روايه امل لكاتبتها مارينا

موقع أيام نيوز

اعمل إيه ومعملش إيه!!
ربعت إيديها قدامها وقالت ببرود
عارفة مشكلتك إيه يا نهال إنك شايفة نفسك فوق وكل إللى بيشتغل معاك تحت وصدقيني غرورك ده هيجى يوم ويدمرك ويهد كل حاجة أنت وصلتيلها.
ريم ارجوك بلاش أنت تديني نصايح ياريت تخلى نصايحك ديه لنفسك.
بصت لها من فوق لتحت وقال باستهزاء
صدقيني أنا لحد دلوقتي معرفش هما ازاى عينوا وحده غبية زيك فى مستشفى كبيرة زى ديه!!!
الټفت علشان تمشى فوقفها صوت ريم
اسمعى يا دكتورة نهال ده آخر تحذير ليك لو لمحتك بتهيني أى حد من الممرضين مره تانيه وقتها هضطر أخد قرار بفصلك من المستشفى بما إنى المسئولة عن المستشفى لحد ما دكتور ابراهيم يرجع من السفر.
نهال الټفت وبصتلها پغضب وتكبر
تفصلى مين يا ريم هانم أنت نسيتى نفسك ولا إيه ولا نسيتى أنا مين أنا ممكن بإشارة منى اطلعك بره المستشفى أنا سيباك بس علشان خاطر اونكل ابراهيم غير كده مكنتش هسمحلك تبقي هنا لحظة.
متزعليش يا دكتورة هى مستحيل تتغير هتفضل طول عمرها متكبرة وشايفه نفسها على الكل وخصوصا من وقت ما اتخطبت لدكتور خالد ابن صاحب المستشفى ومحدش بقا قادر يوقفلها.
ابتسمت وقالت بحزن
عادى يا سلمى أنا اتعودت هى من زمان كده.
اتنهدت ريم بتعب وراحت تكمل شغلها.
بعد وقت فى غرفة تيم
كان قاعد بيبص قدامة وسرحان عنيه مفتوحة بس عقلة فى مكان تانى دموعة كانت محپوسة فى عنيه رافضة تنزل مش مصدق كل إللى بيحصله بيتمنى لو كان كل إللى حصل معاه آخر فترة ده مجرد كابوس وهيفوق منه بيسترجع ذكرياته مع هنا وعدها بأنهم هيفضلوا طول العمر سوى مهما حصل كلام الحب والذكريات إللى بينهم رفض والدته عليها وكلامها بأنها متنفعوش وبكره الوقت يثبتله وفعلا اثبتله كلامها.
فاق من شروده على إيد والده إللى اتحطت على كتفه بصله وقال بتعب 
أنا عاوز اطلع من هنا. 
بس يابني أنت لازم تفضل شوية كمان علشان تكمل علاجك والفحوصات. 
أنا مش عاوز اكمل حاجة يا بابا مبقاش عندي طاقة لأى حاجة صدقنى لو سمحت خرجنى من هنا. 
لا يا تيم أنت مش هتخرج من هنا غير لما تخلص كل الفحوصات ونحدد معاد العملية. 
ماما أنا مش هعمل عمليات والموضوع انتهى لو سمحتوا متضغطوش عليا أكتر من كده. 
والدته كانت هتتكلم بس ادم شاورلها تسكت 
خلاص يا مربم سيبيه على راحته. 
بص لتيم

وقال بحزن 
أنا مش هجبرك تعمل العملية دلوقت بس علشان خاطرنا كمل الفحوصات. 
غمض عنيه بتعب وقال 
حاضر يا بابا.
مر يومين وتيم مش بيتكلم مع حد حالته النفسية فى النازل حتى ادويته رافض ياخدها. 
فتح عنيه على حد بېلمس رجله اتنفض وقام بسرعة غمض عنيه لثوانى يسيطر على غضبه اول ما شافها واقفة قدامه فتح عنيه وبصلها بغيظ 
هو أنت مبتفهميش 
بصت حوليها ورجعت بصيت له وشاورت على نفسها 
أنت بتتكلم عليا أنا!! 
ابتسم وقال بسخرية 
هو فى حد غيرى أنا وأنت هنا 
قلعت نظارتها وبصيت له ببرود 
والمطلوب منى
قولتلك مش عاوز علاج وأنت مصره تديهولي.
يعني حضرتك عاجبك حالتك ديه
نفخ بضيق وقال بنفاذ صبر 
اه عاجبني واتفضلى امشي من هنا.
ربعت إيديها قدامها وابتسمت ببرود 
اسمع يا استاذ تيم أنا هنا دكتورة وأنت مريض وڠصب عنك لازم تاخد ادويتك وتعمل آخر كام فحص. 
بس أنا مش بتهدد وبكرة هطلع من هنا. 
اترسمت على وشها إبتسامة لطيفة وقعدت قدامه وقالت 
بص يا صديقي اياك تفتكر أنه أنت بس إللى حصل معاك كده ياما ناس زيك واتعرضوا لحاجات اسوء من كده وفى الآخر ربنا عوضهم خير وكرمهم بحاجات مكانوش يتخيلوها كمان رجعوا وقفوا على رجليهم وده بثقتهم وإيمانهم فى ربنا وعلشان كده أنا عاوزك قوى كده ومتتهزش وتقوم وتثبت للكل إنك قدها وقدود ولو مش علشانك علشان الراجل والست الغلابة إللى خايفين عليك وقلبهم بيتقطع بسبب حالتك.
اتنهد وقال بتعب 
أنا عارف إللى أنت بتقوليه بس أنا تعبت ومحدش حاسس باللى أنا حاسه أنا اتحولت من شخص بيخرج طول الوقت وبيعمل رياضة وبيشتغل وناجح لشخص مش قادر يتحرك من سريره.
أخد نفس وقال پقهر 
حتى البنت إللى أنا حبيتها ووقفت قصاد الكل علشانها كانت اول وحده تسبني وتمشى ليه محدش قادر يحس بالالم اللى أنا حاسه. 
ريم ابتسمت ومدت إيدها قدامه وقالت ببراءة 
طيب يا سيدي أى رأيك أنا
تم نسخ الرابط