العشق بطريقه الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


هو السبب في كل ما يحدث
فاقت من شرودها علي صوت فيروز قائلة 
_ديدا انتي لسة زعلانة مني انا وبابا
نظرت لها ثم لوالدها ولم تتحدث
ليقول والدها بحزن بالغ 
_انا اسف يافريدة والله انا مش عارف اتصرفت كدا ازاي...لو عايزة بلال يطلقك دلوقتي أنا هعملك اللي عايزاه
فريدة وهي تنظر له 
_يعني انت مستعد تقابل ڠضب الشيطان علشاني
هتف سريعا 
_ايوا مستعد بس سامحيني
ابتسمت وهي تقول 
_مجرد كلمة انك مستعد تعمل كدا علشاني فرحتني...انا مسمحاكم من زمان اصلا..ومستحيل في يوم من الايام ازعل منكم
ليقول فارس بمرح 

_متخدوش بالكم ياجماعة اصلها الكبيرة بقي والدلوعة بتاعتنا
ليضحك الجميع علي كلماته
وبعد مرور بعض الوقت سمعوا طرقات خفيفة علي الباب ومن ثم دخول بلال بملامح متجهمة غاضبة عرفتها فريدة علي الفور ولكن حاولت بث الامان داخلها وهي تقول إن هو السبب في ماجري لها وليس العكس
بينما هو قال وعيونه لم تقابل عيونها بعد 
_ها مش هتروحوا
ضحك معتز وهو يقول 
_انت بتطردنا ولا اية يابلال
بلال وهو يطالعه ببرود 
_اهاا
ميرا 
_طيب مين هيبقي المرافق مع فريدة
خرجت اصوات الجميع هاتفه 
_انا
لينظر لهم بلال ثم يبعد نظره عنهم بلامبالاة قائلا 
_مفيش غيري هيقعد معاها....هي كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا 
_اعتقد كلامي واضح...محدش غيري هيقعد معاها
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير 
خرجت فيروز سعيدة وكذلك حسان
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بينما بالداخل...
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال پغضب عنفواني حاد 
_انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها پخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول پغضب أشد 
_قولي...كنتي عارفة
نظرت للاسفل وهي تقول 
_اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي 
_ومقولتيش لية يافريدة...ولا كنتي بتفكري تنزليه من غير معرف كمان
فريدة بدموع 
_انا مفكرتش في كدا والله...وانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكدا...وبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال 
_حصل أية امبارح...انا مملتش المروحة تشتغل لو تفتكري...انا بس علقتك فيها
فريدة بصړاخ

هي أيضا 
_وهو دا شئ عادي انك تعلقني...انتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة 
_الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويس...لو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة 
_علي فكرة دا ابني برضوا 
بلال پغضب 
_كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع 
_ياريته كان ماټ فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا 
_روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب 
_انا قولتلك أن انت السبب
بلال 
_اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شړ غريبة 
_انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان..تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
تحولت عيون للون الاحمر ورفع يده ليضربها لتصرخ وهي تضع يدها علي وجهها ليقف عند اخر لحظة ويبتعد عنها ويتجه للخارج ولكن قبل خروجه ضړب الحائط بجواره ثلاثة مرات متتالية پغضب عڼيف
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب...ليغضب وفقط
لم تمر حوالي ربع ساعة إلا وقد كان قد عاد اخيرا وبيده صنية خشبية متوسطة الحجم عليها بعض الطعام والشراب
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة 
_انا هأكلك 
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا 
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل 
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة 
_شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة 
_شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو 
_صح اومال فين وتين
ميرا 
_فوق
معتز بقلق 
_كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا 
_لا مكنتش لروحها...انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي...يعني لو مشغولة وكدا
معتز 
_والبيبي سيتر دي كويسة...يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا 
_اها كويسة جدا
معتز 
_تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة 
_مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم
 

تم نسخ الرابط