روایه بقلم دینا عماد

موقع أيام نيوز


توفيق قال كده
عمو توفيق ...طول عمرى عارفة ان شديد بس عمرى ماتخيلت انه قاسى كده... معرفش بيعاملنى كده ليه...كل ما يشوفنى يرمينى بكلام زى الزفت...وده سبب تانى يخلينى اخاڤ واقول استحالة ارجع لفارس ... اما حكاية يخطب ولا ميخطبش...هو حر بقى
شكلك زعلتى
سيبك من السيرة دى ... كلميهم وشوفى عملوا ايه
فى المستشفى... خالة ممدوح على السرير

وايمان وحماة نسرين معاها ف الاوضة
بره الاوضة...قاعد فؤاد مع نادر ابن الخالة
تعبناكم معانا النهاردة...متشكر اوى
لا متقولش كده يانادر احنا عيلة واحدة
خرجت ايمان من الاوضة... وقعدت معاهم
فؤادايه يالا
ايمان اه...وهاجى لهم الصبح ان شاءالله
نادرطيب اتفضلوا اوصلكم قبل ما اروح الاوتيل
فؤاداه صحيح مكملناش كلامنا... انت تيجى تتعشا معانا ونتكلم شوية ايه رايك
نادرمفيش مانع... انا كمان عندى كلام عايز اخد رأيك فيه
فؤاد بيفتح الباب الخارجى
ومعاه ايمان ونادر
ايمان اتفضلوا عندى فوق
ايمان سابقاهم...فؤاد هيقف عند شقة مامته
فؤادلا احنا هنتعشا هنا... زمان ماما نامت تعالى اعمليلنا العشا يا ايمان 
ايمان حاضر
فؤاد بيفتح شقة مامته
اتفضل يانادر
يدخلوا ويسيبوا الباب مفتوح
تدخل ايمان ع المطبخ...تتصل من موبايلها
الو...انزلى لى يامايا انتى ونسرين بسرعة...يالا متتأخروش
نسرين نزلت شايلة ابنها ومعاها مايا
دخلوا
نسريننادر!!اهلا وسهلا...طنط عاملة ايه
نادر بيقوم يسلماهلا يا نسرين ازيك...الحمدلله انا مشيت وكانت لسه خارجة من العمليات...بس الدكتور طمنى
نادر واقف...خلص كلامه مع نسرين
مايا واقفة فهمت من الكلام يبقى مين
فؤادتعالى اقعدى يامايا...مايا بنتى
مايااهلا وسهلا
نادر وهو بيسلم عليها
تشرفنا
فارس داخل البيت... مستغرب العربية اللى واقفة قدام الباب
فتح الباب الخارجى ودخل
وهو طالع ع السلم...شاف الباب مفتوح
وشاف مايا وفؤاد ونسرين قاعدين مع شخص غريب
اللى لفت انتباهه هو متابعة مايا باهتمام للشخص اللى بيتكلم
وواضح ان كلامه بيتوجه ليها
استغرب...وقف لحظات...اتضايق من وقوفه كده
كمل طلوع للبيت وهو بيفكر
مين اللى قاعد مع مايا وخالى ده
مايا وهى قاعدة بتسمع نادر
الموضوع اللى كنت عايزك فيه يا استاذ فؤاد...هو انى بفكر افتح فرع للشركة هنا..انا بشتغل مع مراتى ف شركة السياحة بتاعتها ف تركيا...وكنت بفكر افتح فرع ليا هنا...بس بصراحة لقيت التكلفة عالية عليا لوحدى وبما انك كنت بتفكر تعمل بزنس هنا فانا بعرض عليك الشراكة
فؤاد بترددمفيش مانع...ايه رأيك يامايا
مايا بتفكرمش عارفة يابابا...رأيك اهم
فؤادانتى هتبقى معايا ولازم رأيك
نادر بيبص ف الساعة
الوقت اتأخر... انا متشكر ع العشا وحضرتك فكر براحتك يا استاذ فؤاد ورد عليا... استأذن
فارس داخل البيت وهو سرحان
مين ده اللى قاعد معاهم تحت
قعد على اقرب كنبة من غير ما يفتح النور
ماسك ميدالية المفاتيح باديه الاتنين وبيشد فيها بعصبية
سمع صوت عربية بتدور...قام بسرعة يبص من الشباك
شاف العربية اللى واقفة قدام البيت وهى بتتحرك
وايد اللى بيسوقها بيشاور لحد جوه البيت
قفل الشباك بعصبية ووراح ع الباب...وخرج
فؤاد راجع بعد ما وصل نادر
دخل قعد معاهم
ايه رأيك يامايا ف اللكلام اللى قاله نادر
مايالازم نفكر كويس الاول يابابا ومنتسرعش... ونطمن برضه على شغله هناك ...ماشى كويس وصادق ولا كداب...سورى يا نسرين بس مبقاش عندى ثقة ف حد
نسرينالحق ميزعلش وانا اعرفه عادى بس معرفش طريقة شغله...فكروا بعيد عن قرابته لممدوح
دخل فارس فجأة... بيحاول يهدى عصبيته
ايمان فارس ...تعالى مالك
مايا شافته ...قامت تدخل اوضتها
وقبل ما تدخل
مايا...مين ده اللى كان هنا
التفتت له مايا...وهى بتبص لباباها
فؤادفى ايه يافارس 
فارس بيحاول يتحكم ف عصبيته وبيوطى صوته
مفيش ياخالى...بسأل بس مين ده اللى كان هنا
ماياوبتسألنى انا ليه
ارتبك فارس ...بص للموجودين كلهم
فارس بسألك يامايا....مين ده
نسرينده ابن خالة ممدوح
فارس مستغرب
وابن خالة ممدوح ايه علاقته بمايا
مايامايا مايا...مالك ومال مايا
فارس علشان شفت اهتمامك بيه...وكلامه اللى بيتوجه لك... وتوصيلك ليه وهو ماشى
ماياتوصيلى ليه!!... حتى لو كنت انت مالك ومالى...فوق يافارس انت طلقتنى خلاص ومبقاش لك حكم عليا
زعق لها فارس وهو بيقرب منها...وف حركة لا ارادية حطت ايدها على وشها وكأنه هيضربها
حركتها اللا ارادية وقفته مكانه من غير ما يقرب منها
ووقفت الكلام على لسانه
فؤاد بيشخط فيهفااااااارس ...انا عايش وموجود مع بنتى.... محدش خالص بقى له حكم عليها من هنا ورايح
مايا وكل ذكرياتها السيئة مع فارس ف الليلة المشئومة بقت قدام عينيها... عيطت
ابعد عن حياتى خالص يا فارس ... كفاية اللى حصل لى منك ومن غيرك... انا كل ما احس انى اتقدمت خطوة وبقيت كويسة تيجى انت ترجعنى 100 خطوة لورا... سيبنى ف حالى بقى
تقعد وهى بټعيط ... ايمان تقعد جنبها وتحضنها
بس يامايا...محصلش حاجة لده كله.. مش كويسة العصبية دى علشانك
فارس بيحاول يدافع عن نفسه
انا عملتلك ايه يامايا... انتى بتحملينى ذنب اللى حصل ليا لوحدى ليه...
وانتوا كلكم حاسين بيها ومحدش حاسس بيا ليه... انت نفسك ياخالى لحظة ما ټصدمت اتصرفت ازاى...بتلومونى لوحدى ليه
محدش بيرد عليه... مايا بټعيط ... فارس صوته مخڼوق
كمل كلامه
خلاص ... خلاص كده... استريحى اوى يا مايا... اعملى اللى يريحك... دوسى عليا اوى علشان غلطة غلطتها مش عايزة تسامحينى عليها...رغم ان غلطتك انا سامحتك عليها وجيت اراضيكى
مايا وهى بټعيط وهى دى المشكلة اللى بيننا...انك بتحملنى غلطة معملتهاش
فارس غلطتك انك خبيتى عليا وفاجئتينى... وانا فعلا غلطان انى سامحتك عليها
خرج فارس من البيت...
طلع السلم وهو متضايق... وصل للسلم اللى بين شقتهم وشقة ايمان ...قعد على
السلم...ومسح دموعه اللى نزلت من كتر حبه وغيرته على مايا...اللى بتقابلهم بكل قسۏة
خلال الشهرين التاليين
فاتت الايام على مايا... وهى بتشغل نفسها بالتفكير ف المشروع الجديد... كانت اغلب المقابلات بين فؤاد ونادر بره وكلام عام عن المشروع لقصر فترة الاجازة اللى جاى فيها...ومكنتش بتحضرها مايا لتعبها ف شهور الحمل الاولى
نسرين ترجع بيتها مع حماتها وخالة ممدوح بعد ما يتم علاجها
حياة علاقتها مازالت متوترة ببيت مامتها
ومش عارفة تراضى مامتها ولا توفيق وبتحاول تكون ع الحياد
توفيق مخاصم فارس من بعد ما رفض انه يخطب...ومستنكر ضعف شخصيته من وجهه نظره قصاد مايا
فارس ومن بعد اخر مرة اتكلم فيها مع مايا... وهو حس انه بيقلل من كرامته بحبه ليها... ڼدم على محاولته ارضائها وقرر انه هيتجنبها تماما...شعوره بالڼدم مع خصام باباه ليه...حسسه انه مبقاش مرتاح لوجوده قريب منهم
فؤاد داخل من بره بيتكلم ف التليفون
مايا قاعدة مع جدتها
هقولك يا نادر واشوف هينفع ولا لأ... لازم نسأل الدكتور الاول... اه مايا اهى معاك
وشاور لمايا
نادر عايز يكلمك
اخدت مايا التليفون من فؤاد
الو... الحمدلله... اه كويس وبابا بدأ يدور على مكان مناسب... نيجى..اه عندى ايميل بس من زمان مفتحتوش ونسيت الباسوورد... اه ممكن اعمل واحد جديد... طيب ابعته ف مسدج على تليفون بابا... ان شاءالله ...مع السلامة
قفلت مع نادر..وبصت لباباها وهى بتديله التليفون
بيقولى هتيجوا
اه مصمم اننا نروح له تركيا فانا قلت له لازم نسأل الدكتور الاول
هو عايزنا ليه
بيقول نشوف الشركة هناك ونظام الشغل
ورن الموبايل بنغمة رسالة
اكيد بيبعت ايميله... بيقولى عايز ايميلى علشان يكون اسهل ف الشغل
طيب... وايه رايك ف السفر
لو الدكتور قال اسافر نسافر...لو قال لا سافر انت يابابا ولما تيجى تبقى تقولى عملت ايه 
طيب ...ابقى قولى لعمتك تروح معاكى للدكتور علشان تسأليه ع السفر
انا كده كده معادى معاه بكرة ورايحين له
انتى وصلتى للكام
ف اول الخامس
والدكتور بيقولك ايه على التعب اللى انتى فيه ده
بيقول عادى
فارس خارج من اوضته قعد مع باباه ومامته
توفيق اول ما شافه...قام
بابا لو سمحت عايز اتكلم معاك
توفيق نعم
فارس ياريت متزعلش منى... مكنتش اقدر اروح اخطب واحدة وانا مش عايزها...حړام اظلمها معايا
توفيق واللى انت عايزها مينفعش ترجع لها
حياةاستغفر الله العظيم يارب...احنا ايه اللى جرالنا بس
فارس اطمن يا بابا...انا خلاص عارف ان مبقاش ينفع ارجع لها
توفيق وهتفضل كده
فارس انا مسافر بكرة
حياة بفژعمسافر فين... كفاية سفر بقى انا تعبت من بعدك عنى
فارس متقلقيش ياماما..ده فرع الشركة هنا جوه مصر مش بره
توفيق فين
ف السويس
توفيق ليه
هبقى مرتاح اكتر
توفيق كله منها... هى السبب ف كل المصاېب اللى بتحصل لنا
فارس وهو قايم يدخل اوضته
انا مسافر بكرة بالليل ان شاءالله...بعد اذنكم
ايمان ومايا ف التاكسى
ايمان نزلنى هنا لو سمحت
ايمان بتميل على مايا
هجيب حاجة من السوبر ماركت واحصلك
نزلت ايمان وكملت مايا ف التاكسى
وقف التاكسى ورا عربية واقفة قدام البيت
نزلت مايا من التاكسى وهى بتبص على العربية الغريبة اللى واقفة قدام البيت بالظبط ...وشنطة العربية مفتوحة وفيها شنظة سفر كبيرة
قربت من الباب...شافته مفتوح
دخلت... وطلعت السلالم الاولى ...وقبل ما توصل لشقة الجدة
شافت فارس نازل بشنطة سفر صغيرة
فارس اتفاجئ بمايا قدامه وهو نازل
لفت نظره شكل بطنها اللى اول مرة يشوفها بعد ما بان عليها اثر الحمل
لحظات نفس التفكير بيدور ف خيال الاتنين
يتجاهلوا بعض ولا يسلموا على بعض
اول مرة يتقابلوا بعد ما كل واحد فيهم قطڠ اى صدفة ممكن تجمعهم
وقطڠ فارس افكاره
ازيك يامايا
الحمدلله
وكملت وهى بتبص للشنطة
انت مسافر
فارس بۏجع قلب
مش مرتاح ف بيتى ولا وسط عيلتى ولا مع اللى بحبهم...يبقى اقعد ليه
السعودية برضه
لا... السويس... تبع الشركة...طمنينى على صحتك
الحمدلله
خلى بالك من نفسك ومن ابننا
فتحت مايا شنطتها وطلعت صورة صغيرة للسونار
ناولتها لفارس وهى بتحاول تبتسم
شوف صورتها
مسك فارس الصورة...بص لشكل الجنين وهو بيبتسم
بنت
اه
پاس الصورة اللى مفيهاش غير جنين ابيض واسود
ناولها الصورة تانى
خلى بالك منها... ومتزعليش منى ف اى حاجة فاتت او اى كلمة زعلتك فيها
شافت لمعة دموع متحجرة ف عينيه... حست ان دموعها ممكن تنزل... اتكلمت بسرعة
خلاص يا فارس ... انت ابن عمتى وان كنا فشلنا ف جوازنا مش عايزين نفشل كأم واب ...خلى الصورة معاك لو عايز
حط الصورة ف جيبه
شكرا...بس احنا مفشلناش كزوجين...احنا ملحقناش
وقاطعته مايا
يالا انا طالعة...توصل بالسلامة ان شاءالله
طلعت مايا وفتحت باب الشقة بالمفتاح....ونزل فارس ركب العربية اللى كانت مستنياه
مايا اول ما دخلت وقفلت الباب وراها...باباها سألها
ايه يامايا...عملتى ايه...نادر كلمنى وسألنى هينفع تسافرى ولا لأ
يتبع
مايا قاعدة ف اوضتها..دخلت لها ايمان 
حبيبتى صاحية
اه ياعمتى...نزلتى امتى مش طلعتى تنامى
بصى بقى... بعد ماخلاص طلعت ع السرير وهنام...حسيت انى عايزة اتكلم معاكى ولو استنيت للصبح ماما بتبقى قاعدة معانا وساعات حياة بتنزل مش هعرف اتكلم معاكى
ايه ياعمتى...فيه سر ولا ايه
انا ملاحظة كده كلام كتير بينك وبين نادر...تليفونات ونت واول ماجه انتى اول واحدة كلمك...ده حتى مراحش لامه
عادى ...شغل
عليا يا مايا... قوليلى ايه الحكاية
بصى...هو النهاردة لما جه اخدنى
هااا...ايه
كلامه وتلميحاته كانت زيادة عن كل مرة
زيادة
اه...ڈم ..ا لما بيكلمنى ع النت او التليفون يقعد يحكى لى عن حياته وعن عيشته وانه مش مرتاح وكده
وانتى 
انا بحكى عادى... ماهو اكتر واحد بيسأل عليا بعدك ياعمتى
وبعدين
بس النهاردة لما قعد يلمح بقيت اغير الموضوع واجيب سيرة حاجة تانية
بصى يا مايا... انتى لسه صغيرة يعنى كده كده لازم هتتجوزى...بس انا بقول فارس اولى علشان بنتكم
ياعمتى لا فارس ولا نادر ولا اى راجل خلاص كفاية
كفاية ايه هتقعدى كده
اه... هربى بنتى واشتغل مع بابا وعندى طموح كبير اوى انى انجح ف شغلى الجديد
والجواز والاسرة
الاسرة ربنا يخليكوا ليا...انما الجواز... بصى ياعمتى... مبقتش متقبلة اى راجل ف حياتى
بس هتحتاجى وجود راجل ف حياتك
لما ابقى احتاج ابقى افكر...انا
 

تم نسخ الرابط