رواية هذه حبيبتي أنا

موقع أيام نيوز

ظهره وأنتظر عدة ثوان لم تناديه فيهم فأدرك إنها قد قبلت بالفعل من الزواج بهشام ..
كانت هذه هي آخر مرة يرى فيها حب حياته دينا
ما أن بدأ في المشي حتى ظل يبكي طوال الطريق وما أن إبتعد عن دينا حتى بدأ الصړاخ وركل الأرض
ظل يسأل نفسه أسئلة كثيرة
لماذا لم يولد أرستقراطيا مثل هشام!
لماذا جعله الله يحب دينا من البداية طالما لن تكن له في النهاية
لماذا وهبة الله ملكة الكتابة إذا لن يجني بها المال الذي يجعله يتزوج من حبيبته!
كل هذه الأسئلة كانت كفيلة لجعله ينعزل لفترة
لم يخرج من داره إلا يوم زفاف سليم ودينا
وقف بعيدا يراقب الأمر .. يراقب هذا الذي يظفر بحبيبته
يراقب سليم الذي يحقق أحلامه
يراقب حبيبته وهي تضع سليم ..
كان هذا هو ثاني اسوأ يوم في حياة عمرو
رحل عمرو وهو بالكاد يجر قدميه من الأرض
فكر في الإنتحار ولكنه رفض الفكرة تماما
لأنه تذكر كلمات دينا هل يمكن لكاتب أن يكون ضعيفا بالتأكيد لا
هذا ما قالته دينا له في يوما ما .. وهذا ما آمن به
والإنتحار بالتأكيد ضعف .. ولهذا لم ينتحر عمرو .. حتى يومنا هذا.
الآن إحدى شواطئ الساحل الشمالي
إنتهى عمرو من الحديث وهو لا يستطيع أن يتوقف عن البكاء
يبكي كما لم يراه يامن و جميلة من قبل
فقالت جميلة وهي تحاول أن تواسيه ولكن فضولها منعها من تأجيل السؤال
بس كل إللي إنت حكيته ده ميخلكش تعمل كل إللي أنت عملته ده في عمرو .. هو مقصدش أنه يأذيك في حاجه .. هو حب واحدة واتجوزها
عمرو كان سيء .. كان نرجسي! .. حبه لذاته خلى دينا تكره نفسها .. كان إهتمامه الأول والأخير للمصارعة وبس .. كان بيضرب دينا .. مكانش بيراعي مشاعرها .. وده أكتر شيء مكنتش متخيله .. أنه مش هيسعدها ..
صمت عمرو للحظات ثم قال وصوته يرتعش
لحد ما جه اليوم ودينا إنتحرت بسببه .. بسبب أنها مبقتش مستحملاه! .. يادوبك حضر الډفنة والعزا .. ومزارهاش في قپرها ولا مره .. أنا إللي كنت بزورها كل يوم .. لحد ما في يوم روحت هناك .. ووعدتها إني هجيب حقها!
قال عمرو كلماته الأخيرة .. ثم مسح عينيه من أثار الدموع وقال بصوت قوي
يلا بينا! .. لنبدأ العبث!
قال يامن وجميلة معا
يلا بينا فين
سليم قدامه بالظبط 10 دقايق ويوصل لهنا!
عرف طريقنا منين
أنا بعتله اللوكيشن
إنت بتهزر صح.. إنت مچنون ما أكيد بلغ البوليس!
لا .. مش هتعرفوا سليم أكتر مني .. هو جاي لوحده جاهزين للحظة الأمتع في حياتكم
ركض عمرو إلى الخارج وخلفه جميلة
ثم يامن
وضع
عمرو صورة لسليم وهو على الأرض من مباراته الأخيرة في الأولمبياد
كان سليم على الأرض والمصارع الآخر يحتفل بالفوز عليه!
وضعها أعلى سيارته وثبتها جيدا
ليستفز سليم وكي يخبره بأنه ينتظره في هذه السيارة
السيارة الفيراري الي إشتراها من النثود التي سرقها من سليم!
ركب الجميع السيارة
عمرو في مقعد القيادة وبجانبه جميلة
ثم يامن في الخلف
قام عمرو بتشغيل السيارة استعدادا لقدوم سليم الوشيك
منه جميلة في رأسه في حركة لم يتوقعها
ذكرته تماما لدينا منذ أكثر من 10 سنوات! هذه الحركة جعلته يفقد تركيزه تماما
نظر لها متعجبا .. ومتخيلا أنها دينا .. حب حياته
قالت له جميلة في حنان
على الرغم من إني غيرانة من دينا الله يرحمها وحبك ليها إلا إني هقولك تاني إني بحبك .. وعلى فكرة إنت وعدتني .. لو فضلنا عايشين بعد مطاردة الجنان إللي إنت عايز تعملها دي .. هنفضل سوا ع طول
فقدانه عمرو لتركيزه للحظات كان كافيا ليداهمهم سليم .. بأسلوبه الھجومي .. لم يترك الفرصة لنفسه ليهبط من سيارته ويهجم عليهم .. بل صدمهم بالسيارة مباشرة في حركة لم يتوقعها أحد
تطاير كل شيء داخل السيارة هاتف عمرو
مرآة جميلة
وأصدمت رأس يامن في رأس السيارة في صدمة كانت كفيلة لتجعله يفقد وعية
صړخت جميلة ولكن عمرو سريعا ليجعلها تتفادى الإصطدام
إلى صدره وضغط على البنزين
لتجري السيارة بأقصى سرعة وهو يبتسم وينظر إلى جميلة التي لا تزال بين فابتسمت وقالت
أحلى إنتحار ده ولا ايه
تعرفي أنا ليه لما جيت أدور على بنت في مكتب الكاستينج قلت إني عايزها بتلعب مزيكا
ليه
عشان اللحظة دي .. يلا غني
أغني

ايه
فتح عمرو نوافذ
تم نسخ الرابط