رواية غمزة الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
أوضه..
فى حركه شقيه بسطت يدها تقرص وجنة أختها بحالميه وأردفت
مش بعيد تبني له قصر من دهب....
وتطلعت ل مكيده لتزيد من حنقها هاتفه
مش كده ولا أيه يا مرات أبويا
صفعت رأسها ببلاها وكأنها قد تناست وهتفت
أوبسسسس اسفه .. قصدى يا طنط مكيده.....
اغتاظت مكيده من الحوار الدائر ومرارة حقدها تعيق تنفسها زفرت والقت عليهم كلمات أثارت حفيظتهم
سمعينى بتجولي أيه ياحرمه.
وأشار بعصاه فى اتجاهها وبنبره مشمئزه استرسل
وقومي فزى من مكانك .. الكرسي ده محدش يجعد عليه .. لأنه بتاع الحجه راضيه ست النسا والناس .. وست الدار والبلد والدنيا كلها......
احتدت نبرته أكثر وعلى صوته بعصبيه يتابع
وبجولها قدام الكل لو شفت مخلوجه منيكم جاعده عليه هجطع خبرها من الدنيا نهائي.....
بخطى هادئه اقتربت منه هاتفه بحب
حمدالله علي سلامتك يا حاج .. وغلاوتى أهدى عشان صحتك......
تطلعت ل مكيده بتقزز واكملت
أنت عارف كلامها اللي زى السم يا حاج .. سيبك من كلام الستات الماسخ ده وأجعد ارتاح....
لتستشعر هنيه القلق والتوتر على محياه تدخلت بطيبتها المعهوده وبسطت يدها تعطيه كوب ماء هاتفه بحنو
حمد لله على سلامتك ياعمى .. اتفضل اشرب بل ريقك شكلك تعبان
مد يده وأخذ الكوب تناول الماء وعندما انتهى أعطاه لها داعيا
ربنا يرضي عنك يا بنتي .. زى ما أنتى بتراضى الكبير والصغير.....
عيناه تطالعها دون أن تحيد عنها .. لا يرى مخلوق سواها .. يترصد نظراتها واستكانتها بصمت .. يتقاسم أنفاسها ولكن الدمع الساكن بمقلتيها يؤرقه .. يريد أن يكفكف دموعها ويطيب ما يشغل بالها .. زفره حارقه شقت صدره يتوجع لألآمها الساكنه محياها هتف يحدث نفسه پألم
استفاق علي صوت غراب البيت تهتف بخبث
حمدالله علي السلامه يا عمي الحج .. آسفه مكنش جصدى طبعا اجعد علي كرسي مرات عمي....
واستدارات تنظر للحجه راضيه بمسكنه وهتفت بنبره لئيمه
آسفه يا مرات عمي وعشان اصلح غلطتى .. هروح اعمل لعمى الجهوه اللي بيحبها .
جهوتك ماسخه متتشريبش .. بلاش تعمليها عشان أعرف
اشربها بمزاج .. وبعدين متبجيش تعملي حاجه من غير جصد معدتش صغيره عاد........
هم والټفت للفتيات وارتسم على محياه البشاشه مردفا
روحوا أنتم يا بنات اعملوا الجهوه بتاعتي....
اومأت له الفتيات وهرولوا فى صمت لتحضير قهوته كما يحب....
وتابع حديثه ولكن يوجهه لزوجته
وأنتى يا حجه أتاكدى أن الطابخين مش محتاجين حاجة......
عقبت عليه الحجه راضيه بأن كل التجهيزات التى أمر بها تم تنفيذها كما ينبغى.......
امتعض وجه مكيده ورسمت ابتسامه صفراء لتقطع كلامه ثم هتفت من تحت أسنانها
مجبوله منك يا عمي
على أقرب كرسى جلست بتوتر تهز ساقيها بحنق لتثير اشمئزاز الحج الراوى ليهتف بضجر
بطلي يا بنتي تهزى رجلك هتجبلنا الفجر والغم.....
لم تتحمل مكيده نظرات سعد المبتسمه لهنيه ولا انتقادات الحج صفعت عدة صڤعات على ساقيها واندفعت باستهجان هاتفه
حاضر يا عم الحاج......
لااااااكله ألاااا الفجر والغم طبعا
ثم قطمت على باطن شفتيها تجز على أنيابها بغيظ تلوى ثغرها على جنب .. تكن غيره وكره للجميع يكفى ويفيض .....
بينما سعد استكفى من النظرات استقام مستأذنا أبيه باحترام قائلا
طيب يا حج هطلع أنا أغير وأنزل لحضرتك ..
..البارت الثالث
سبحان الله وبحمدهسبحان الله العظيم
غيرة الراجل ڼار في مراجل......
ڼار بتنور مابتحرقش......
واحنا صعايدة بنستحملش.....
شمسنا حامية..... وعرقنا حامي..... وطبعنا حامي ..... واللي تخلي صعيدي يحبها.... يبقى يا غلبها.......
آه من عاشق ولهان أضناه الهوى فى عشق محبوبه وبات فى هوس عشقه يتلظى جنونه .. لا تحاسبوه على غيرته وظنونه .. فوالله ما للقلب حيله فى عشق محموم بالغيره ........
بهدوء ما يسبق العاصفه وبأقصى درجات ضبط النفس كتم ألسنة النيران المستعره
بقولك أيه أنا كنت عاوز أكلمك في الموضوع ده كويس أنك فتحتيه عشان نرتاح كلنا...
أطلق زفره مؤلمھ كانت حبيسه صدره لسنوات وتابع
أنا بغير عليكي من نفسي.. فمبالك من ابنك.. ما تزوديهاش بقي وعدى يومك.. أنا بقولك أهو وبنبه عليكى أياكي ياهنايا تعملي معاه زى ما كنتى بتعملى زمان قبل ما يسافر..
جز على أنيابه وتابع تحذيراته بعصبيه
أنا بحظرك لآخر مره ممنوع تأكليه .. وممنوع يشيلك زى زمان.. كان وقتها في ثانوى وكنت بسكت بالعافيه.. دلوقتي كبر ومش هقدر أسيطر علي نفسي.. وهولع فيكي وفيه وفي نفسي.....
تفهمت غضبه وعصبيته ولكن سكنت عينيها رقاقات من الدموع بسبب حدة إمساكه لرثغها همست بأنين
وجعت أيدى ياسعد أهون عليك كده ..
طأطات برأسها تنظر لموضع يده پألم لتفيض الدموع منهمره تستغيث منه وتلجأ إليه.....
فزع سعد من هيئتها فهو بدون وعى كان السبب فى ألمها نظر لموضع ليستشعر فداحة ما فعله بها أردف بأسف
أنا آسف .. بس أنا بغير عليكي مش من فهد بس لا حتي من البنات .. لما كان يبقي اسبوع مكيده وتروحي تباتي مع بناتك في أوضتهم أو هما يباتوا معاكي في أوضتك .. كنت ببقي نايم في ڼار وأفضل أفكر
استطرد يقص عليها لوعة عشقه لها
أنا اكتشفت أني معرفتش معني الحب ألا لما شفتك وحبيتك .. وحتي المرحومه أم فهد رغم أنها بنت عمي ومتربيه معايا .. وكنت متخيل اني حبتها حتي لما ماټت كنت حاسس أني ھموت معها .. بس لما قابلتك واتجوزتك وعرفتك اتأكدت أني عمر قلبي ما حب غيرك .. ولا عرف معني الحب اللي معاكى......
سامحيني
ثم يود لو يواريها عن العيون لتكون رؤيتها مقصوره عليه هو وحده.......
بادلته هنيه بحراره مثيله لحرارته وهمست له
وأنا عمرى ما حبيت .. ولا هحب .. ولااتمنيت راجل غيرك .. ولو بحب فهد فعشان هو حته منك.....
رتبت على ظهره بحب واسترسلت
كل اللي أنت عاوزه أنا هعملهولك بس اهدى عشان خاطر هنيه حبيبتك... معقوله تغير من ولادك...
أيوة بغير لا أنا نجصان نقصان ولا ضعفان ولا مسطول ولا ولا زايغ من عيني الضي .. ولا حد أحسن مني في شي .. بس بغير واللي جالولك قالولك غيرة الراجل جلة قلة ثقة أو جلة قلة فهم .. خلج خلق حمير.........
تزين وجهها بابتسامه مهلكه لقلبه أذابت فؤاده وعلم من خلالها مسامحتها كم هى محبه عاشقه هى هنا قلبه منذ أن وقعت عينيه عليها.....
هتفت بمزاح محبب
خلاص ياعم هشام ياجخ فهمنا أنك بتغير... فكها بقى وحياة هنيه......
بحريه ثم سحب
انتبهت هنيه على حالها لتحاول النهوض من جواره
ليسألها سعد
راحه فين ....
أجابته هنيه بحب
اجهزلك الحمام .. عشان تنزل ل عمي أنت اتأخرت عليه.....
خليكي شويه .. عارفه أنك حته مني ياهنايا ولما بتبعدى عني قلبي بيوجعني.. مش عايزك فى يوم تبعدى عنى أو تزعلى من غيرتى عليكى....
بحب يسيطر على كيانها عقبت هنيه
ربنا يخليك ليا ياسعد الدنيا أنت.. أنا لا يمكن أزعل منك .. وغيرتك دى بتحيينى مبتموتنيش وبتجدد الحب بينا .. أنت أبويه و اخويا ودنيتي كلها مش جوزى بس...
شاهد الدمع يترقرق بعينيها هتف يمازحها ليخفف عنها وطئة كلامه وبضحك ساخرا مردفا
أه يا بنت عمرى .. قولى كده
بقى عشان أنا آكبر منك بكتير يعني ..
قرصته من وجنتيه ترد على مزحته
أيه ياراجل أنت ده .. أنت هتخم مكنوش كم سنه عمى لا راحوا ولا جم .. هتكبر نفسك عالفاضي ياحبيبى .. ده انت ماشاء الله عليك زينة الشباب فشړ ولادك....
صخب ضحكاته تعالى ليعقب عليها
يابت يابكاشه.....
تاهت فى ضحكات
لا يا حبيبي مش بكاشه.. حبك فى قلبى مش بالسن خالص.. انت نبض قلبي يا سعد .. عارف
وبعدين مين قالك أنك أكبر أنت يدوب أربعيني صغنن وجميل .. اللي زيك عيالهم في إعدادى .. بس عمي اللي جوزك صغير .. ما أنت كنت الحيله بقي جاى لهم على شوق وعطش .. تعرف لما بشوفك واقف مع البنات ورفعت يدها تشاور علي قلبها.. بحس بڼار في قلبي........
بسعاده تغلف وجدانه معها أردف
آه اتجوزت وأنا في أولى كليه تجاره .. يعني أبويا كان حابب يفرح بيا ....
قلب وضعهم وهمس لها
وبعدين فيكى كل دا كتير عليا.. مشاعرك دى بتخليني أسعد راجل في الكون.. ربنا يخليكي ليا يارب
غمز لها بطرف عينيه بابتسامه قائلا
أبوس أيدك ياسعد مش بعرف أعوم .. لا مش عاوزه أغرق أهون عليك ياسعد أموت واسيبك لوحدك.......
تعالى صخب ضحكات سعد عليها بعد كل هذه السنوات ومازالت على رعبها من استخدام حوض الاستحمام تتوهم أنها ستغرق به أردف بضحك
هو في حد بيغرق في البانيو يا هنايا .. وعالعموم مدام لسه جبانه أنا هغرقك لحد ما أسماك القرش تكلك كله.....
هنيه
بشرود فى ضحكته وملامحه المشرقه همست له
ما أنا بقيت مجنونه بسببك..
أنا عقلي بيتلغي وقلبي بس هو اللي بيشتغل طول ما أنا جنبك مش بفكر أنى هغرق في البانيو لا أنا ممكن اڠرق في كوبايه
صدحت بنبره عاليه تعلن حبها للمرة التى لا تعلم عددها
بحبك بحبك بحبك اوووووووي يا سعد...
فى نفس الأثناء بمكان آخر ندخله لنجد صدى صخب وضجه تصدر من المطبخ يصاحبه هتاف الأم بضجر من ابنتها لتصيح أنعام بإنفعال خفيف
ياغمزه حرام عليكي .. كل ده بتعملي بيتزا وكيك من الصبح .. وبعدين ده عيد ميلادك أنتى يعنى ترتاحي يا حبيبتي واحنا اللى نحتفل بيكي ونعملك كل حاجة .. مش تحكمي علينا محدش يدخل المطبخ غيرك....
عقبت عليها بسنت الأخت الكبرى متداخله
متابعة القراءة