نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسى
اليأس يأكل روحها .. هى منذ الصغر فاقده لاحتواء الأب .. فهل يعقل انها تبكي على والدها الذي توفى وهى التى لم تترعرع فى كنفه لتشعر بحبه وحنانه .. هو تركها وأسس حياه جديده .. تزوج زوجة غير امها وانجب لها اخوات غيرها... اخوات اشبعهم من حبه.. واحتواهم بأحضانه.. وتنعمو بمظلة حمايته.. سحبت نفسا عميقا تكتم حرارته داخل صدرها... لتظل على حالة هذيانها تثرثر لحالها عقلها ېعنفها بشده ... قلبها يرسل غصات تفتك بروحها .. تردد لنفسها هو من تركها ولم يكلف نفسه تحمل انفعالات وڠضب امها وصفتها السيئه من وجهة نظره.. لماذا تلوم أمها الآن وهي من تحملت من اجلها الكثير ... لكي تحظى بحياه كريمه ... لماذا تشعر بكل هذه الآلآم التى تجتاحها بدون رحمه لماذا تزهد الحياه بسبب ابوها الذي لا يوجد بينهم اي ذكريات لماذا لا تريد ان ترتمي في احضان زوجها الذي يطيب روحها ويجبر خاطرها دائما لماذا لم ترمي بهمومها في احضان بنات خالها الذين هم بمسابة اخوتها اغمضت عينها تريد ان تفقد الوعى لكي تسترد ورده السابقه.... كان عقلها يحثها على الانفصال من زياد زوجها... هي ترى انها سوف تصبح زوجه فاشله مثل امها ... ولن تنجح في حياتها ... ولن يتحملها رجل مثلما فعل والدها مع امها وسوف يتركها زوجها.. ظلت تبكي في صمت لم تسمع حديث الفتيات لها ولا مواستهم لچروحها .. كان عقلها مشوش تشعر بان الدوامه تسحبها الى طريق اللانهايه ظلت الفتيات صامته بجوارها حتى وجدوا انفاسها انتظمت علموا انها ذهبت في ثبات عميق دثروها بالغطاء وتركوها واستقاموا اشعلوا بجوارها القران الكريم لتستأنس روحها وتهدء .. واغلقوا الانوار الا من اضاءه خفيفه حتى لا تفزع ليلا.. وغادروا الغرفه داعين الله ان يلهما الصبر والسلوان .. غرفة البنات هتفت وتين بقلق وحيره وهي تتلفت حولها هاتفه هي أوضه راكان فين وإياكم واحده فيكم تقولي انها بعيد عن اوضتنا.. انا مش هنام غير جانبه ابتسمت لها صبا قائله متقلقيش الأوضه اللي جنبنا ... يعني هتبصي من البلكونه هتشوفيه يلا ننام بدل ما انا هنام على نفسى وانا واقفه ... وكمان عشان هروح الوحده الصحيه ازور الدكاتره اصحابي قبل ما اسافر .... أومأت لها الفتيات ودلفوا الي غرفتهم يستبدلوا ملابسهم كانت صبا اول من استبدلت ملابسها لتتسطح على الفراش وتغفو سريعا .. هي عندما تضع راسها علي الوسادة تذهب في ثبات عميق من اول وهله هذه عادتها . انتهت صفا هي الاخرى من تبديل ملابسها هاتفه معلش يا وتين انا حرفيا هلكانه بسبب أخوكي بقاله كام يوم مطير النوم من عيني ... ابتسمت لها وتين يعني دلوقتي ارتاحتي لما صالحك يونس صح ... ظلت صفا تدور حول نفسها هاتفه اعترف لى بحبه وبغلاوتي ... واتاكدت اني عنده اغلي من اي حاجة في الدنيا... انا بحب اخوكي المچنون دا أوي. هتفت وتين صدقيني هو كمان بيحبك ومحتاجك جانبه... بس اصبري عليه لان حياته متلخبطه من قبل ما تظهرى فيها .. ابتسمت صفا بخبس هاتفه وحياتك ما حد هيربيه غيري .. ده هو وقع في حب من لا ترحم.. يصبر اما خليته يشوف النجوم في عز الظهر ... مبقاش صفا مدلله عيله السيوفى. ضحكت وتين وهي تصفق بيديها هاتفه يا عيني عليك يا اخويا واللى هيجرالك ... انا قلت له اخره الحب بهدله كان بيرد عليا ويقولى وانا قد الاندله. . ظلت الفتاتان يضحكان بصخب حتى تذكروا حزن ورده ووضعوا يدهم على فمهم يكتمون ضحكتهم مراعاة لشعورها ... هتفت صفا تصبحي على خير... وخليكي انت بقى فكري في الحبيب اللي خدوه منك ... تصبحي علي راحه قلب.. تركتها وذهبت لتتسطح ولكن ظلت تتقلب كثيرا فهى عكس اختها .. نومها خفيف يأتى على هواده الا انه اخيرا غلبها سلطان النوم لتقع في ثبات عميق . ظلت وتين في حيره من أمرها هي مازالت يجافيها النوم .. وهم تركوها وحيده وكلا منهم خلدت الى النوم .. ظلت تدور حول نفسها حتي ذهبت الي فراشها تعبث في هاتفها لعلها يأتيها النوم الذي يداعب عيونها .. شرفة غرفه الشباب بينما الشباب كانوا يجتمعون يتسامرون ويقصون ما حدث لهم منذ ان غادروا الفيلا في الصباح .. كان زياد ما زال يلتزم الصمت اعتدل راكان في جلسته قائلا نرجع بقى للمهم مثبتا نظره على زياد قائلا عاوز اعرف مالك هو كل اللي حماه بېموت بيبقى بالشكل ده في ايه يا زياد . نظر له زياد وعلامات الحزن تسيطر على ملامح وجهه حتي صوته خرجت نبرته مخټنقه قائلا مش القصه قصه ان حمايا ماټ ومؤثر فيا .. هو طبعا اكيد الله يرحمه.. بس انا مفيش بيني وبينه اي علاقة من اى