قصه كامله بقلم نورين خليل
في حق زوجته.
بعد أن فقد الزوج كل أمل في الحياة وتراجعت عنه كل الخطوط الضوئية قابل رجلا غريب الهيئة يدعوه إلى تجربة فريدة تغير حياته. أخذ الرجل الغريب الريال الوحيد الذي كان بحوزة الزوج وقال له إذا وافقت على التجربة ستكتشف حقيقة زوجتك وتحصل على فرصة للتوبة والمصالحة.
تردد الزوج قليلا ولكنه قرر أن يخاطر ويوافق على التجربة. وهكذا قاده الرجل الغريب إلى غرفة مظلمة وأوصاه بلف قدميه بورق الألومنيوم والانتظار لمدة ساعة كاملة.
بعد انقضاء الساعة المحددة أزال الزوج الورق الألومنيوم عن قدميه وشعر بنوع من السکينة والتغيير الداخلي. كان قلبه ممتلئا بالندم والحب والرغة في أن يصلح ما أفسده من خېانة وانحراف.
بدأ الزوج بالتفاعل مع زوجته بصبر وحنان وقدم لها الدعم الذي كانت تحتاجه. لم يتحدث عن الخېانة التي اكتشفها ولكنه بدلا من ذلك اهتم ببناء جسر من التواصل والثقة بينهما.
وفي يوم من الأيام ټوفيت الزوجة بشكل مفاجئ وكما يقول الناس فقد أصيبت بسكتة قلبية. كان الزوج حزينا ومنهكا بفقدانها ولكنه كان مطمئنا أيضا لأنه كان قد تمكن من تصحيح الأمور وأعاد بناء علاقتهما قبل رحيلها.
وها هو الزوج الآن يختتم قصته أمام أهلها وأهله ويسلم الريال لوالد زوجته قائلا وهذا هو
الريال إجر ابنتكم لعل الله يرزقكم به ويغفر لنا جميعا.
وهكذا ترك الزوج أهلها وأهله بمشاعر مختلطة من الدهشة والاحترام والتأمل. أما هو فكان لديه روح متجددة وتوبة صادقة وعزم على العيش بتفاؤل وعمل على تصحيح أخطائه في المستقبل.
وهكذا تنتهي قصة الريال الذي أصبح رمزا للتوبة والتغيير ملهمة العديد من الأفراد للتفكير في قوتهم الداخلية وقدرتهم على التغيير والمصالحة. فلنتعلم من تلك القصة أن الحياة لا تنتهي بالخطأ والفشل بل يمكننا أن نصلح ونبني حياة أفضل إذا أخذنا القرار الصائب وعملنا بجدية على تحقيقه.
هل يوجد صبر على الأڈى اكثر من هذا الصبر
لا أدري هل هو صبر او حكمه
ونحن لا نصبر على مواقف تكاد تكون تافهه امام هذه القصه
الله يجملنا بالصبر والحكمه.
انتهت