اسكربيت بقلم سميرة محمود

موقع أيام نيوز


ما هنساه.
اوعي تقولي لحد إني قابلتك!
ماتخافيش يا حورية احنا صحاب.
قوليلي بقي عرفتي ايه!
أنا سمعت دادة أشرقت بتتكلم و بتقول إن عيلته غنية خالص و لما إبراهيم كبر أخدوه عندهم.
يعني هو راح ل أهله!
دادة أشرقت قالت عمه أخده.
عمه!
ماكنش ينفع أمشي قبل ما أعرف هما مخبين عني ايه.. و لما قابلت رحاب صاحبتي قبل ما نمشي من الدار عرفت كل حاجة.

أنا وفيت ب كلمتي و وديتك الدار تسلمي عليهم.. جه دورك.
حاضر.
عارفة هتعملي ايه
بصيت للأرض ب حزن.
هنسي إني تربية ملاجئ للأبد.
شدتني من دراعي.
أنا مش عايزة أسمع الكلام ده تاني أبدا.. أنت بنتي و البيت ده بيتك أنسي كل حاجة و أفتكري إنك بنتي.
هنسي كل حاجة كانت قبل ما أكون بنتك.
كان لازم أقنعهم إني خلاص نسيت عشان أضمن ثقتهم.. مش فاهمة ليه بيبعدوني عنه.
لكن للأسف هما نجحوا ف خطتهم و أنا فشلت.. فشلت إني أعرف عنوان بيت عمه أو حتي مدرسته أو بيته.. كل الطرق إنسدت ف وشي..
و أشوفك دكتورة قد الدنيا.
لأ مش عايزة أكون دكتورة.
امال نفسك تدخلي أنهي كلية!
عايزة أكون مهندسة.
هندسة! اشمعنا
كلية حلوة.
كانت معترضة ف الأول.. كانت بتقولي إن طبيعتي عكس الكلية.. أو هي اللي مش عايزة تتعبني نهائي تقريبا عارفة الكلية هتكون مرهقة ب النسبة لي.
_كل سنة و أنت طيبة يا حورية.
و أنت طيب يا أكرم.
مش تقولي ميرسي ل أكرم!
ميرسي يا أكرم.
_لا يا طنط حورية شكلها مش مبسوط ب الهدية!
أنا! لا خالص.. أنا مبسوطة جدا ده أنا هدخل أقيسهم كمان.. عن إذنكم..
كانت محاولتها مابتخلصش عشان تقربني من أكرم.. أكرم جيرانا و ف نفس كليتي يعني هو كمان هيكون مهندس هو شاب كويس جدا.. بس أنا جوايا حاجز بيني و بين أي حد!
أكرم هيوصلك النهارده!
هو كل يوم أكرم!
الولد كويس و أنا بطمن عليك و أنت معاه.
بس أنا مش عايزة.. مش بحب..
مافيش مش عايزة.. أنزلي أكرم مستنيك.
أوقات بحس إنها مش من حقها تتحكم فيا.. لكن أرجع و أقول إنه حقها هي اللي ربتني و صرفت عليا.. يبقي حقها.
_ليه مش بترضي أوصلك كل يوم.
بروح مع صحابي.
_طب و هو أنا مش من ضمن صحابك و لا ايه!
لأ.. أيوه.. احنا جيران يعني.
_طب و فيها ايه لما الجيران يفطروا مع بعض كل يوم ف الجامعة!
نفطر!
_و أنا اللي هعزمك كل يوم.. ايه رأيك!
ماكنش قدامي حل غير إني أوافق.. أكرم كان مفروض عليا.. لو أعترضت هيقول ل والدته و والدته هتقول ل والدتي و ماما هتزعق لي لو عرفت إني رفضت.
بتعدي الأيام و الفرض اللي فارضينه عليا بيقرب مني يوم بعد يوم.. و أنا مش عارفة أرفض ب أنهي حجة!
كلها يومين و أشوفك عروسة زي القمر!
عروسة!
أنا مش هلاقي أحسن من أكرم أطمن عليك معاه.
بس أنا.. أنا لسه صغيرة.. مش عايزا أتخطب دلوقتي.
أخدتني و وقفتني قصاد المرايا.
صغيرة ايه! ده انت عروسة زي القمر.. و أكرم كمان زي القمر و يستاهلك.. عشان لما تنزلوا سوا مع بعض ماتقوليش الناس.. هيبقي خطيبك قدام كل الناس.
خطيبي!
حاولت كتير أتقبل الوضع الجديد أنا هرفضه ليه! أو مستنية يحصل ايه! أكرم مايترفضش فعلا.. و بيحبني.. حاولت ب كل إرادتي و عقلي أتغلب ع إحساس عدم القبول اللي عندي.
أقف يا أكرم بالعربية.
_أقف ليه!
أقف بسرعة من فضلك.
ل لحظة حسيت الزمن بينعاد تاني أو إن القدر بيفكرني ب حقيقتي اللي مش قادرة أتخطاها.. ل لحظة أفتكرت كل حاجة لما لقيت بنت عمرها سنتين بټعيط ف الشارع.
تصرفي كان إنساني و طبيعي
 

تم نسخ الرابط