر خلاص خلصت حضرتك كل موظفه تجيلنا جديد لازم تقابلها بالموشح ده الشركه نورت ولو كنا عرفنا كنا فرشنا الارض ورد
زياد بتصميم ااه طبعا لازم الموظفين يحبوا يجوا الشغل عشان يشتغلو صح وبنفس
غادر جاسر المصعد واتجه الى مكتبه ولم يهتم بالرد على اخيه الصغير الذى اتجه بدوره للطابق الثانى من جديد ليطارد سالى مرددا فى داخله سالى السكرتيره ياخلاصى عليها عصفوره خالص
زياد صباح الخير على احلى مدام هدى فى الكون هاه اخبارنا ايه
ابتسمت مدام هدى بسعاده صباح النور يا استاذ زياد خير ايه اللى فكرك بينا
زياد وانا اقدر انساكم يا مدام هدى ياعسل نظر الى سالى مستفهما وقال ايه رأيك يا هدى فى سكرتيرتنا الجديده
زياد لاا وليه تستنى اسامه هاتى انا امضيه ولا مانفعش
هدى العفو بس حضرتك عارف ان التعينات بتكون من اختصاص الاستاذ اسامه وبعدين فى الاول والاخر شغلها تقريبا كله هيبقى معاه
خاطب زياد سالى شوفتى هيا مصممه تستنى اسامه لكن عن نفسى انا مستعد امضى بروحى قبل عنيا كمان
احمرت وجنتا سالى على الفور فيما ابتسم زياد فى خبث واستطرد بجديه طيب يالا على مكتبك بقى سالى صح
سالى ايوه
هدى انا كنت لسه هوريها نظام الشغل
زيادج لا خليكى انتى خلصى اللى كنتى
بتعمليه انا هوريها كل حاجه
نظرت سالى الى مدام هدى مستنجده والتى ابتسمت الاخرى بمكر قائله وماله
ماهما الموظفين الجداد الحلوين بالذات لازملهم معامله ملكيه اتفضلى يا
آنسه سالى مع استاذ زياد هوه
هيوريكى نظام الشغل
انصرفت سالى شاعره بالتخبط والخۏف من تلميحات مدام هدى ولكن لم يكن بيديها حيله
دخل زياد مكتب صغير يقع فى نهايه الممر الطويل وفتح لها الباب بحركه مسرحيه وقال تاتاتاااااا مكتبك ياقمر هاه ايه رأيك
نظرت له سالى وذعرت لطريقه خطابه وقالت فى اعتراض استاذ زياد من فضلك مافيش داعى لطريقه الحوار بالشكل ده انا هنا جايه اشتغل وحابه ان ماسبش انطباع عند اى حد بعكس كده
ابتسم زياد وقال ما انا عارف انك جايه تشتغلى واحنا هنا من زمان وبندور على سكرتيره بس ده
لزوم الترحيب اول يوم وبنحب ندلع الموظفين عندنا عشان يجوا تانى
سالى اطمن حضرتك منغير حاجه انا ان شاء الله ناويه اجى تانى ثم قالت بنبره اكثر حسما والشغل شغل
اتخذ زياد وضعيه اكثر جديه وعقد حاجبيه بعزم وقال بصوت خشن صح الشغل شغل اسيبك بقى عشان تشتغلى
نظرت له سالى متوسله وقالت طيب حضرتك مش هتقولى اعمل ايه
ضاقت عينا زياد وقال ماقولنا كده من الاول بصى يا ستى انتى كل يوم الصبح حيجلك جوابات ومرسلات تبدأى توزيعها فى ملفات حسب نوعيتها واللى محتاج يترجم تترجميه اما حكايه المواعيد دى من اختصاص قسم الاستقبال بس وطبعا فى الاجتماعات حتحضرى وتكتبى الملاحظات
واهم حاجه بقى تيجيلى كل يوم مكتبى فى الدور اللى فوقيكى تصبحى عليا وتجيبلى الاوراق الخاصه بيا وتسلمهانى يدا بيد
نظرت له سالى ولم تدرك ان كان يمزح ام لا وقالت وانا هلف على مكاتب الموظفين واحد واحد اديله الورق بتاعه
زياد لاا موظفين مين مافيش غيرى انا وبس
نظرت له سالى غير مصدقه عندها ضحك زياد وقال واخواتى اسامه وجاسر
اظن انتى قابلتى اسامه قبل كده وجاسر اللى كان فى الاسانسير الصبح
سالى انا فعلا قابلتهم الاتنين قبل كده والاستاذ جاسر المره اللى فاتت مشانى وقالى معندناش شغل
زياد معقول !!!! لا بجد مالوش حق اكيد ماكنش فى وعيه ههههههه
ابتسمت سالى بخفه وهزت رأسها فعلى الرغم من علمها ان زياد قد تخطى الكثير والكثير من الخطوط الحمراء التى وضعتها لنفسها لدى تعاملها مع الرجال وخاصه الاغراب
الا انها لم تتمكن من ايقافه فقد كان سلس سهل المعشر عكس اخوه جاسر تماما
قاطع حبل افكارها صوت طرق على الباب فقال زياد ادخل
مدام هدى انا جيت اطمن على سالى هاه يا سالى عرفتى نظام الشغل
نظرت لها سالى وهى تشعر بالحنق منها وقالت يعنى نوعا ما
زياد طيب انا هطلع مكتبى واللى مش فاهماه اظن مدام هدى هتقولك عليه سلام
غادر زياد فيما قالت مدام هدى بخبث غريبه امال كنتم بترغوا كل ده فى ايه وانتى لسه ماعرفتيش النظام
قالت سالى بصراحه انا كنت متوقعه ان اللى هيفهمنى الشغل سكرتيره زيي مش صاحب الشغل فماحبتش اكتر فى الاسئله
مدام هدى ااااااه قولتيلى طيب بصى يا ستى عشان تعرفى نظامنا
امضت مدام هدى قرابه النصف ساعه فى شرح متطلبات عمل سالى والتى عند انتهاء حديث مدام هدى لها شعرت بالعجز وقالت انا كنت فاكره ان الشغل ابسط من كده الصراحه
مدام هدى امال انتى فاكره المرتب كبير اووى كده ليه انتى هنا ممكن تكونى بالاسم سكرتيره استاذ اسامه لكن تعاملك مع كل الشركا
سالى يعنى انا سكرتيره التلاته مش كده
هدى ههههههه ااه الثلاثه يشتغلونها ههههه بصى جاسر بيه ومش بيحب يتعامل مع سكرتاريه بيدى اوامره دايركت
وزياد بطلو يجبلو سكرتيره من زمان واظنك عرفتى السبب
فاضل الاستاذ اسامه وهو بياخد الاوامر من جاسر بيه ويوزعها على بقيه الموظفين عشان كده لازم يكون فيه سكرتيره
سالى ربنا يسهل
هدى اهم حاجه الانضباط والتزام فى المواعيد اكتر حاجه جاسر بيه بيكرهها ان الموظفين يتأخروا او مايخلصوش اشغالهم لحسن الحظ احنا مالناش احتكاك بيه اووى هنا فى الاداره لكن ده برضه رئيس مجلس الاداره يعنى اهم واحد فى الشركه معظم تعاملنا المباشر مع استاذ اسامه زى مافهمتك وهوه راجل ذوق وجنتل اووى
سالى ااه انا فعلا حسيته كده طيب هبتدى بقى اخلص الاوراق
دى
هدى ربنا معاكى واما تخلصيها اضړبى الجرس هيجيلك الساعى وخليهم يجيبهم عندى بس اى جوابات محتاجه ترجمه خلصيها الاول وطلعيها بنفسك لجاسربيه فوق ويستحسن تبتدى بيهم الاول
امتعضت سالى عند سماعها ذاك الارشاد الاخير فلم تكن راغبه بالتعامل مع المدعو جاسر وقالت هوه لازم انا مش ينفع الساعى
ردت هدى مستنكره لاء طبعا ده رئيس مجلس الاداره يعنى لو فيه توجيهات مش هيبعتها مع ساعى زى ماقولتلك بيدى اوامره دايركت ليكى انتى وجها لوجه
سالى طيب خلاص هبتدى اترجم الجوابات فورا
هدى ربنا معاكى انصرفت هدى وعكفت سالى على الخطابات استغرقت قرابه الساعه ثم خرجت من مكتبها حامله الاوراق فى يدها وتوجهت للطابق العلوى فتح باب المصعد فخرجت سالى الټفت يمينا ويسارا لاحظت سريعا وجود مكتب مدير مجلس الاداره على
يسارها فاتجهت اليه بخطى رشيقه طرقت الباب بخفه فسمعت صوت جاسر يقول
بقوه ادخل
دخلت سالى ولاحظت على الفور اتساع
الغرفه الكبير تكاد تبلغ مساحته قرابه نصف مسكنها تقدمت بخطى واثقه الى مكتب جاسر المصنوع من خشب الابنوس الفاخر
قالت سالى وهى تضع الاوراق على سطح المكتب الانيق الخطابات الى ترجمتها
رد جاسر بنبره غير راضيه وفين الدوسيه
سالى افندم
قال جاسر بنفاذ صبر الملف ولا تمسكى الورق بأيدك كده وتطلعى بيه لحد هنا الاوراق دى بتحتوى على معلومات مهمه وسريه وانتى مؤتمنه عليها يبقى لما تتحركى بيها تحطيها فى ملف مش تمسكيها فى ايدك كده
شعرت سالى بالحرج وقالت انا اسفه مش هيتكرر تانى
طالع جاسر الاوراق وتصفحها بسرعه وقال بعد كده تغيرى الخط ده خلى الحجم اكبر من كده
هزت سالى رأسها وقالت حاضر
جاسر اتفضلى دلوقتى على مكتبك بعد ساعه تيجى عشان تاخدى الرد على الخطابات دى
سالى حاضر انصرفت سالى فى هدوء شاعره بالراحه لدى مغادراتها مكتب جاسر العبوس وما ان اغلقت الباب حتى رأت اسامه يتقدم امامها قائلا صباح الخير يا دكتوره
ابتسمت سالى بلطف وقالت صباح النور يا استاذ اسامه
اسامه هاه اخبار الشغل ايه
سالى الحمد لله كويس عن اذنك
اسامه اتفضلى
دخل اسامه مكتب اخيه دون ان يطرق الباب قائلا السلام عليكم يا جاسر
جاسر وعليكم السلام اخبارك ايهاتأخرت يعنى
اسامه ميمى كان عندها تطعيم النهارده
جاسر بالشفا يارب
اسامه عقبال ما سليم الصغير يرجع بالسلامه وتنشغل تانى بيه
ظهرت معالم الاسى على محيا جاسر لدى ذكر اخيه اسم ابنه الوحيد يارب يا اسامه
هز اسامه رأسه اسفا معلش يا جاسر مكنش قصدى ااقلب عليك المواجع
جاسر ليه هوه فكرك انى نسيت
اسامه لاء طبعا تنسى ازاى مافيش اخبار عنه طيب المحامى ماعندوش جديد
جاسر لاء اخر حاجه قالهالى ان عنده اخبار ان سهيله استقرت فى كاليفورنيا بس لسه مش متأكد اول ما يتأكد هيرفع دعوى بالحضانه
اسامه يارب على الخير وان شاء الله نسمع اخبار حلوه قريب
ثم حاول اسامه تغيير مجرى الحديث فقال شفت سالى وهيا خارجه من عندك هاه ايه رأيك فيها
جاسر مش بطاله بس جيبالى الورق النهارده من غير ماتحطه فى ملف
اسامه معلش الحاجات دى بسيطه بكره تتعود المهم انت نبهتها
جاسر ااه طبعا
اسامه زياد جه معاك الصبح
جاسر ااه
متابعة القراءة