ونسيت اني زوجة بقلم سلوى عليبة
المحتويات
الجوع بس الأخت نورين نفسها فى بيتزا وانا الصراحه مفييش دماغ اعملها فطليتها وانا جايه وزمانها على وصول
ڠضب عبد الرحمن وقال يابنتى عمك إلهامى عامل اكل كتييير قبل مايمشى
قبلته أسمهان بحب وقالت معلش بقه وكمان متقلقش احنا سهرانين وهناكل تانى ولا يهمك
ضحك عبد الرحمن وقال طب ياستى بالهنا والشفا
وجدت إحسان أمامها فقالت پصدمه
إيه
ده أبيه إحسان حضرتك جيت إمتى
أذكروا الله
بحبكم فى الله سلوى عليبه
الفصل العشرين
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
القنبلة الأولى
تأتى للإنسان فى بعض الأحيان فرصه لكى يصحح الخطأ فإما أن يستغلها على أكمل وجه أو يتركها تذهب هباءا حتى لو لم يتم إصلاح الأخطاء فيكفى شرف المحاوله
إستفاق على كلام نورين وهى تسأله
جيت إمتى يا أبيه وليه محدش بلغنا
إبتسم لتلك الفتاه التى تشبه حبيبته بشده ولكن مهلا ما كان إسمها اللعنه عليك إحسان ماذا ستقول الآن عندها تذكر كلام أسمهان وأن نورين أختها ستصل اليوم فابتسم بإتساع وقال
أجابته بهدوء الحمد لله
وقف وهو يضحك وقال
إنتى مش ناويه تدخلينى ولا ايه
ضړبت على رأسها علامه لتذكرها لشئ وقالت
ياخبر أبيض أنا أسفه والله معلش من فرحتى برجوعك نسيت انك واقف على الباب
تنحت عن الطريق حتى يدخل هو تحت نظرات أسمهان المندهشه بشده والتى تود أن تقتله أما والده فينظر له بخبث فهو مهما فعل فهو إبنه ويحفظه عن ظهر قلب ويعلم أن قسوته ماهى الا رد فعل وليس فعل فأصبح ذلك الشخص العملى الجاد ولكن بداخله قلب يود أن يخترق ضلوعه فيخرج منه ويذهب لمن أراد
اتصرفى طبيعى دانا حتى جوزك ولسه جاى من السفر
تركها وذهب بإتجاه الأريكه وجلس عليها وقال
إييه يا أسمهان أنا مېت من الجوع مش هتوكلينى ولا ايه !
لو كانت النظرات ټقتل لقټلته أسمهان بنظراتها
شعرت نورين بوجود شئ غير صحيح فأختها واقفه بهدوء قاټل وإحسان تشعر وكأنه يستعطف أسمهان بنظراته وكيف لم تقل لها أسمهان شيئا عن رجوعه
وقفت نورين وقالت
زمان البيتزا هتوصل دلوقت هاه تحب تاكل معانا بيتزا ولا حاجه تانيه
نظر إحسان لأسمهان بأسف وقال
اللى هتاكل منه أسمهان أنا هاكل منه
ضحكت نورين وقالت ياسلام على الحب بس مقولتليش انت برده جيت امتى
!
عندئذ وتكلمت أسمهان وهى تجلى صوتها حتى لا يقول مالا يرضيها إحححم جه من يومين يانورين
اندهشت نورين وقالت بجد ثم أكملت بخجل
ططب مقولتليش ليه كنت روحت أو فضلت فى السكن
نظرت أسمهان إليه پحده وقالت
اهو ده السبب انى مقولتلكيش خفت أقولك تصممى تقعدى فى السكن لوحدك وكمان متقلقيش إحسان هيبات مع عمو عبد الرحمن وانا هبات معاكى فوق فى شقتى
ڠضب كل من إحسان ونورين ولكن كل له أسبابه فإحسان كان يمنى نفسه بأن تكون معه بنفس الغرفه أما نورين فكانت تشعر بالخجل كون أسمهان ستترك زوجها لكى تنام معها وطبعا لا تستطيع أن تبيت مع عبد الرحمن بمفردها فهو حتى لو كان كبيرا فى السن فهذا لا يجوز
وقفت نورين وقالت بكسوف
بصى يا أسمهان ماهو مش معقول جوزك يبقى لسه راجع وانتى تباتى معايا مينفعش الصراحه
تهللت أسارير إحسان بشده فنظرت اليه وقالت پغضب
لا متقلقيش خااالص هو موافق مش كده
نظر اليها بنصف عين وقال بغيظ اااه طبعا اللى يريحك
دق الباب مرة اخرى فأمسكت أسمهان بيد إحسان وقالت
روحى افتحى يانورين أكيد البيتزا جت والفلوس عندك فى الشنطه وانا بس هقول لإحسان كلمه
دخلت الى حجرة إحسان القديمه والمقيمه بها هى حاليا
جلست على السرير بعصبيه شديده وهو ظل واقفا ينتظرها أن تتحدث قالت مرة واحده
أنا مش عارفه إنت لييييه غاوى تأذينى انا استحملت كتيييير عشان ميحسوش بحاجه وموجعهمش فى بنتهم اللى جوزها قضى معاها يومين حلوين يحلل بيهم الجوازه وبعدين سابها وهرب
طوى المسافه التى بينهم بخطوه واحده وقد قټله كلامها أمسكها من يديها الإثنين وهو يهزها بشده وقال
پغضب
متقوليش كده ولا توصفى نفسك الوصف ده انتى مش حاجه رخيصه عشان أقضى معاها وقت واسيبها لا دا يمكن اللى حصل خلانى أعرف ان مفيش غيرك دخل قلبى انتى متوقعه انى محاولتش أقرب من ستات تانيه لا حاولت عشان أثبت لنفسى انك متعنيش ليا شئ بس مقدرتش والله مقدرت مع انى كنت ممكن اكون كل يوم مع واحده مختلفه عن التانيه
بس الحب لا الحب بيخلينا منعرفش نقرب غير من الشخص اللى احنا بنحبه وبس غير كده صعب
ساعتها بس عرفت انى قد إيه كنت غبى لما سيبتك
تركها وأعطاها ظهره كى لاترى إنكسار عينيه وهو يقول
عايزانى أعمل إيه وانا عمرى ماعرفت يعنى إيه حب
كل حياتى هات وخد هات مجموع خد هديه عايز اشترى حاجه طب اعمل قصادها حاجه حتى جوازنا
عايز أسافر أكمل دراساتى العليا بره يبقى تتجوز
صړخ بصوت عالى وقال وافقت أيوه وافقت عارفه ليه لأنى متعود على كده كلكم بتقولولى انى غلطان مفكرتوش أبدا انى ممكن يكون الغلط مش من عندى الغلط على تربيتى مثلا
ثم أكمل بسخريه وهو يجلس بجوارها على السرير ماهو مش ذنبى انى ولد وحيد ومش شرط كل ولد وحيد يبقى مدلع وبايظ
امى جابتنى بعد فتره يعنى المفروض أبقى حاجه تانيه بس لا بابا كان بيعشقها لكن هى لا وكانت بتقولهالى دايما انت نسخه من ابوك عشان كده مكنتش بتهتم بيا وبابا شايفنى ولد جيتله بعد صبر فمش عايزه يبوظ فطلع العسكريه بتاعته عليا ورغم كده شايف حبه لماما وتجاهلها ليه وفى النهايه قالتهالى صراحه كده انا خلفتك ڠصب عنى
نظرت إليه أسمهان بإشفاق
فرد لها نظرتها بأخرى ساخره وقال
على فكره أنا مش عايز أصعب عليكى انا بس بعرفك انى حتى لو غلطت فمش أنا الغلطان الوحيد لا بابا كان غلطان لما ساومنى على سفرى وأمى كانت غلطانه لما متعملتش معايا بحب انا مش ذنبى انها اتجوزته وهى مش بتحبه
بس الحق يتقال انه كان بيحاول بكل الطرق انه يحببها فيه بس معرفش وفى النهايه عرفت انها كانت بتحب واحد تانى حلفت ساعتها انى مش هرهن قلبى تحت رحمة حد كفايه حياتى اللى اټدمرت بسبب الحب الغلط
ابويا حب الست الغلط وأمى حبت الراجل اللى مش من نصيبها يعنى برده حب غلط عرفتى ليه بعدت صړخ وقال وعيناه شديدة الآحمرار
بعدت عشان خفت اقع فى اللى انا ببعد عنه أقع فى حبك وبعدين معرفش اسيطر على نفسى ايوه قضيت معاكى يومين حلوين بس مش بمفهومك لا بمفهوم ان دول أحلى أيام عمرى أكتر أيام كنت مبسوط ومرتاح فيهم ورغم كده غبائى هو اللى حركنى عسان خفت أتعلق بيكى أكتر بس رجعت بعد سنتين أيوه بس رجعت ندمان والله ندماان اعمل ايه عشان تغفرى وترجعى
وقفت أسمهان وهى تحاول أن تتماسك وقالت
منكرش ان كلامك أثر فيا بس مش معنى انك مجروح يبقى ټجرح غيرك مش معنى انك موجوع يبقى تدوس على اللى قدامك طب ده أحساسك بسبب غلط اللى حواليك
ذنبى انا إيه فى ده كله انت خليتنى أخاف اتعامل مع حد أخاف اقرب من الناس حتى ابويا وأمى بقيت بكدب عليهم دخلت المستشفى لوحدى ونزلت ابنى لوحدى حتى مقدرتش اكلم أمى تكون جمبى عشان متعرفش باللى عملته
أنت وجعك فى الأول مكنش بإختيارك بس للأسف لما وجعتنى كان بإختيارك انت
فأرجوك سيبنى وشوف طريقك لأن صعب نتقابل فى طريق تانى
وقف هو الاخر وقال
بعصبيه شديده
وانا بقولك يا أسمهان طلاق مش مطلق انتى مراتى حبيبتى بتاعتى وانتى كمان بتحبينى بس موجوعه ودليل كده انك لسه على ذمتى
ورفضتى تشوهى صورتى قدام أهلك واذا كنت غبى مره فعمرى ما هكرر غلطى مرة تانيه ومش هسيبك ومش هبعد عنك وعلى فكره ان خلاص هرجع أقعد هنا ليه أقعد فى الفندق وانا شقتى موجوده ومش هسيبك تنامى بعيد عنى تانى
تركتة وذهب بعد أن ألقى عليها ما اراد قوله أما هى فاكنت حقا مشفقة عليه وتشعر بالفرحه لتمسكه بها بهذا الشكل فكلامه صحيح فهى لن تنكر أن قلبها ينبض بجواره ولكنها صدقا لن تسامح بسهوله
عندما نريد أن نقطف زهره فيجب علينا الحذر من أشواكها فلو جرحتنا الأشواك فسنتحمل مادام نهايتها أن نستمتع برحيق تلك الزهره
كان علاء يجلس على كرسيه داخل مكتبه يفكر فى نورين وكيف أنه لم يراها منذ مده فهو مشغول فى مشروعه الذى افتتحه منذ مده بمساعده نور بن عمه كان يود أن يهاتفها ولكن صدقا هو لا يريد أن يغضبها ولكنه يشتاقها جداااا فماذا عليه أن يفعل
دخل عليه نور فى ذلك الوقت وهو يقول
مالك سرحان فى إيه بنادى عليك من مده وانت مش واخد بالك
نظر اليه علاء وقال دون مقدمات
نور انا بحب نورين وعايز اتجوزها
بهت نور مما قاله علاء وظهرت على وجهه معالم الدهشه فاعتقد علاء أن نور غاضب منه
قال علاء بحزن
خلاص يانور أنا اسف انى قلت كده وبصيت لنورين أنا عارف انها صعب توافق بيا بس ڠصب عنى وغير كده انا قولتلك لانى قربت منك وحسيت قد إيه انى كنت غبى فى بعادى عنكم فمحبتش أنى أعمل حاجه من وراك أو يكون فيه مشاعر جوايا لأختك ومقولكش
نظر اليه نور بحزن وقال
إخص عليك ياعلاء انت مفكر انى زعلان عشان فكرت فى اختى لا طبعا
تهللت أسارير علاء وقال بجد يعنى انت مش زعلان
هز رأسه دليلا على النفى وقال
لا طبعا لو علاء القديم انا مش كنت بس هزعل لاااا انا كنت موتك لو قربتلها حتى لكن علاء اللى قدامى اللى انا قربت منه بقالى اكتر من سنه وعرفته لا طبعا دانا اتمنى وصدقنى مش
متابعة القراءة