بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
البكاء وهى تضع يدها على وجهها تمنع شهقاتها العالية مرددة بۏجع
يعنى أنا خلاص كدة يابابا عملت كل حاجة وحشة ومبقتش زي الجوهرة وبقيت زيي زي السلعة الرخيصة
قام من مكانه وجذبها داخل ه وتحدث مهدئا لها
لاااا ياقلب بابا مين اللى كدة
إنتي لسه طفلة بريئة وفي سن صغير والحمد لله تجربتك دي علشان تعرفى
واسترسل طمأنته لها
وبعدين ربنا غفور رحيم وطالما عرفتي غلطك وعزمتي النية على إنك مش هترجعى للذنب ده تانى هتلاقى ربنا واقف جمبك وبيثبتك على التوبة
وتابع تهدئته لها مبتسما
في حاجه غير في مستقبلك
وأي حاجه تقلقك او أي حاجه ما انتيش عارفاها على طول تيجي تسأليني وانا هسمعك وهبقى مبسوط جدا .
اتسعت أعينها بسعادة وأردفت بدهشة
بجد يابابا إنت وجدوا عملتوا كدة وفعلا الفيديوهات دي مبقتش موجودة ولا حد بيشوفها ولا بيتفرج عليها
بجد يا حبيبي عايزك تطمني خالص وما تفكريش في اي حاجه غير مستقبلك وبس .
انطلقت الى ه كي تشكره على وجوده جانبها وهي تردد بامتنان
بجد بشكرك يا بابا جدا ان انت موجود في حياتي وان انت ما سافرتش تاني لاني بجد كنت محتاجة لك قوي .
خلاص ياحبيبتي عمرى ماهبعد عنكم تانى ... نطقها إيهاب بأسى لما وصل إليه أبنائه من عدم استقرار نفسي وأكمل وهو يشدها من يداها
طيب يالا قومى نحضر لهم الفطار ونعمل لهم مفاجأة أنا وانتى .
سألته بدهشة
إنت بتعرف تعمل أكل يابابي وتقف في المطبخ
بملامح وجه عابسة أجابها
يالا بسرعة.
وأخذها وانطلقا إلى الداخل كى ينعم معها بلحظات الإحساس بالأبوة والمسؤولية التى حرم منها عمرا بأكمله.
انتهت تلك الليلة على ذاك العروسين اللذان تنعما بحلال ربهم وكل منهم وجد عوضه من ربه فى الآخر استيقظ مالك من نومه وجد ملاكه بجانبه ظل ينظر إليها بعيون عاشقة وهو يحفر ملامحها التى تزيده رغبة بها ولم يكتفي من عشقها بعد
أزاح خصلاتها من على وجهها برقة وهو يحدث نفسه ولكن في حضرة هيامها
لو أخبرونى منذ زمن بعيد أن ربى حافظا لي نصيبى من الجبر بعد كل ذلك الصبر هو أنتى ماكنت آسيت من رحلة عذابي
أنهى حديثه العاشق لنفسه وهو يمد يده يتحسس وجنتها برفق مرددا
ريما قلبي اصحى بقي وحشتينى .
تململت في نومها وهى تردد بخفوت
عايزة أنام بقى ياماما أنا نايمة متأخر .
ضحك بشدة على توهانها وأردف وهو يمسك يدها يقبل باطنها
ماما مين ياست ريم هانم اصحى كدة إنتي بقيتى في مالك اللى امتلك روحك وقلبك .
أحست بقبلته علي يداها وفتحت جفونها ببطئ وهى تردد بابتسامة
صباح الخير ياقلبى .
رفع حاجبيه وهتف بمكر
يانهار أبيض دي صباح الخير بتاعتك لوحدها وهي طالعة من شفايفك تسحر
ثم غمز لها مرددا بعشق
لاااا ده أنا كدة هدوووب ومش هتلحقينى .
ابتسمت خجلا من غزله لها وأومأت بخفوت
ايه بقي هو انت كل كلامك كدة ماتهدى عليا براحة على قلبي .
اتكأ علي يديها وجعل وجهه مقابلا لوجهها مرددا بنفس نبرة عشقه لها
مابراحة إنتي ياقطتي مين فينا اللى بالراحة على التانى ده إنتي سحرتينى ودوبتينى وجننتينى .
ثم أخذها في جولة عشقه لها وسحرا في عالمهما الخاص وهو يسقيها من أنهار حبه .
بعد مرور شهران على تلك الأحداث في الفيلا التى تمكث بها عبير حيث استمعت إلي تقيؤات ابنتها هيام والتى تكررت لمرات عديدة ذهبت اليها مسرعة وهي تردد خلفها
يابنتي دي رابع مرة وحالتك دي صعبة ده غير علامات الحساسية اللى باينة على وشك وجسمك وانتى عمرك ماكنتى كدة خالص .
انتهت من تقيؤها
متابعة القراءة