ونسيت اني زوجة بقلم سلوى عليبة
المحتويات
اتنين يااارب
أمنت أسمهان على دعائه وقالت
هاه إيه الشغل الجديد بقه
جلس أكرم على كرسى أمامها وقال
بصى ياستى فيه دكتور جراحه ألمانى هيوصل مصر ان شاء الله كمان كام ساعه وطبعا عايزين له مترجم عشان يبقى وسيط بينه وبين الحالات المرضيه اللى هو هيعملهم العمليات
نظر اليها وقال بنظره ذات معنى وهو يبتسم
اتسعت عينيها بشده وقالت
يعنى كان عارف ومقليش
ضحك أكرم بشده وقال
الصراحه انا بحسبه قالك بس لقيته بعتلى رساله من شويه بيفكرنى بالميعاد وبيقولى أقولك لانه خاف يقولك
تقريبا من عشره ل 15 يوم لانه حاليا هيعمل عمليات بأجر رمزى فى مستشفى خاص فيها جزء خيرى مملوكه لرجل أعمال كبير بعد كده فيه أكتر من مستشفى إستثمارى هيعمل عندهم عمليات بس بأجر
زفرت بشده وقالت يعنى حضرتك كده ال 15 يوم دول مفهومش راحه
تمام هقوم أنا عشان الحق اروح اغير هدومى وأطلع على المطار عشان أستقبله
إتفضلى وربنا يوفقك وصدقينى أول مانادر ينزل من أجازته هخليه هو يكمل
كان علاء يقف أمام كليه الفنون الجميله فهو لم يستطع منع نفسه أن يراها فهو أشتاقها لدرجه غير عاديه
ياالله كم هى بريئه
ضحك فى نفسه وقال براءه تذهبك للچحيم رأسا وانت راض فهى فعلت معه مالم يفلح به الكثيرون
وقع نظرها هى الاخرى عليه ولكن لما تراه مختلفا تلك المره حتى نظراته اليها مختلفه فيها شئ من الحزن و الحب لا لا غير معقول فعلاء لا يعرف للحب طريق
ركب سيارته ومضى بطريقه حتى أنه مر من جانبها ولكنه أرسل
اليها نظرة أسف لم تستوعبها أبدا فهى كانت تتوقع أن يثور أو أن ترجع لتجده قد اشتكى منها لوالدها ولكنه لم يحدث أى من هذا فما الذى يحدث معه فهى لا تعرف
نزلت أسمهان بعد أن ابلغت عمها عبد الرحمن وجدت السياره بإنتظارها ركبتها متوجهه الى المطار لإستقبال دكتور أرمان الألمانى
ظلت تبحث عنه فى الانترنت فهى دائما تريد أن تعلم مع من تتعامل قرأت عنه الكثير وعن شخصيته القويه فهو قد كرس حياته للعمل ولم يتزوج يبلغ من العمر 55 عاما ورغم ذلك لايظهر عليه العمر أبدا وكعادة الأجانب فعيونه باللون الأخضر وشعره أصفر ذهبى يختلط به بعض الشعر الأبيض وفى وجهه بعض النمش
وصلت المطار وجدت الرحلة قد وصلت بالفعل سألت عليه فوجدته بقاعة كبار الزوار عرفت عم نفسها وانها هى المترجمه فأفسحوا لها الطريق بعد ما رأوا مايثبت ذلك
دخلت الى القاعه وأول من وقع عليه عيناها هو باسل وحمزه والذى ابتسم اليها بشده وقال
أهلا أهلا مدام أسمهان اتفضلى نظرت إليه بإحراج قد زادها جمالا وهى تقول
أسفه على التأخير بس الطريق كان زحمه وأنا معرفش بالميعاد غير من كام ساعه بس
لم تعلم أن هناك من ينظر اليها وهو يريد أن يخبئها بداخله لم بكن يتوقع أن يكون لقائهم بمثل تلك السرعه فهو كان يفكر ويفكر فر ألف طريفه وطريقه كى يقابلها بها وما هو الكلام الذى سوف يقوله
أكمل حمزه وقال على العموم محصلش حاجه حظنا ان كان فيه دكتور
مصرى ضمن الوفد من المساعدين للدكتور أرمان كان هو اللى شغال مترجم لغايه ماتيجى
ثم وجهها إليه وقال أعرفك دكتور
لم يكمل
أولا صلو على الرسول ثانيا عرفتوا المفاجأه بتاعة استيوارت كانت إيه
دمتم فى رعايه الله وأمنه
سلوى عليبه
الفصل السادس عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما يشعر الإنسان بالعطش وسط نهر من المياه لا يقدر أن يرتوى ولا يقدر على الإبتعاد
كان هذا حال إحسان عندما وجدها أمامه لم يستطع التصديق إنها هى من أراد البحث عنها من أراد أن يقابلها علها تغفر أو تسامح
أما أسمهان فكان الحال عندها مختلف فكانت تشعر أن الأرض تميد بها ولا تستطيع الوقوف حاولت كثيرا التماسك ولكنها لم تستطع وققرت الإستسلام للظلام من حولها علها تفيق مرة أخرى فتجد أنها كانت فى حلم لاتعرف إن كان جميلا أم لا
وقعت أسمهان وسط خوف حمزه الفعلى ووسط زهول إحسان والذى لم يفق منه حتى الآن كان حظ أسمهان أن ورائها كرسى عندما وقعت وقعت عليه كان حمزه ينظر لأسمهان وهو لايفهم شيئا لماذا عندما رأت ذلك الطبيب حدث لها ما حدث أهى تعرفه وجد باسل يسحبه من يده وهو يقول ابعد كده ياحمزه عنها خليها تشم هوا وخلينا نجيب حاجه تفوقها
عند تلك اللحظه وكأن إحسان قد إستيقظ مما هو فيه ذهب إليها مسرعا أمسك يدها وهو يدلكها لها أخرج زجاجة عطر من حقيبته وذهب إليها حتى يفيقها فى هذه الأثناء كان حمزه يصيح بباسل أن يجد شيئا حتى تستفيق
سحبه إحسان بشده وتكلم معه پغضب وغيره لما رآه من لهفت حمزه على أسمهان
لو سمحت متنساش إنى دكتور إبعد شويه كده خليها تفوق وياريت تروح تقف مع دكتور أرمان عشان ميحسش بحاجه والحمد لله انه بيتكلم مع اللى جنبه ومركزش
نظر اليه حمزه ولسان حاله يقول من أنت ولما أنت قلق هكذا ولكنه لم يستطع فأشار الى باسل وقال
روح ياباسل خلص الاجراءات خلينا نمشى من هنا وانا مش هتحرك غير لما أسمهان تفوق
لم يعيره إحسان بالا فكل مايريده هو أن تفوق إسمهان من إغمائها
فوقى يا أسمهان فوقى ياحبيبتى انا اسف لو اعرف انى رجوعى هيتعبك مكنتش رجعت عارف انى جرحتك كتيير بس كنت راجع وعندى أمل انك تسامحينى ارجوكى فوقى عشان خاطرى
بدأت أسمهان أن تستفيق وياللغرابه فإحسان بالفعل أمامها لم تكن تتخيل مهلا مهلا ماهذه الدموع التى بعيناه هل كان يبكى تبا هل الآن فقط يبكى لما لما الآن أبعد أن بدأت تجد نفسها وتحقق ماتريد
فوجئت بحمزه وهو يتكلم معها بلهفه ويقول
إنتى كويسه فيكى حاجه حاجه بټوجعك أجبلك دكتور
عند تلك النقطه زمجر إحسان پغضب وقال
على أساس إنى إيه سباك مانا دكتور ولا مش عاجبك
نظر إليه حمزه بتفحص
شديد وقال
لا أبدا إزاى أنا بس من لهفتى على أسمهان قولت كده أصلك متعرفش هى غاليه عليا قد إيه
نظر إحسان إليها بعد أن فهم من كلامه أنه يوجد بينهم شئ خاصة بعد صمت أسمهان ولم يكن يعلم أن أسمهان لم تسمع حرفا واحدا مما قيل فهى حتى الآن لم تخرج من صډمتها من رؤياه الغير متوقعه والأكثر من ذلك كيف ستراه يوميا ولمدة شهر يا اللله اخرجنى من هذا الموقف
نهضت مرة واحده وقالت
أسفه جدا يامستر حمزه أنا بس مأكلتش حاجه من الصبح ويومى كان مشغول جدا فحصلى هبوط مفاجئ
صړخ إحسان بها بقلق وقال
وانتى ازاى تخرجى أصلا من غير أكل يا أسمهان انتى بتستهبلى
نظرت اليه وردت ببرود وقالت
سورى المره الجايه هبقى اكل
ثم نظرت لحمزه وقالت
اسفه كمان مره هو فين دكتور أرمان
ضحك حمزه وقال
دكتور أرمان زمانه راح الفندق ستر ربنا انك اغم عليكى فى أول القاعه وهو كان
معاه ناس جوه مأخدش باله
واتباد
سألته أسمهان بهدوء
طب دلوقت إيه اللى المفروض يحصل يعنى هنروح الفندق ولا هو دلوقت هيرتاح وهنتقابل بكره
أجابها إحسان بغيظ من كلامها السلس مع حمزه
تقدرى انتى تروحى ودكتور أرمان لو احتاج حاجه انا هترجمهاله أظن انك تعبانه والمفروض تاكلى وتستريحى ولا إيه
لم ترد عليه أسمهان ولكنها نظرت إليه نظرة عتاب معناها وهل أنت تهتم حقا
أجابها هو الآخر بنظرة أسف علها تقبلها ولكنها حولت عينيها عنه وقالت لحمزه
أستأذن انا بقه من حضرتك ولو فيه أى حاجه مع حضرتك تليفونى
إطمأن إحسان من كلام أسمهان مع حمزه فهى تتكلم معه برسميه شديده إذا لا يوجد شيئا بينهم أو على الأقل لا يوجد شئ منها تجاهه أما هو فبالطبع لا فعيناه تحكى الكثير ولكنه صدقا لن يتركها لأحد سيسترجعها مرة أخرى اااااه لو تعرف انها حتى الان لم تذهب لغيرك ولكنها ملكك أنت ورغم هذا فاسترجاعها أيضا صعب
إستوقفها حمزه وقال
مدام أسمهان اتفضلى معايا أوصلك
اجابته بإبتسامه لم تصل لعيناها وقالت
شكرا لحضرتك بس أنا معايا عربيه بره
قال إحسان بتهور خلاص وصلينى فى طريقك
نظر إليه حمزه وكان سيرد عليه ولكن سبقته أسمهان وقالت بنظره ذات معنى أسفه طريقى غير طريقك يادكتور ومعتقدش انه ممكن يبقى واحد فى يوم من الأيام
ثم خرجت وهى تدعى القوه ولكنها حقا تريد أن تتوارى من أمامه وتنفرد بنفسها
وقف حمزه أمام إحسان وقال
تعالى يادكتور وانا اوصلك
نظر إليه إحسان بضيق وقال
شكرا هاخد تاكسى ثم ذهب وهو يود الفتك بذلك الحمزه ويود أيضا أن يذهب ويأخذ أسمهان بين أحضانه حتى ترضى عنه وتسامحه
عندما ترى
وأن الدنيا بأسرها تجبرك على شئ حاولت نسيانه هكذا كانت أسمهان
ظلت طوال وقتها بالسياره وهى تحاول أن تتمالك نفسها حتى لاتنهار وصلت الى المنزل ولا يوجد بداخلها غير سؤال واحد هل كان عمها عبد الرحمن على علم برجوع إحسان أم أنه لايعلم قررت أن تسأله وتعرف منه إن كان يعلم لما لم يقل لها
فتحت الباب ودخلت اليه ولكنها لم تجده سألت عليه إلهامى فقال لها أنه خرج للقاء بعض الأصدقاء
لم تعلم مع من تتحدث فنادر ورواء بشهل عسلهم ولن تقلقهم أبدا دخلت الى غرفتها وأبدلت ملابسها وتوضأت للصلاه
رن هاتفها فأنهت صلاتها وذهبت للرد لم يكن رقما
مسجلا
السلام عليكم مين معايا
أهلا مستر حمزه فيه حاجه
الحمد لله انا احسن دلوقت
الف شكر على سؤال حضرتك وأنا اسفه جدا مضطره أقفل مع السلامه
قذفت الهاتف على التخت وهى تقول وماله ده كمان كل شويه بلاقيه فى وشى ربنا يستر
كان حمزه يستشسيط ڠضبا مما حدث خاصة عندما هاتف أسمهان وردت عليه ببرود
دخل عليه باسل وهو يقول
فيه إيه مالك كده مش على بعضك!!!!!!
نظر اليه حمزه بزمجره دليل على غضبه
عملت إيه جبت اللى قلتلك عليه ولا لا
تنحنح باسل وقال بقولك إيه متفضك من الموضوع ده وتنساه ماالبنات على قفى من يشيل واللى انت بتشاور عليه بيجيلك لتحت رجلك
رد عليه حمزه پغضب وقال
بقولك ايه ياباسل انا مبعملش حاجه حراام
متابعة القراءة