لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
ولكن أفعالها باتت مكشوفه له تظنه احمق مازال يلهث نحو جسدها ولكنه ضجر منها ولكن لا بأس أن تظل بحياته قليلا هذه المتلاعبة
كنت قولتيلي وأنا أفتحه ليك
تجمدت يدها فوق الهاتف بعدما أجفلها صوته تشعر بالصدمة لأنه لم يغلق صوت المياة وكأنه فعلها قاصدا
ببطئ استدارت نحوه تزدرد لعابها تبحث عن كذبه سريعه
بدور وراك عشان بدأت أشك فيك يا مسعد حاسه إن في ست تانيه في حياتك
هي ست واحده عايزها حتى لو ليله واحده وأنت اللي هتساعديني ف ده بدل ما تدفعي تمن خېانتك ليا
احتلت الصدمه ملامحها تنظر إليه تحاول ابتلاع لعابها
أنا اخونك يا مسعد
داعب خدها بكفه يرمقها بنظرة اخبرتها إنه كشف امر تلاعبها مع شريكه وتلك العلاقة التي نشأت بينهم
ارتسم الړعب
فوق ملامحها فتراجعت للخلف
تنفذي اللي هطلبه منك بالحرف الواحد
أنت عايز مرات سليم النجار عايزه الخدامه
اتسعت ابتسامة مسعد يصفق لها على ذكائها
عايزها زي ما هما الاتنين خدوا حقهم منها
وضعت بيدها فوق بطنها من شدة الجوع فلم تعد تستيطع النوم
بكره تبعدي عن حياته يا بسمه ويكون ليك حياة تانيه محدش يشوفك فيها قليله ولا دخيله على حياته لازم تفوقي وتعرفي إنك لازم تستغني عن كل حلم هيضعفك
نهضت من فوق الفراش ترتدي خفها الخفيف تجذب حجابها لتضعه فوق ذراعيها لتغطي ما يعريه ثوب نومها
البراد الذي كان خالي من الطعام قد امتلئ بالطبع قد أعطى اوامره لاحد رجاله ليجلب الطعام
هكذا وقفت بسمه تحادث نفسها ورغما عنها ارادت تقليد نبرته الخشنه وحديثه المقتضب بصوت ساخر
لا كلوا أنتوا هبقى أكل بعدين
تجمدت في حركتها تمضغ لقمه الطعام بصعوبه فهل ما تسمعه صوته
ماظنش صوتي سئ بالطريقه ديه
بصعوبه استدارت صوبه تحاول إخفاء ربكتها وفزعها
كويس إنك صاحيه عايز افهم منك إيه حكايه المحاضر اللي بيبص ليك بنظرات إعجاب
ظن حاله إنه يسأل من باب الفضول ولكن كان هناك شئ أخر يدفعه
تعجبت من سؤاله تطالعه في دهشة تمضغ بقية اللقمة فانحشرت في حلقها
أصابه الفزع وهو يراها تسعل ولا تتحكم في إلتقاط أنفاسها أسرع نحو كأس الماء يملئه ويدفعه إليها حتى ترتشف منه
سقط غطاء الرأس الذي كانت تلفه حول ذراعيها تشعر بيده وهو يحاول الربت فوق ظهرها حتى يهدء السعال
هدأ السعال تنظر إليه مبتعده عنه بعدما ألتقطت أنفاسها أخيرا
الحمدلله كنت حاسه إن روحي كانت هتروح مني
حاول أن يستجمع نفسه من ذلك الشعور الذي شعر به يعطيها كأس الماء ثانية حتى ترتشف منه
ارتشفت بضعة قطرات وارخت اهدابها قليلا تحاول التنفس ببطئ
انتبهت على سقوط غطاء رأسها اسفلها فاسرعت بالأنحناء تلتقطه حتى تسرع صاعده لغرفتها
نظراته رغما عنه تحركت معها وقد كشف الثوب على بضعة تفاصيل من جسدها
الأمر بدء يتعدي الرغبة ما الذي يراه فتنه في أشياء رأها من قبل في أجساد النساء
أسرعت في وضع غطاء الرأس فوق ذراعيها بأحكام وتحركت من أمامه ولكن يده كانت الأسرع في جذبها يعيد سؤاله الذي ظنته نساه
إيه حكاية المحاضر داده سعاد مش هتقول كلام من فراغ متنسيش إنك مراتي مهما كان جوازنا إحنا أتفقنا على الأحترام
نفضت ذراعه عنها تشعر بالإهانة من طريقته التي يحادثها بها
مافيش حاجه داده
سعاد بتفترض حاجات من نفسها ولو حتى بقى في حاجه بيني وبين أي شخص أنا حره
القت عبارتها الأخيرة بأنفاس متسارعه فهل يظن بها السوء
عاد لجذب ذراعها يدفعه نحو سطح الطاولة
متعودتش أسأل عن حاجه وماخدش إجابة
جسار بيه مش شايف إنك بتدخل في خصوصياتي ولو سامحت عايزه انام مينفعش وجودنا مع بعض كده لو سامحت ابعد
الفصل الواحد والستون
بقلم سهام صادق
بسمه أنا
خرجت نبرة صوته متذبذة يحاول جاهدا ترتيب الكلمات فما عساه أن يقول ويفسر فالتفسير بات واضحا هو أصبح ضعيفا أصبح يراها في صورة لم يظن يوما سيراها فيها
بسمة حالة يساعدها ويعطف عليها
أمرأة لا تناسب حياته الأجتماعية ولا حتى سنوات عمره تزوجها بعدما خانه لسانه في ذلة منه أمام طليقته
بسمة أنا مش عارف عملت كده إزاي
خرجت الكلمات من شفتيه مبعثرة وعادت عيناه تسقط فوق شفتيها
اقترب منها بخطوات متوترة يريد توضيح الأمر لها وقد اوجعته نظراتها
توقف مكانه في صدمة بعدما سقط كف يدها على خده ينظر لأثرها بعينين جامدتين
في الصباح الباكر وقفت السيدة سعاد بالمطبخ بملامح مشرقة تعد طعام الفطور ترتب داخل عقلها قائمة الأهل والأحباب ومن عليها زيارتهم لقد اشتاقت لأهل البلد وأحبابها
متعمليش حساب جسار بيه لأنه رجع اسكندرية
قطبت السيدة سعاد حاجبيها بعدما تركت تلك المعلقة التي كادت أن تخرج بها الزبدة
رجع اسكندرية إزاي هو قال هنقعد يومين
هو أنا هضحك عليكي يا سعاد أنا زيك استغربت لما سمعت صوت العربية
ازدادت حيرة السيدة سعاد فاسرعت تبحث عن هاتفها حتى تهاتفه وقد أصابها القلق
طالعها العم جميل يطرق كفيه ببعضهم وكأنها مازالت لا تصدقه
أكيد جاله اتصال مهم بلاش تزعجيه زمانه على الطريق
دلفت بسمة الغرفة تدلك عينيها ولم تذق طعم النوم ليلة أمس تتسأل بعينين شبه مغلقتين
دادة ملاقيش معاكي أي مسكن للصداع
مالك يا بسمة يا بنت
تمتم بها العم جميل بعدما استدار نحو بسمه في قلق
أيوة يا بني هو حصل
حاجة خليتك ترجع اسكندريه فجأه مش قولت هنقعد يومين
استرخت ملامح السيدة سعاد قليلا تستمع له وتحرك رأسها في تفهم وكأنه يراها
تراجعت بسمة للخلف وقد صدمها ما سمعته لقد غادر المزرعة في الصباح الباكر والسبب واضح لها وحدها
غادرت المطبخ تاركة العم جميل منشغلا في البحث لها عن مسكن لألم رأسها
غشت عينيها الدموع تلطم موضع قلبها
ليه لحد دلوقتي متعشم في حبه ليه عايز تتحب من راجل قاسې شايفك متساوش شئ اصحى بقى وافهم إنك غبي بتدور على اللي يوجعك
مش هتشفي من مرض حبه غير لو بعدتي عنه يا بسمه اوعي تكذبي على نفسك أنت بتحبي اتوهمتي بالحكايات وافتكرتي إنه ممكن يحبك
اندفع سليم لداخل غرفته بعدما تعالا صوته يأمر تلك التي نهضت عن مكتبها تخبره أن السيد كاظم أعطى أوامره ان لا يدلف إليه أحدا ولا ترسل له مكالمات حتى لو كانت هامة
أجفل كاظم من دخول سليم بتلك الطريقة الهوجاء وقد صډمه ذلك الوعيد الذي يراها في عينيه
قول لسكرتيرتك تطلع بره المكتب خالص ولا حابب كلامنا يوصل لموظفينك
ابتعد كاظم عن
مكتبه مشيرا لتلك الوافقة في ذهول من صفاقته فهي تعاملت مع سليم النجار مرات عدة من قبل ولكنها لأول مرة تكتشف هذا الجانب الفظ من شخصيته
نفذت الوافقة الأوامر تسحب حقيبتها من فوق سطح مكتبها فعليها تنفيذ الأوامر دون أسئلة
سليم لازم نتكلم بهدوء وعقل لأن اللي حصل حصل خلاص وخديجة وأمير متجوزين فعلا مش مجرد علاقة عابرة
فين أخوك الصايع يا كاظم
تجاهل سليم حديثه غير عابئ بشئ لا يرى أمامه إلا صورة عمته في أحد نساءه اللاتي تزوجهم سرا
كنت عارف بعلاقتهم يا كاظم والوضع طبعا كان عجبك
تصلبت ملامح كاظم في صډمه فما هذا الهراء الذي يتحدث به
أنت واعي لكلامك يا سليم سليم أنا مقدر صدمتك لأني زيك كنت مصډوم لما عرفت بجوازهم
أخوك لو منزلش مصر في ظرف يومين أنا هعرف كويس اجيبه
طالعه كاظم في ذهول فقد رحل ناهيا الحوار دون أن يستمع إليه هو مثله لا يرى تلك الزيجة مناسبه لكليهما ولكن ماذا عساه أن يفعل وقد أجبره شقيقه على تقبل الأمر
جلست فتون فوق الفراش بعدما عادت من المشفى حتى تزيل عنها ملابس أمس زفرت أنفاسها بأرهاق تحاول إستيعاب ما حدث فرغم وضوح كل شئ إلا إنها مازالت لا تصدق
اخرجها رنين هاتفها عن شرودها فالتقطته دون أن تنتبه على رقم المتصل
فتون
تمتمت بها جنات وقبل أن تخبرها جنات عن عودتها كان صوت أحمس يتعالا بحماس فقد أتت الكبيرة خاصتهم ولكنها لم تأتي لهم بهدايا
سمع الجيران كمان يا أحمس واقولهم إن جنات رجعت من غير هدايا
التقط أحمس الهاتف منها متجاهلا تبريراتها
شوفتي يا فتون وأنا اللي كنت متحمس اشوف الهدايا اللي هتغرقني بيهاسافرت إيطاليا ورجعالنا ايديها فاضيه لا وجاية تتغدا عندنا وخالتك صباح بتعملها كل الأكل اللي بتحبه وشيلاها على كفوف الراحه وبتدلع فيها
حاولت فتون إستيعاب ما تسمعه
هي جنات رجعت مصر
لا تعالي يا جنات كلمي فتون لأني حاسس بضيق نفس
صدحت ضحكات جنات لا تصدق أن فتون حتى هذه اللحظة تظن إنها تتوهم
أنا عارفه إني كنت وحشاكم يا جماعه اوعدك مش هسافر تاني اصل كاظم ده محدش يسافر معاه
تمتمت بها جنات بمزاح تنظر نحو أحمس الذي التوت شفتيه تهكما نافيا لها برأسه إنهم لم يشتاقوا لها لهذا الحد
جنات أنت تعرفي بجواز خديجة من أمير
طال صمت جنات فلم تفسره فتون إلا إن صديقتها كانت تعلم ولم تخبرها
سليم أفتكر إني كنت عارفه يا جنات ومخبيه عليه
أنت تقصدي إيه إنه اتهمك إنك على علم بجواز عمته فتون صدقيني أنا مكنتش عارفة حاجه أنا كان عندي شكوك لكن مكنتش متأكده حتى كاظم كان جواه مجرد شكوك
توقفت جنات عن الحديث تلتقط أنفاسها تنتظر سماع رد فتون
سليم فاكر إنه لعب بعمته وضحك عليها
هو مين يقدر يلعب على خديجة النجار يا فتون خديجة النجار ست ذكية جدا
خديجة حامل يا جنات
هوت جنات فوق المقعد الخشبي الذي وقفت تستند عليه للحظات وقد الجمها ما سمعته
خديجة حامل !
زفرة طويلة خرجت من شفتي فتون ومازالت تلك اللحظات تخترق عقلها
الجنين وضعه مش مستقر يعني ممكن في أي لحظه تفقد الطفل
فتون أمير بيحب خديجة ولو عرف بموضوع الطفل مش هيسكت غير إنه ميعرفش لحد دلوقتي إن خديجة نزلت مصر كاظم قايله إنها في رحلة عمل حتى مديرة مكتبها بلغته بكده خديجة لازم تقرر وتواجه واوعي تقوليلي المجتمع زي ما اتزرع في عقلك زمان
أنا عايزه الطفل يعيش يا جنات أنت مشوفتيش خۏفها لما عرفت إنها حامل حملها كان صډمه لينا كلنا حتى هي لكنها دلوقتي متعلقه بالأمل
أنا مش هبلغ كاظم بأي حاجة عرفتها
منك خليني نسيب صاحبة الشأن تقرر هي عايزه
متابعة القراءة