من نبض الۏجع بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
جولاتي واهمها كماني
نظر إليها نظرة عميقة وهتف مفاجئا إياها
تتجوزيني يارحمة
تبدل حالها من النقيض الي النقيض وثار القابع بين أضلعها ينبض من كلمته التي نطقها فجأة وردد لسانها بخفوت
حضرتك قلت ايه
أجابها سريعا دون تفكير
كلامي وعرضي واضح بطلب ايدك للجواز موافقة ولا عندك اعتراض
أشاحت بيدها باندهاش من سرعة طلبه وأردفت بتعقل
الحكاية دي مش عرض وطلب يافندم بناء على إيه نخطي الخطوة دي من غير مانحسب لها كويس أو أحس إني مهمة عندك مش مجرد مأذون وورقة وبيت يجمعنا عاد
اني لمست فيكي الطموح وانك دايما جاهزة ومستعدة ومعندكيش حاجة تفرم لك وتوقفك عن نجاحك بمعني أصح بتحسبي الخطوة قبل ماتعمليها كويس قوووي ودي أهم الصفات اللي أحبها في شريكة حياتي وكنت بدور عليها من زمان
اهتز فكها باستنكار ورددت بنفس تعقلها
اعذرني يافندم حضرتك بتتكلم عن احتياجك لآلة أو ماكينة atm تطلب فتديك مباشرة من غير نقاش مش بني ادمة تعيش معاك في بيت واحد فين كلامك عن المشاركة الزوجية عن احساسك باللي عايزها تعيش معاك
تفهم كلماتها بعمق وشبك كلتا يداه ناطقا بعملية
كانت تستمع الي كلماته بتركيز حقا هذه أولى صدماتها في ذاك الذي دق قلبها لأول مرة في حياتها أمن الممكن أن تكون خدعت بالمنظر والهالة التي رأتها وشعرت بها في حضرته
كيف لذاك الماهر أن يخدع إحساسي الذي لم يكذبني يوما
لاااا يارجل عد حالك فأنا أعدك اني سأدخل معك تحدي التغيير واني سأجعلك تلهث ورائي دون أن أكل أو أمل فأنا ابنة حواء التي أخرجت آدم من الجنة أعدك اني سأحولك من النقيض للنقيض
ولكن تحمل أمامي واستعد لصد اله جمات التي سأشنها عليك ولن أفشل فلن أعرف طريق الهزيمة يوما ولن ولم أجربها
كلمات رحمة المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
تفهمت كلماته ووعتها وحفظتها وبدأت اولى كلماتها في معركتها
رأى حيرتها واستنتج انها ستشن مكر حواء عليه ولكنه أشفق عليها مما ستراه على يداه فهو ذو رأس متيبس ولن يفعل غير مايحلو له وأجابها بعقلانيته
الارتياح والعيشة الهادية السوية هما أساس نجاح أي بيت مش اكتر ولا أقل
رفعت حاجبها ونطقت على الفور
طيب نفرق ايه بقي عن الحيوانات طالما مفيش حب مفيش لهفة مفيش حاجة تضيف لليوم روح
قام من مكانه قاصدا إنهاء تلك الجولة فهو يحبذ أن تكون البداية بيده والنهاية أيضا بيده وهو يجيبها
نشوف الموضوع ده بعدين اني هديكي مهلة تفكري ولحد ماتديني رد الشغل غير اي حاجه تانية وانتي عارفاني وعارفة طبعي كويس
بنفس طريقته العملية قامت من مكانها وهي تناوله الملفات قائلة
دي قضية عزام المنياوي اللي حضرتك طلبتها ونفذت كل اللي حضرتك قلت لي عليه بالظبط
وتابعت حديثها بمهنية
تؤمرني بحاجة تانية يافندم
أمسك الملف بين يداه وادعي عدم الإهتمام لها ولطريقتها الذي لم يتوقعها بعد طلبه وأشار برأسه
لااا مش محتاج اتفضلي على مكتبك
لن تنظر إليه وخرجت من مكتبه وفور خروجها انكبت على الملفات وانهمكت في العلم وهي على دراية أنه يراقبها الآن من داخل مكتبه كي يرى رد فعلها ونظرات وجهها كي يحدد من اي طريق يبدأ معها كي يجعلها تخضع له تحت قوانينه
و بالفعل كان يراقبها بجدية وخالفت توقعاته وجلس يردد مع حاله
مختلفة إنتي ايتها الأنثي عن باقي حواء
ولكنني لن أستكين حتي أجعلك تخضعين على اي حد سواء
وصار كل منهم يفكر وكل منهم يردد أمام الاخر سرا
أعرفك بنفسي أنا ذلك الۏحش الكاسر الذي لم ينحني
وأنا تلك الأبية التي لم ولن يخلق من يجعلني أنكوي
حسنا أيتها الأبية فلنري من سيرفع له القبعة علي حلبة المصارعة
لاتنتظر حتي تري فا أنا نا ر تخرق من يقترب وتك سر العظام حتي تفترق فانفذ بروحك حتي لاتح ترق
لاتقلقي فالۏحش الكاسر عظمه شديد وقواه مصنوعة من حديد
وقلبه وروحه باردتين كالجليد
في مكتب الإعلامية هند علام تجلس هي واخيها يتحدثون في ذاك الأمر الذي لم ينفض فرددت له بحيرة
يابني إنت حيرتني معاك كل يومين الاقيك جاي لي وانا مكنتش بشوفك غير كل شهر بالعافية تتابع معايا المحطة هي للدرجة دي مأثرة فيك وتخليك تيجي في اليوم اللي هي بتيجي فيه وتشوفها من ورا الستار ممكن أفهم في ايه بالظبط
تنهد بحيرة من حاله فهو الآن أصبح معذب اسير العيون الزرقاء وهتف بنبرة متعبة
شفتي حالي واللي جرالي ! أنا ذات نفسي مش مصدقني وبشفق عليا
أنا الفنان ادم المنسي اللي نص بنات مصر تتمني كلمة مني وقعت في غرام صاحبة العيون الزرقا وكمان معرفش شكلها ولا اي حاجه عنها لاا والأدهى انها حاطة سلك أشواك حواليها وممنوع الاقتراب شفتي متقفلة إزاي على أخوكي
انهى كلامه بنظرة بائسة يائسة فقد أحبها ونفذ الأمر والأدهى من ذلك أنها لن تراه ولم تفكر به من الأساس
أشفقت أخته علي حالته وتسائلت بحيرة لحاله
طيب وهتعمل ايه ياحبيبي ده إنت واقع لشوشتك خالص
أجابها وتعبيرات وجهه تتبدل مابين ابتسامة وشرود وحزن وألم جميع التعبيرات بانت على معالمه في نفس اللحظة
متتصوريش كل يوم احلم بيها حلم شكل واتخيل شكلها بكذا شكل مرة شقرا ومرة بيضا ومرة سمرا ومرة قمحية مرة بحسها بتحبني وعايزاني ومرة تانية بحسها بتتخانق معايا وكرهاني أنا بقيت بنام وبقوم ومش في دماغي غيرها
وتابع شرح إحساسه بتلك المكة وعلامات التعب بادية على وجهه
هو معقولة أحب إنسانة من غير ماعرف شكلها أو اعرف تفاصيلها
أنا حبيتها في يومين لاااا في ساعة حتي كمان في لحظات هو معقول اللي أنا فيه ده ياهند ولا ده انبهار بنوع جديد معداش عليا قبل كدة !
وعت لكل كلمة نطقها أخيها المعذب والمشتت فحقا مشكلته معضلة للغاية فكيف للمنتقبة والمطرب أن يتلاقىط
هل ستحدث المعجزة وتتآلف قلوبهم وتتناغم أحاسيسهم !
ومن منهم سيسحب الآخر لعالمه هو العاشق حتى النخاع لموهبته ومهنته ام هي العاشقة والمحبة حتى النخاع لنقابها وتدينها !
وهتفت برفض
انبهار ايه يابني! إنت بتهزر
بعد كل الكلام ده وتقول لي انبهار ! ده إنت واقع وغرقان في جمال عيونها بس أمال لما تشوف اللي أنا شفته هتعمل ايه ياعيني عليك يا اخويا ده إنت داخل حرب العشق الممنوع بشراهة
أشاح بكلتا يديه وامتعضت تعابير وجهه وردد ممتنعا
يوووه ياهند هو إنتي بتصبريني ولا بتحتويني يابنتي هو أنا جاي لك ارتاح ولا تتعبيني اكتر
ثم تبدل وجهه من الامتعاض الي الحالمية وهو يسألها بفضول
طيب قولي لي تسريبة صغنونة عنها بيضا ولا سمرا حلوة ولا وحشة هادية ولا مچنونة بتحب ايه وپتكره ايه
اتكلمي وارئفي بحال اخوكي ياهند أرجوكي
ضحكت بشدة من طريقته الصبيانية وتحايله ثم هدأت من نوبات ضحكتها وأجابته برفض قاطع
شوف مش إنت أخويا وحبيبي بس إلا الأمانة أنا لا يمكن أخون إنسان ائتمني علي أي حاجة لا يمكن أخليها تفقد ثقتها فيا مستحيل يجي يوم عليا وأتفاجئ بيها تقول لي انتي مطلعتيش قد الثقة اللي انا اديتهالك وأنا بصراحة حبيتها وقربت منها وعجبني علاقتي البديئة بيها نوع مختلف من الصحاب ممرش عليا قبل كدة فيستحيل أعمل حاجة تخالف ضميري
وتابعت كلماتها وهي ترشده
وبعدين يابني متفقدش عنصر المفاجأة يعني خليك كدة حب ودوب واتمني علشان لما تشوف نصيبك تقول كرمك يارب دي طلعت لي منين دي
اتسعت مقلتيه من وصفها المخبأ وهتف مستفسرا
ياه هي حلوة اووي كدة
أمائت برأسها وعلى وجهها الابتسامه واجابته
جميلة حد الفتنة فجهز نفسك للي هتشوفه علي ايديها
اعتدل بجلسته وأكمل استفساراته
بس انا شفت بنات حلوة كتيير جدا في الشكل مش مقياس
يعني هتفرق ايه عنهم
أجابته بإبانة
لااا دي تفرق كتييير أوووي جمالها طبيعي مش بوتكس ولا فيلر دي تصحي من النوم تشوفها تسمي عليها وهي قايمة بطبيعتها اللي خلقها بيها ربنا زي البدر أما اللي أنت بتتكلم عنهم كلهم عيرة تشوفها بالليل تنبهر تصحى الصبح تلاقي خلقة غير الخلقة
تسائل مندهشا
الله بتتكلمي كدة كأنك مش زي دول مانتي بوتكس وفيلر وبردو زي القمر مش مقياس يعني
قامت من مكانها وجلست أمامه ورددت بتأكيد
أه أنا زيهم بس انت عارفني بخرج بطبيعتي كتيير وبلغي الميكب كتيير اما اللي انت تعرفهم وتقصدهم كلهم من النوع اللي قلت لك عليه
واسترسلت حديثها وهي تضع الأمور ڼصب عيناه
بس خلي بالك انك لو استمريت هتقدم تنازلت كتير اووي
استوعب سؤالها واردف بنبرة جادة متجنبا مافهمه منها
مش فاهم ياهند ايه اللي مكبر المشكلة في نظرك أوي كدة هي بنت وانا راجل يعني هيبقي فيه توافق اكيد طالما الحب موجود
أخذت نفسا عميقا وزفرته بشرود وهي تهتف
مش ده اللي أقصده ياادم إنت شخصية بتفكير وهي شخصية بتفكير تاني خالص
هتقدر تغير
شخصيتك وأسلوب حياتك عشانها ولا هتعلقها وتعلق نفسك بأحبال الهوا وخلاص
بروح منهكة كن كثرة التفكير أجابها بحيرة
مش عارف ياهند مش عارف بس كل اللي انا متأكد منه إني عايز أشوفها وأتكلم معاها وأعرف تفاصيلها وأشاركها يومها فهماني
كادت أن تجيبه إلا انهم استمعوا إلي دقات تشبه الطبول علي باب المكتب هي علمت صاحبة الدقات وشفقت على حاله وفورا فتحت الباب وطلت صاحبة العيون الزرقاء تطل طلتها الملائكية وهي تردد بمشاغبة فور دلوفها
هنودة حبيبة قلبى كيفك ياقمر اتوحش تك
وكادت أن تكمل مشاغبتها إلا انها رأت أخر شخص لم تتوقع ان تراه فبهت وجهها وما ت الكلام على لسانها
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت التاسع
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
لكل شدة مدة ولكل ضيق متسع
هكذا هي الحياة يتعاقب فيها نهار مضيء وليل مظلم تارة يخالجك الألم وتارة يصالحك الأمل والله دوما في هذه وفي تلك معك
فالحمدلله في السراء وإن قصرت والحمدلله في الضراء وإن طالت
هنودة حبيبة قلبى كيفك ياقمر اتوحش تك
وكادت أن تكمل مشاغبتها إلا انها رأت أخر شخص لم تتوقع ان تراه فبهت وجهها وماټ الكلام على لسانها
ورددت وهي تتراجع بخطواتها للخلف قليلا وعيناها مرتكزة على هند
أنى متأسفة جدا ياأستاذة مكنتش أعرف ان عندك ضيوف
واسترسلت وهي
متابعة القراءة