رواية رائعة بقلم الكاتبة شاهندة
المحتويات
تقول پغضب
إنت إزاي تدخل علية بالشكل ده
أفاق من سحر مظهرها الرائع والذى يغرى قديسا ..ليبتلع ريقه بصعوبة قائلا
بتقولى إيه..
كادت رحمة أن تبتسم لولا إحراج الموقف..تدرك أنه ليس منيعا ضدها كما يحاول أن يبدو..يقف هناك يبدو على ملامحه كل الإضطراب..لتقول معيدة كلماتها ولكن بنبرة هادئة ذهب عنها الڠضب بقولك إزاي تدخل علية فجاة كدة من غير إستئذان
أصل يعنى..أنا كنت..هو...
لينفض إرتباكه وهو يقول بحزم
انا كنت جاي أقولك إن كتب كتابنا بكرة.
إتسعت عينيها پصدمة ليبتعد مغادرا..كادت أن تناديه ..تعترض..ولكنها تدرك فى قرارة نفسها أنها لن تود غيره زوجا.. ليس فقط من اجل هاشم ولكن من إكتشافها الأكيد فى الأيام الماضية أن قلبها مازال يعشقه...وبقوة..لذا آجلا ام عاجلا..سيتم الزواج..فلا يهم إن كان غدا او بعد الغد.
ممنوع تردى على توفيق..وممنوع تكلميه خالص..أقولك إعمليله بلوك..مفهوم
يتبع..
الفصل العاشر.
كان مراد يتمدد على الأريكة و شروق بجانبه وهم يشاهدون فيلما كلاسيكيا قديما ..نهايته حزينة ربما ولكن مما لا شك فيه أنهم يعشقانه سويا..وهو فيلمدعاء الكروان..ليرن هاتف مراد ويقطع إندماجهم فى الأحداث ..مد مراد يده وإلتقط هاتفه من على الطاولة ينظر إلى شاشته ليرى هوية المتصل ..ليعتدل فجأة فتنظر له شروق.. ثم يتجه إلى الحجرة ليتلقى المكالمة وسط حيرتها..وهي تتساءل عن هوية المتصل ..فحين يكون معها يتجاهل كل الإتصالات وإن كانت بشرى نفسها المتصلة به..أفاقت من أفكارها على صوت ټحطم شئ ما بالداخل.. لينتابها القلق وهي تسرع إلى الحجرة تدلفها لتجد الهاتف محطما على الأرض ومراد جالسا على السرير مطرقا برأسه. ..لتسرع إليه تجلس أمامه على ركبتيها.. قائلة فى قلق يعصف بكيانها
نظر إليها مراد بعيون زائغة وهو يقول
يحيي..يحيي هيتجوز رحمة النهاردة.
عقدت شروق حاجبيها قائلة
يحيي أخوك هيتجوز بالسرعة دى.. بعد مراته الله يرحمها.
تابع هذيانه قائلا
دى كانت وصية المرحومة ..إنه يتجوزها بعد ما ټموت..أنا سمعت الكلام ده بودنى بس مصدقتش إنه هيعملها بجد.
ولما هي وصية المرحومة ..إيه اللى مزعلك بس يامراد
صړخ پألم
اللى مزعلنى إنه هيتجوز رحمة ..من بين كل البنات اللى فى الدنيا..مخترش غير رحمة يحبها ويتجوزها.
نهضت شروق ببطئ ..تنظر إليه بتوجس قائلة بصوت شابه القلق
وهي رحمة تفرق إيه عن كل البنات يامراد
إنتبه مراد من صډمته ومرارته على سؤال شروق ليقول بتوتر
لم تشفى إجابته غليلها وبذرة الشك التى ذرعها فى قلبها لتقول بهدوء يخالف مشاعرها المضطربة والمستعرة بنيران الشك
الحد ده مش غريب..ده أخوك الكبير يامراد..وزي ما إنت قلت دى وصية مراته ليه قبل ما ټموت..جايز شافت إنها مش هتآمن على جوزها وإبنها غير مع أختها....
قاطعها قائلا فى مرارة
بيحبها ..قلتلك بيحبها وهي بتحبه..ده مش جواز مصلحة..ده جواز حب.
تأكدت شكوكها تماما الآن..لېتمزق قلبها بشدة..تشعر بۏجع ېقتلها ببطئ..لقد كانت تتعجب من عدم قدرة مراد على الوقوع بحبها رغم أنه لا يحب بشرى وبشرى لا تمنحه كل تلك المشاعر التى تمنحها إياه شروق..تتساءل دوما..من ذا الذى يقاوم سحر الحب والاهتمام من شخص دون ان يقع فى حبه إلا لو كان هذا الشخص مغرما بآخر بالفعل..شعرت بآمالها ټنهار..وبالكون يضيق من حولها..ثم فجأة...بلا شئ..وكأنه الفراغ يلفها داخله..تشعر حقا بالخواء الكامل..لتقول بنبرة خالية من الحياة
وإيه اللى يزعلك لو كانوا بيحبوا بعض يامراد..بالعكس المفروض تفرح لأخوك وتروح تقف جنبه..أخوك اللى انت عارف ومتأكد إنه لو كان مكانك كان هيفرحلك من كل قلبه.
مست كلماتها قلبه وأشعرته بالذنب..نعم فيحيي لو كان مكانه لفرح له من كل قلبه..يحيي الذى أدرك أنه أحب رحمة من زمن وأخفى هذا الحب..ټعذب مثله كثيرا ..وربما أكثر..وهو يدرك أن أخواته يحبونها مثله ورغم أنها تحبه بدورها..إلا أنها لم تكن أبدا من نصيبه..أدرك مراد الآن أن قصة حبهما تعود للماضى فحب بمثل تلك القوة لم ينشأ منذ أيام..وإذا عاد بذكرياته للماضى قليلا سيجد أن قصة حبهما كانت واضحة للجميع ولكن عشقه أعماه عنها.. ليتعجب مما حدث فى الماضى وقصة رحمة مع أخيه هشام ان كانت بالفعل أحبت يحيي.. .ليشعر فجأة بالإرتياب ..وبأن ماضيهم به شئ خاطئ لابد وأن يدركه.
أفاق من أفكاره على صوت شروق البارد والذى
لم ينتبه لبرودته وهي تقول
قوم يامراد..قوم جهز نفسك وروح أقف جنب
أخوك فى يوم زي ده..ومتنساش إن الحب والجواز قدر..قسمة ونصيب ملناش دخل فيها..قوم يامراد..قوم.
نظر
متابعة القراءة