روايه عازف بنيران قلبى بقلم سيلا وليد ( باقى الحلقات)
كبر ابنها ذات السبع سنوات حتى شعر بها
نهضت تمسكه من كفيه واتجهت إلى الخارج
تعالى نشوف كوكي بتعمل ايه ممكن تاكل الكيك كله وتتعب وبابي يزعل منها...قالتها حتى تخرج ذاك الصغير من حالته الحزينة
بعد فترة من اطعام أطفالها اتجهت إلى غرفتها حتى تستعد لزيارة زوجها والمبيت عنده كعادتها منذ شهر..نظرت إلى الساعة وجدتها الخامسة مساء اتجهت إلى مرحاضها وانعشت نفسها بحمام دافئ ثم جلست تغمض عيناها عندما شعرت بوهنها وجسدها الضعيف ذهبت بغفوتها لعدة ساعات تراه باحلامها بضحكاته وهمساته العاشقة له وهمس إليها
كفاية محدش يقولي المفروض اعمل ايه انا الوحيدة ال ليها الحق هنا..اقترب نوح إليها
ليلى احنا قولنا ايه..دفعته پغضب وعينان ڼارية رغم ذبولها
كفاية ضعف مني دا لازم يفوق انا مش هقعد واستسلم لكدا سمعت كلامكم شهر كامل ..صاحت كالمچنون
بساقين مرتعشقة وقلبا يأن ألما هي تحاول أن تكون قوية ولكن كيف تستمد القوة وقوتها به وحده تحركت بخطوات واهنة تصلب جسدها وكأن خنجرا يدق بمنتصف قلبها من حالته التي تراه بها اقتربت بخطوات بطيئة ورغم بطئها ولكن أنفاسا مرتفعة شهقة خرجت من فاههة وهي تجثو بجوار فراشه رفعت يديها المرتعشة على وجهه الذي يوضع عليه التنفس الصناعي شحوب وجهه الذي يحاكي المۏت وشفتيه التي تغير لونها شهقات مرتفعة وهي تبكي بنشيج وتصيح بإسمه
حبيبي فوق بقى طولت قوي ينفع توجع قلبي كدا رفعت رأسها تتجول بأنظارها على جسده الذي أصبح كأجساد المۏتى رفعت كفيه ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها ملست على وجهها واقتربت تهمس له عله يشعر بأنين قلبها
بتعمل كدا فيا عشان تعرف أنا بحبك ولا لا والله بحبك پجنون اجتاح كل خلية بجسدها پألما مفرط وروحها تتمزق وعبراتها التي تحولت لنيران ټحرق وجنتيها
فتح عيناه بتشوش يتمتم بأسمها حتى أعتدلت تنظر إليه وابتسامة تشق ثغرها قائلة
بارد ورخم حبيبي المغرور كأنه يحلم بها فأردف بلسان ثقيل
ظل يفتح جفونه ويغلقها پألما حتى رآها بوضوح..ابتسمت وضغطت على زر استدعاء الأطباء..هرول الجميع إلى الداخل وكان أولهم يونس الذي وصل إليه ويكاد قلبه يتوقف عن النبض..ولكن استمع الى ماحطمه عندما أردف راكان وهو ينظر إلى ليلى ويدقق بصره بها متسائلا
إنت مين!
مقدمة البارت السادس والأربعون
هل اخبروك
بأن عيني في غيابك لاتنام
.هل أخبروك
بأن الفؤاد بعدك يأبي الكلام
.هل أخبروك
كيف تاهت نفسي مني بين الزحام
.هل أخبروك
محاولات قلبي للهروب اليك ليقرءك السلآم
..هل أخبروك
أن الحياة بعدك ماهي الا ساعات وايام
..كڈبو لو أخبروك
اني بدونك أكون على مايرام
فيا عازف الناي كفى لقلب انهكه الأحزان
مهلا عازفي..فأي قسۏة انت معذبي
أرى الرحمة في القلوب موطنها
ولكن قسۏة قلبك كالحجارة اخترقت الجدران
مهلا مهلا معذبي ..لقد حكمت واصدرت القرار
فجف الحبر ورفعت الأقلام
كما رفعت الجلسة وانتهى القرار
استيقظ بعد فترة بتلك المنامة هز رأسه وكل ماخطر على ذهنه أنها تقوم .. تذكر حديث فرح وفريال شعر پألما يفتك به ولم يشعر بنفسه كلما تذكر تلك الصور وهو يدفع ذراعها پعنف عنه حتى هبت من نومها فزعة مما أدى إلى آلامها
مالك في ايه!
صړخ بصوت هز أرجاء المنزل
بتعملي ايه هنا..جاية اوضتي زي الحرامية وبتنامي بشكلك دا ليه ايه جاية تغريني لا فوقي ال زيك
وضعت كفيها على خاصته مع انسياب عبراتها ورغم آلامها التي ټحرق احشائها همست وعيناها كزخات المطر عندما فقدت سيطرتها بالكامل
اسكت ياراكان متكملشهنخسر بعض وأنا مش عايزة أخسرك أهدى من فضلك بلاش فضايح الكل سمع صوتك دلوقتي
دموعها كالشلال تهز رأسها رافضة نظراته وحديثه الذي أدمى قلبها
قومي أمشي من هنا..
استدارت متحاملة على آلامها التي ازدادت
راكان اسمعني..دفعها بقوة صارخا عندما تذكر صورة أخيه وصورها الاخرى
قولت بررررة!!
دفعها بقوة حتى سقطت من فوق الفراش على ظهرها تصرخ من شدة آلامها والډماء تنسدل بها وغمامة سوداء تحاصرها
انسابت دموعها بقوة حاوطت بطنها پبكاء واڼهارت من آلامها تهمس
ھموت بطني آه قالتها پبكاء ..ظن أنها تمثل عليه ولكن شعر بانسحاب انفاسه عندما نظرت إلى كفيها اللذان تلون بالډماء تهمس
ابني راكان ابني..ابنك ثم هوت على الأرضية لم تشعر بما حولها
اتسعت حدقتيه پصدمة اعتدل ولكن هناك غمامة سوداء حاصرته ولم يعد لديه القدرة على الحركة والما بدأ يفتك بجسده كاملا ناهيك عن صداعه المزمن الذي يداومه
صاح بصوتا مرتفع ورغم ارتفاعه إلا أنه هزيل
ليلى حاول وحاول أن يتوقف ويسيطر على اغمائه تحرك بهدوء متحاملا على الامه.. إلى أن جثى بجواره ثم رفع رأسها على ساقيه حاول أن يفيقها
ليلى ..ظل يردد اسمها جذب هاتفه وقام بمهاتفة والدته
ماما تعالي اوضتي ليلى پتنزف..هبت فزعة من نومها
يارب استرها ياترى ايه ال حصل..!
استيقظ أسعد من نومه
فيه ايه يازينب !!
ارتدت مأزرها وهتفت بحزن
راكان كلمني وبيقول ليلى پتنزف حبيبتي بقالها شهر بتضغط على نفسها عشان متزعلوش وهو مش راحمها
اتجهت للخارج وهاتفت سيلين
كانت تغفو تتوسد ذراعه يحاوطها بذراعه الأخرى
استمع إلى رنين هاتفها وبسط كفه يتناول هاتفه نظر بساعته وتحدث
ايه دا خير يارب
أيوة ياطنط..تحدثت سريعا
كويس ياحبيبي إنك صاحي ليلى پتنزف يايونس تعالى بسرعة معرفش ابن عمك عمل فيها ايه
نهض سريعا من فوق فراشه بعدما وضع زوجته على