عريس لقطه بقلم ناهد خالد
الذي يعبر عن استماعه لحديث والدته التي شحب وجهها وهي تراه أمامها وأكمل
مش ندمان إني جبتها تعتذرلك لأنك في الآخر أمي بس تنسي إني متجوز أصلا ومراتي ملكيش دعوه بيها .
زهرة
استفاقت على ندائه لها لتنظر له فوجدته يسألها
سرحت في ايه
نفت برأسها وهي تردد
ولا حاجه .. بص يا ياسر زي ما قولتلك قبل كده مكنش ينفع أبدا أطلع والدتك بصوره وحشه خصوصا والقصه حقيقيه وكلهم عارفين إنها قصتي وده الي خلاني أغير الحقايق وكمان لأن القراء هيحبوا إن حماتي تعترف بغلطها والأمور تهدى ما بنا .
قطع حديثهما دقات فوق الباب تبعها صوت جيسي يقول
وضعت زينب يدها فوق جبهتها بضيق ثم وقفت وهي تهتف
اطلع يا ياسر لتقول إني مش عاوزاك تقابلها .
اتجهت للفراش لتخرج القط من صندوقه ليستكين لها الآخر سريعا .
عيال ايه الي يناموا الساعه 4 العصر هيصحوا امتى دول ويناموا تاني امتى
ياماما جم من الحضانة مرهقين عملوا الواجب واتغدوا وناموا ايه المشكله .
لا يا حبيبي في حاجه اسمها النوم بمواعيد مراتك بس الي مش فاضيلهم وسايباهم للمربية بتاعتها تنيمهم بمزاجهم .
زفر بضيق وهو يردد
ماما أنا عارف الډخله دي كويس بتبدأ بكده وبعدها بيكون كل كلامك انتقاد لزهرة لو سمحت قولتلك متجبيش سيرتها اعتبريها مش موجودة .
نهض پغضب وهي يهتف
ياماما لو سمحت كفايه بقى أنا زهقت بجد ارحميني ياريت تبطلي كلام عليها وريحيني وريحي نفسك !
خلاص خلاص هسكت ..
لوت فمها وهي تقول بامتعاض
قال يعني هتكلم على السفيرة .
رمضان جانا وفرحنا به
بعد غيابه وبقاله زمان
غنوا وقولوا شهر بطوله
غنوا وقولوا
اهلا رمضان .. رمضان جانا
اهلا رمضان .. قولوا معانا
اهلا رمضان جانا
بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك
وفى السنة مرة تزورنا وبنستناك
من امتى واحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك
اهلا رمضان جانا
دندنت بها وهي تخرج من المطبخ حامله أطباق الفول والبيض وخلفها الصغار زهرة و يوسف يرددون ما تقوله ببهجه ..
خرج ياسر على صوتهم ليهتف بابتسامة فرحه
مولد كل سنه .
هتفت زهرة وهي تضع الطعام على الطاولة
بزمتك تحس برمضان من غير الجو بتاعنا ده
اقترب منهم ليقبل جبينها ثم انحنى يقبل الصغار وهو يهتف بسعاده بالغة
لا طبعا .. ولا حاجه في حياتي ليها طعم من غيركوا .. ربنا يحفظكم ليا .
ابتسمت له بحب وهي تردد
ويحفظك لينا يابابا .
يلا الفجر هيأذن .
هتف بها يوسف الذي أسرع بتناول البيض ليضحكوا جميعا عليه وهتفت زهرة بضحك
اومال لو مكنتش بتصوم للضهر !!..
اجتمعوا جميعا حول الطاولة يتناولون السحور في جو عائلي ورغم صغر أعداد العائلة إلا أنها كانت مليئة بالحب والدفئ الذي لم تتوقع زينب أن تحصل عليه يوما .
تمت بحمد الله