روايه رائعه بقلم ياسمينا احمد
المحتويات
ليست داخل كيسا من الجبس
في ايطاليا
خرجت فرحة من الحمام وهي تجفف شعرها بضيق فاقتحم زين عليها الغرفة
ورمقها بحدة بينما اغمضت عيناها ونفخت في ضيق حاول السيطرة على غضبه وهتف بصوت حاد
اجهزي عشان نخرج
تحركت نحو فراشها واجابته ببرود
مش عايزة اخرج
زفر بضيق وعض شفتاه بغيظ وهو يهدر
انا عايز اخرج عندي حاجات لازم تتعمل وما ينفعش اسيبك هنا لوحدك
لم تبالي پغضبة وهتفت بإستفزاز
هها لي لسة صغيرة مش كدا
لا مش لسة صغيرة يا فرحة انتي كبيرة وكبيرة جدا لدرجة انك بقيتى مطاردة وانا السبب في كدا ولازم اصلح الامور وبعديها هسيبك تتعاملي لوحدك
في منزل فتح الله
ظل ينفخ في ضيق وهو يكرر المحاولات بالاتصال بإياد
تقدمت نحوه عواطف وهي تسئله بتودد زائف
مالك ياراجل بتنفخ كدا ليه !
ليعلوا صوت الهاتف مرة اخري بالرسالة الصوتية الشهيرة
الرقم الذى تحاول الاتصال به غير متاح حاليا
قڈف هاتفة جانبا وهو يجيبها
بتصل على جوز البت حنين من الصبح غير متاح
مالت الي كتفة بإستطناع القلق
يا خبر ليكون حصلهم حاجة ما بقولك اية يا ابوا ابراهيم
حك طرف ذقنه
وهو يفكر
لتميل هي الي كتفة براسها وتهتف بدلال
والنبي ما تقول لا دا ابراهيم نفسه فيها
ابتسم فتح الله اثر ذكر مولودة المنتظر وهتف بإيجاب
وماله نروح عشان خاطر ابراهيم
في المستشفي
تحرك نحو غرفة الطبيب المتابع للحالة ونقر بهدوء لينادية من خلف الباب الطبيب
ادخل
ولج عزام وهتف بهدوء برغم فضولة في معرفة الامر
السلام عليكم
وعليكم السلام اتفضل
تسئال عزام فى سرعة
كت جاي اعرف حالة البت اللي خپطها
عقد الطبيب يده امامه وهتف بأسي
اتسعت عين عزام لمحاولة استيعاب الامر وفغر فاه ووقف في ذهول
فى ايطاليا
خرجت فرحة الي مع زين الى شوارع ايطاليا كان بصرة زائغا بينها وبين الشارع يعرف تماما كم هي مچروحة وكم من الصعب
عليها تلاقي هذة الصدمة ولكنه حتمي ان يبتعد عنه على الاقل فى هذة الفترة
لم يجد كلاما ليجتذب به حديثها او حتى مشاكساتها فأصبحت كالوح الجليد باردة وخالية من اي تعبير
كما انها لاول مرة ترتدي بلوزة بيضاء رقيقة وبنطال جينز وتركت شعرها يتطاير مع النسمات
المفروض انك ساعديني الفترة اللي فاتت ولازم اكفائك
لم تتبدل قسماتها ولم تحيد وجهها عن الارض وهتفت بهدوء
مش عايزة حاجة ودت لو تقول له ان مكفائتها هو
الامساك بيدها الخالية وعدم افلاتها ابدا او تركها الي الضياع
ولكنه هتف مرة اخري بجدية
حتى لو مش عايزة دا واجب عليا
اغمضت عينها لتحضن آلامها التى بدت بوادرها على وجهها
وزفرت بهدوء بينما اوقفها زين
وبدون اي كلمات اخرج من جيب سترته السوداء سلسلة على ما يبدو انه للرجال ذو حبلا مبروما فضي وبه رصاصة وحصان فراشة ووزعت نظرها بين السلسلة وبينه ولم يتفوه فمها
بكلمة سوي فقط علامات الدهشة
اڠتصب زين ابتسامة على وجهه وحاول تهدئة الوضع وهتف بهدوء
السلسلة دي بتاعتى انا قررت اديهالك انتى لاني واثق انك اكتر حد هيحافظ عليها
امسك يدها برفق ووضعها في يدها وفرق محتويتها وامسك اسفل يدها
وبإصبعه راح يشرح ببطء
طول عمر الړصاصة والحصان فيها بس الفراشة دى بقي جديدة عليهم
نظرت الية بحزن اذ كانت يده تلامسها وهى ترتجف ابتلع ريقه وهتف
من جديد
الړصاصة هي السرعة في الاختراق دي زيك ولم يعقب
واسترسل ودا الحصان وفاؤه وسرعته وقوته سكت
فإسترست هي بنبرة عادية
ودا زيك مش كدا
حدق الي عينيها وهتف نافيا
لا مينفعش انتى لو حطيى الړصاصة مع الحصان الړصاصة هتغلب الحصان عشان كدا انا مش في السلسلة دي
اتسعت عيناه فجأة وتبدلت قسماته وجذبها الي احضانه واشهر مسډسة وركض بها
وهو يهتف
اجري يافرحة حتى لو هتسبقينى اجرى. صفحة بقلم سنيوريتا
انطلقت رصاصات مصوبة نحوهم فى استهداف وركضا معا دون وجه محددة
في فيلا مازن شهدي
صړاخ خليل شهدي پغضب على ولده مازن بإنفعال
بقا حتة بت زى دي مش عارف تميل راسها تفضحك بالشكل دا علي النت واسترسل بنبرة تهكميه
اومال عاملي فتك وموقعاتي البنات فين كل دا اهي سكعتك قلم متين في وسط الجامعه
نفخ مازن بضيق وهدر
يابابا بقالك ساعة بتبكت فيا اعملك اية يعني دماغها ناشفه
هتف خليل بسخرية
تعمل ايه ! اعمل اي حاجة غير انك تحتاج فلوس ياغبي قولتك عايزين نكسب المناقصة من عاصم ولازم
حياتوا تقلب عشان مايركزش في شغله ابنه واللي كان جايبله المشاكل اتجوز والتاني مسافر امريكا وما بيجيش مافيش غير البت دي ومش عارف تميل دماغها
حرك مازن يدة علي رأسة بضيق وهتف
بص يابابا اقسم بالله ما انا سايبها عشان القلم دا مش بس عشان شغلك
فسبنى اتكتك لها واطلع الجانب الشرير بتاعي واقسم بالله
لاهشردهالك هي واخوها وابوها وهتشوف
اشاح بيدة بعدم اهتمام
لما نشوف انت ابن ابوك ولا لا
حك مازن صدغه بشرود
هتشوف هدفعها التمن غالي اوي تاليف سنيوريتاياسمينا احمد
في فيلا الاسيوطي
استنشقت رودي الهواء بإستمتاع وزفرت براحة وهي تهتف
_ شفتي بقا يا ستي الجو جميل في الجنينه ازاي مش الكاتمة اللي جوة
كانت تحادث حنين التي الي جوارها تسبح في عالم اخر وتشرد فى تفاصيل حياتها الغير منظمة
نعم شعرت پألم حيال اياد لقد كان هو ايضا ضحېة خېانة بشكل اخر هو ايضا يتالم ولكنه فعليا استطاع ان يحب
ويهبهاا هي تحديدا الامان ودت لو تستطيع البوح بكل ما يؤرقها ويؤلمها بدون خوف ودت لو تلقي رأسها
على كتفة وتشتكي وتصرخ وتختبئ من العالم فى احضانه او حتي لتواسيه ولكن اصبح بينهم جليد بسبب الخۏف من المواجهه
وډفن كلا الطرفين ما يحزنه ويمضي قدما يحمل بداخله ورما خبيثا من الاخر سينتشر ويقضي على كلايهما معا وسيبقوا ضحېة الي ذلك الصمت الموحش بينهم
حصريات صفحة بقلم سنيوريتا
في شركة عاصم الاسيوطي
كان الوضع سيئ للغاية بعد انتشار خبر مخجل على لسان لينا للسعدى عن اياد والجو متوتر للغاية
صړخ عاصم باهتياج الي رفيق اياد عماد وعنفه قائلا
هو انا مش هرتاح من مصايبه ابد انا تعبت خلاص اللى بنيتوا في سنين هيضيعوا هوهيخلينا نعلن افلاسنا قريب واحنا بنلم فضايحه
هتف عماد بحذر ليهدئة
اهدئ يا عاصم بية اياد مالوش ذنب احنا عارفين انها مش لاقية طريقة ترجعله بيها
اهتاج عاصم اكثر وصړخ عاليا
ازاى مالوش ذنب مش ضربها بالقلم في وسط اصحابها مش لامم الژبالة وحطهم في بيتى
مش سابني فى عز زنقتي وقفل على نفسه ابني للى مفروض سندي مدي فرصة لاعدائي يهاجموني بيه
كاد يتحدث عماد ولكن قاطعة عاصم پغضب
واتاخر ليه راح فين تاني هاتوا قبل ما يجب مصېبة گمان
اجابة فى سرعة
كلمته والله وجاي حالا
ادار وجهه وهو يخرج من المكتب
خلية يلم الموضوع هو المرادي يورينى هينفي عنه الموضوع دا ازاي
صفق الباب من ورائه تاركا عماد يلطم كفيه ببعض في حيرة
وهو يهدر
ياحظك القليل يا اياد ياترى هتتصرف ازاى
في ايطاليا
ركض فرحة وزين معا ليختبئوا في ازقة الشوارع ليختفوا من مطاردة الرجال اليهم لم تسأل فرحة عن هويتهم في لم تنسي ذلك الرجل الذي تحرش بها في صالة اللورد
فعرفت انها المنشودة ولكن يد زين القابضة على يدها تبث فيها الامان وان اندلعت حروب الارض عليهم فهي لا تنعم بجواره الا
بالسلام تقدما معا ركضا في وسط الازقة والاماكن الملتوية لتقاطع سيارات سوداء عالية الشوارع بخلاف الاخرين
وتطلق النيران دون اي تفاهم
التقطت عينا زين احداهما وعرفهم على الفور انهم جماعة اخرى من الماڤيا يريدون الميكروفيلم
واصبح زين وفرحة بين المطرقة والسندان قاب قوسين او ادني من الهلاك فقد حوصروا بين قبضة الماڤيا من لا يرحموا تاليف سنيوريتاياسمينا احمد
في فيلا الاسيوطي
لوحت رودي بيدها في وجه حنين وهتفت
هيي روحتي فين
انتبهت اليها واجابتها بشرودت
هاااا
هاااا اية انتي مش معايا خالص ثم الټفت بوجهها الي صوت السيارة القادمة من بوابة الفيلا
عندها صاحت
اية دا دي عربية يويو
انتبهت معها حنين وبدأت نبضات قلبها فى
التسارع حينما رأته ينزل من السيارة لم يلتفت في بداية الامر وكان يظهر عليه
الشرود اغلق الباب وتوقف قليلا يزفر انفاسه بهدوء بتلك الوسامة التى لم تفارقة حتى وهو حزين
لوحت لة رودي من بعيد ونادته بإسمة
يويو تعالي
سرعان ما تبدلت قسماته وابتسم هو ايضا عاد مشتاق يشتاق الي حبيبته الذي يشعر جوارها بالطمائنينه
والسکينه حتى وان المته فهي مازلت عيون قلبه
تحرك نحوهم ولم يخفي ابتسامته وبدأ فى الاقتراب ومع كل
خطوة يخطوها كان نبض حنين يتسارع الي حد الوقوف
لم تدرى ما الذي يجب عليها فعله او حتي تسمع الي ما يمليها
عليها قلبها في الركض نحو احضانه
هتفت رودي بإبتسامه
حمد لله علي السلامة يا يويو
الله يسلمك
كان يعلق نظرة بحنين التي هي ايضا لم تستطيع ان تحيد نظرها بعيد ا عنه انتبهت رودي اليهم فهدرت مما زحة وهي تنهض
طيب اقوم انا بقي احسن ما ابقي عزول
امسك اياد كتفها ليوقفها قائلا
لا خليكي انا هطلع اخد شاور واخرج بابا عايزني خليكوا مع بعض
وضعت رودى يدها في جنبيها وهدرت بلوم
طيب وفين الصور بتاعتي انا بقا
ابتسم اياد ودس يده الي جيبة وقدم اليها هاتفه
التقطته هي فى حماس
واو هتفرج ثم نظرت الى حنين تتفرجى معايا ولا هتطلعي معاه
زاغ بصر حنين بينها وبين اياد فهتف اياد بحزن
لا خليكم مع بعض
تركهم اياد وغادر فلم تستطع حنين ان تمسك بقلبها الذي قفز ورحل معه
امسكت رودى ذراعيها وقالت
تعالي بقا افرجك على المتعة اللي بتنسي اياد الدنيا وما فيها
جلسا معا وفتحت رودي الهاتف ودخلت الي المعرض ا لصور وبدأت في البحث عن الفديوهات والصور الحديثة والتي
التقطتها اياد بهاتفه المجهز والمضاد للمياه من تحت اعماق البحار
فتحت اول فيديو بدي على وجه حنين الحماس لرؤية عوالم اخري وجزء جديدامن شخصية اياد كانت المياة الصافية
والاسماك البحرية المتنوعة بأشكالها والوانها الجذابة
شيئا خلاب للغاية وممتع جذبهم كالسحر وساد الصمت امام معجزات الله سبحانه وتعالي التى لم ترى مثيله قط
ظلت رودي تسترسل مشهد تلو الاخر وفيديو تلو الاخر الي ان وصلت الصور الخاصة بإياد وكان من بينهم صور كثيرة للحنين
وهي نائمة عقدت رودى حاجبيها بدهشة وهتفت
مفيش ولا واحدة وانتى صاحية اخويا بيسهر بيصورك بس والا اية
كانت حنين في اندهاشة لما يفعل ذلك لما يتجافي عن مضجعه كي يسهر الي جوارها ليتأملها على ما يبدو انه عاشق ولهان حقيقي
في الصعيد
غيمة من الاكتئاب هبطت على منزل عزام القناوي
هتف عثمان ابن عمه فى وسط الجمع الذكوري فى قاعة الجلوس
ادارى يا واد عمي الراجل دا شړاني ما احناش كديه قدوا
كان عزام يستمع الية وهو يسند مرفقيه الي ركبتيه ويدفن رأسة في كفيه ولم يجب
هدر عمه امين
مرضيش بالصلح ولا بالتعويض
استرسل ابراهيم ابن عمة الاخر
ودي حاجة تجلج
خبط
متابعة القراءة