روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
الراقية مع ابنتها التي تحدثت باستفسار
يعني ياماما مالك ربنا شفاه من المړض إللي كان مانعه من الخلفة خالص
تنهدت بارتياح وأجابتها بابتسامه تشع حمدا
أه يابنتي ربنا تم شفاه علي خير الحمد لله وجبر بخاطره
واسترسلت وهي تنظر للسماء بدعاء
ويارب يرزقه ببنت الحلال إللي تعوضه مر العمر إللي ياحبة عيني بيمر بيه وملحقش يعيش من لحظاته ولا ساعه هنية .
عقدت هيام حاجبيها باندهاش وأردفت بتعجب
طيب إزاي خف خالص بالسهولة دي
اندهشت عبير من تساؤلها ونطقت باستنكار
بدل ما تقولي الحمدلله إن ربنا شفاه.
ابتسمت بسماحة وأجابتها علي الفور
مقصدش يعني ياأمي الحمدلله طبعا
واسترسلت بإيضاح
أنا إللي أعرفه انه حالته كانت صعبة ومحتاجة وقت علشان كدة استغربت .
اندهشت عبير أكثر وسألتها
وإنتي عرفتي منين ان الحالة صعبة ومحتاجة وقت ! أنا عمري ماجبت لحد سيرة.
انقلب وجهها بالاحمرار من حصار والدتها الغير مفهوم لها وأردفت بتعجب
جري إيه ياماما هو إنتي هتقفي لي علي الواحدة
واسترسلت وهي تحمل حقيبتها
وتستعد للمغادرة
كانت عبير تنظر علي أثرها بقلب يدق پخوف مما وصل إليه تفكيرها وأرعبها بشدة
ولكن نفضت ذاك التفكير عن بالها واستنكرته تماما واستدعت الهدوء وعادت إلي مسبحتها تستغفر الله .
في مصنع مالك الجوهري كان يتجول في الطرقات وإذا به يستمع إلي صوت أخيه يقف مع إحداهن ووجد نفسه يقترب أكثر كي يسمع مايقال بينهم دون أن يروه
مروان بغمزة
بس ايه يابت الطقم الجامد ده عود البطل بصحيح .
ضحكت بأنوثة مٹيرة وأردفت بدلع
ربع ساعديه حول صدره وتابع بمشاغبة
ده إنتي باينك كنتي بطلة الملاعب بقي يامزة .
مطت شفتاها بإغراء ويدها تعبث بخصلات شعرها الحريري وتحدثت بمراوغة
ياه متفكرنيش بقي ياموري بالأيام الحلوة حكم انا بقي عندي جفاف عاطفي علي الأخر.
ابتسم بعبوس علي حديثها و هتف بزعل مصطنع
الله هما عمي ولا ايه والنظر عندهم ضعف
هما مش شايفين الجمال والدلال ده ولا ايه
كادت أن تجيبه إلا أن مالك ظهر من العدم ناهرا إياه بحدة
اتفضل علي مكتبي حالا استناني هناك ومتتحركش منه أرجع لك
ده إنتي طلعتي قڈرة ومقرفة
أوي ياشيخة
سبحان الله الزمن مغيرش فيكي حاجة غير إنه خلاكي أوسخ من الأول
أنا مش من النوع إللي بحب قطع الأرزاق بس معاكي قطع رزقك عين الحلال والصح
١٠ دقايق بالظبط ومشفش وشك هنا تاني وإلا هخلي الأمن يطلعك بره .
أنهي حديثه اللاذع لها وخطي من أمامها بخطوات مسرعة غاضبة قاصدا مكتبه
كان مروان يجلس وعلي وجهه علامات الذعر من أخيه وما إن رأه حتي أردف معتذرا وهو يومئ رأسه لأسفل
أنا أسف يامالك واعتبر دي أخر مرة يحصل كدة .
زفر مالك أنفاسه بتعب من أخيه وفضل أن لا ينفعل وأن يفهمه خطأه بكل هدوء مرددا
شوف يا مروان انا ممكن اسيبك تعمل اللي على كيفك وزي ما انت ماعايز بس مع البني ادمه دي بالذات ابعد عنها خالص لأن لا هي شبهك ولا انت شبهها
دي واحدة مطلقة لسبب ما إنت متعرفهوش وبتتكلم بأسلوب قذر فمن الأفضل ان انت تبعد عنها خالص
وتابع حديثه وهو على نفس الهدوء بتحذير
انا مش جايبك هنا الشغل علشان تشقط البنات وتشغلهم انا جايبك علشان تشتغل وتبقى راجل يعتمد عليه ارجوك ما تخلينيش اتعامل معاك بطريقه انت مش بتحبها وكبرت عليها .
حرك راسه بموافقه دون اي اعتراض وأردف بندم
ماشي حقك عليا يا اخويا ما تزعلش مني انت عندك حق في كل كلمه قلتها واوعدك اني مش هعمل كده تاني .
هز مالك رأسه بابتسامة وتحدث وهو يربت على يده الموضوعة علي المكتب
تمام يا مروان وانا مصدقك لأنك راجل والراجل معروف بكلمته وما بيكذبش ابدا اتفضل على شغلك واعمل حسابك هنتعشى مع بعض النهارده ومفيش خروج .
انتصب مروان واقفا وهو يردد بموافقه
تمام يا فندم علم و ينفذ .
وصل رحيم
متابعة القراءة