روايه كامله بقلم داليا سعيد
المحتويات
يعند كل من هما مع الآخر فلا أحد يريد أن يتنازل ويتحدث اولا ٠٠
فى الصباح دلفت برنسيس لغرفة مراد و شروق بعد ان رأت مراد بالأسفل فى حديقة المنزل فقررت أن تأخذ احدى ملابس شروق من الخزانة وترتديها ارتدت ملابسها فأنتقت فستان لونه أسود واسع قليلا من ثم اخذت حجاب لونه ابيض خاص ب شروق وحاولت أن ترتديه فشلت فى البداية ولكن مع اصرارها قد ارتدته اخيرا ونظرت لنفسها بالمرآة وشعرت بالرضا من نفسها فهى لن تتراجع عن ذلك القرار ابدا فالعمر حقا لحظة يمر بسرعة وقد رأت بعينيها أن شروق ماټت فجاءة وهى تعيش معاهم فعليها الآن ان تفكر فى رضا الله أيضا ذلك الحجاب سيخفى جمالها ولو قليلا هبطت بالآسفل بتلك الملابس ووقفت أمام مراد الذى تفاجئ و نظر لها بذهول ٠٠
وقف مراد عن مقعده فى الحديقة وهو ينظر ل برنسيس ويشعر بمشاعر مختلطة كثيرة ولكنه وجد نفسه يمسك يدها پعنف وهو يقول
انتى ايه خلاكى تلبسى اللبس ده !!
شعرت برنسيس بالخۏف وتألمت من ذراعه تلك التى تقبض على معصم يدها وقالت پخوف
مراد ٠٠ انا عاوزة اتحجب وانت عارف انى مبعرفش اعمل حاجة بنفسى و ٠٠ قررت البس لبسها معنديش لبس ينفع للحجاب و بعدين دي حسنات هتروحلها ٠٠
ل٠٠ لو الموضوع ده مضايقك هطلع ارجع لبسها تانى فى الدولاب
لم تجد منه رد وهمت لترحل فأمسك هو يدها مانعا إياها من الرحيل ثم جذبها إلى فابتسمت برنسيس قليلا وقالت
مش مضايق منى
أبعدها عنه وهز رأسه بالنفى ابتسمت هى قليلا ثم قالت
السواق هيوصلنى الجامعة ٠٠
ح٠٠ حاضر
بينما كانت هايا تجلس مع أصالة داخل الجامعة الخاصة بهما وشعرت هايا بأن صديقتها بها خطب ما فحدثتها قائلة
فى ايه يا أصالة انا حكتلك على اللى مضايقنى وانتى مش راضية تحكيلى مالك من امتى بنخبى ع بعض اى حاجة !
ع٠٠ عشان مش عارفة المفروض اقولك ايه !
احكيلى زى مانا حكتلك كل شئ على منصف
ابتلعت أصالة ريقها وقالت
رفعت هايا حاجبها بعدم فهم ثم قالت
ابيه أنس !!
ا٠٠ ايوة
ثم ظلت تقص عليها كل شئ وكل حديث قد حدث بينها وبين أنس وكانت هايا تشعر يغرابة شديدة ولكنها ابتسمت فى النهاية ثم قالت
مش مصدقة ابيه أنس وبيحبك انتى كمان ٠٠ انا مبسوطة اوووى
ثم قامت بالميل نحو كتف أصالة بكتفها بخفه وقالت
يعنى انتى هتبقى مرات اخويا
انا فى مشكلة معاه دلوقتى بتفكرى فى ايه تانى !
طب انا عندى حل
ايه !
هو فعلا مش صح تقابلوا بعض كتير وانتوا بارة خصوصا أن اخوكى شديد شوية فى الموضوع ده وهو معاه حق ما ابيه أنس بيعمل معايا كده انا ابيه أنس لو عرف بحوار منصف هيضايق برده هو معندوش مانع ان يبقى عندى اصدقاء شباب بس اتقابل لوحدى معاهم لا لازم يبقى فى جروب
يعنى ايه رأيك مش تزعلى اخوكى ومش تزعلى ابيه بكرة احنا معندناش جامعة ممكن تروحى لابيه فى المكتب تصالحيه مفتكرش ابدا ان ابيه اول ما يشوفك قدامه مش هتتصالحوا
لمعت أعين أصالة ثم قالت
بجد ! ٠٠ عموما فكرة مش بطالة هروح اصالحه وامشى ومش هنبقى لوحدنا فى موظفين هناك
طب يلا بقى بينا ع المحاضرة خلاص هتبدء
يلا يا ستى
وصلت برنسيس إلى الجامعة واتجهت نحو المكان الذى تنتظرها فيه رحمة عندما وجدتها رحمة أمامها تفاجئت بمظهرها الجديد ذاك ولم تكن تصدق عينيها فشعرت برنسيس بالخجل فأقتربت منها رحمة واحتضانتها ثم قالت
تجننى يا برنسيس شكلك زى القمر
ابتسمت برنسيس ثم قالت
مش كده احسن برده !
احسن بكتيييير ٠٠ بس تعرفى
ايه !
روقة كل يوم كان يدور عليكى بعينه كنت بلاحظ ده وأخر ما زهق جاه يسئلنى عنك كان هيتجنن
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت لها
ايه روقة دى !! اسمه فاروق
رفعت رحمة احدى حاجبيها ثم قالت
اووووه وكمان بقيتى تغيرى عليه
اجابت برنسيس مسرعة
بغير ايه !! انتى مچنونة
ابتسمت رحمة قليلا ولاحظت أن برنسيس تبحث بعينيها عن شخص ما علمت أنها بالتأكيد تبحث عن فاروق وجدته يجلس على بعد مع اصدقائه غير منتبه لوجودها ووجدت تلك الفتاة التى كانت معاهم بالرحلة تجلس بجانب فاروق ويبدو وانه يشرح لها شئ من كتاب ما قطبت حاجبيها وشعرت بشعور لم تختبره من قبل لاحظت رحمة نظراتها وتحول ملامح الضيق التى بدت على وجهها فتمتمت بخفوت
ينيلك يا فاروق حبكت النهاردة تشرح
نهضت برنسيس من مكانها فلم تحتمل عدم إنتباه فاروق لوجودها والأكثر من ذلك قرب تلك الفتاة منه وقالت
يلا يا رحمة ورانا محاضرة
مش هتاكلى طيب الاول
لا مليش نفس
نظر فاروق أمامه ونظر لتلك الفتاة التى بجوار رحمة وابتسم قليلا ولا يعرف السبب فقد رأها من جانبها ومع ذلك لم يستطع أن
متابعة القراءة