رواية أقدار بلا رحمة بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز


مش هغيب عليك وهكلمك علطول في الموبايل خليه معاكي عشان أطمن عليك 
يامن .. هترجع صح
أبتسم يامن وقال
أبتسم لها يامن ثم أستقل سيارته ومعه ياسر وأنطلق بها ظلت براء تنظر له للحظات حتى اختفي من أمامها أخلت اليها براء وانتظرت حتى انتهت المكالمة والتفتت حنين لتجد براء أمامها تطالعها بتعجب..
وصل يامن إلى القاهرة وذهب لصديقه السمسار وطلب منه أن يجد لهم شقتان بنفس المواصفات الذي أتفق عليها مع براء واهلها ثم خرج واتجه إلى شركته ليرى كيف يسير العمل وبعد فتره خرج وذهب إلى بيته دلف إليه ليجد والدته تقرأ إحدى المجلات وعندما رأته نهضت من مكانها وقالت 

يامن غريبة يعني مقولتليش ليه أنك راجع
مش مشكلة أنا قدامك أهو
أنت كويس
أيوه 
عملت أيه هناك وليه رجعت دلوقتي
عشان أقولك أن براء وافقت تديني فرصة 
ممكن خلاص بقى أنا تعبت 
ما هو خلاص فعلا .. أنا مليش لازمه أعمل اللي يريحك 
اللي يريحني أني أبقى مع براء
طيب خليك معاها .. مش مهم أنا بقى
ازاي يعني 
أنا قولتلك إني مش هعرف اتقبلها يا يامن وبرضو أنت مصمم تعاند معايا .. أنا مش هقف في وشك لو عايزها اتجوزها .. بس متطلبش مني اني اتقبلها
بس ده مينفعش! 
أعمل إيه تاني ده اللي عندي .. عايز تتجوزها اتجوزها عشان ملك حتى لكن أنا مش هقدر اعاملها أنها بنتي ولا حتى مرات أبني!
أنت ليه بتعملي فيا كده! مكنش كفاية عليك كل السنين دي
يامن بالله عليك بلاش تضغط عليا اكتر من كده .. عايز تبقى مع براء روحلها أهو أنا اللي بقولك لكن ملكش دعوة بيا
افهم من كلامك انك مش هتحضري كتب كتابي!
لا .. بس هدعيلك من قلبي ربنا يسعدك
ههون عليك
ترقرقت الدموع في عيون عاليا وقالت
لا مش هتهون بس أنا مش هقدر اتقبلها .. أعمل اللي يريحك
نظر لها يامن للحظات ثم تنهد وخرج من المنزل..
عند براء..
نظرت إلى حنين بتساؤل فقالت الأخرى
أيه يا براء عايزه حاجه
كنت بتكلمي مين
تنهدت حنين وقالت
هقولك بس متزعليش
أكيد قولي
ده شغل 
شغل ليه 
أيوه بس ليه تشتغلي عند حد .. أنا كنت ناوية اخليكي تمسكي فرع الاتيلية هنا 
مش هعرف يا براء .. فيه حاجات كتير متعلمتهاش في المجال ده .. وأنت الاتيلية بتاعك كبير حرام ابوظ كل حاجه يا براء 
طيب بلاش تشتغلي عند حد طيب شوفي مشروع حباه وأنا هفتحهولك
يا براء أنا مش عايزه اتقل عليك والله
طيب ممكن تسيبي الموضوع ده الفترة دي
ماشي .. بس على الأقل هروح أشوف الشغل ده النهاردة 
طيب يا حنين 
ثم خرجت من غرفة حنين واتجهت إلى غرفتها وجلست على سريرها بتوتر مرت ساعات ولم يتصل بها يامن حتى أتى اليوم التالي كانت تجلس بتوتر على طاولة الفطور وغارقة في افكارها أمسكت فاطمه يدها وقالت
مټخافيش يا بنتي هيرجعلك والله
مش عارفه قلقانه
تنهدت براء ثم قالت 
معقول يكون أتخلى عني تاني .. معقول مش هيرجع المره دي كمان 
يا بنتي تلاقي في حاجه حصلت شغلته بلاش الأفكار دي .. ده أنت نور عينه هيبعد عنك أزاي يعني .. استهدي بالله بس و شوية و هيكلمك مټخافيش 
ظلت براء بتلك الحالة حتي دق باب البيت فنهضت من مكانها بشرود و اتجهت إليه حتى تفتحه فتحت الباب لتجد يامن أمامها و على وجهه ابتسامه عريضة فصړخت به 
يامن!
و بسرعه ضحك يامن و قال 
أنا لو اعرف أني هوحشك كده كنت سافرت من زمان 
أبتعدت عنه براء لتظهر الدموع في عيونها وقالت بعتاب
أنت مش بترد علي الموبايل بتاعك ليه قلقتني عليك 
أنا اسف والله ڠصب عني عملته صامت و نسيته 
أبتسمت براء رغما عنها لأنه بخير و أنه قد عاد إليها ثم قالت بلهفة
قولت لمامتك
أيوه
وقالتلك ايه
وافقت على جوازنا 
نظرت له براء بعدم تصديق وقالت
بجد!! وافقت عليا يا يامن
أبتسم يامن بحزن وقال
أيوه وافقت نتجوز
ضحكت براء بسعادة وقالت
وهتيجي امتى عشان كنت الكتاب
نظر لها يامن بصمت فاتجهت إليها فاطمة وقالت
معقول تسبيه على الباب كده
دخل يامن وجلست هي بجانبه وجاء جمال وجلس بجانبه قال يامن
طيب يا عمي بما أن براء وافقت عليا ومبقاش فيه مانع بلاش نضيع وقت .. نقدر نعمل كتب الكتاب من بكره 
لا اكيد مش بكره يعني .. مش هلحق اعزم حد
قال يامن
هو الموضوع هيبقى بسيط أنت عارف بسبب مۏت كريم أنا مش هقدر أعمل فرح خالص .. لحد دلوقتي قلبي مكسور عليه بس لازم نعدي وتكمل
أكيد طبعا عندك حق .. ممكن خلال يومين بأذن الله 
تمام معنديش مشكلة .. في الفترة دي ياسر هيجي برضو وأنا كلمت سمسار عن موضوع البيت وهو وعدني أنه هيلاقيلي شقتين بالمواصفات اللي اتفقنا عليها في
أقرب وقت
على خير ان

شاء الله
ثم اتفقوا على كل شيء في زواج الإثنان وفي المساء خرجت حنين من البيت وذهبت إلى وجهتها وبدأت براء في تحضير قائمة أغراضها التي سوف تحتاجها الفترة القادمة وذهب يامن إلى الشقة الذي استأجرها ومر 
جاء ياسر من القاهرة وظل مع يامن طوال اليوم حتى جهز نفسه وذهب إلى منزل براء دلف إليه ليجد عدد ليس كثير من المعازيم ورحب به جمال وبعد لحظات خرجت إليه براء بثوبها الابيض الرقيق وحجابها الهادئ وبعض المكياج الذي أكمل طلتها أبتسمت بخجل ونظر هو لها بعيون متسعة ثم أمسك يدها وقال
أنا مش متخيل أن اللحظة دي جت!
ولا أنا .. حاسة أني بحلم
بس كل ده حقيقة .. ربنا ما يبعدك عني تاني لأن المره دي مش هقدر أكمل
أبتسمت براء بحب ثم ذهبت إلى تلك الكراسي المزينة إليهم وجلست عليها بجواره ترك يامن هاتفه معها 
ماما عاليا أخبارك إيه
قالت عاليا بتعجب
نعم مين معايا
أنا براء 
أيوه .. خير
تعجبت براء من طريقة كلامها قليلا ولكنها قالت
أنا بس اتصلت اطمن عليك .. وعايزه اسأل ليه مجتيش كتب الكتاب 
قالت عاليا بضيق
ولم تكمل جملتها حتى قالت عاليا
هو قاصد يضايقني بحركاته دي يعني مش كفاية أني وافقت عشانه بس وأنا قولتله أعمل اللي يريحك بس
يعني أنت لسه برضو مش قبلاني
ياريت متحطونيش في موقف محرج اكتر من كده .. وعموما مبروك .. سلام
قالت تلك الجملة ثم أنهت المكالمة في وجهها ترقرقت الدموع في عيون براء وانطفئت شعلة الأمل التي اقادها يامن بكلامه جاء إليها يامن وجلس بجانبها ولاحظ ملامح وجهها التي لا تفسر أمسك يدها وقال
في أيه
مفيش 
لا في حاجه وشك اتقلب ليه
فين والدتك
نظر لها يامن بتوتر وقال
هي تعبانة جدا مش هتقدر تيجي 
والله
أيوه مالك
وفي تلك اللحظة جاء المأذون ورحب به جمال وجلس يامن وبراء بجانبه مع وجود جمال وياسر والشهود وقبل أن يبدأ المأذون في مراسم زواجهم وقفت براء مكانها وقالت
أنا مش موافقة..
الفصل الحادي والعشرون
وفي تلك اللحظة جاء المأذون ورحب به جمال وجلس يامن وبراء بجانبه مع وجود جمال وياسر والشهود وقبل أن يبدأ المأذون في مراسم زواجهم وقفت براء مكانها وقالت
أنا مش موافقة..
نهض يامن من مكانه ونظر لها بتساؤل وقال
مش موافقة يعني إيه
نظرت له براء بدموع وقالت
أنت ضحكت عليا .. والدتك لسه مش موافقة بيا
نظر لها يامن پصدمة وقال
أنت عرفتي منين
قالت براء بدموع
أنا كلمتها .. وهي اللي قالتلي 
تنهد يامن بضيق وقال
طيب ممكن تهدي .. وكل حاجه هتتحل صدقيني
لا يا يامن .. أنا هقدر أعيد نفس الغلطة تاني .. كلام مامتك محسسني أني سرقتك منها 
أمسك يامن يدها وقال
براء أرجوكي .. أسمعيني بس
صمتت براء فقال هو
والدتي هتوافق بيكي بعد كده أحنا هنحاول .. وهتقبلك زي ما قبلت جوازنا أصلا أنا عارف أمي كان من المستحيل أنها توافق بس هي شافت أنه خلاص مبقاش فيه فايدة
هي هتحاول تفرقنا تاني وهتقولي كلام يوجع يا يامن .. لو بتحبني بلاش تحطني في الموقف ده 
براء أنا عملت عشانك حاجات كتير! وأنت مش هتقدميلي غير موافقتك بس .. مفيش حاجه بتيجي على الجاهز الأول أنا كنت بحارب لوحدي لكن دلوقتي أنت معايا
وفي تلك اللحظة تدخلت حنين وقالت
قالت حنين
أنت ليه انانيه كده! ليه مش بتفكري غير في نفسك مش شايفه غير الحاجه الۏحشة في الموضوع بس وهي أن مامته مش قبلاكي .. مشوفتيش أننا كلنا معاكي ولا عيلتك اللي بتحبك واللي نفسها تفرح بيكي ولا في يامن اللي مستعد ېموت عشانك ولا على البنت اللي حياتها متعلقة بيكي!
قال ياسر
نظرت له براء بدموع ثم أمسكت يده وقالت
يامن دلوقتي مش قلبي بس اللي بين أيديك .. دي حياتي كلها .. أوعى تخذلني ارجوك أنا مړعوپة مش خاېفه بس
يا حبيبتي أنا معاكي .. بلاش تخافي والله خلاص .. أحلى سنين عمرك اللي جايه علينا والله خليكي واثقة فيا
أبتسمت براء باطمئنان فقال المأذون 
ربنا يسعدكم ويهدي سركم 
عادت براء بجانب المأذون واستمرت المراسم حتى قال المأذون
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وانطلقت الزغاريد من بيتهم مع بعض وذهبت حنين وعانقت براء بفرحة كبيرة قال المأذون لهما
ألف مبروك يا عريس .. قوم عروستك خلاص بقت حلالك
أنا مش قادر أصدق أن اليوم ده جه 
أحنا اتجوزنا خلاص! ضحك الإثنان بفرحة بعد دموعهم تلك وتعجب الناس بالخارج من أصوات ضحكاتهم تلك بعد دموعهم قال 
أنت بقي
احم .. أيه يا عرسان طيب الضيوف عايزين يباركوا
ضحك يامن وابتعد عن براء ودخل المعازيم وبدأوا في تهنأتهم وتمني الأفضل لهم وفي تلك الأثناء التقطت لهم حنين العديد من الصور كانت تنظر لهم بفرحة كبيرة قد تكون أكثر من فرحتها بنفسها وبعد ساعات ذهب المعازيم ودلفت حنين إلى غرفتها وانشغلت بهاتفها والتي قد قدمته لها براء هدية من فتره ظل يامن بجانب براء وقال
مش عايز أمشي واسيبك .. مش عايز أبعد
تاني 
خلاص هانت .. أول ما

تلاقي الشقق في القاهرة هننقل هناك ونعيش في بيت واحد 
مش عارف أستنى
خلاص هانت والله .. أنا هجهز حاجتي من دلوقتي برضو
لازم أمشي برضو .. هو أنت مش مراتي خلاص 
قالت براء بابتسامة
أيوه مراتك بس لسه البيت بتاعنا مجهزش .. الوقت بدأ يتأخر يلا عشان ترتاح 
طيب عموما أنا هسافر بكره ماشي 
ليه تاني
هشوف موضوع الشقة يا براء .. أنا مش هقدر أسيبك بعيدة عني فترة طويلة كده 
ماشي بس بالله عليك بلاش تعمل زي المره اللي فاتت وتقلقني عليك
لا والله متقلقيش .. لو عايزه تيجي معايا تعالي
لا هفضل هنا اظبط الدنيا 
طيب أنا همشي ها
طيب ربنا معاك
احم .. بقولك ماشي
نهضت براء من مكانها وقالت
طيب عايز إيه 
يعني أنت بقيتي مراتي وكده كلك نظر
نظرت له براء بخجل ورفعت إحدى حاجبيها ثم قبلته في وجنته بخفة وركضت بسرعه من أمامه تنهد يامن براحة وهيام وبعد لحظات خرج من البيت بعد أن ودع براء وجمال وفاطمة دلفت براء إلى غرفتها وبعد لحظات دلفت إليها فاطمة اتجهت
 

تم نسخ الرابط