أسيره القاسى بقلم انجى عصام
المحتويات
باقى ليها فى الدنيا
عماد بحزن أرجوكى متقوليش كدا ...هى هتبقى كويسه محدش هيربى اطفالنا غيرها
الطبيبه وهى تلاحظ لاول مره علامات الارهاق والحزن على ملامحه ان شاء الله هتقون بالسلامه لازم كلنا ندعيلها.. بعد اذنك ...وبدأت فى المشى ثم عادت إليه ...اااه صحيح فاطمه حامل فى ولدين وكانت فرحانه اوى لما عرفت
الطبيبه يارب
فى المركب
كريم بأبتسامه صح النوم يا قلبى كل ده نوم
سلمى بخجل ياااه انا نمت ولا ايه
كريم ايوه نمتى وروحتى فى سابع نومه
سلمى وهى تنظر الى ساعتها ياااه الساعه ٨ انا نمت كل ده
كريم نوم العافيه يا حبيبتي اهم حاجه انك مرتاحه
سلمى ووجهها يشتعل احمرارا زمان ماما وحنين قلقوا علينا احنا خارجين من الظهر ودلوقتى الساعه ٨ بالليل
هتعذرنا
سلمى بخجل طيب ممكن تخرج علشان البس
كريم بخبث وابتسامه جانبيه وتلبسى ليه رايحه فين
سلمى بخمس البس علشان نرجع الشاليه
كريم وهو هنرجع الشاليه مستعجله على ايه تعالى بس اما اكلمك فى موضوع ايه
سلمى بخجل موضوع ايه
فى غرفه هبه
منذ أن أفاقت هبه وهى تحاول تهدئة حمزه الذى يتوعد لعائشه پالقتل لما فعلته بها
حمزه انتى مش خابره انى حسيت بأيه وانتى واجعه على الارض غرجانه فى دمك
هبه مهما حصل الله يسامحها..المهم أن احنا كويسين
حمزه وهو يقترب من فراشها انتى ازاى هاديه أكده دى كانت هتجتلك فاهمه يعنى ايه عايزانى كيف اسببها تتنفس للحظه واحده فى الدنيا
حمزه وهو مټخافيش يا جلبى الحاجه الوحيده اللى ممكن تبعدنى عنك هى المۏت غير كده لا..وكمان سميح انا خيرته بين أنه يسافر بالخلجات اللى عليه وميعاودشى تانى يا اما اسيبه فى الجبل وحده يا يعيش يا ېموت ...وطبعا لأنه جبان اختار أن يسافر ومن وجدتها مرجعشى تانى ..اطمنتى
حمزه ولا منك يا جلبى ....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن والعشرون
فى اليوم التالى
فى المستشفى
تم نقل فاطمه الى غرفه عاديه وكان عماد ينتظر بجوارها حتى تفيق وكان شاردا فيما سيقوله لها عندما لاحظ انها بدأت تستيقظ
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها اطفالى...اطفالى
فاطمه وهى مازالت بين الوعى والاوعى ابعد عنى ...انت عايزهم يموتوا...حرام عليك
عماد وهو يقترب منها لا...والله العظيم لا ...انا حبيتهم ...حبيتهم من قبل ما اشوفهم
فاطمه وهى تفيق هو ايه اللى حصل انا جيت ازاى هنا
عماد انتى تعبتى وانا جبتك على طول هنا
فاطمه وهى تنظر لذقنه النابته وملابسه الرثه ايه اللى عمل فيك كدا ...انت كويس
عماد انا كويس مفييش حاجه انا بس مكنتش بروح علشان كدا مغيرتش
فاطمه بدهشة مكنتش بتروح ليه انا بقالى هنا اد ايه
عماد ثلاث ايام ...بس أن شاء الله هتكونى بخير انا واثق من كدا
فاطمه وهى تنظر إليه ببرود ايه اللى خلاك تسيب مراتك وتقعد معايا هنا
عماد لانك انتى كمان مراتى وانا مش هينفع اسيبك لوحدك
فاطمه ببرود وهى تنزع يدها من يده من امتى انا طول عمرى لوحدى ...عمرك انت فكرت انا عايزه ايه ..المهم عندك انت عايز ايه وبس مش مهم اى حاجه تانيه
عماد انا عارف انى كنت أنانى بس اوعدك كل ده هيتغير
فاطمه وهى تنظر للجهه الاخرى لو سمحت سيبنى لوحدى دلوقتى ارجوك اطلع بره
علم عماد أن نيل رضائها لن يكون سهلا ولكنه نفذ رغبتها وخرج من الغرفه وجلس على المقعد الموجود أمامها وابتسم بسعاده لأنه علم انها مازالت تحبه فقد قلقت عليه عندما رأت مظهره
فى الشاليه
بدأت سلمى تستيقظ فقد كانت تعلم انها نامت لوقت متأخر بسبب عودتهم من المركب فى شروق الشمس ولكنها وجدت نفسها بمفردها فى الغرفه فأرتدت ملابسها وخرجت لهويدا التى كانت تسمع صوتها وهى تتحدث مع حنين
سلمى بخجل صباح الخير يا ماما
هويدا بأبتسامه صباح الخير يا حبيبتي عامله ايه
سلمى الحمد لله...امال فين كريم
هويدا خرج وقال رايح مشوار وراجع على طول ..قومى افطرى اكيد جعانه
سلمى انا اسفه اتأخرت فى النوم كان مفروض اصحى افطر حنين وحضرتك
هويدا ولا يهمك يا حبيبتي..احنا فطرنا وشربنا اللبن كمان صح يا حنين
حنين صح ..انا شربت اللبن ..ماما سلمى انتى كنتى فين امبارح
سلمى بخجل كنت فى مشوار يا حبيبتي...انتى كنتى عايزه حاجه
حنين لا انتى بس وحشتينى ...وبابا كمان
سلمى وهى تحملها لتجلسها على قدميها وانتى كمان وحشتينى اوى ايه رأيك اعملك الايس كريم اللى انتى بتحبيه
حنين بفرحه بجد يا سلام يلا بينا
كريم المبتسم وهو يدخل الغرفه رايحين فين
سلمى حمد الله على
السلامه رايحين نعمل ايس كريم
كريم صباح الورد والجمال يا حبيبتي
اشټعل وجه سلمى احمرار من جراءه كريم ولم تستطع الاجابه عليه سوا بالهمس
سلمى صباح النور احضرلك تفطر
كريم لو هتفطرى معايا ماشى
سلمى وهى تسرع الى المطبخ ثوانى والاكل يكون جاهز
وركضت إلى المطبخ لتخفى احمرار وجهها وتهدى من ضربات قلبها بينما كان كريم مازال واقفا فى مكانه ينظر الى اثرها مبتسما
فى منزل عبد الحميد
عبد الحميد تقصدى ايه بكلامك ده يا تهانى
تهانى قصدى واضح انا عايزه اجوز ابنى معايا فى الشقه ...الشقه كبيره وتساعى من الحبايب الف
عبد الحميديعنى انا اخلى بنتى تبيع ليا ورثها من امها وبعد كدا ابيع ليكى انا الشقه علشان تيجى دلوقتى تقوليلي انك عايزه تجوزى ابنك فيها
تهانى عليك نور ...يعنى انا مش بأخد رأيك لا انا بقولك بس وخلى بالك انت دلوقتى اللى قاعد فى شقتى يعنى لو مش عجبك الباب يفوت جمل
عبد الحميد انتى بتطردينى من بيتى يا تهانى بعد كل اللى انا عملته علشانك
تهانى انت مبتفهمش مبقاش بيتك بقى بيتى ..واه بطردك لانك راجل دلدول بكلمه منى طردت بنتك من بيتك ورمتها لكلاب السكك ودلوقتى انا بقى اللى مش عايزه اعيش معاك
عبد الحميد وهو يضع يده على قلبه ايه اللى. انتى بتقوليه ده
تهاني ببرود اللى انت سمعته ويلا حل عن سمايا وفارقنى
شعر عبد الحميد بضيق فى تنفسه وتذكر كل ما فعله بأبنته فبالفعل تهانى على حق هو من باع ابنته فى البدايه والان ليعيش مع نتيجه ما فعل واذداد ألمه ثم شعر بأن الغرفه تدور به ثم اسودت الدنيا امام عينيه ليسقط أرضا
بعد مرور اسبوعين
مازال يوسف بالخارج حتى يجرى الجراحه ويتحدث يوميا مع رقيه التى قصت عليه كل ما حدث فى منزل والدها فواساها يوسف ووعدها بأنه يقوم بتحضير مفاجأه لها ستعجبها للغايه
ابتسمت الحياه لسلمى بسبب حب كريم لها والذى يحاول بشتى الطرق إثباته ويعيشون معا اسعد ايام حياتهم وعادوا الى الفيلا لتتفاجأ أن كريم قد أمر الخدم بأزالت صور سالى من الفيلا حتى لا يضايقها ولكنها أعادت الصور الى مكانها خوفا على مشاعر حنين
متابعة القراءة