لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


الصورة التي تجمع العائلة والجميع كان ينظر لشهيرة بتفحص يحسدونها على ذكائها بعدما ظلوا لأشهر يتحدثون عن غبائها في ترك رجلا كسليم النجار
حبيبت خالها الحلوه
لثم حامد خدها يمنحها هديته ينظر نحو شقيقته
البنت كل ما بتكبر بتبقى نسخة من عمتك يا ابن صفوان
امتقعت ملامح سليم من لزوجة شقيق طليقته تجاهل حديثه وهو ينظر نحو ملك ورسلان مبتسما لقدومهم وعلى ما يبدو إنهم أتوا أثناء إطفاء الشموع

ديما متأخر يا دكتور
اقترب منه رسلان مصافحا ثم مال عليه ساخرا من أجواء الحفل
هي ديه حفلة عيد ميلاد طفله ولا بيزنس يا ابن النجار
طول عمرك ظريف يا دكتور وابعد خليني أرحب بملك اللي وجودها نور الحفله
اتسعت ابتسامة ملك فدوما كان سليم يتميز بلباقته في الحديث
نورتي يا ملك حقيقي ومش عارف إزاي قادرة تستحملي واحد زي ده لزج
بقى كده يا ابن النجار ردي وقوليله إنك اسعد ست في الدنيا يا حببتي
تعالت ضحكات ملك رغما عنها من الحديث الذي أخذ يدور بينهم 
اقتربت شهيرة من ملك مرحبة بعدما انتبهت على وجود رسلان واندماجهم في الحديث والضحك سويا
ديه المدام يا دكتور لا بجد عرفت تختار
ارتسم الخجل فوق ملامح ملك من مديح شهيرة لها 
اصلي محضرتش فرحكم
رسلان من ملك بحنان مجيبا على شهيرة
المدام مبتحبش تظهر كتير وأه الفرصه جات واتعرفتي عليها يا مدام شهيرة
رحبت بها بحفاوة مرة أخرى ثم تقدمت الصغيرة منهما ترفع عيناها نحو رسلان
عمو رسلان اوعي تكون جبت الحقنة معاك
انفجروا الجميع ضاحكين أمام الصغيرة فيرمق رسلان صديقه الذي ابتعد عنهم بعض الشئ ولم ينتبه على قول صغيرته
ابتلعت فتون لعابها وهي تنظر لشاشة هاتفها وقد أضاء باسمه توترت قليلا قبل أن تفتح الخط وتضع الهاتف فوق أذنها
أنت فين يا هانم
أجفلها صوته فازدردت لعابها
سليم أنا سيبتلك رساله
قصدك حتت ورقة
ليتذكر هو تلك القصاصة التي وجدها جوار الفراش ساقطة ولولا انتباه عليها بعدما عاد للغرفة حتى يبدل قميصه الذي أنسكب فوقه العصير
حسابنا مش في التليفون يا فتون وجاوبي على سؤالي أنت فين دلوقتي
افزعتها حدته تنظر أمامها نحو الطريق الذي يشقه سائق السيارة الأجرة
في التاكسي
كمان تاكسي والسواق اللي مشغله ليك مأخدتهوش ليه
واردف
دون أن يعطيها فرصة للحديث
طبعا الهانم مأخدتهوش لأنها بتحب تعيش كل حاجة زي ما كانت عايشه فيها تشتغل وتتمرمط وتدخل الجحر زي الجبانه
اتسعت حدقتيها في ذهول تهتف اسمه حتى يكف
سليم
بلا سليم بلا زفت لما توصلي تطلعي على أوضتك ومش عايز ألمحك خليكي غبية وجبانه وافضلي في الجحر طول عمرك لا فالحتي في تدريبك في المؤسسة وأنك تبني ليكي اسم وكيان مصممه تفضلي طول عمرك الناس تشاور عليكي وتقول
سليم أنت بتقول
إيه أوعى تقولها أنت بالذات 
سقطت دموعها وهي تستمع لقسۏة كلماته ولكنه ظل مستمرا في نعتها بالجبن والغباء
جبانة وغبيه محتاجة تسمعي مني إيه تاني 
أتسعت ابتسامة مسعد بعدما أستمع للحديث لا يصدق ما سمعه 
فقد اقترب منه بعدما وجده ابتعد عن الجميع
ابتعد مسعد في صمت كما اقترب متلذذا من سماع حديثه ابن الذوات يبدو إنه ضجر واستوعب أن زوجة سائقه لم تعد تليق به 
وابتسامة راغبة ارتسمت فوق شفتيه إنه لم ينسى تلك الصغيره لم ينسى التفاصيل التي كان يخبره به حسن عن المتعه القوية التى كان يحصل عليها معها وكيف كان يخصعها لتفعل له ما يريد بكل الطرق 
احتلى العرق جبينه فاسرع في مسحه يحاول ضبط أنفاسه المتسارعة وقد اقتحم حديث حسن خياله 
إنه طبق كل هذا مع الفتيات الصغيرات أمثال فتون أراد التجربه ليفهم ما كان يخبره به حسن
لم يجد هذه المتعه مع زوجته التي طلقها ولا مع شبيهاتها ولا مع أي أمرأة أخرى حتى دينا التي اتخذها في طريق الوصول
كان متأكدا أن سليم النجار سيضجر يوما منها فهذا حال الأغنياء وهو سيظل منتظرا حتى يلقيها سليم خارج حياته
ولاد الذوات بيزهقوا بسرعه يا مسعد وشكل مش فاضل كتير وتقع تحت ايديك صحيح مستهلكه واخدها راجلين بس مش مهم لازم أنا كمان ادوق وأجرب 
التف سليم بجسده يطالع الحفل التي سأم منها زافرا أنفاسه بقوة لتقع عيناه على مسعد الذي رفع له كأس عصيره رمقه سليم ماقتا وجوده منذ أن رأه بصحبة دينا التي ضجر منها وقد اضاعت جميع فرصها معه
ظهورك مش مريحني يا مسعد لكن اختارتوا الشخص الغلط أنت و دينا هانم 
سليم 
اقترب منه رسلان فاشاح عيناه عن مسعد متجاوزا رسلان بخطى سريعة
أنت رايح فين يا سليم 
وداخله كان يتمتم بالحنق من حماقة شهيرة في دعوة أمرأة ك دينا منزله وحماقة الأخرى التي بعد أن صب غضبه عليها وسيصب المزيد فوق رأسها حينا تعود ولكن ما اقتحم عقله منذ لحظات وأصابه بالشك تلك النظرات التي كان يرمقه بها مسعد 
في اللحظة التي خرج بها من بوابة الفيلا خرجت هي من سيارة الأجرة تغشى الدموع عينيها وصدي كلماته ټقتحم عقلها
علقت عيناه بها فاندفع صوبها يجذبها داخل أحضانه
هاخدك في حضڼي دلوقتي عشان عارف إنك محتاجة ده لكن عقابك المرادي هيكون قاسې يا فتون
قبلت زوجها
نطقها جسار نطقها بعد

أن طالت نظراته نحو يد شقيقها ويده المتشابكين أسفل منديل عقد القران
إنها الزيجة الرابعة له ولكنها أثقل زيجة أتم مراسمها زيجة يدرك أنه الخاسر الوحيد فيها ولكنه سيعاقب جيهان بها سيريها كيف لا يبكي على النساء الخائنات مثلها وأن حياته استمرت بعدها
الثمن بالنسبه له غالي ولكنها تستحق أن ټحرق روحها ويضيع أملها في العودة إليه وما دام بدأتها واثارت الحديث كعادتها أمام الناس عنه وها هو تزوج بالفعل والصورة ستظهر للجميع إنه زواج عن حب بل وسيقيم عرسا أيضا وسيرى الجميع افتخاره وسعادتها بزيجة لا يصدق إلى الأن أنه أتمها
علقت عيناه بها وهي توقع على العقد بملامح جامدة
خالية من الفرحة لم يهزه هذا الأمر لأنه مثلها لا يشعر إلا بالمقت والڠضب
مبروك يا باشا الف مبروك والله البت بسمه اختي محظوظه
تمتم بها فتحي واقترب منه يعانقه وبهمس خاڤت تسأل 
الفلوس يا باشا ده أنا طلعت عشان خاطرك عيل
وابتعد عنه متسائلا يحك فروة رأسه
هو أنت عملت إيه صحيح في عنتر يا باشا
احتدت عينين جسار ينظر إليه بقوة فتراجع فتحي خطوتين يرفع هذه المرة كفه نحو عنقه يدلكه
عايز تعرف يا فتحي
لا بلاش يا باشا ده أنت ايدك طايلة
ابتسم له جسار بسماجة وانشغل مع ضيوفه ولم يكن إلا الشهود والمأذون
أصبح المكان فارغ إلا منهم ثلاثتهم وقد زينة السعادة ملامح فتحي وهو يرى جسار يناوله المال الذي أتفقوا عليه
بتعرف تقدر يا باشا مش زي بتاع العشر آلاف 
طول ما أنا متجوز أختك مش عايز أشوف وشك قدامي لأحسن مصيرك أنت عارفه
امتعضت ملامح فتحي ينظر نحو شقيقته التي ظلت واقفه مكانها بملامح جامده وكأنها ليست معهم
طب حتى احضن أختي
اقترب منها فتحي يحضنها دون مشاعر فاطبقت فوق جفنيها بقوة
ابتعد عنها فتحي ينظر لملامح جسار الباردة
ياريت تتفضل وزي ما قولتلك طول ما أنا متجوز أختك مش عايز أشوفك قدامي ولا ألمحك
عنيا يا باشا
اسرع فتحي في جر خطواته سعيدا بما ناله 
رايحة فين
توقفت على صوته والټفت إليه تجيبه بمرارة
رايحة أوضتي
اوضتك فوق جانب أوضتي متنسيش إن الوضع أتغير خلاص وبقيتي 
لم يتحمل أن ينطقها فالرساله واضحه ولكنها أقسمت ألا تتألم ثانية
مش قادر تنطقها يا باشا عموما مكاني القديم عجبني
تحركت من أمامه فالتقط ذراعها 
كلامي يتسمع واعملي حسابك حاجات كتير هتتغير عشان تليق بمستواك
الجديد
استنكرت حديثه متسائله بنبرة أثارت غضبه
مستوايا الجديد ديه جوازه على الورق يا باشا
جوازه على ورق ده بينا هنا لكن قدام الناس أنت مراتي ومكانتي تحتم إنك تكوني صورة مشرفة
الفصل الثالث والخمسون 
بقلم سهام صادق
هل كان قاسې في قراره أم استحقت منه هذا العقاپ
سؤالا أخذ يدور بعقلها وهي ساكنة الحركة خلف نافذة غرفة مكتبه
أختار المكان الصحيح ليجعلها تشاهد الوقت المتبقي من الحفل وكأنه يريد إعطائها صورة كاملة متكاملة ولكن خلف الستار لترى الحقيقة بعينيها 
إنها من تختار مكانتها بحياته بنفسها
ضحكاته كانت تتعالا بقصد وهو مندمج مع ضيوفه وجواره شهيرة السعيدة بيومها الأخير الذي ستخرج فيه منتصرة مرفوعة الرأس 
ونحو أي مكان كان يتحرك إليه كانت شهيرة تتبعه وأنظار الضيوف عليهما والصور السعيدة تلتقط لهما
أما هي خارج الصورة تنظر نحوهما من بعيد تشعر بالمرارة
بدء الضيوف يغادرون الحفل الواضح لها وضوح العنان إنه لم يكن مجرد إحتفال بعيد ميلاد الصغيرة فقط حتى ما صنعته من حلوى لا تظن إنهم أكتفوا به في حفلهم الضخم
والحقائق باتت تضربها بقوة مؤخرا إنها حمقاء ومغفله وستظل دوما بهذه المكانه
فاقت من شرودها وقد تعالا التصفيق من خلفها ظنته هو من يصفق منهيا الأمر والعقاپ
دارت بجسدها تريد إخباره أن رسالته قد وصلت إليها ولكن الصدمة ارتسمت فوق ملامحها وهي ترى وجه ذلك الرجل الكريهه شقيق شهيرة ذلك الذي عرض عليها من قبل مغادرة حياة سليم النجار وأخذ المال
بيعرف كويس ابن صفوان يحسركم على حالكم 
واقترب منها يحدق بأركان الغرفة المظلمة
ويا ترى وقوفك بالشكل ده وكأنك منبوذة قراره ولا قرارك
وسرعان ما كان يحرك يده فوق لحيته مفكرا يقلب الأمور برأسه ويلوي شفتيه ساخرا
بصراحه الحفلة كانت عرض مسرحي هزلي هايل
وعادت ضحكاته تتعالا ينظر لها مترقبا ردة فعلها أعجبه صمتها فاقترب منها بخطواته
كنت فاكرة نفسك هتقدرى تاخدي حاجة
ملك بنت الأسيوطي
حامد
سكن حامد مكانه مستمتعا من سماع حديثه مع زوجته إنه يتلذذ في رؤية ڠضب من يمقتهم
قولتلك مليون مرة وجودك في بيتي ليه حدوده
ارتسمت المتعة فوق ملامح حامد ملتفا إليه ببطئ
مش عيب يا ابن صفوان تعلي صوتك على أخو مراتك 
هتف حامد عبارته بقصد واستدار بجسده نصف استداره نحو الواقفة بالقرب منصته لحديثهم
اتسعت ابتسامته وهو يرى الصدمة مرتسمة فوق ملامح الواقفة
قصدك اخو طليقتي
طليقتك برضوه هحاول أصدق يا ابن النجار واعمل نفسي مغفل زي زمان لما فضلت تجري وراها واتجوزتوا ف السر
تجهمت ملامح سليم يقبض فوق كفيه بقوه فلولا احترامه لسنوات عمره لكان أراه كيف يفكر قبل أن يلفظ حديثه
أظن الحفلة أنتهت واظن برضوة ملكش حق تدخل غرفة مكتبي ولا التربية الاستقراطيه معلمتكش حاجة يا حامد باشا
وكالعادة حامد يعرف تماما كيف يتجاوز الحديث المهين غير عابئ بشئ إلا رؤية حنق الأخرين عاد يسلط عيناه نحو الزوجة الصغيرة يحاول بخبرته تفسير تعلق ذلك المتعجرف حتى اليوم بها
جوزك دنجوان عنده مهارات قوية ده حتى دينا طليقتي ھتموت عليه
حامد ياريت تتفضل بره بيت
صدحت ضحكات حامد عاليا يجول بعينيه بينهم مستمتعا بنتيجته
فرصة سعيده يا فتون هانم ولا نقول الزوجة المتخفيه
انصرف حامد بعد إلقاء عبارته سعيدا بانتصاره يتمنى داخله اليوم الذي يرى فيه ابن النجار رجلا بائسا ووحيدا
اخترقت اللعنات البذيئة أذنيها تنظر إليه مدهوشة مما
 

تم نسخ الرابط