روايه بقلم عزيزه عباس
المحتويات
مع صاحبه عليها دن منها وهو يشكر ذلك الحزام علي تلك الفرصة العظيم وكأن الحزام شخصا أمامه
كان قريبا للغاية وأنفاسه الدافئة تلفح صفائحها أقتحمت أنظاره ملامحها كان يدعي أن لا ينفتح ذلك الحزام لآخر العمر فيكفيه قربه منها يكفيه أنفسها الأشبه بالعطر المسكر يكفيه نظرتها التي يعشقها حد المۏت كانت هي ترتجف أوصلها بشدة قربه منها وتلك المشاعر الجياشة بعيناه تجعلها تشعر بالخطړ لتقول بخلدها أخافك ليث عندما راي حبات العرق تتصبب علي جيبنها قرر أن يكتفي بهذا القدر وفتح الحزام وهو يقول بمكر
الحزام كان معصلج بس كله بالحنية بيفك ثم غمزها وهو يبتسم ويسترسل
قالت بهذيان
ها آ آه جعانة ط طبعا
أبتسم علي مدي تأثيره عليها وعلم أن الطريق الذي يسلكه هو الطريق الأصح
تحبي تأكلي إيه بقي يا دودو قالها ليث بعد ان جلسوا علي طاولة مستديرة تطل علي الطريق ليروا السيارات المارة علي يمينهما والسيارات المصفوفة علي يسارهما فذلك المطعم هو أستراحة للسائقين الذين يتاولوا القيادة لمسافات طويلة
أي حاجة يا آبيه قالتها ديمة ردا علي سؤاله
جاء النادل الذي سوف يأخد طلباتهم ليقول بأحترام
تحت أمرك يا ليث باشا طلباتكم
انصرف النادل بعد أن داون طلباتهما
لتقول هي بتعجب
هو انت عرفت ازاي كل الحاجات اللي بحبها!!!!!
رد بسخرية
مش أحنا أخوات
ردت هي بتأكيد
أيوا طبعا بس أنا في حاجات كتير معرفهاش عنك او بمعني أصح مش بأخد بالي منها أزاي أنت بقي عارف كل حاجة عني بالشكل ده
فكري فيها يا أذكي أخواتك قالها بمزاح وهو ينهض ثم أسترسل قائلا
هروح أغسل وشي في الحمام وجاي لو حابة تتدخلي التوليت تعالي
لا أنا هستنك هنا
تمام قالها وتحرك متجها الي للمرحاض الخاص بالمطعم
شايف يالا القمر اللي قاعد علي التربيزة اللي هناك ده قالها شاب يجلس مع صديقه في الطاولة
التي بجوار طاولة ديمة
بس يا بني بلاش مشاكل دي معاها واحد وتقريبا دخل الحمام كان ذلك رد صديقه ثم أسترسل بمغازلة
بس بصراحة البت إيه طلقة عود كدا فرنساوي وعنيها إيه تحفة وأخذوا يتغزلوا في ديمة التي لاحظت نظراتهم وحديثهم ولكنها تجاهلته وهي تعبث بهاتفها
خرج ليث من المرحاض وهو ينظر الي الطاولة التي تجلس عليها ديمة وتمعن في ملامحها فوجدها منزعجة أشاح بوجهه قليلا فوجد هذان الشابان اللذان من الواضح أنهما أغضب أمهاتهما لكي يجعلهما الله يقعان في يد ليث الذي تحاولت ملامحه الي الڠضب وتوجه اليهما والشرار يتطاير من وجهه
كويس أصلا اني سيبتهم عايشين قالها ليث وهو يعبث في أكياس الطعام ثم أستطرد وهو يمد يده بذلك الخبز الابيض الملفوف علي هيئة قرطاس ومحشو بقطع الدجاج مع الجبن المطاط وقطع الفلفل والزيتون الكريب
خدي كلي قبل ما يبرد
مالك بتأكلي الكريب كدا ليه!
ردت وهي تمضغه بأستمتاع
أصلي بحبه أوي
رد هو بهيام وعشق
ياااااا بخبته _
البارت الثامن
كل تلك الحراسة وهرولات العاملين في المشفي أشعرتها بالأرتباك ولكنها حمدت الله أنه حدث هذا لتفيق لنفسها وتعرف أن الفرق بينهما كبير نعم هي ولأول مرة تشعر بالحب أول مرة يخفق قلبها لأحد ولكن هو أين وهي أين فقد رأت هيئة أبيه وهي أين أبيها لتقول لنفسها بحسرة
أيوا ياختي فوقي كدا لنفسك وبطلي تبصي لفوق أنت أبوك مرمي في السچن
أخرجها من شرودها صوت مهاب وهو يقول
سجي يلا علشان هنمر علي كذا مريض
فاقت من شرودها وهي تقول بنبرة حزينة فشلت أن تدريها
ها حاضر حاضر تحت أمرك يا دكتور
شعر بحزنها وهو يتمعن في ملامح وجهها ثم أستطرد
مالك يا سجي في حاجة ولا إيه!
أشاحت بوجهها وهي تحاول الهروب من أمامه و تقول
مفيش عن أذنك هستني حضرتك برا كادت أن تخرج
قالت بصوت مهزوز
دد دكتور من ف فضلك أبعد ميصحش كدا
قال بأصرار
مش قبل ما أعرف سبب الدمعة اللي في عنيك دي!!
ملوا معاه كدا لما محدش فيهم بقي يسأل عليه فحصل عنده أكتئاب وتحول الي فقدان للذكرة وانا أتوليت مسئولته علشان كدا تلاقي بيحبني وانا الصراحة مش بحب أزعله وبحب انفذ كل اللي يقولي
عليه قال كلمته الاخير وهو يغمزها
ولكنها كانت في وادي أخر حتي انها أنهمرت دموعها كالشلالات علي وزادت حتي أضحت شهقات تفطر القلب
ا خطوتين وهو يقول بقلق
إيه ده مالك يا سجي بټعيطي ليه!
ردت من بين بكاءها المرير
ناس بترمي أبوها وناس قالت كلمتها وهي تركض من أمامه هاربة من أسئلة تعرف تماما أن الأيجابة عليها سوف تكون الأصعب
في منطقه شعبية في احدى الحواري التي تتكدس بالطبقة الفقيرة وبالتحديد في شقة متهالكة يطرق الباب فيقوم محمد ذلك الاب مريض القلب الذي كان القلق ينهش بقلبه عندما أخبرته زوجته ان سلمى ابنته مريضه و انها سوف تذهب لكي تاتي بها هي وصديقتها سمر
ايوه جاي حاضر حاضر قالها محمد بلهفة قلقة
ثم اقترب من الباب وفاتحه ليرى زوجته وصديقة ابنته يسندان وحيدته التي يظهر على ملامح وجهها الاعياء الشديد بل القهر والاسى الذي حاولت سلمى ان تكمنه بشبه ابتسامة
ايه يا حبيبتي مالك انت مش كنت نازلة كويسة الصبح!!! ايه اللي حصل ده
دلفوا الى الداخل وجلسوا على ذلك الصالون المتهالك
في حين قالت سلمى بمزاح يحجب خلفه مرارة لاذعة
مافيش حاجة يا بابا انت عارف اني فرفوره وبدوخ من اقل حاجة
رد پتعنيف ابوي محبب
علشان قولتلك قبل ما تنزلي تاكلي أي لقمة وانت دماغك ناشف
خلاص بقى يا ابو سلمى المهم ان البنت بخير وكمان في خبر حلو قوي بخصوصها قالتها ام سلمى والفرح يتقافز من وجهها
خبر ايه ده يا
ام سلمى!!! ما تقولي على طول قالها محمد مستفهما سبب فرحة زوجته ردت الام بحماس وفرحة
سلمى جايلها عريس بس ايه حاجه كده علوي على الاخر
عريس مين ده يا ام سلمى ما تتكلمي على طول قالها محمد بنفاذ صبر
ادمعت عينيها وشعرت بالتقزز من مجرد ذكر والدتها لياسين فكيف لها ان تتزوجه وتقبع معه في منزل واحد انتفضت وهي تستاذن وتقول انا هدخل اخد دش وارتاح شوية
رمقتها سمر التي تريد معرفة الحقيقة وهي تقول بنظرة ذات معنى
انا هستناك في اوضتك يا سلمى خدي دش براحتك و تعالى عشان عايزاك في حاجة تنهدت سلمي بحزن وقالت
ماشي يا سمر
ثم استدارت متجهة الي غرفتها وتبعتها سمر
دخلت سلمى المرحاض
متابعة القراءة