قصه ناريمان وأحمد بقلم سولييه نصار
وانا بشد أيدي بسرعة وبقول
حياتك الباقية يا أحمد شكرا ليك... ومبروك عليك البيت.
بصلي وسكت... مسحت دموعي بسرعة وقولت
لو تسمحلي أحضر شنطتي بس وهسيب البيت بقلم سولييه نصار
ممكن تقعدي هنا لو حابه.
اتعصبت وقولت
ايه شفقان عليا مثلا.... قولت يا عيني المسكينة خسړت أبوها وبيتها فتعطف عليها وتخليها في بيتك ويبقي ده في ميزان حسناتك صح!!
لا طبعا يا ناريمان... أنا والله ما قصدي كده... أنا بس بقول لو حابة تقعدي هنا لحد ما تلاقي بيت تاني براحتك واقعدي زي ما انتي عايزة.
ليه ناوي تتبناني
أنا بس بحاول اساعدك!
وايه المقابل إن شاء الله
مفيش أي مقابل والله...
ضحكت بتريقة وقولت
عايز تفهمني إني بعد ما اھانتك وطردتك هتساعدني من غير مقابل لا قلبك كبير والله.
أنت عايز مني ايه يا أحمد.... عشان اللي في بالك مش هيحصل
ايه اللي في بالي بالضبط مش فاهم
أنا مش هبيع نفسي عشان اقعد هنا.
حاول يخبي ضحكته وقال
الأفلام والروايات بوظت عقلك!... أنا مش كده يا ناريمان وانتي عارفة في اليوم اللي تقدري تعتمدي فيه علي نفسك وتلاقي شغل وبيت تقدري تمشي وأنا أوعدك مش هضايقك اتفقنا...
وفعلا وافقت اقعد في البيت بس قعدت ادور علي شغل ومرت الأيام وأنا بدور علي شغل مناسب ليا أما أحمد فنفذ وعده كنت نادرا ما بشوفه في البيت.... عمره ما فكر يضايقني بالعكس عرض عليا أنه يشوفلي شغل في المكان اللي أنا عايزاه بس أنا رفضت.... في يوم قدرت ألاقي شغل روحت لأحمد عشان اقوله.... لقيته بيتكلم في التليفون
أحمد
بصلي وهو مبتسم وعينيه مدمعة وقال
قدر يثبتوا براءة بابا يا ناريمان بابا مطلعش مرتشي الحمد لله يا رب..
قربت منه وقعدت جمبه وأنا بقول
أنا اسفه علي اللي قولته عن باباك
متعتذريش.... أنا ذات نفسي ظلمته وبعدت عنه وقولت أنه ماټ... كنت برضه مصدق أنه مرتشي...
أحمد قبل كتب الكتاب واحدة جات وقالت أنها مراتك وورتني ورق... اقنعتني أنك كذبت عليا عشان كده أنا اتصرفت بالطريقة ودي واكتشفت للأسف أن...
ابوكي الله يرحمه هو اللي بعتها
بصتله پصدمة فقال
هي جات واعترفت بالحقيقة عشان كده أنا مقدر موقفك.
ابتسمت بأمل وقولت
أنا عمري ما أزعل منك أو احقد عليكي.
ضحكت وبصتله بحب وقولت
أحمد أنا بح...
بس قاطعنا دخول واحدة غريبة لقيت أحمد بيقوم وبيسلم عليها مسك ايديها وقال
أعرفك يا ناريمان... منال خطيبتي وهنتجوز الأسبوع ده!!!
محسيتش بنفسي وأغمي عليا
يتبع
الفصل الرابع والاخير
فتحت عيني ولقيت أحمد قاعد جمبي وهو قلقان.... دموعي نزلت وقولت
أطلع برة لو سمحت
ناريمان!
قولتلك أطلع بره... إطلع برة
حاضر حاضر أهدي... بقلم سولييه نصار
طلع برة فقمت بسرعة ومن غير تفكير جهزت شنطتي واستنيت لما مشي هو ومنال وبعدين طلعت من البيت.... مكنتش عارفة أنا هروح فين ولا عند مين.... كنت ماشية بدنيتي من غير هدف معين وفجأة عرفت هروح فين....
........
جه أحمد ومنال... اټصدم أحمد لما لقي ناريمان اختفت.... قعد علي الكرسي بإنهيار...
ايه ندمت اكتشفت أنك بتحبها.... وأن العناد مش هيفيدك.
أنا مكدبتش عليها انتي خطيبتي
بس انت مبتحبنيش ولا أنا بحبك... أنت خطبتني عشان تنسي ناريمان ولحد دلوقتي مش قادر تنساها ولا تسامحها حتي
أنا سامحتها علي فكرة
كدب لو سامحتها كنت هتقبل ترجعلها
صعب ارجعلها
اللي بيحب بيسامح يا أحمد اوعي تنسي... أنت اتخليت عن ابوك وصدقت أنه مچرم ومۏته بالحيا ورغم كده سامحك... ازاي مش قادر تسامح...
سكت أحمد فقعدت منال جمبه وقالت
يا أحمد أنت بتحبها وهي بتحبك ليه العند.... دور عليها ورجعها
منال!
ابتسمت منال وخلعت الدبلة وقالت
يالا متنحش روح رجعها!
أبتسم أحمد وجري... قعد ايام يدور عليها لحد ما لقاها في الحديقة مع طفل صغير..
ناريمان.
بصيت ورايا ولقيت أحمد... بصتله بقرف وقولت
خير يا أخ جاي تعزمني علي فرحك
ضحك وقال
انتي بتعملي ايه هنا.
أنا بشتغل في حضانة وجيت افسح الولاد
جميل.... شغلانة حلوة بصراحة بس مش هتشتغليها تاني
وده بأمارة ايه إن شاء الله.
بأمارة إني هبقي جوزك ومش هسمحلك تشتغلي تاني
ده عند أم ترتر عارفها
مسك أيدي وقال
هتيجي ولا اشيلك قدام العيال وتبقي فضيحتك بجلاجل
مش
جاية
شالني قدام العيال وانا پصرخ وبقول
نزلني يا مچنون..
وافقي تتجوزيني الأول
موافقة.. موافقة.
واتجوزنا أنا وأحمد وقضيت معاه أحلي ايام عمري... في يوم اخدني عشان ازور بابا...
كنا واقفين جمب بعض وبنقرأ الفاتحة لبابا... خلصت وبصيت لأحمد وقولت
مسامح بابا يا أحمد.
أنا عمري ما أزعل منه ربنا يرحمه يارب ويجازيه لأنه كبر وربي أغلي واحدة في حياتي.
مسكت ايده وقولت
أنت أجمل راجل في الدنيا
وأنت أجمل ست في الدنيا
تمت