بنت ابو علي بقلم شيماء حسن

موقع أيام نيوز


منك 
نهيت كلامي بعصبية وصوت عالي ورجعت أكمل شغلي أما هي مشيت بحرج رميت الورق على المكتب وأنا بتنفس بخنقة افتكرت اللي حصل امبارح عارف إن روفيدة ست زي أي ست أكيد حسيت بالغيرة خصوصا إن باين على الست دي إنها مش كويسة 
خلصت شغلي وكان رخم وأصعب من كل يوم رجعت البيت وأول ما دخلت الولاد استقبلوني زي كل يوم انتظرت روفيدة بس مخرجتش وده زاد خنقتي أكتر 

دخلت الأوضة وحطيت شنطتي على الكمودينو حسيت بيها بتحضني ابتسمت ولفيت ليها 
متزعلش مني أنا آسفة حقك عليا 
ابتسمت وقلت لها 
مش زعلان مفيش حد بيزعل من روحه إلا لو روحه مبتثقيش فيه وقتها بس ممكن يزعل منها 
مسكت إيدي وبصت في عيوني وقالت 
روحه بتثق فيه أكتر من نفسها 
نهيت كلامها وقلت 
متتخيليش يومي كان وحش إزاي طول ما أنا زعلان منك 
 وقالت 
ربنا ما يجيب زعل تاني أبدا 
مر يومين ولقيت نفس الست بعتتلي تاني بس من رقم مختلف كانت كتبالي أستاذ إبراهيم رد ضروري أول ما شفت صورتها خۏفت روفيدة تشوفها وتفكرني بكلمها 
حطيت الشات في الأرشيف وقلت هرد عليها وقت تاني 
شوية وروفيدة قامت تذاكر مع الولاد وأنا مسكت الموبايل ورديت عليها كانت بتسألني لو جت يوم متأخر عن تسليم الورق عادي وقلت لها مفيش مشكلة 
مر أربع أيام وجت المكتب تستلم 
تسمحيلي أقعد
رفعت راسي لقيت نفس الست اتنهدت وقلت 
خير 
قعدت وهي بتقول 
هعتبر دي موافقة 
سكتت ثواني وقالت 
أنا جايه أعتذر من حضرتك لو كنت ضايقتك مشكلتي إني اجتماعية قوي وعشرية بتعامل مع الناس كلها إنها أهلي وإخواتي وممكن أتكلم معاهم بعشم 
ولا يهمك يا مدام حصل خير 
لبنى اسمي لبنى 
ابتسمت بسماجة وقلت 
حصل خير يا مدام لبنى 
كنت مفكر إن الحكاية خلصت لغاية هنا لكن لبنى كانت كل يومين تدخل تكلمني تطمن عليا وعلى أحوالي كنت أرد وخلاص كنت بعلقھا وأقولها مش فاضي وآخر مرة قولتلها كلامنا ده حرام وإني راجل متجوز مينفعش كده 
بعد ما بعتلها الكلام ده بعتتلي لو فاضي أكلمها قولتلها مش هينفع طلبت مني أنزل من البيت وأكلمها ضروري 
استغربت من إصرارها فنزلت وأول ما قولتلها إني نزلت رنت عليا رديت وأنا كلي فضول أعرف عاوزة إيه كلمتني بأسلوب كله رقة وحنية عمري ما شوفتها في حياتي قالتلي إنها بتتكلم معايا كأخ مش أكتر وإنها وحيدة وملهاش إخوات ونفسها في أخ راجل يبقى في ضهرها وهي حست معايا بكده 
قولتلها إنه مينفعش وكده حرام قالتلي إحنا إخوات في الكلام بين الأخوات وهي بتطمن عليا زي أختي 
فضلت تتكلم معايا لغاية ما أقنعتني بكلامها الغريب إني طلعت البيت مبسوط وفرحان 
أول ما رجعت البيت بعتتلي وفضلنا نتكلم لغاية ما دخلت أنام 
من هنا بقت لبنى حاجة أساسية في يومي لازم نتكلم كل يوم وأنا برة البيت بتصل بيها أطمن عليها وأنا جوا البيت 
سجلتها باسم وطلبت منها تغير صورتها وهي كانت بتنفيذ اللي طلبته منها 
بكلامي مع لبنى اكتشفت حياة جديدة كانت مهتمة بكل تفصيلة تخصني عكس اللي كانت بتنسى حاجات كتيرة وهمها هو البيت والأكل والولاد
 

تم نسخ الرابط