روايه اسانسير كامله
المحتويات
العشق تنطوي بلا رجعه ولكن هذا افضل من العيش بمراره ان فقدته بسبب عناده لا بل يكفي انها لم تكن في المرتبة الاولي لاولياته هبطت دموعها فمسحتها سريعا.... فمنذ اليوم لن يمسحها غيرها و يداوي چروحها فمن كان يظن ان عشقها سيكون الچرح الاكبر و رغم عنها ارجعتها ذكرياتها الي يوم زفافهم
علت الزغاريد للمرة الأخيرة قبل ان يغلق الباب بتنهيده خلف والدته و والدتها لا يصدق انه سيبقي بمفرده معها اما رحمه فقد الټفت تتابع شقتها المزينة و تمنت في تلك اللحظة وجود والدها رحمه الله ولكن ما باليد حيله و ربما كان حزنها و ذبولها من بعد ۏفاته سببا في موافقه والدتها علي زواجها من عبدالله رغم انه لا يتوافق مع المواصفات و المؤهلات الدراسية المطلوبة بالنسبة لها ليس و كأنها من ارستقراطية البلد فهم مجرد اسره متوسطة الحال لها احلامها تتمني تحققها سريعا ولكنها لن تلومها فكل ام ترغب بالأفضل لأطفالها وهي متأكدة ان زوجها قادر علي كسب ودها مع مرور الوقت يكفي حسن خلقه و شهامته و حبه لها ولا شئ اقوي من الحب كما كان يقول والدها دائما فرطت دمعه بتمرد فسبقتها اصابعه تمسحها وقد عاد جوارها قائلا
خرجت ضحكه صغيره وهي تمسح وجنتها قائلة
لا مش خاېفه انا بس افتكرت بابا الله يرحمه!
قرر مشاكستها لاخراجها من اجواء الحزن فحرك رأسه غامزا
مش خاېفه يا سوسه وانا اللي فاكرك مؤدبه !
ايه ده في ايه! ما تتلم يا راجل انت!!
ليه يعني ما انت زي الفل اهوه اصلا هي بتحبك يابني بس عندها مشكله مش بتعرف تعبر!
رمقها بطرف عينيه ليجاريها
علي يدي ياختي !
قرصت جانبه بدلال فدفع جبينها بجبينه بخفه قائلا
المهم دلوقتي احنا بنتكلم عن امك ليه معلش!
ابتسمت بخجل وهي تعبث برابطه عنقه سعيدة بتفادي الحديث عن والدتها لتردف
انتقلت عيناه بتوق تلتهم ملامحها مرر علي وجهها ومال لخطڤ بشغف لكنها ابتعدت بخجل قائلة
ااستني!!!!!
ايه تاني
احنا لازم ناكل و نصلي ماما قالت كده!!!
فرك رأسه و وجهه بقوه قبل ان يتنهد باستسلام قائلا
اتفضلي نتوضا و ننجز بقى هاه ننجز !!
حركت رأسها من اعلي للأسفل وهرعت للغرفة كي تغلق الباب خلفها فاتبعها سريعا قائلا وهو الباب
انكمشت ملامحها باشمئزاز لكنه نجح في التخلص من توترها فقالت
بالله عليك في حد في الدنيا يبدأ حياته الزوجية بالكلام ده!!
تأفف بمرح وهو يتخطاها لإحضار ملابسه ليقول
انجزي يا ام نص لسان غيري و خلينا نصلي عشان نبدأ الحياة الزوجية اللي افقد الامل فيها دي!
مش هتاكل
لا شبعان كلي بس انت و رومي عضمك عشان البلاوي السوده اللي هتحصل !
حمحت و
ابتعلت بصعوبة لتستكمل بخفوت
اتسعت ابتسامته خلفه سريعا نحو الغرفة فهتفت بتوتر
في ايهبراحه هتوقعني !
ايه يا قلبي انت هو مفيش ادني مشاعر!!
قالها وهو يستدير نحوها بتأفف لتقول بعناد وهي تعقد ذراعيها
لا مفيش!
طيب مفيش ادني احساس بالمسؤولية
قالها بمرح و حاجب مرفوع فكبتت ابتسامه قبل ان تجيب بذات المرح
تؤ مفيش!
لا بردو!
حاول فابتعدت هاتفه
استني!!
المأذون
إمضاءك اذا سمحتي!
دفع بدفتر امامها مشيرا لرقعه بيضاء فارغه منتظرة خطوط بحروف اسمها ارتعشت وجففت عيونها لكن دون جدوي رفعت انظارها ترمقه مره اخيره بنظرة تملئها خيبة الامل و الضياع قبل ان تغمض جفنيها وبنفس عميق وقعت عليها......
نفرت عروقه برفض و صړخ قلبه الما وهو يتابعها ترثي حبهم كيف يتركها كيف يستمع لها حتي وان كانت تطلب الطلاق فكل ذره بجسدها تنتفض و تصرخ بلا......
إذن هكذا يعتصر القهر القلوب شعور موحش موجع لا يرحم خيم الوجوم وجهه غير آبه للمأذون المتكلم معه و رفضت عيناه اطاعته والابتعاد عن صوره وجهها الحزين وبعد ثوان انتقلت عيناه الي قطعه الورق الملقاة امامه و المحددة لمصير قلبيهما مرر اليه
متابعة القراءة