ونسيت اني زوجة بقلم سلوى عليبة
المحتويات
بمرح وقال
يسلم فمك يا هندسة والله
رد علاء هو الآخر وقال
بص ياعمى يبقى أنا بقه اللى أكتب كتابى على نورين ورزق وإيمان يبقى فرح إيه رأيك
نظر عبد القادر لنادية ثم إليهم وقال
جرا إيه منك له إنتوا عايزين تكروتونى وخلاص كمان إيمان لسه فاضلها حاجات فى جهازها
رد رزق بلهفة وقال وانا والله ماعايز غيرها وموافق على أى حاجه تجيبها وكمان الشقه الحمد لله جاهزة ومش ناقصها حاجه وتقدروا تيجوا تتأكدوا
قالت أسمهان بتعقل فهى تعرف بطلب رزق لأن إيمان قد أخبرتها من قبل
بص يابابا لو على اللى ناقص إيمان سهلة بإذن الله يتدبر بسهوله بس طبعا لو حضرتك موافق
تردد عبد القادر وقال
والله ما نا عارف بس انا مكنتش عامل حسابى على كده خااالص وانتى عارف أصلا احنا كنا هنعمل الخطوبه كمان 10 أيام يبقى إزاى بس
بص ياعمى ممكن نأجل الخطوبه مثلا كمان أسبوع كده يبقى الفرح والخطوبه كمان 15 يوم مثلا أهو هيبقى فيه وقت
زفر رزق وقال
إيه رأيك ياعمى موافق طبعا مش كده
تدخلت أسمهان وقالت
وإذاكان على الحاجه اللى ناقصه انا هقعد معاكم لغاية الفرح وننزل كل يوم نقسم نفسنا عشان نخلصها إيه رأيك
طبعا مش موافق نظر إليه الجميع بتعجب وقالت ناديه بدهشه مش موافق على إيه بالظبط يابنى
إرتبك إحسان وهو ينظر لأسمهان ويتوعدها بشدة بينما هى تحاول كبت ضحكتها فهى تعرف مايدور بخلده رد عليهم بإرتباك وقال
مممش موافق يعنى إنكم تجيبوا الحاجه من هنا لأن فى القاهرة أكييد الحاجه أحسن فإيه رأيكم تيجوا القاهرة وتنقوا اللى انتوا عايزينه وبعدها نرجع كلنا مع بعض
صاح علاء هو الاخر وقال
خلاص بقه إيمان هتعمل فرح وإحنا كتب كتاب بالله عليك وافق ياعمى وكمان عشان لو فرضا وكنت فى القاهرة أقدر أفوت عليها فى الجامعه وأخرج معاها بدون قيود وطبعا ده مش هيحصل غير بإذن منك بس لما أطلع معاها وأنا جوزها غير وأنا خطيبها قلت إيه !!!!!
فى المساء والجميع يحاول أن يعدوا حقائبهم للسفر باكرا الى القاهرة
كان عبد القادر وزوجته يتحدثان فى المبلغ الذى يريدانه لكى يشتروا به ماتريده إيمان
جلست نادية بجواره وقالت
بص ياعبده إنت عارف إنى كنت داخله جمعيه عشان اليوم ده وأهى معايا الحمد لله
ماااشى بس أنا كنت لسه هقدم على سلفه ولا حاجه على أساس إن الفرح مش دلوقت بس أديكى شايفه وأنا مردتش أكسر قلب البنات ربتت على قدميه وقالت
خد الغويشتين
اللى فى إيدى بيعهم من غير ماحد يحس كان يهم بالرد عليها لولا طرق الباب
أذن للطارق بالدخول فكانت أسمهان
جلست بجوار والدها وقالت بهدوء وهى تعطيه فيزة بنكية
عبد القادر بدهشة إيه ده يا أسمهان
ردت عليه بهدوء وقالت
بص يابابا أنا عارفه إن الفرح جه من غير ماتعمل حسابك عشان كده دى الفيزا بتاعتى تقدر تشترى بيها كل حاجه وقبل ماحضرتك تتكلم دى من شغلى أنا بقالى سنتين بشتغل وباخد مكافآت وإنت عارفنى مش بتاعت شوبنج ولا مصاريف
نظر إليها عبد القادر بعيون ملئي بالدموع وقال
يعنى بدل ما أساعدك إنتى اللى بتساعدينى يا أسمهان
قبلت يديه وقالت د كله من خيرك يابابا إنت اللى علمتنا وكبرتنا وده جزء من رد جميلك علينا
أخرجها بهدوء وقال
بس أنا مقدرش أخد الفلوس دى لأنها بتاعتك إنتى وبس
نظرت أسمهان لوالدتها وقالت قوليله ياماما ياخدها ثم نظرت الى أبيها مرة أخرى وقالت بتوسل
عشان خاطرة يابابا متكسرش بنفسى خلينى أحس إنى فعلا الكبيرة وإنك معتمد عليا عشان خاطرى تكلمت نادية وقالت
خلاص يا عبده خدها
أخذها عبد القادر وسط فرحة أسمهان ولكنه قال
أنا هاخدهم بس سلف ماشى لما ربنا يفرجها هرجعهملك تمام إبتسمت أسمهان وقالت
ماشى يابابا وأنا موافقة واللى يرضيك إعمله
خرجت أسمهان من الغرفه وهى تشعر بالسعادة لمشاركة والدها فى مسئوليته تجاه أخواتها
أما عبد القادر ظل ينظر إليها حتى خرجت من الباب وأغلقته وقال
ربنا يباركلك يا أسمهان ويعوضك خير عن كل اللى شوفتيه ويرزقك بالزريه الصالحة وتكون زيك كده بارة بأهلك
ما أحلى لحظات السعادة خاصة عندما تكون وسط من نحب ومع من نحب
كان الجميع يعمل على قدم وساق فى شراء كل مستلزمات العروس حتى أن رواء هى الأخرى قد أتت للمساعده خاصة أن شهد قد سافرت مع زوجها الى مقر عمله وستنزل قبل الفرح بيومين حتى تكون مع إيمان
ظلت أسمهان طوال هذا الأسبوع وهى منشغلة بشراء متطلبات إيمان التى تريدها مما جعل إحسان يشعر بالسخط الشديد فهو لم ينفرد بأسمهان فى هذا الأسبوع رغم أنه يلتمس لها العذر إلا أنه إشتاقها وبشدة
كان يجلس مع والده يحتسيان القهوة عندما سمعا صوت فتح الباب فكانت أسمهان ووالدتها وأخيها قد أتوا للتو من الخارج
جلسوا جميعا وهم يشعرون بالإرهاق الشديد
قال نور بسخط طب هى هتتجوز
أنا بقه أتسحل ليييه ضحك عبد الرحمن وإحسان وقال
الله مش إنت الراجل اللى معاهم عقبال ياسيدى مانفرح بيك قريب
أنت أسمهان من الألم فقام لها إحسان وقال
مالك تعبانه قوى كده طب قومى إرتاحى شويه
ثم نظر لوالدة زوجته وقال وإنتى كمان ياطنط قومى إرتاحى شويه
وقفت نادية وقالت فعلا أنا هدخل أريح شويه قبل ما بقية البنات يجوا ويقعدوا بقه يفرجونى على الحاجه وأنا خلاص مش قادرة
قامت أسمهان هى الأخرى فذهب إليها إحسان وأمسك بيدها وقال وهو يسحبها خلفه
تعالى عايز أتكلم معاكى فى موضوع
نظرت أسمهان حولها فلم تجد أخيها فهو فى الغالب ذهب هو الاخر للراحه أما عبد الرحمن فكان يبتسم بخبث
دخل بها الى غرفتهم وقال لها پغضب وغيرة بسبب إبتعادها عنه هو إيه بقه فيه إيه
نظرت له بتوجس وقالت
إيه خير مالك وشك أحمر كده ليه كأن حد قاتلك قتيل
إقترب منها دون كلام وأخذها بين
ذراعيه وقال بلهفة
أيوه إنتى ببعدك عنى بټقتلى قلبى بتوحشينى وإنتى جنبى مش عارف أكلمك كلمتين على بعض
تكلمت بإعتذار
أسفة والله بس إنت عارف الوقت مضغوط على أخره وإحنا نعتبر بنجرى والله دحتى النهارده مرجعناش بدرى غير لما تعبت
أخرجها وقال بلهفه
تعبتى مالك فيكى إيه
أمسكت يديه لتطمئنه وقالت
متخافش ياحبيبى أنا بس عشان اللف وساعات باكل حاجة بسيطة فدوخت شويه مفيش حاجه
تركها وذهب ولم تعرف إلى أين ولكنها فوجئت به وهو يحضر حقيبته الطبيه ويقول إدينى إيدك إنتى وشك أصلا أصفر
إبتسمت بشدة لخوفه عليها وقالت
صدقنى أنا كويسه
رفض بشدة وقال هاتى إيدك وكمان هكشف عليكى
أعطته يدها حتى يرتاح ولكنه وجد الضغط ضعيفا للغاية
زفر بشدة وقال ضغطك 8060 عجبك كده ضغطك واطى جداااا
ثم أكمل كشفه عليها ولكنه وقف بشرود وقال
أولا أذكروا الله ثانيا بقه أسفه على
التأخير وفعلا كان ڠصب عنى خلاص الروايه خلصت مفضلش غير الخاتمه وبس يارب أكون ضيفه خفيفه على قلبكم
دمتم فى رعاية الله وأمنه
سلوى عليبه
الخااااااااااااااتمة
ونسيت أنى زوجة
Salwa Eleiba
تأتي رسائل من الحياة لعلنا نفهمها فيجب عندها إقتناص الفرص حتى نعوض ما فاتنا من سعادة ونرجع ما بددناه بأيدينا نحن وليس بأيدى غيرنا ولكننا يجب ألا نضيع الفرصة فى إثبات الحب لمن نحب والإمتنان لمن فعل معنا معروفا فالإعتراف دائما لا يقلل من شأن الإنسان بل دائما ما يرفعه
كان إحسان يقف مشدوها تائها لا يستطيع الكلام حقا فمهما تكلم فلن يستطيع التعبير عما بداخله كان ينظر لأسمهان بشدة وهو يحاول أن يتأكد مما يريد أن يقول فأعاد الكشف عليها وسط ذهولها مما يفعل
قالت بإندهاش مالك فيه إيه إنت مش كشفت عليا مرة أمال بتكشف تانى ليه
أجابها بخفوت وهو منشغل فيما يفعل اسكتى بس عشان أركز
ضحكت بإندهاش وقالت
تركز فى إيه بس
أتى بجانبها وهو يبتسم تارة ويندهش تارة نظرت إليه بريبة وقالت فيه إيه يا إحسان خوفتنى
طول عمرى بتريق على اللى بيقول إن لما ربنا يرزقك بزوجة صالحة فده أحسن حاجة ممكن تحصلك كنت أضحك وأقول
ليه يعنى ماكلهم واحد إيه اللى هيفرق من واحدة للتانية لغاية ماجيتى إنتى وغيرتى كل المفاهيم اللى جوايا كنت عايز أعوضك عن كل حاجة أنا عملتها معاكى وزعلتك منى
نظر لعينيها بشدة وقال بس لقيتك إنتى اللى بتعوضينى عن كل حاجة وحشة حصلت معايا من وأنا صغير عوضتينى حنان أمى وعرفتينى يعنى إيه حب وراحة وعشرة جميلة ودلوقت كمان هتخلينى أحس بشعور جديد وهو المسئوليه وإزاى أكون بابا يا أحلى ماما ياعوض ربنا ليا
نظرت إليه بعدم فهم خاصة عندما وجدت تلك الدموع الرقراقة داخل عينيه تكلمت بعدم إستيعاب وقالت
إنت قصدك إنى
مبرووووووووك إنتى حااااااامل هبقى أب خلااااص وقال من بين دموعه
بحبك والله العظيم بحبك يا أحلى حاجة حصلتلى
قفز مرة واحدة من على التخت وقام بفتح الباب بشدة ووقف فى صالة المنزل وقال بصوت جهورى
ياجماعه ياللى هنا يابااااباااا ياطنننط يانوووووور أسمهان حاااامل
خرج الجميع وهم يشعرون بالخۏف من الصوت العالى ولكن عند سماعهم للسبب دخل الجميع عند أسمهان وباركوا لها وسط فرحتهم الشديدة
قال إحسان بفرحه بعد إذنك ياطنط أسمهان بعد كده مش هتلف معاكم عشان حملها معلش أديكى شفتى النهارده داخت وغير كده ضغطها كان وااااطى جداااا عشان بس ميحصلش حاجة كدة ولا كدة
أجابته نادية بفرحة من غير ماتقول أنا كنت هعمل كدا خاصة إن أسمهان ضعيفة ولازم تاخد بالها من نفسها وكمان تروح لدكتور متخصص عشان يكشف عليها
رد عبد الرحمن بسعادة وقال طبعا طبعا بكرة الصبح إحسان يروح يكشف عليها
أجابهم إحسان بإبتسامة وحياتكم دى هتروح تكشف دلوقت أنا اتصلت بباهروهيسبقنى على العيادة بتاعته
قال نور بإندهاش بس النهاردة الجمعة عيادة إيه اللى هيفتحها
رد إحسان بكبر وهو يهندم ياقة قميصه
يابنى هو ده إبن أى حد د إبن دكتور إحسان عبد الرحمن وأسمهان عبد القادر
ضحك الجميع عليه وسط فرحتهم العارمة
جاءت الفتيات من الخارج عند خروج أسمهان وكانوا بغاية السعادة عند معرفتهم لهذا النبأ السعيد والذى أكمل فرحتهم
كانت والدة أسمهان تود الذهاب معها ولكن إحسان أشفق عليها وطلب منها ان ترتاح وهو سيكون معها ولن يتركها وسيطمئنهم عليها
تمر أيام الفرح سريعا ورغم هذا يشعر من ينتظر الفرح بأن الأيام لاتمر
مر الأسبوعين بسرعة الصاروخ للأهل أما بالنسبة للعروسين فكانوا يشعرون أن الأيام تمر ببطء كالسلحفاة العجوز
التى لاتقوى حتى على الزحف
عاد الجميع إلى منزل عبد القادر ومعهم بالطبع إحسان وأسمهان والذى منذ علم
متابعة القراءة