قصة شهد للكاتبة منة فوزي
المحتويات
قائلة بلاش يا شهد احسن اسمعي الكلام!
فقالت شهد لأ يا سمر ده زودها اوي انت مشفتيش اصلك امبارح روحي انتي لشغلك و انا هبقي احكيلك
فخرجت سمر دون حتي ان تنظر لزوزو و كانها لم تسمعها او تراها
زوزو لشهد هتسمعي كلامه
ابتسمت شهدوقالت ساخرة هو احنا كان صوتنا عالي اوي كده!
لم ترد زوزو فكلتاهما تعلم انه سؤال هدفه السخرية انما قالت بكرة بقعدك من الشغل انهاردة بيقولك متطلعيش يا عالم بعد كده ايه
مرت الن ادلة امام جو فاشار اليها بما يعني هل فعلت فأومأت برأسها ايجابا فارتاح جو قليلا لمعرفته انه لن يحتاج لان يخوض في مشكلة اخري بسبب شهد الليلة و خصوصا ان مع عدوي سيتحول الامر الي حرب طاحنة مثل ايام الصبا كما ان الامر معقد اكثر فهو ليس عراكا من اجل فتاه احدهم ضايقها فالاخر صعد الډم الي رأسه انما الواقع ان عدوي سيحاول استرداد ما هو حقه بينما يوسف سيمنعه وبذلك يصبح موقفا عجيبا معقدا
وقف يوسف وكل اعصابه مشدودة عن اخرها كان يرقب الموقف مستعدا لأي رد فعل من عدوي وقلبه يخفق في عڼف لم يتخيل ان تلك اللحظة المتوقعة منذ لحظة ان اختبأت شهد عنده ستصيبه بكل هذا القلق و التوتر لم يقلقه عدوي ابدا في حياته و لكن الان هو قلق قلق بشدة! ليس منه بل قلقا علي شهد مازال ينظر لعدوي المذهول شعر
بحثت شهد سريعا عن مكان جو ونظرت اليه استعدادا لأن تكيده و لكنها وجدته محدقا في نقطة ما في الصالة وعلي وجه اهتمام رهيب بالطبع حولت نظرها بسرعة لتري مالذي اثار اهتمام البيه اصطدمت عيناها بتلك العينيان الكريهة المحدقة بها في لهفة العينان التي طالما عانت من نظراتها المتطفلة العينان التي تمقت هي صاحبها مقتا بالغا ويال الهول هاهو صاحبها يجلس بذاته امامها لا يفصلها عنه سوي امتار قليلة تراجعت للوراء ويكاد فكها يهوي مع قلبها الذي ربما هو ما تعثرت به علي الارض حتي كادت ان تسقط من فوق المساحة الصغيرة التي تعتليها لحقت نفسها قبل السقوط ثم قفزت في سرعة وفرت بسرعة متجهه لباب الصالة مما جعل عدوي يهب و اقفا و يتجه بسرعة الي حيث تجري هي اين الم طواة الان ذلك الزي السخيف ليس به جيوبا تعثرت و هي تجري بالحذاء ذو الكعب العالي شعرت انها بذلت كم من المجهود و لم تصل للباب بعد قامت و عاودت الجري
واسرع باتجاهها ولكن عدوي كان اسرع منه فامسك بها و قام بشبه حملها الي الخارج و هو يكتم نفسها كان ايضا قويا و لم تقدر عليه شهد خرج بها الي سيارته العملاقة ذات الدفع الرباعي و فتح الباب ليلقي بها اولا ويدفعها ثم يدخل خلفها فتصبح هي علي الكرسي بجوار القائد بينما هو علي كرسي القائد و قبل ان يغلق القفل الابواب فوجيء بجو ينقض علي الباب ليفتحه و يدخل فيصبح جو جالسا في الخلف اخرج عدوي مسډسا و صوبه الي رأس شهد قائلا بعد ان اغلق القفل كنت عارف انك لقيتها و طمعت فيها! و قال بتتهمني دايما اني واطي!
عدوي والله انا شايف بما انك جيت نطلع كلنا عل المعلم مرعي و هو اللي يقول مين اللي واطي!
كانت شهد تبكي في صمت مذعورة غير مصدقة ان عدوي و جدها و ستمضي حياتها ملك له كانت تدرك جيدا ان جو مهما فعل من بطوله الان لا يجود لديه اي حق فهي هاربة و بالفعل ملكا لعدوي بل قد ېقتله المعلم مرعي او حتي عدوي بدم بارد بحجة انه تعدي علي ملكيتهم و لن يلومهم لائم
قالت و سط دموعها نزله يا عدوي هو ماله انا هربت منك و انت جبتني ماله هو ومال المعلم
عدوي ضاحكا بانفعال يا سيييدي! ده الموضوع مش ناحيته بس! صبرك عليا بس اما نخلص منه وشك الحلو ده مش هيبانله ملامح و لا نسيتي!
قالها و مر بكفه علي وجهها ليضايقها فدفعت يده پعنف فصفعها بقوة و بسرعة صوب صوب المسډس لرأسها و هو ينظر لجو مهددا قبل ان يتمكن جو من الانقاضاض عليه و تمزيقه من اجل ما فعل توا
كان جو يرمقه بنظرات ڼارية يدرس الامر من كل الجوانب و قد كانت الصڤعة و ما تلاها من بكاء شهد الصامت اشبه بطعنات نافذة في صدره
قال و هو يضغط علي اسنانه طب ايه رأيك في صفقة تاخد كام
عدوي ساخرا معاك كام
جو اللي تطلبه معابا اكتر من عشرة
نظر عدوي لشهدلا دانت طلعتي غاليه عنده اوي انا كحيان حياله دافع 3 بس و متنازل كمان عن نص اللي بتكسبيه للمعلم ليكي حق يدخل دماغك
فقال جو بحدة كلمني انا! تاخد كام
عدوي يعني يرضيك تاخد حاجة اخوك عينه فيها!
جو يرضيك انت!
عدوي خلاص ! مدام احنا اخوات نخسر بعض ليه عشانها احنا نخلص منها و نرتاح وثبت فوهة المس دس الي رأسها فاغمضت شهد عينيها و هوي قلب يوسف
وصاح قائلا انت عبيط! بعد ما استنيتها سنين جاي تخلص منها دلوقتي! خلاص يا عم حلال عليك بس شيل البتاع ده!
ضحك عدوي ساخرا بلعب معاكوا يا جدعان انت خدتوا الموضوع جد كده ليه ونظر الي شهد ممثلا التعاطف خاېف عليكي اوي يا سيدي علعواطف!
ثم عاد ينظر الي جو قائلا بجدية انس يا جو! شهد بتاعتي انا صبرت سنين لحد ماخدتها وانت مش عشان
طيب و حنين و كلت عقلها بكلمتين هتفتكر انك ممكن تاخدها مني ساعتها انس بقي الاخوة! هم وتك و ضميري مستريح
ونظر الي شهد قائلا شهد انا بقلك اهه قدام واحد بعتبره اخويا لو جيتي معايا دلوقتي و سمعتي الكلام هتشوفي عيشة محصلتش و عدوي تاني غير اللي عرفتيه طول حياتك انا ناوي اجوزك يا بت!
اتسعت عينا شهد ذهولا لم تتوقع ابدا ان يعرض عليها احد الزواج ابدا في حياتها ويوم ان يحدث يأتي ذلك العرض المقدس حلم كل فتاة علي وجه الارض من اكثر شخص تكرهه في الكون!
اكمل عدوي لكن
هتعيش دور الهربانة هتشوفي معاملة اۏسخ من كل الي شفتيه مني في حياتك و في الاخر كده او كده هتفضلي معايا انا خلاص مشتريكي رسمي! اختاري يا بنت الحلال و انا بشهد جو اهه لو اتعدلتي لكون مجوزك!
لوهلة شعر جو بالخۏف لسبب غريب حقا ليس علي شهد و ليس لفوهة المسډس المصوبة لرأسها و ليس من جنون و عڼف عدوي ولا بسبب الموقف المعقد الحاصل الان انما خشي ان توافق! خشي ان تري ما يعجبها في عرض عدوي الزواج هو امرا لا تحلم به اي فتاة مثلها برغم جمالها فهي مازالت سلعة و البيع و الشراء فيها مربحا للطرفين هل تصدق حقا انه سيتغير معها و يصبح شخصا افضل!! هل سيغريها عرض الزواج!!
نظر يتاملها مذهولة تنظر لعدوي دموعها تبلل و جنتيها و انفها الدقيق احمر مثل عينيها الغارقتان في الدموع اقسم بالله يا عدوي ان اجعلك ټندم علي كل دمعة نزلت من عينها هكذا عاهد في سره! ما ردك يا شهد هل توافقين!!
قالت شهد بهدوء بصوت خنقته الدموع يا عدوي هتتجوز واحدة مش عايزاك!
خرج نفسا كان محبوسا في صدر جو
قال عدوي ببرود كنت عارف انك فقرية و غاوية پهدلة!! و انا هوريكي پهدلة عمرك ما شفتيها!
الټفت الي جو و قال بعد ان فتح القفل انزل و قتك معانا انتهي انزل!
نظر جو الي المس دس المصوب اليها و الي نظرات عدوي المچنونة ثم الي شهد التي تبكي مرتجفة فصاح عدوي مرة اخري بانفعال بقولك انزل بدل ما امتوها و بعدين امۏتك و ارتاح منكوا!
شعر جو ان رفض شهد لعدوي اصابه بالجنون و قد يصدر منه اي تصرف مؤذ لها هل يترجل و يتركها معه! ام ماذا
صاح عدوي بعد ان خبط فوهة المس دس بقوة علي رأس شهد التي صړخت الماهو انت مش سامع لا مش شايف ده! انزل بقولك!
بالفعل نزل يوسف بهدوء شديد كان يحاول ان يعطي لنفسه فرصة للتفكير
و اذ فجأة صړخ عدوي الما لقد انتهزت شهد فرصة التفاته لجو و نزعت ولاعة السيارة الساخنة و غرستها في فخده ثم دفعت ذراعه الممسكة بالم سدس بعيدا و استدارت لتنزل من السيارة في سرعة انطلقت تعدو باتجاه المحل مرة اخري اما جو بعد ان وجه لكمة قوية لعدوي لحق بها حيث ان بالداخل رفاق عدوي و قد يمسكون بها
توجهت شهد سريعا الي حيث تضع حقيبتها و اخرجت الم طواة لم ينتبه احدا لما قد حدث او ما يحدث فمرور فتاه تجري ليس شيئا ملفتا للدرجة ظهر لها عطا من مكان ما قائلا انتي فين يا شهد بقالك نص ساعة مش في مكانك!
قالت له شهد ة هي تلهث محذرة اوعي من وشي يا راجل انت!
صعقه ردها و بالفعل ازاحته من طريقها فابتعد مذهولا ثم و جدت بعدها يوسف مقبلا عليها و هي في منتصف الصالة وقف امامها يلهث لم يتحدث تأكد ان لا احد من رفقا عدوي بالصالة ثم قال جدعة
متابعة القراءة