روايه رهف وعاصى
المحتويات
المذعور جعله ينفض تفكيره وهو يستمع لها
سناء الحقني يا عاصي اختك شكلها بتولد وحمدي بمأمورية
عاصي طب يلا بينا
دلف للداخل التقط مفاتيحه وهاتفه من جانبها وهي ما زالت تقف مكانها ويهمس لها لما ارجع نكمل كلامنا
وتركها وخرج مسرعا مع والدته التي قالت لرضوى احنا رايحين ل هناء ناخدها للدكتور
رضوى هغير هدومي واحصلكم انا ورهف
نظر لها ليتذكر
بعد أن وصل إلى المشفى بدقائق دلفت هي ووالدتها لتمر من امامه بخطى سريعة ود لو يخطفها ويعود بها لجناحهم ليخبرها كم يعشقها ويريها فنون العشق تذكر تصرفاتها البريئة التي تخلو من أي معرفة أو خبره كان يشعر بارتباكها يتذكر بدقات قلبها التي التحمت مع دقات قلبه كأنهما شخص واحد لا اثنان
بعد وقت قصير خرجت الطبيبة لتقترب منها سناء و رضوى
سناء طمنيني يا دكتورة ربنا يطمن قلبك
الطبيبة بابتسامه الحمد لله مدام هناء كويسة والطفل بخير شوية وننقلها للأوضه بتاعتها
تهللت اساريرهم فاقترب عاصي من والدته لتقول سناء عقبال عندكم يا حبيبي
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول باذن الله يا ماما قريب اوي قال كلماته وهو يرمق رهف بنظرات عشق
اما هي فشعرت بغصة قسمت قلبها وهي تضع يدها على بطنها تتذكر قبل أسبوعين تقريبا حين كانت تقف أمام المرآة تسرح شعرها ويهمس باذنها أخبار الحمل ايه نظرت لانعكاسه بالمرآه وتدفعه عنها وتقول ملكش دعوة
هبطت دمعة من عينيها لتقترب منها والدتها ولكنها ابتعدت عنها كمن لدغته أفعى وجرت مسرعة من أمامهم ليتبعها بقلق و خوف
جلست رضوى تشعر بإعياء من ابتعاد ابنتها عنها ولكنها محقه بتصرفاتها فهي من كذبتها وارغمتها على الزواج بهذا الشكل هي من شكت بها ووجهت لها اصبع الاتهام كان عليها تصديقها واحتوائها والوقوف بوجه العالم من اجلها ولكنها فعلت عكس ذلك تماما
نقلوا هناء للغرفة وكانت والدتها تجلس تلاعب الصغير بفرحة كبيرة اما رضوى فهي شاردة بذكريات كثيرة
بعمر الخامسة عشر كانت رضوى تجلس على سرير ابنتها كانت رهف من الفتيات التي تخجل كثيرا فحين اخبرت والدتها بالتغيرات التي تحدث معها كادت تبكي لتطمئنها والدتها لتفسر لها أنها الآن بمرحلة جديدة من حياتها وعليها أن تحافظ على نفسها والا تنخرط بتصرفات لا تلائمها وان تتصرف بحذر مع الجميع
وذكرى أخرى منذ اقل من عام حين تقدم احدهم لخطبتها لترفض رهف مجرد التفكير بالموضوع فهي تريد أن تكمل دراستها وتريد البقاء مع والدتها وأنها ليست مستعدة لتحمل هذه المسؤولية
وذكرى مريرة حين اتهمت ابنتها والأكثر من هذا ضربها لها
خرجت من المشفى بخطى مسرعة يتبعها هو كانت الدموع تملأ وجهها الذي أصبح لونه احمر و عينيها أصبحت كما الزجاج يلمع
ترفع كف يدها تمسح عينيها وانفها
عاصي اوقفي هنا رايحه فين
نفضت يده پعنف وهي تصرخ به ملكش دعوة بيا طلقني
نظر لها بذهول وقد تجمع حولهم بعض من المارة مرة أخرى ويسحبها نحو سيارته ويدخلها بها ويغلق من خلفها الباب ويصعد بجانبها ينطلق بسيارته بسرعة كبيرة متوجها للفيلا التي ما ان دلف إليها حتى هبطت من السيارة مغلقة الباب خلفها پعنف وتجري للجناح وهو خلفها ليتفاجئ بزجاجة عطر تلقيها نحوه فتفاداها بصعوبة لتكمل رمي كل ما تجده أمامها عليه وهي تصرخ به
رهف بصړاخ وهي تلقي عليه زجاجات العطر انا بكرهك طلقني طلقني انا بكرهكم كلكم
كان يحاول حتى نجح امسكها لتهدأ ولكنها أخذت تلكمه بكل قوتها حتى خارت قواها لتجلس أرضا تبكي بمرارة وصوت شهقاتها تشق سكون الليل حتى غابت عن الوعي
فتحت عينيها بإرهاق شديد لتجد نفسها نائمه يتشبث بها كما الطفل المتشبث بوالدته
كانت تعاني من صداع رهيب يغزو رأسها تذكرت اڼهيارها ومن بعده سواد مطبق
اعادت رأسها للخلف تحاول تجميع افكارها لتقم بتكاسل تحاول ان تستند على اي شيء تقابله حتى وصلت للحمام فاغتسلت حتى شعرت بانتعاش
خرجت ووصلت لدولابها وأخرجت منه ملابسها الخاصة بها وليست تلك الملابس التي كان يجبرها على ارتدائها كانت حين ترتديها تشعر أنها سيده قاربت على العقد الخامس من عمرها
اخرجت حقيبة وفتحتها وبدأت بوضع ملابسها بها
حرك ذراعيه ليشعر بخلو مكانها شعر بالبرودة من غيرها ففتح عينيه ليبحث عنها كانت منهمكة بوضع ملابسها بالحقيبة
رفع جذعه واسند ظهره على حافة السرير يراقبها
متابعة القراءة